القوات النظامية..والسياسة

أفق بعيد
القوات النظامية..والسياسة
فيصل محمد صالح
[email protected]
حياة الشعوب عرضة للتغيرات السياسية، والتقلبات، وتغيير الحكومات، وبطبيعة هذه التغيرات التي قد تكون عنيفة ومفاجئة أحيانا، فإنها قد تعرض كل البلاد لأخطار كبيرة ، لا تنجو منها وتتجاوزها بخسائر قليلة إلا بوجود مؤسسات قوية، لا تتأثر بالتغيير، وتحافظ على البلاد في لحظات التقلبات، فتعمل وكأنها صمام أمان. ولكي تظل هذه المؤسات صمام أمان، يلزمها أن تعمل كمؤسسات دولة، وليست مؤسسات حكومة أو حزب، تخوض معارك الدولة، لأنها معارك الوطن وكل الشعب، لكنها لا تتدخل في معارك الحكومة والحزب الحاكم، لأنها تمثل بعض الوطن وبعض الشعب، وليس كله، مهما علا شأن الحزب الحكومة.
اجتازت تونس ومصر مرحلة التغيير الثوري بأقل الخسائر، مقارنة بليبيا، رغم أن الأرواح البشرية، مهما قل عددها هي خسارة كبيرة. كانت في البلدين مؤسسة عسكرية قوية، هي مؤسسة الجيش، ورغم علاقة الرئيسين السابقين بالأجهزة والقوات النظامية، حيث جاء بن علي من جهاز الأمن، وجاء حسني مبارك من القوات المسلحة، إلا أن الجيش في البلدين ظل مؤسسة عسكرية محترفة، مهمتها حماية الدولة وتراب الوطن وشعبه. وحين استخدم حبيب العادلي جهاز الشرطة لقمع الثورة وقتل الجماهير، وفشل رغم ذلك، تدخل الجيش لممارسة مهمته الأساسية في حماية المواطنين. لم ينقلب الجيش المصري على حسني مبارك، مكما لم يطيح الجيش اتونسي بالرئيس بن علي، لكن في الحالتين كان هذا هو خيار الشعب، لم يتدخل الجيش في صنع هذا الخير، لأن هذا عمل سياسي يتنافى مع دور القوات المسحة، لكنه تدخل لحماية خيار الشعب عندما تأكد منه، وهذا هو الفرق بين العمل الوطني والعمل السياسي.
كان الأمر مختلفا في ليبيا، لعدم وجود حيش نظامي احترافي ، وإنما هناك فرق عسكرية وأمنية قائمة على الولاء الشخصي أو التشكيل القبلي، لهذا انهارت القوات المسحة في ليبيا، وتشتتت ولاءاتها ودخلت في معارك مع بعضها البعض، جانب يقاتل مع الثوار وجانب آخر تحت أمرة القذافي وولي عهده وأسرته المالكة. ولا أحد يعلم كيف ستؤول الأمور في ليبيا، وأي اتجاه ستأخذ، ليست هناك مؤسسات وطنية وقوية يمكن أن تحسم الأمور وتتخذ جانبا مع خيار الشعب، أيا كان.
أخشى أن اقول أننا في السودان قريبين من الحالة الليبية، لم تعد هناك مؤسسة نظامية خالية من التسييس، لا الجيش ولا جهاز الأمن ولا الشرطة حتى. ولو جئت بالترتيب حسب حجم التسييس السياسي والعقائدي فسياتي جهاز الامن والمخابرات في المقدمة، فهو تنظيم عقائدي وسياسي بامتياز، أكثر من المؤتمر الوطني الذي اضطر لتوسيع مواعينه لظروف الانتخابات ودخل في تحالفات قبلية وطائفية وجهوية ومع رجال الطرق الصوفية والبيوتات التجارية الكبري وأصحاب المصالح.
وأخطر ما في الأمر أن الأمن والمخابرات هما جسم واحد، بينما في مصر مثلا هما جهازان منفصلان، ولا أعرف هل غابت هذه المعلومة عن الرئيس البشير وهو ينصح طنطاوي بعدم حل جهاز أمن الدولة لعدم تعريض مصر للمخاطر. جهاز أمن الدولة في مصر لا شأن له بالعمل الخارجي ، هو جهاز يتابع العمل السياسي الداخلي، أما جهاز المخابرات الذي يحمي مصر من المخاطر الخارجية فهو باق ويتمتع باحترام كافة قطاعات الشعب المصري.
كيف تعود الاحترافية والمهنية للمؤسسات النظامية، وكيف تعود كمؤسسات دولة، لا حكومة وحزب؟
وأخطر ما في الأمر أن الأمن والمخابرات هما جسم واحد، بينما في مصر مثلا هما جهازان منفصلان، ولا أعرف هل غابت هذه المعلومة عن الرئيس البشير وهو ينصح طنطاوي بعدم حل جهاز أمن الدولة لعدم تعريض مصر للمخاطر:lool: :lool: :lool: يا راجل حرام عليك هو ابجاعورة ناقص فضايح…. استرو الله يستر عليك:lool: :lool: :lool:
الشرطه أكثر الاجهزه الامنيه تسيسا فمديرها ليس خريج كلية الشرطه فقد أوتي به من القصر بعد المعامل الجنائيه ثم النظام العام لانه تبع النظام وتم إخراج الكفاءات الغير مواليه وتم ترقية من كانوا بمكاتب الوزراء أو الشرطه الشعبيه ومن يجيد أن يقول حاضر بدون فهم ومن توالا مع النظام أما من كانوا منكبين في العمل والاخلاص فيه وعملوا بمهنيه فأزيحوا عن الطريق وهذا حال الاجهزه الامنيه بالذات الضباط أما الافراد فهم يخافون على حياتهم وعلى شوية رزقهم لذا سنرى دائما عنف زائد من الاجهزه الامنيه في حالة التظاهرات لكنه لن يستمر لان منفذوه هم الافراد اللذين هم أيضا مكتوون من نار الارض التي يعيشوا عليها ولكم الله
لا فض فوك يافيصل
جهاز الامن السوداني عباره عن مليشيا جهويه مهمتها الاولي حماية النظام بكل السبل المتاحه ولاعلاقه لها بالوطن والقوميه لذلك فقد وضعت فوق المحاسبه القانونيه حتي تفعل ان دعي الحال للقتل والتعذيب وانتهاك حقوق الانسان باختصار تفعل كل مابيدها لاستمرار النظام الذي اوجدت كمليشيا من اجله بدون خوف من اي رادع اوخطوط حمراء.
رحم الله الجيش السوداني الذي اضحي العوبه في ايدي هؤلاء البهلوانات وقد تم مسح ادمغة ضباطه من شئ اسمه الوطنيه وابدلوا مكانها الجهويه والقبليه ولاءا وحميه والا كيف يستقيم ان يعاني الوطن كل هذه المعاناة والجيش لايشعربها اليس هم من صلب هذا الشعب الابي ؟. لقد كانت ثقتنا دئما بالجيش كبيره كمواطنين ولكنها بدات تتزعزع من فرط ما اذاقنا هذا النظام من عذابات واذلال وفرقه واهدار لكرامتنا جعلتنا نفر من اوطاننا طلبا للامان عند الغير هذا من ساعده الحظ اما السواد الاعظم فهم القابضون علي الجمربالداخل يواجهون المهانه والذل كل ما طلعت عليهم شمس يوم جديد. والجيش مستكين ورابض كان الحال لايعنيه في شئ بل وسلب حتي واجبه الرسمي واصبحت المليشيات الجهويه تقوم مقامه وتؤدي ما اعطاه له دستور البلاد فهل هناك هوان اشد من ذلك؟. عند مانري جيشا كالجيش المصري الذي استمرت محاولات احتواءه طوال ال59 عاما تحت قبضة الانظمه الشموليه التي حكمت مصر منذ 1952 ورغم كل الظروف لم يتاخر في واجبه عندما دعا الداعي بل اسقط كل اقنعة الماضي القريب ولبي نداء الوطنيه وحمي شعبه من غضبة الجبابره لايريد من وراء ذلك منصبا ولاجاه ولا شكر من احد بل استشعر واجبه المقدس. اما نحن فقد نكبنا في جيشنا الذي كان حتي وقت قريب المثل الاعلي في الوطنيه والتجرد في خدمة الوطن فاصبح الان بقدرة قادر متفرج يري ابناء شعبه وهو المنوط بحمايتهم تنتهك كرامتهم واعراضهم ويتعرضون للضيم والهوان ولايطرف له جفن لذلك اقول كما قلت اولا رحم الله جيشنا السوداني وخلصه من وهدته .
الامر خطير — ولكن يجعل سره فى اضعف خلقه الجرذان والجراثيم —-
ونحن ثقة بالله انه هو القادر مهما كانوا فالله بعدله سياخذهم اخذة العزيز المقتدر بما ظلموا وفسدوا ونافقوا باسم الدين — حتما سيكون هناك يوم —
لقد بدات ثورة تونس من مدينة سيدى ابوزيد: هل سمعتم بها من قبل!! وهل سمعتم بالبوعزيزى الذى جعله الله الشرارة — فقد كان بوعزيزى من الضعفاء ولكن ضرب الله به مثلا للذين يعقلون — بان لاخوف من الجيش او الامن او المخابرات (المسيسة) مادمنا فى طريق الحق سائرون
الاستاز فيصل كتاباتك رائعة ومن صميم الواقع الاليم ملخص الحياة السودانية قصة حياتي كتاب الفرحة في سطرين والباقي كله عزاب لي طلب ورجاء هو ان تغير صورتك بوجهك الباسم باخري عابس الوجه حتي تتفاعل مع المضمون والمحتوي ولا تبتسم حتي تطلع الصورة حلوة مع تحيات واحد عابس منذ 1989
لذا كنت دايماً أن الوضع فى بلدنا معقد للغاية (أمنناً وسياسة )ولابد من فك طلاسم هذا التعقيد .. لذا أدعوا قوات شعبنا المسلحة كونوا نموذجاً كما فعل الجيش المصرى ذلك أكسبه إحترام كل الشعوب بإحترامه لشعبه .. والأحزاب أخى .. البشير .. ذاهبة وستأتى بحزب جديد .. أسمو بجيشك وأمنك فوق كل صغيرة وإنحاز لشعبك قلباً وقالباوحقق مطالبه ديمقراطية وحرية وأمن وأقطع دابر القوم الذين فسدوا لن ينفعوك ولو إجتمعوا على قلب رجل واحد وأيضاً لن يضروك لأنهم سيكونون بين ردهات المحاكم يغسلوا أدرانهم من الفساد وإستمراء أكل الحرام .. و سيقف الشعب معك وكل نزيه يملؤن أرض الوطن .. ( وأنا كررت ذلك كثيراً فى كثير من تعليقاتى) وما أقوله طوق النجاة للجميع من الخارج والداخل .. إلا الذين أفسدوا سينالهم الجزاء بما أغترفوا من ذنب وأكلوا مال الشعب ..
رحم الله الجيش السودانى اصبح ظباته تجار فى سوق الله واكبر يبيعون الفحم وطلح الدخان
التحية لك اخي فيصل
نفى شقيق الرئيس ان يكون الرئيس هو من عينه برتبة كبيرة بالجيش ….. مؤكدا بان تعينه تم عبر التنظيم …اي تنظيم الاخوان المسلمين الحاكم …..هكذا قالها بلا استحياء او خجل وكان مؤسسة الجيش ما هي الا رافد من روافد المؤتمر الوطني …..وليست كيانا جامعا لاهل السودان يمثل الاستقلالية والقومية والحيادية والوقوف من الجميع على مسافة واحدة …….. علما بان زوجة نفس الشقيق للرئيس قد عينت برتبة لواء بالشرطة ولا ننسى ابناء اخوته واخواته والاهل والمحاسيب وعليها نقيس ……..
لا تتعجب اخي فمدير الشرطة الحالي مدني وسياسي تنظيمي ….لم يدخل كلية الشرطة يوما ولم يتدرج في صفوفها …… بل استوعب مدنيا بجهاز الامن وتحديدا الاقتصادي ثم عين برتبة كبيرة بالشرطة ….. وانتدب الى القصر لفترة ليعاد الى الشرطة مديرا ….. رغم وجود كفاءات بالشرطة بما في ذلك نائب مدير الشرطة الذي كان يعلو المدير الحالي رتبة …… لكنها الجهوية والقبلية التي التي يعمل النظام على تكريسها ليدك ما كان ينعم به اهل السودان من سلم اجتماعي ……
لقد احال تنظيم الاخوان المسلمين الحاكم عندنا في السودان الاف الضباط من الشرطة والجيش للصالح العام كما زعموا والحقوا بدلا عنه كوادرهم التنظيمة التي اجهزت على من تبقى منهم بالوشايات والنميمة …… هكذا تدار المؤسسة العسكرية والشرطية اخي فيصل ……
وبالرغم من هذا الاصطفاف التنظيمي والهيمنة الامنية …فقد فشلوا في الحفاظ هوية ووحدة السودان ….. هزموا في الجنوب عسكريا وسياسيا ووقعوا صاغرين على اتفاق نيفاشا لينال الجنوب استغلاله ……. وقد اغرى هذا الضعف عدة دول لتنال نصيبها من كيكة السودان ….. فاحتلت مصر جزءا من السودان ونالت اثيوبيا نصيبها في القلابات …….واشتد الصراع في دارفور وتهاوت ادوات النظام الامنية …. وابتعدت الشقة بينها وبين المواطن حتى باتت هي العدو له بدلا من ان تكون هي الحامي له ….. واستباحت اسرائيل السودان ليضرب طيرانها متى ما شاء شرقنا الحبيب …… ودكت الصواريخ الامريكية قلب الخرطوم ….ووصلت قوات الدكتور خليل الى ابواب القصر الجمهوري …….
اتدري لماذا الفشل اخي فيصل ؟؟؟؟؟؟
لانهم وجهوا آلياتهم الحربية لمواطنيهم واهلهم لم يطلقوا طلقة واحدة ليحرروا شبرا من حلايب او القلابات ….. لكنهم قصفوا بالطائرات اهلنا الامنين بقرى دارفور ….. لم يوجهوا امنهم واستخباراتهم لتحمي تراب الوطن من اي عدوان خارجي …..بل وظفوها للتجسس على اجتماعات اهل المعارضة حتى لو كانت بين الرجل وزوجه ….. وظفوها لقمع اي شخص يريد ان يرسل لهم رسالة سلمية ليقول لهم ارحلوا رحمة بنا فقد فشلتم …… جعلوا جمع المال من اختصاص الامن ومن اوجب واجباتهم ……مخالفات مرورية رسوم ورسوم ورسوم ودمغة دعم جريح ورعاية اسر شهداء وغيرها من الجبايات …..حتى وصل الحال باحد ضباط الشرطة بجوازات ميناء عثمان دقنة بفرض اتاوة الزامية على كل مسافر قيمتها عشرة الف جنيه …… لدعم الجمعية الخيرية لضباط الجوازات بميناء عثمان دقنة ……. وكان المواطن هو المسؤول عن حل مشاكل ضباط الجوازات الاسرية وليست الدولة ….. وكان علاج الجريح مسؤلية من يكدح للقمة عيش له ولاهله وصغاره وليس الدولة …..
هذا هو حال اجهزتنا الامنية فهل من رجاء ……..
احترافية بتاعة شنو فى السودان كنا فى واحدة من مناطق الشدة كنا موظفين واطباء ضباط بوليس وجيش المهم المرتبات اتاخرت على الضباط (مافى داعى نجيب اسمه احسن الناس ديل يلحقو امات طه ) قال على الطلاق لو اتاخرت يوم زيادة اعمل ضباط احرار واقلبها ليك والحمدلله الجماعة رسسلو القروش.
المهم لان حكاية الانقلابات بقت حاجة مؤصلة فى طالب الكلية الحربية يعنى الواحد بدل يجتهد ويدرس ويدخل جامعة عشان يبقى رئيس او وظيفة مدنية تلقاه يختار الطريق الساهل يدخل الكلية يفكر يعمل انقلاب يبقى فيه رئيس لازم يتم فيه تغير قانون الجيش وطريقة القبول فى الكلية وعلاقةالجيش بالسياسة
مش كفاية فشل ياعمر