تحالف البشير وأهل المسلك..قديم يتجدد!!

الصحافة هى السلطة الرابعة،الصحافة المقرؤة تعتبر من اكثر وافضل الطرق تأثيرا فى الراى العام بصور مباشرة،لسهولة تداولها بين جميع مكونات المجتمع بمختلف طبقاتهم وثقافاتهم،ومعتقداتهم،ودورها هو تجميع الأخبار بعد التحقق منها وتقديمها وتحليلها،سياسية رياضية ،اجتماعية..الخ..
ورغم ان الصحافة فى جميع انحاء العالم تمر بمراحل تطور مؤسس ومدروس،الا أنها فى السودان محلك سر،ورغم أن السودان كان من اوائل الدول الموقعة بعد مصر فى أواخر العام 2008م بالقاهرة بجامعة الدول العربية على ماعرف بوثيقة وزراء الاعلام العرب أثارت جدلا حينها ووصف بوثيقة(وزراء الاعدام العرب)،وذلك لأن السودان منفذ فعلى لهذه الوثيقة التى تمس حرية التعبير منذ القدم ،لأننا فى السودان أدمنا نوع غريب من الصحافة(نشأ وترعرع فى ظل الدكتاتوريات والشموليات)،ولعل أسوأ المراحل التى شهدتها الساحة الصحفية السودانية هى مرحل نظام الأخوان المسلمين الذى لازال جاثما على صدر السودان شعبا ووطنا،والصحافة فى هذا العصر الأسود تحولت من مؤسسات كانت على قلتها الى امبراطوريات تديرها مجموعة محترفة ومنحرفة فى نفس الوقت فى التمييع والتطبيل،وافراغ المهنة من مضمونها،وتحول مالكى ورؤساء تحرير الصحف فى بلادى الى مليونيرات،وأصحاب شركات ومؤسسات،للأسف لم يتكسبوا من مهنية كما فى جميع أنحاء العالم،تكتسب ملاينيها،من اعلان حر نابع من صحف حرة تفرض نفسها بقوة طرحها ومهنيتها العالية،وليس من أموال وقوت الشعب من ثمن الاعلانات التى تمنحها وزارة المالية وجهاز الأمن والمخابرات الوطنى،لملاك هذه الصحف ورؤساء تحريرها لدورهم فى تضليل الرأى العام، وصرفه عن الشأن العام بما يدور فى كواليس السلطة ومراكز صنع القرار من اخطار تحاك ضد هذا الوطن،وأخبار وقرارات وتضاربات بين السلطات والمؤسسات،وتحليلها وتقديمها ،تفرغول للالهاء،وكل هذا يتقاضون ثمنه ليس من وزارة المالية او جهاز الأمن تلك المؤسسات التى قصمت كاهل ظهر هذا الشعب بالجبايات والضرائب،وماتبقى صرفه المواطن على علاج عزيز عليه حتى الصحة التى أهملتها الدولة تقاضا عنها السادة رؤساء التحرير وملاك الصحف هذه هى يا سادة يا ملاك الأعمدة اليومية وسكان المناطق الراقية هى صميم عملكم،،وليس التطبيل والمط والتطويل ولعب الدور المعلوم فى مقابل الظرف المهضوم.
مناسبة هذا هو شكر الدكتاتور البشير لاتحاد صحفييى التضليل ب (الدولى) الذى يعقد مؤتمره المشبوه فى صحبة رئيس اتحاد صحفييى السودان الدكتاتور الذى أوقف بث مسلسل(المفروض أنه بتاع حريات)
ووزير اعدام(اعلام) بالخرطوم التى تعقد مؤتمرات برشاوى تختصمها من ميزانية شعب ترفع فى وجهه فاتورة المياه،والكهرباء ،وتمنع عنه رغم أنه بين نيلين ونارين فى ظل وجود هيئة علماء الضلال والفارغة والذين يحللون للحكومة أن تسرق الشعب ،ويحرمون على الشعب بالمطالبة فى حقه المسروق…وصحف ورؤساء تحرير يديرون من خلف الكواليس ويقيضون ثمن التضليل والتطبيل،وتدوير المسئولين وتنقلاتهم بأموال الشعب فى المقال باذن الله القادم سنذكر منهم بعض النماذج الخطرة لهذا قلنا أن خطر القلم وتأثيره أقوى وأمضى من الرصاص.
واذا كنا حقا نريد أن نبنى وطن وننقذ مجتمع علينا أن نواجه ذواتنا ونكشف عوراتنا حتى من باب فاقد الشىء لايعطيه ،وعلينا الخروج من عباءة الرموز والشخوص والقيادات والتيارات الديناصورية والقائمة فينا أبدا والفاشلة دوما،وأن نبدأ بمواجهة الذات فنحن أكثر ما قتلنا المجاملات والطبطبات والعلاقات الاجتماعية البينية والعرقية وغيره من مسالب هذا النظام الفاشى الذى لازال يزرع الحروب ويشعل الفتن بين قبائل فى أقصى الشمال تعايشت الاف السنين فى سلام ووئام الآن تتقاتل فيما بينها !!..
سيببزغ الفجر يوما وان طال الظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظلام
سيببزغ الفجر يوما وان طال الظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظظلام