شباب تونس ومصر ، أحرج شباب السودان!ا

شباب تونس ومصر ، أحرج شباب السودان!ا

تاج السر حسين
? [email][email protected][/email]

فالعمل البطولى الخارق الذى قاموا به وأدهش العالم وفاجأه، لم يترك للشباب السودانى اى ذريعة أو حجه يتذرعون بها، أو كما يردد بعضهم من عبارات تريح (المؤتمر الوطنى) من شاكلة،المعارضه ضعيفه، والقيادات السياسيه (سجمانه)!!
ولابد أن نعترف بأن لكل دوله ظروفها الخاصه .. فظروف تونس تختلف عن ظروف مصر، ومصر تختلف عن اليمن، واليمن يختلف عن (ليبيا) .. وفى السودان الأختلاف نابع من جريمه كبرى اقترفتها ايادى الأنقاذيين وهى (أدلجة) وتسييس الجيش والشرطه والخدمه المدنيه، وسيطرت كوادرهم على التجاره والأعمال الحره، ولولا ذلك لما قاتل (جيش) السودان الذى عرف طيلة تاريخه بالبساله والوطنيه، أهله فى الجنوب وفى دارفور وحصدهم بالملايين، ولوجه سلاحه نحو النظام الذى يأمره بذلك القتال، ولم يكتف النظام بذلك بل وضع فى خطوطه الخلفيه (مليشيات) عرفت بأسم الدفاع الشعبى، ومصر جيشها (قومى) لذلك وقف الى جانب شعبه الذى لم يوجه لصدره طلقة فى يوم من الأيام، حينما تأكد من رفضه للنظام الحاكم .. ولا يستطيع احد أن ينفى وجود فساد ومحسوبيه خلال فترة (مبارك)، لكنها لم تكن بالصوره التى تجعل البلد كلها فى يد واحده وفى قبضة (حزب) واحد!
للدرجة التى اصبح فيها المواطن السودانى الشريف يحتاج (لكفيل) من الأسلامويين لكى يؤسس مشروعا تجاريا صغر أم كبر، أو أن يتحول الى (طبال) و(منافق) يظهر خلاف ما يبطن!
وقومية المؤسسات المصريه، واضحه ولا تحتاج الى دليل ويكفى ان نضرب مثالا بمؤسسه هامه وضخمه مثل (الأهرام)، التى يعمل فيها أكثر من 1500 عامل نجد انها كانت تضم العديد من التيارات الحزبيه والفكريه المتبائنه، بل كان من بينهم كثيرون عرفوا بخصومتهم الشديده للنظام الحاكم، وفى السودان وللأسف الصحف (مستقله) اسما، لكن (غالبية) ملاكها ورؤساء تحريرها من اتباع النظام أو من (حارقى الأبخره) و(قارعى الطبول)، واذا لم يفعلوا ذلك لأفلسوا ولحقوا بالشرفاء الذين غادروا وطنهم مرغمين حتى لا يبيعوا ضمائرهم ويخونوا قضية وطنهم.
وفى مقدمتها الجريمه التى ارتكتبها ايادى الأنقاذيين، والتى انتهت بفصل الجنوب، والآن يسعون لزرع الفتنه فى داخله بين مواطنيه، بدلا من أن يقدموا الأعتذارات ويزرفوا دموع الندم ويعملوا على تضميد الجراحات وتطييب الخواطر، لعل القدرة الألهيه تجمع بين (جسد) واحد قسم الى جزئين بسبب ايدولوجيا ظلاميه متخلفه ، لم تثمر غير الفساد.
الحقيقه التى يجب أن نعترف بها أن الشباب أغلبه فى السودان فى زمن الأنقاذ ضلل (وغيب) بصوره ممنهجه ومقصوده وترك بلا هدف أو مشروع (قومى) وطنى، يسعى لتحقيقه، بل وجه نحو الأهتمام بتوافه الأمور والأغنيات الهابطه، ولولا ذلك لما سقط العديد من خريجى كليات الأعلام، فى سؤال طرح عليهم ضمن امتحان المعلومات العامه، حينما سئلوا عن اول شهيد فى ثوره اكتوبر، فاجابوا بأنه (الزبير محمد صالح)!
أكتفى الشباب فى غالبه (متفرجا)، أم انتمى (للمؤتمر الوطنى) من اجل تحقيق مصالح وركوب سيارات فارهه ، أو أضاع وقته فى نقد الزعامات السياسيه (التاريخيه) التى شاخت وبلغت من العمر عتيا، من أقصى اليمن الى أقصى اليسار، والنغمه التى حفظها ذلك الشباب تهربا من مسوؤلياته مثلما يحفظ اغنيات (حماده بت) وأمثاله على (موبايلاتهم)، والتى تسعد صقور (المؤتمر الوطنى) كما ذكرنا اعلاه، هى (أن المعارضه ضعيفه ولا فائده منها) أو من هو (البديل) الذى يحكم السودان اذا ذهب (البشير)؟
قد يكون صحيحا أن المعارضه مسكينه للنظام و(مدجنه)، لكن ما قام به (شباب مصر) و(تونس) أحرج شباب السودان، وسحب منهم هذا الحجه، حيث لم ينتظروا القيادات الحزبيه أن تقود ثورتهم.
بل فؤجئ كثير من الأباء الذين يتزعمون بعض الأحزاب بابنائهم ضمن القيادات الشبابيه التى قادت الثوره ولم تنتظر توجيهاتهم وتعليماتهم.
وصدق احد الشخصيات المصريه العامه حينما قال ، أن رموز الأحزاب كان دورهم يقتصر على الوقفات الأحتجاجيه امام سلم نقابة الصحفيين أو المحامين، لكن هؤلاء الشباب حملوا اياديهم فى اكفهم وواجهوا النظام السابق فى صلابه وجساره غير قانعين بما هو أدنى.
وتلك الوقفات على سلم نقابة الصحفيين أو المحامين يمثل صوره مما ظلت تمارسه القيادات الحزبيه فى السودان، حيث اكتفت بالتحذير، وبخشيتها من الأستقطاب والعنف و(الصومله)، ومفاوضات لا تجنى منها غير الذله والأهانه وسوء أدب (نافع على نافع) وحوار طرشان من طرف واحد غير منتج أو مفيد مع نظام مستبد ومتجبر لا يؤمن بالديمقراطيه أو التبادل السلمى للسلطه.
التغيير مهمة الشباب وحدهم، وأمامهم مثل واضح هو ما فعله شباب تونس ومصر ويسير فى نفس الطريق شباب اليمن، وليبيا رغم التآمر الدولى الذى ترك صدورهم عاريه تحصدهم طائرات (القذافى).
والقيادات الحزبيه، كلما هو مطلوب منها أن تصمت وأن تترك هؤلاء الشباب يقومون بواجبهم دون أن تحبطهم، وعليها أن تنتظربعد التغيير لتحكم!

تعليق واحد

  1. شباب تونس و مصر ؛ هل أحرج شباب السودان أكثر مما أحرجهم محمد ابراهيم نقد .. سكرتير الحزب الشيوعي السوداني !!؟؟

  2. الشعب السودانى يعيش حالة احباط عام واستسلام ورغم المهانة والاهانة وازلال عصابة المؤتمر الوطنى نجد من الشباب من يقول لك ديل غنوا وشبعوا وديل احسن من ان ياتى حد تانى وينهب ثروات البلد بربك هذا شباب يغير حكومة متهالكة ماتصمد فى وجهه غضب الشعب اسبوع والله هذا ما يغير كفر سيارة مبنشر

  3. اخي تاج السر اثلجت صدري والله اتمني ان يقرا الشباب هزا المقال ربما ينبض الدم في عروقهم وتتفجر صدورهم غضب بركان اما نحن فاقول كما قال زلك التونسي الهرم كلماته الماثورة فرصتكم ايها الشباب لتغيير السودان لاننا هرمنا هرمنا في انتظار هزه اللحظة التاريخية

  4. يا سيدي الفاضل ان كنت تنسى فالتاريخ لا ينسى. فشباب السودان كانوا ومازالوا هم ركيزه كل الثورات التى حدثت في السودان وهم من استلهم منهم شباب مصر وتونس قدره الثورات على التغيير. وهل تستطيع سيدي الفاضل أن تقول لي ماذا فعل جيلك الذي عاش 22 عاما من عمره في ظل النظام القائم حاليا في السودان . وأين كنتم عدما تركتم شباب الاطباء لقمه سائقه للامنجيه يركلونهم ككره القدم عندما طالبوا بحقوقهم وحقوق غيرهم. واين كنتم عندما أعدم 28 ضابطا جلهم شباب عندما أرادوا التغيير لماذا لم تحسوا بالحرج وتخرجوا في مسيرات أحتجاج على الأقل. دعك من لوم ااشباب ولا تستعجل الأمور وان غدا لناظره قريب.

  5. جيل تاج السر اسقط الديكتاتور نميرى والجيل السابق له فجر اكتوبر وجاء دورنا نحن ياشباب لنسقط اوسخ واغبى ديكتاتور عرفه الشعب السودانى حرامى ومتلفح بثوب الدين يقول قال الله وقال الرسول ويقتل ويشرد ويغتصب وعاس فى البلد تقسيما وتشتيتا وجهوية فتبا له

  6. الشباب يحتاج الى توجيه وقيادات…الشباب لم يصل مرحلة الحنق لانه لسه فى دق ال حنك (اى النقة) او طك الحنك (اى اكل اللبان)

    الشباب مضروب على الوتر بتاع الدين فهناك شباب مصدقون ولو كانوا انهم ليس لديهم اى انتماء- وهناك اخرون آخذين بالمثل جنا تعرفه احسن مما تعرفو– و يقولو ليك يجو ناس من جديد يلغفوا احسن نخلى ديل خلاص شبعوا — و….

    لم يصل الشباب مرحلة الحنق … هل سمعت ان هناك واحد سودانى اقدم على ان يحرق نفسه —سمعنا فى مصر كم حاة قبل هذه ثورتهم 25—-
    الحاجة التانية نحنا عاوزنها ثورة الشيب والشباب والنساء والاطفال ثورة شعب باكمله تعب من الظلم والقهر والفساد … كل الشعب السودانى بمختلف تفاصيله يقيف وقفة واحدة…لهذا من الافضل ان تنطلق المظاهرات من الكرتون- عشش فلاتا- الثورة من مدنى — الفاشر كوستى كسلا ——– ثورة تونس كانت من مدينة سيدى ابوزيد—لانواذا قعدنا لي يوم يبعثون ننادى بالتظاهر فى ميدان ما سنجد كل المنافذ مقفلة والاحتياط المركزى و الامن وكمان الدبابيين مطوقين الميدان ويتربصون بكل احد الدوائر.فما العمل؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..