تصريح صحفي من الناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني

أبرز معلم في المشهد السياسي اليوم، هو الحراك الجماهيري ومظاهرات الاحتجاج ضد زيادة الأسعار.

ويتنامى هذا الحراك بوتائر سريعة نحو انتفاضة شعبية. وذلك رغم القمع المفرط للمظاهرات والاعتقالات بالجملة والمحاكم، ورغم التعتيم على الأخبار بالمراقبة اللصيقة للصحف، وحجب المواقع الالكترونية في الشبكة.

وتوالت مظاهرات جمعة ?لحس الكوع? وعمت كل السودان. وذلك رغم إن أرباب وسدنة النظام قد جاروا القذافي وبذوه في الإساءة للشعب.

فالمشاركون في المظاهرات في نظرهم هم شذاذ أفاق ! ومحرشون! وخفافيش! ومرجفون!

ولكن يبقى واقع الأزمة الاقتصادية والانهيار الاقتصادي شاخصاً في البلاد. وذلك وفق دالات ومؤشرات معروفة، مثل انهيار قيمة العملة وتعويم الجنيه، وعجز الموازنة الذي بلغ 6 مليار جنيه. وبأثرهذا تجاوزنسبة التضخم 30%، وهذا هو سقف التضخم الذي يأتي بعده الطوفان، ويتم انفلات الأسعار بعده بمتوالية هندسية لا حسابية، إن الحلول المقدمة من الحكومة لمواجهة الأزمة والانهيار، من مجرد إجراءات إدارية ووعود لا تسمن ولا تغني من جوع. وحتى المنحة للعاملين والمعاشيين لم يتم صرفها عن هذا الشهر.

إن وعود الحكومة، الغرض منها هو امتصاص الغضب الشعبي.

أما مخصصات الأمن والدفاع التي زادت، بمواصلة السياسات الحربية للنظام في أنحاء شاسعة والبلاد، فقد بقيت. كذلك بقيت كما هي سياسات التحرير الاقتصادي، بل تم تأكيدها بالاصرارعلى زيادة الضرائب والجمارك والاستمرار في الخصخصة.

إن الانهيار الاقتصادي لا يتم علاجه بطريقة ساقية جحا ومنحة العاملين والمعاشيين التي لا يتم صرفها بعد زيادات الأسعار. ولا يتم علاجه كذلك بالوعود. فطالما كان هذا الانهيار هو حصاد الهشيم للسياسات الإنقاذية، فإنه لا علاج له إلا برحيل الإنقاذ.

ولا مخرج أمام جماهير الشعب سوى الخروج للشارع لرفض الزيادات ولإسقاط نظام الفساد والاستبداد والتحريرالاقتصادي والسياسات الحربية، نظام شد الأحزمة على البطون وتحميل أوزار الأزمة للشعب.

تعليق واحد

  1. ان الثورة التى اندلعت فى السودان مؤخرا ليست لتغير النظام القائم ولا يطلق عليها الربيع العربى وان الثورة هى ثورة للجياع والحالة الاقتصادية التى وصلت اليها البلاد وهذا نتاج طبيعى لما حصل فى السودان نتيجة انفصال الجنوب والاثار السلبية التى نتجت من جرأة ان الشعب السودان كالثعاب اذا احس بالخطر فانة يلدغ وان السياسات الاخيرة ( الاقتصادية ) زادات من معاناة المواطن وان الزيادات التى تمت يجب ان يقابلها زيادة فى دخل المواطن حتى يكون هنالك توزان وانما زادات المواطن فقرا على الفقر الذى يعيشة

    وتعجت من تصريح مساعد رئيس الجمهورية مصطفى عثمان الذى اعترف بانهم لم يستغلوا عائدات البترول فى تنمية السودان والسؤال اين ذهبت عائدات البترول ؟

    هل ذهبت لجيوب الحكام رغم انة طرأت بعض التغيرات فى البنى التحية كبارى وسدود وطرق ولكنها تجاهلت ان الشعب يجب ان يعيش ام ان الشعب ياكل طوب ويسف اسمنت ويشرب من بحيرة سد مروى وكيف لشعب ان ينتج وهو يكد ويتعب فى الحصول على لقمة العيش

    وان عبارة لحس الكوع التى ظل يرددها نافع كان الافضل ان يقول لحس الصحون حتى يشعر المواطن باحساس ان الصحن فية ما يقتات بة ولكنة لايسد رمقة وفى النهاية يقوم بلحسة

    وكان اللة فى عونكم ومن ياتى لم يكون افضل مما كان

  2. يا اخوانا اصحوا موضوع الزيادات ده نحن اجتزناه زمان الشعب يريد اسقاط النظام ولو جابوا كل المسروقات وبقت تذكرت الحافله بقرش خلاص عصينا وعلى الحريه منو بوصينا لا تراجع لاسناريوهات بتحل ولازوغات اركزوا وسلمواوعبد الرحمن المهدى ده دسوه معاكم ما دايريين نشوفه خالص ,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..