محمد حسين الثانوية …..تداعي ذكريات

مأمون الرشيد نايل
رحلوا قبل تفتق الأزهار في ألق الصباح !! رحلوا وفارقوا (الخربانة ام بنايةً قش) كهولاً, لكن ما زلت أذكرهم وهم في ميعة الصبا بمدرسة محمد حسين الثانوية , فارقتهم بعدها ولا أدري ما فعلته يد الزمان بأجسادهم وأرواحهم, فهم ما يزالون بمخيلتي أولئك الشباب الجميل الطامح, إنهم كامل وداعة الله ومحمد هاشم الدعيتة:
حياتنا صنع من مدوا رفاهتنا ومعشرٌ منهم الأفراح تُرتفدُ
وأعينٌ من وفي الود ترمقنا بها السعادة لا روحٌ ولا جسدُ
وطول عمرك في الخلان تحمدهم على وداعك لا أن يبعد الأمدُ
وما أصابك من خِلٍّ تفارقه فإنه جانبٌ في العمر يُفتقدُ
وهاأنذا أفقد كل مرة جانباً من عمري, حين يأتيني نبأ وفاة حبيبٍ او قريب . وتداعت الذكريات عن أيامي بمدرسة محمد حسين الثانوية العليا, ذلك الصرح الشامخ الذي وهبه محمد حسين “ذلك المحسن حياه الغمام” لحكومة السودان.
بالرداء الكاكي والقميص الأبيض ذي الأكمام القصيرة, سرت باكراً وراجلاً, أحث الخطى من منزلنا بودنوباوي لأول يوم دراسي بالمدرسة التي قُبلت بها, كان لزاماً علي أن أشق مقابر البكري, على اليسار يرقد تأريخ السودان المسجى, قبر الزعيم اسماعيل الأزهري, ضحية السجال المرّ بين الديمقراطية والدكتاتورية. ما زلت أذكر مسيرةً ضخمة ورجالاً غضاباً يحملون نعشه, وهم يهتفون, لا أذكر كلمات هتافهم , كانت الطائرات تحوم فوق رؤوسهم, وبعض الدبابات على مقربة تحيط بالمكان . هذا موطنٌ لا يثبت فيه إلا أصحاب المبادئ, هؤلاء الرجال هم الأبناء الحقيقيون لحزب الزعيم الذي يحملونه, لا أولئك الذين يلهثون خلف الأنظمة الشمولية, استجداءاً للدراهم والمناصب, ثم يدّعون أنهم ديمقراطيون, وأنهم أبناء هذا الحزب.
واصلت سيري , ولاحت مدرسة محمد حسين , دخلت الى فناء المدرسة, كان الوقت باكراً, لم يأت الكثيرون , كان هناك فتى وسيم في كامل أناقته أتى مثلي باكراً, تعارفنا , هو حسن الشيخ من أبناء حي العرب , ولاحقاً ضابطاً بقوات الشرطة مع زملائنا صلاح عبد الله وعمر وهب الله. وهو مثلي تم الحاقه بفصل باستير.
بدأت الدراسة وانتظمنا في فصل باستير, جلست قرب صديقي أيوب محمد بدر, الذي زاملته كذلك بالمرحلة المتوسطة , كان من عشاق الفنان محمد الأمين, وأذكر أنه إبان الحجر على اغاني الفنان المبدع , وادخاله سجن كوبر عقب حركة 19 يوليو , انني دعوت صديقي ايوب للذهاب الى منزلنا والاستماع الى اغاني الفنان محمد الامين , جلسنا وأدرنا جهاز التسجيل , ذهبت لأحضار ما نشربه , وحينما عدت وجدته يذرف الدمع وهو يستمع الى أغنية “بتتعلم من الأيام” . وتساءلت هل يُعقل ان تحجر دولة على أغنيات المبدعين!! هل يُعقل أن تمنع الدولة العصافير من التغريد, أو أن تمنع الحمامة أن تغني أو تبكي على فرع غصنها المياد!! إنها محنة وطن!
تضم المدرسة نخبة من أميز المعلمين في كل المجالات, على رأسهم الرجل التربوي الفاضل مدير المدرسة حامد الجعيلي, لا زلت أذكر موقفه المشرف من ابن عمي نايل محمد نايل الذي كان طالباً بمدرسة وادي سيدنا الثانوية, استولت القوات المسلحة على المدرسة وحولتها الى ثكنة عسكرية, وتم توزيع طلابها على المدارس الحكومية, وكان نصيب ابن عمي مدرسة مدني الثانوية, لم يكن يرغب في البقاء بمدني فقد أعتقل والده في أعقاب حركة 19 يوليو 1971, وأراد ان يكون قريباً من الأسرة, اتى لمدرستنا, وقابل الجعيلي شارحاً له الظروف التي يمر بها, وانه يرغب في الانضمام الى المدرسة, لم يتوان الجعيلي وألحقه فوراً بالمدرسة حتى قبل أن تأتي أوراقه من مدرسة ود مدني الثانوية. هذا موقف رجل تربوي فاضل, نحّى البروقراطية جانباً, وعمل بما يمليه عليه ضميره. وعلى الجانب الآخر موقف اولئك الذين يدفنون ذاكرة الأمكنة في طي النسيان, استولوا على مدرسة وادي سيدنا , هدموا وحطموا المدرسة الأهلية الأسطى بامدرمان , مدرسة الخرطوم غرب, سوق الخرطوم, حديقة الحيوانات, وما يزال معول الهدم والتخريب يصول في ذاكرة الوطن, إنهم لا يأبهون!!
كانت المدرسة تعج بمختلف الأنشطة, نشاط رياضي في مختلف فنون الرياضة , والقدح المعلى كان لكرة القدم , وفريق المدرسة يضم ثلة من اللاعبين الموهوبين, كمال الصبي, ابراهيم , اسماعيل خضر, وحراس المرمى سيف ومحمد صادق الأكرم حارس مرمى فريق الزهرة, وجمعية الموسيقى بقيادة المنصوري قائد اوركسترا الأذاعة يشرف ويدرب محبي الموسيقى من الطلاب , ومعهم الفنان عز الدين عبد الماجد صاحب الصوت العذب. وهناك جمعية المسرح بقيادة الأستاذ عمر مودي, الذي أخرج مسرحية “مسافر ليل” للشاعر صلاح عبد الصبور , شاركت فيها بدور “الراوي” ومعي الزملاء يحي عثمان وعبد المنعم الجزولي. ووضع موسيقى المسرحية المايسترو المنصوري, نالت المسرحية استحسان واعجاب الجميع, وبعد العرض اتى الأستاذ الجعيلي خلف خشبة المسرح مهنئاً, وتوالت الدعوات لعرضها بالمدارس الثانوية الأخرى, وعرضناها على ما أذكر بمدرسة المهدية الثانوية.
لم يقتصر نشاطنا الأدبي على مدرستنا , فقد شارك طلاب محمد حسين في تأسيس “جمعية النهضة الأدبية” الجامعة لكل طالبات وطلاب مدارس امدرمان الثانوية, وكانت تحت إشراف الأستاذ مبارك حسن خليفة, اقيمت اول ندوة شعرية بمعهد المعلمين العالي, شارك فيها من مدرستنا محمد نجيب محمد علي وشخصي. كانت قصيدة محمد نجيب عن المناضلة الأمريكية انجيلا ديفيس يقول:
انجيلا
يا نفحة عطرٍ شقت في وجه الأرض حقولا
وامتدت تزرع وجه الليل جباها وبطولة
صوتك صوتي
وجهك وجهي
تاريخك ابداً ما كان قتيلا
وشاركت بقصيدةٍ مطلعها:
يا ويحها جاءت تجر الذيل تيهاً واختيالا
والسوسن المسكوب لحناً قد شدا طرباً ومالا
وما زلت أذكر المطلع الجميل لقصيدة الأخت سمية معتصم الأقرع:
بسأل عليك كل النجوم الفي السما
يدق الجرس فننتظم بفصلنا “باستير” وحينما انتقلنا الى السنة الثانية كنا أيضاً بفصل باستير , فقد اتى سلم تعليمي جديد , عدنا الى السنة الأولى مرة أخرى.كنا سعيدين وراضين بحياتنا المدرسية , الأباء لا يدفعون مليماً أحمراً, وزملاؤنا بالداخليات ينعمون يومياً بثلاث وجباتٍ كاملة الدسم, لم يعكر صفونا آنذاك إلا خبرٌ , اهتزت له امدرمان بأسرها, بكى الرجال, وابرزت الخدور مخبآتٍ يضعن النقس أمكنة الغوالي, فامدرمان على قلب رجلٍ واحد . ستة من طلاب الثانويات العليا ابتلعتهم مياه النيل الأزرق بودراوة. بينما كانوا في رحلة ترفيهية, خمسة من مدرسة الأهلية الثانوية , والسادس هو زميلنا بفصل باستير المغفور له عادل زروق. كان يملأ فصلنا مرحاً وحبوراً بقفشاته وتعليقاته الساخرة والذكية , كان فقداً جللاً, ترك فراغاً لم يستطع احدٌ ملأه, وهذه مشيئة الله.
ضمت المدرسة نخبة من اساطين اللغة العربية والأدب الانجليزي , عبد الله الشيخ البشير, جعفر سعد, محمد سعد دياب, محي الدين فارس وابراهيم اسحاق.
كان المعلمون آنذاك عنواناً للأناقة والمظهر الحسن. لا يكدرهم شظف عيشٍ أو بؤس حال, محترمين ومبجلين. مرتباتهم تكفيهم , وتكفي من يعولونهم.
وهاهنا استاذنا شيخ أدباء السودان, يصور لنا دور المعلم, ولا أدري بماذا كانت ستجود قريحته الشعرية, إذا رأى حال المعلم السوداني في هذا الزمن الأغبر.:
تخذ الحقيقة في الحياة مراما حباً لها وسعى بها مقداما
حمل الأمانة وهي عبءٌ فادحٌ وهفا لها وبنى لها وأقاما
واندس في دنيا التواضع كلما لاحته بارقة الظهور تعامى
يغدو بمثلوج الفؤاد لأنه منح الحياة أشعةً وسلاما
هذي الصروح الشامخات تشامخت مما يعانيه وكن حطاما
أعطى عطاء القادرين منوراً بين الصدور المجد والأحلاما
ويطل علينا أستاذ الأدب الانجليزي, محمد سعد دياب, أعده من شعراء الطبقة الأولى في السودان, واعتقد أنه لم يلق التقدير الذي يستحقه!! هو شاعر رقيق الديباجة, ناعم العبارة, تنساب أشعاره كالأمسيات مضمخة بالدفلى والفل والياسمين. حينما نمل من الدرس نسأله إلحافاً أن يسمعنا شيئاً من شعره, وهو يسعد بذلك, وينطلق صوته:
وكنت أحدث عنك الدوالي
وكنت أحدث عنك النهارا
أحدثها عن عيونٍ تتوه
بهن الأماسي..وتمشي سكارى
وشعر ترامى على الكتف يهفو
لوعد المساء يضيق انتظارا
وكنت اباهي بعينيك زهواً
اطاول كل الوجود افتخارا
كتبت لهن مقاطع شعرٍ
كضوء الصباح تشف اخضرارا
وكان هوانا حديث الرواة
سقيناه نبضاً وعشناه دارا
يهش المساء إذا نحن جئنا
وتهفو الدروب تطل انبهارا
ويسألني عنك عشب الطريق
لكم أوحشته خطاك مرارا
ومن اساتذتنا كان محي الدين فارس , من شعراء الواقعية الاشتراكية, ولعل قصيدته “لا لن أحيد” التي تغنى بها حسن خليفة العطبراوي, تعبر عن المزاج العام آنذاك, وتبدي تضامناً مع حركات التحرر الوطني التي انتظمت القارة الأفريقية, وقد كانت التيارات الاشتراكية تمثل رأس الرمح في معاداة الاستعمار وقيادة حركات التحرر الوطني .:
لا لن أحيد
عن الكفاح لا لن أحيد
وهناك أسراب الضحايا الكادحون
العائدون مع الظلام من المصانع والحقول
الى أن يقول:
والمترفون الهانئون يقهقهون ويضحكون
يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون
والجاز ملتهبٌ يهز حياله نهدٌ وجيد
موائدٌ خضراء تطفح بالنبيذ وبالورود
سيلٌ من الشهوات يجتاح المحافل والسدود
هل يسمعون صخب الرعود
صخب الملايين الحفاة يشق أسماع الوجود
في اللاشعور حياتهم فكأنهم صم الصخور
ويتحول المشهد الواقعي في بلادٍ أخرى, إلى مشهدٍ رومانسي, في وطنٍ لا يزال يحبو, لم يختبر أهوال الاقطاع, ولم تنشب الرأسمالية أظفارها في ترابه, وقد لا يتسق المشهد الذي يصوره الشاعر مع مجتمعاتنا, لكنها تظل صورة رومانسية , يمكن القول ان التضامن الانساني هو محورها, لكنها قد تصبح مدمرة, إذا حاولنا انزالها وتجريدها وتصنيفها كأحد همومنا. إن العسف والجور الذي يصوره استاذنا محي الدين فارس قد انداح الى بلادنا وبلاد الآخرين لنصبح كلنا تحت رحى الامبريالية والاستعمار .
اما استاذنا الكاتب الأديب ابراهيم اسحق, استاذ اللغة الانجليزية بالمدرسة, وصاحب كتاب “حدثٌ في قرية” فقد ظل لفترة طويلة طي النسيان, حتى اكتشفه بعض الكتاب العرب في محافلهم , وأدركوا أن هناك كاتباً سودانياً عبقرياً آخر بجانب الطيب صالح. والطيب صالح نفسه لم نكتشفه, حتى نبه إليه أحد الكتاب المصريين. إنه بؤس الإعلام السوداني , وبؤس الإعلاميين السودانيين, إنه بؤس النقد والنقّادين, الذين تربوا في حضن الأنظمة الشمولية, إنهم لا يقرأون ,وإذا قرأوا لا يفهمون, لذا لا عجب, إذا لم يفرّقوا بين الجواهر الزائفة والجواهر الجياد!!.
كانت السيدة الانجليزية العجوز, التي تعمل بمنظمة الأمم المتحدة بالنمسا, تحدثني باعجاب عن عالمٍ سوداني, اسمه حامد درار, لم اكن أعلم عنه شيئاً, هم يعرفونه ويقدرونه كمستشار ذي مستوى رفيع للمنظمة . تقول لي انها تعجب لشخصٍ سوداني من أبٍ وأمٍ سودانيين, وتربى في السودان , أن تكون لغته الأم هي اللغة الانجليزية!! كناية عن معرفته المتفردة بلغتها. بعد بضع سنوات وأثناء وجودنا بالسودان, وصلنا كتاب من البروف حامد درار, مهدى الى تلك السيدة الانجليزية, الكتاب باللغة الانجليزية وعنوانه ( التعويذة أو الحجاب كما نقول بالعامية) عن صبي بدوي التحق بالمدرسة. حينما عدنا كانت السيدة الانجليزية قد غادرت النمسا, ولم نتمكن من معرفة مكانها, وما زال الكتاب بحوزتنا, قرأته اكثر من مرة, الكتاب سيرة ذاتية ورواية في آنٍ واحد, من أجمل وأروع ما قرأت في حياتي, إنها رحلة الانسان من الماضي الى المستقبل, وتخيلوا كم من السنوات , تفصل بين مرحلة الرعي البدائي, ومرحلة التقدم الصناعي والتكنولوجي, إنه العبور العظيم الذي لم يسرده علينا الطيب صالح في روايته موسم الهجرة الى الشمال, رأينا مصطفى سعيد وقد ألقى رحاله بأرض المستقبل, مشدوداً ومقيداً بالعلاقات المعقدة بها , لكننا لا ندري كيف وصل اليها. كتاب البروف حامد درار, هو رواية وسيرة ذاتية يجب أن يقرأها ويحتفي بها وبصاحبها كل السودانيين, إنها ليست السيرة الذاتية للكاتب فحسب , بل هي السيرة الذاتية لكل السودانيين الذين عبروا من الماضي الى المستقبل, ولو كان الأمر بيدي , لطبعت منها آلاف النسخ ووهبتها لمكتبات مدارسنا وجامعاتنا (هذا إذا كانت هناك مكتبات). نحن في السودان نمثل الماضي , والدول المتقدمة بمدنها ودساتيرها وحياتها, هي المستقبل الذي نطمح أن نصل إليه, نجحنا كأفرادٍ في الالتحاق بذلك المستقبل البهي , ولكننا فشلنا كأمة!!!.
في عام 1973 ونحن بالسنة الأخيرة, أعتقلت ومعي زميلاي فيصل حمد والصادق, بتهمة كتابة شعارات معادية, تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين, والقوا بنا في زنزانات أقسام الشرطة بأمدرمان, وكان نصيبي القسم الجنوبي. وبلغ الخبر المدرسة في صبيحة اليوم التالي, فهاج الطلاب , واوقفوا الدراسة , معلنين الاعتصام حتى يتم إطلاق سراحنا. قاد الاعتصام اسماعيل روما, بحنكة ومهارة القادة الكبار , وتفادى الفتنة بين الطلاب والتي كادت أن تجهض الاعتصام. كان الوضع السياسي آنذاك هادئاً, فرأت السلطات ان تلجأ للتفاوض مع الطلاب, فبعثت وزير التربية والتعليم , وأظنه كان محمد توم التجاني, وتكللت المفاوضات باطلاق سراحنا.
لم ينته الأمر عند هذا الحد, فبعد الجلوس لامتحان الشهادة السودانية , تفرقنا استعداداً لمرحلة جديدة في حياتنا, تم استدعائي من قبل جهاز الأمن القومي, وشكلت لي ولزميليْ محكمة عسكرية , تحت الأمر الجمهوري الثاني والثالث, واطلعوني على تشكيل المحكمة وأسماء الضباط المشاركين, لم يعثروا على زميليْ, ولا أدري أين كانا, في اليوم المحدد للمحكمة, ذهبت للقيادة العامة , برفقة بعض المحامين الذين انتدبهم الوالد للدفاع عني, أو بالاحرى ليكونوا أصدقاء المتهم , ففي المحكمة العسكرية, لا يترافع المحامون. دخلنا القيادة العامة , وذهبنا الى مقر المحكمة, انتظرنا طويلاً ولم يحضر أحد , عدنا أدراجنا, ولم يسألني أحدٌ بعد ذلك. وإلى اليوم لا أدري سبب غياب ضباط المحكمة العسكرية , ربما أنهم قد استحوا من أن يأتوا لمحاكمة طالب لم يبلغ العشرين من عمره .
الحق يقال إنني طيلة فترة إعتقالي (عشرة أيام) لم أتعرض لضربٍ أو تعذيبٍ أو شتم .وأعرف الكثيرين ممن أُعتقلوا من مختلف التيارات السياسية, لم يحدثني أحدٌ منهم أنه تعرض لتعذيبٍ أو شتم. لأننا كشعب نحترم عزة وكرامة الآخرين وهذه هي ثقافتنا التي عزّزها إسلامٌ يحث على فضيلتيْ التسامح والتواضع, لكن غاب عن البعض منا أن الأفكار التي استوردوها وآمنوا بها , تحمل في داخلها ثقافة آخرين, إنها ثقافة الاستعلاء والتمكين!!
إن السُنة التي استنتها حكومة الانقاذ في التعذيب والتنكيل بالمعتقلين في بيوت الأشباح, هو ثقافة آخرين.إنه تقمص ثقافاتٍ ولدت تحت ملكٍ عضوضٍ وتاريخٍ دامي.
إن جلد المعارضين , وخطف واغتصاب وجلد النساء, هو أمرٌ عجزت عن معرفة من أي الثقافات أستقوه. إن إسلاميي السودان في ذلك , هم نسيج وحدهم. إنها براءة إختراعٍ تسجل لهم, فاقوا بها كل الآخرين , إنها أفعال تخجل منها أشد الدول دكتاتوريةً وتخلفاً ,جهلاً.
وثالثة الأثافي هم هؤلاء الذين ينضوون تحت الحزب الهلامي , المسمى بالمؤتمر الوطني, من المنافقين والمنافقات, والمرتزقين والمرتزقات, ربما أنهم لا يؤمنون بأفكار الاسلاميين , لكنهم بلا شك يؤمنون بالدنانير والدراهم.
أسفت غاية الأسف أن أرى الشاعرة روضة الحاج وهي تنضوي تحت راية المؤتمر الوطني,
إنها تبيع نون النسوة في سوق الدواعش!! ماذا ستقول حينما ترى بنات جنسها, يُغتصبن ويُخطفن ويُجلدن!! إن الإبداع مسئولية , ومسئولية المبدعة أن تدافع عن حقوق المرأة, لا أن تكون حرباً عليها. ولا أن تكون في مركبٍ واحد مع أولئك الذين ينتهكون حقوقها.
هذه بعض أراء وذكريات عن أيامي بمدرسة محمد حسين الثانوية العليا, ذكرت فيها الكثيرين, اسأل الرحمة لمن قضى نحبه, واتمنى طول العمر لمن ينتظر .
شكرا الاخ العزيز واظنك حقا ابن فحل الرجال الرشيد نايل رجعتني اكثر من اربعة عقود او يزيد وما زالت ذكريات تلك المدرسة حية في وجداني الكهل ترفدني الذكري باتعاش غريب وعجيب يضخ عطر الحياة في الشرايين وشخصيا من اول دفعة رسمية بالمدرسة تخرجنا منها عام 1971ومن حضورة جنازة الزعيم الخالد ازهري اذكرها كما اليوم ومحمد نجيب الدفعة الثانية بعدنا علي ما اذكر ومن دفعتنا الراحل الاديب سامي يوسف غبريال وابن عمر محمد الموهبة التي قتلتها السياسة والوزير الحالي سيد هارون وكنا بالداخلية ما بين الثورة وحي العمدة وشققنا مقابر البكري حتي تجمد احساسنا بالموت كما سيد هارون ومنذ السبعينات والي الان لم نرجع لها والشوق رسول لك ولها ولكل من تخرج منها فقد عز التواصل بعد فرقتنا ايدي العبث الشمولي مع طوارق الحياة فقد هيجت كوامن الذكري جزيت خيرا علي هذه السطور الحديقة التي اعادتنا لزمان لن يتكرر .
شكرا تحياتي لك ولاسرتك الكريمة وداوم علي المراسلة !!!
من أجمل ماقرأت من مقالات٠٠وفاء للزمان والمكان..حلاوة في السرد..رقئ في الفهم..ليس بغريب من هذه العائلة الامدرمانية الأصيلة والمتأصلة عآئلة الرشيد نايل المحامي ..التحية لك أخ مأمون والتحية لزميل دراستي ورفيق الدرب أمين ولك أفراد العائلة الكريمة..رحمة الله عليك ياكامل وداعة ولكل عزيز إفتقدناه..آتمني المراسلة..حسين موسي..هولندا.
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا رجل لقد أثرت الشجون..يبدو أننا كنا بذات المدرسة مع فرق سنة تقريبا لانني لم أتشرف بالتتلمذ علي يدالاستاذين محي الدين فارس ومحمد سعد دياب اماالباقين فنعم واضيف اليهم المربي الكبير ونجت برسوم والنور عثمان ابكر والاستاذ عوض احمد تلك ايام خلت , متعك الله بالصحة والعافية أخي مامون…..تحياتي .
شكرا الاخ العزيز واظنك حقا ابن فحل الرجال الرشيد نايل رجعتني اكثر من اربعة عقود او يزيد وما زالت ذكريات تلك المدرسة حية في وجداني الكهل ترفدني الذكري باتعاش غريب وعجيب يضخ عطر الحياة في الشرايين وشخصيا من اول دفعة رسمية بالمدرسة تخرجنا منها عام 1971ومن حضورة جنازة الزعيم الخالد ازهري اذكرها كما اليوم ومحمد نجيب الدفعة الثانية بعدنا علي ما اذكر ومن دفعتنا الراحل الاديب سامي يوسف غبريال وابن عمر محمد الموهبة التي قتلتها السياسة والوزير الحالي سيد هارون وكنا بالداخلية ما بين الثورة وحي العمدة وشققنا مقابر البكري حتي تجمد احساسنا بالموت كما سيد هارون ومنذ السبعينات والي الان لم نرجع لها والشوق رسول لك ولها ولكل من تخرج منها فقد عز التواصل بعد فرقتنا ايدي العبث الشمولي مع طوارق الحياة فقد هيجت كوامن الذكري جزيت خيرا علي هذه السطور الحديقة التي اعادتنا لزمان لن يتكرر .
شكرا تحياتي لك ولاسرتك الكريمة وداوم علي المراسلة !!!
من أجمل ماقرأت من مقالات٠٠وفاء للزمان والمكان..حلاوة في السرد..رقئ في الفهم..ليس بغريب من هذه العائلة الامدرمانية الأصيلة والمتأصلة عآئلة الرشيد نايل المحامي ..التحية لك أخ مأمون والتحية لزميل دراستي ورفيق الدرب أمين ولك أفراد العائلة الكريمة..رحمة الله عليك ياكامل وداعة ولكل عزيز إفتقدناه..آتمني المراسلة..حسين موسي..هولندا.
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا رجل لقد أثرت الشجون..يبدو أننا كنا بذات المدرسة مع فرق سنة تقريبا لانني لم أتشرف بالتتلمذ علي يدالاستاذين محي الدين فارس ومحمد سعد دياب اماالباقين فنعم واضيف اليهم المربي الكبير ونجت برسوم والنور عثمان ابكر والاستاذ عوض احمد تلك ايام خلت , متعك الله بالصحة والعافية أخي مامون…..تحياتي .
ن ننسى أياماً مضت لن ننسى ذكراها ….
عزيزي مامون لقد صحيت فينا اشجان وشجون
ومع ردرد الاخوان عرفت القليل من اخبار الزملاء اين هم الان ياترى
اسماعيل روما
حسن بنجر
مامون وفيصل ابراهيم وقاسم مصطفى وعزالدين ومحمد نجيب والطاش ومحمد الشيخ وعلى الجزلي اين هم ياترى
ياسلام ياخي..ذكرتنا ايام لها ايقاع..نحنا الدفعه الوراكم وعشنا كل الاحداث المذكوره حتي الردا والقميص نص الكم
ذكريات جميلة وسرد أجمل من هذه المدرسة العظيمة والتي نترحم على مؤسسها رجل الأعمال والإحسان محمد حسين وعلى من وضع حجر أساسها الزعيم اسماعيل الأزهري.
لم تكن ندرس قي هذه المدرسة فقط بل كنا نستمتع بها وبمختبراتها ومسرحها وموسيقاها وحديقتها الجميلة وعبق ورودها .
مكثت بها في الفترة من 1973 إلى 1976 وأحسب أنني زاملت المعلق ابوشهاب أدناه في الإستمتاع بأساتذة أفذاذ من أمثال الجعيلي ومن بعده ونجت برسوم الذي كان مديرا سابقا لمدرسة وادي سيدنا الشهيرة وشاعر غناء العشب والزهرة الأستاذ النور عثمان أبكر(شعبة اللغة الإنجليزية) وفيما بعد رئيس تحرير مجلة الدوحة القطرية. وكذلك الأستاذ عوض أحمد مقدم برنامج مسابقات المدارس في التلفزيون القومي.
كنا نسكن حي الغمدة وبالتالي علينا شق مقابر البكري جيئة وذهابا كل يوم حيث كنا نحفظ أماكن مقابر عظماء السودان السياسيين وأهل الفن وغيرهم.
سرحت مرة في خرائط قوقل ووالله وجدت المدرسة في حالها دون أي إضافات في المباني وكما تركناها بالامس البعيد.
حالات عدم استقرار في المدرسة والبلاد مرت بنا في تلك الفترة في شعبان وفي انقلاب حسن حسين.
كانت المدرسة في دفعتنا 7 أنهر وهي أقل من الدفعة السابقة لنا(9 أنهر) وكانت نتائج الإمتحانات ترسل بالبربد لأولياء الأمر فكان أن إحتفظ والدي بها وسلمني إياها قيل مماته وما زلت أحتفظ بها للذكرى فقد كنت اول الدفعة.
السلام عليكم ورحمة الله أخى الأديب مأمون الرشيد نايل
أسأل الله يديك الصحة والعافية.
بدءا أثنى وأضيف على تعليق الزميل سيف الدين خواجة أنك فحل أبن الفحل.
سرد منمق أخترت كلماته بعناية المحترفين للغة والكتابة فى زمن كان محترف القلم والكتاب يبحث ويطلع ويختار ما يكتب.
سرد شاعر رقيق شده الشوق لأيام مضت.
للأخوة زملائنا لقد فارقت أخى الشاعر منذ أنتهينا من أمتحانات الشهادة السودانية بمدرسة محمد حسين فى 1972, ولم أقابله حتى جمعتنا الصدف فى 2012 فى جاكارتا وقدم نفسه بأسم مأمن الرشيد ? وكتواضعه دائما أكتفى بأسمين فقط دون ذكر أسم الجد نايل, حيث أن أسم نايل علم فى رأسه نار للمطلعين على القانون ممثلا فى والده أو فى الشعر ممثلا فى العائلة التى أشتهرت به العائلة ولا تقل عن شهرة عائلة البنا- أعود قدم نفسه بأسمين فقط , ومنذ الوهلة الأولى بادرته وأكملت الأسم مأمون الرشيد نايل فتفاجأ واجاب بالأيجاب , لأنه أسمه وشكله مازال محفورا فى الذاكرة لفترة قاربت الأربعة أن لم تكن تخطتها لم نلتقى خلالها (بالرغم ما فعله بنا تقدم العمر).
حقيقة المقال أعاد لى شريط من الذكريات أضافة لتعليقات الزملاء أسفل المقال.
لا أود الأطالة والتعليق على ما كتب بل أضافات ربما لم يذكرها الزملاء نسيا وليس بقصد.
هذا الصرح العملاق أكاديميا مدرسة محمد حسين كان صرحا معماريا فى زمانه , لا يعلو عليه أرتفاعا فى المنطقة كلها ألا منزل المرحوم محمد حسين الذى قام بتشييدها ومنحها للدولة. نسأل الله له الرحمة وجعلها الله فى ميزان حسناته.
وقتها كنا نقف من الناحية الشمالية لا نرى الا منازل الثورة الحارة الأولى (مع بداية تغيير أسمها من المهدية الى الثورة على يد المرحوم نميرى نكاية فى الأنصار)وزقلونة وتشليح سيارات الحلبى فى الجبل شمالا. وشرقا حى العمدة.
ونطالع من على جدار المدرسة الشمالى الشرقى مبانى وداخليا معهد المعلمين العالى. والذى كان منارة من العلم تربطه بمحمد حسين تدريب طلبة الصف الثالث والرباع فيه فترة التدريب أثناء الدراسة.
هذا الصرح كان به أقوى أتحاد طلبة فى زمن عنف أمن ثورة مايو فى كل المدارس السودانية, أذكر منهم من يتقدمنا بدفعتين بن عمر الأديب الموحبة الذى طمرته السياسة, وخليفته فى التنظيم من دفعتنا المرحوم كمال التلب. وكان بين اللجنة أسماعيل روما.
أضافة للنشاط السياسى كان الصرح رقما فى النشاط الثقافى ممثلا فى الشعراء من أساتذتنا محى الدين فارس ومحمد سعد دياب.
ومن عمالقة أساتذتنا من لم يتم ذكره فى مقال كاتب المقال الأستاذ جعفر الوقيع والأستاذ تبيدى والأستاذ عوض أحمد بعد عودته من ليبيا والتى كان معارا لها وليس مهاجرا. ولا يفوتنى ذكر أستاذنا عثمان الجلال (لاعب الهلال المشهور) وكان من الشواذ فى اللغة الفرنسية بين دفعته فى معهد المعلمين.(درسنا فترة التدريب عندما كان طالبا بمعهد المعلمين العالى).
محمد حسين كانت رقما فى الدورات المدرسية حيث يصدح الدكتور صلاح, ولم تسعفنى الذاكرة بأسمه حيث أنه أشتهر فى الدورات المدرسية بأسم الفنان (صلاح خفة) لخفة دمه ودماثة خلقه أضافة لتميزه فى أختيار الأغانى.
كذلك لا تفوتنى فرصة ذكر زملاء الداخلية من الشايقية عبد الدايم حسن باشرى ومحمود جادين شقيق الفنان صلاح جادين المشهور, ولا يقل فنا عن شقيقه صالح , حيث كانت تربطنا بالدفعات التى سبقتنا من محمد حسين وكانوا طلبة بمعهد المعلمين أذكر منهم الشاعر السر عثمان الطيب والأستاذ عبد الكريم أحميدى.
كما كان يصدح صلاح خفة فوق المسرح غناء , كان يصدح عملاق رياضة القفز على الحصان الزميل صلاح عودة والذى كان فلتة زمانه فى هذا النوع من الرياضة . وبذكر صلاح وصلاح لا يفوتنى ذكر أخونا وزميلنا الفنان عاطف مصطفى شقيق الفنان صلاح مصطفى, وكان عاطف يقاسم الزميل صلاح خفة الأدوار فى الغناء.
اللهم أمنح الصحة والعافية للأحياء وأرحم الأموات وأغفر لهم من كل الزملاء.
طلب :
طالما جمعنا الشاعر الفحل مأمون الرشيد نايل فى هذه المنبر لسرد شريط الذكريات , أمل أن يكون له قصب السبق فى جمعنا خريجى مدرسة محمد حسين فى منابر من منابر التواصل الأجتماعى فى ظل التقنيات الحديثة والتى سهلت التواصل.
الأخ العزيز مأمون الرشيد نايل أعرف شعورك بمرارة إذا جاز لى ان اسميها..من سردك انا كنت دفعتين وراك ولكنى كنت بالأهليه معهد المعلمين ولكن لقربى من محمد حسين من حيث السكن كنت اعرف مجموعه كبيره من دفعتكم ذكرت لى منها الصديقين العزيزين د. كمال عثمان حسين الصبى وحارس المرمى العملاق سيف محمد موسى الملقب بسيف سانو ولعلمك منزلهم هو نادى عباس سابقا.
أضيف لك من تلك الشله على وعسى تتذكر بعضهم:
عمر كمبال الله يرحمه
صلاح غريب القوصى
عبدالكريم الجزولى اللقب عبدالكريم العربى
حسن بنجر
عثمان قصارى
الفاتح ابوسته
صلاح حسن حسين
الفاتح سرالختم
احمد محمد خير الرباطابى
وفى الذاكره كثيرين لكن طال الزمن
تحياتى
قبل ارسال هذا التعليق لقيت تعليق الاخ قصارى اكيد إنت عثمان قصارى يا راجل وينك من ايام فريق الثوار
رجاء ثم رجاء يا إداره يا مؤقره أرفعوا هذا المقال من البدايه خالص حتى يلتأم شمل من فرقتهم الحياه وتعود البسمه ويتعلم الجيل الحالى معنى الوفاء من أهل الوفاء.
شكرا
ن ننسى أياماً مضت لن ننسى ذكراها ….
عزيزي مامون لقد صحيت فينا اشجان وشجون
ومع ردرد الاخوان عرفت القليل من اخبار الزملاء اين هم الان ياترى
اسماعيل روما
حسن بنجر
مامون وفيصل ابراهيم وقاسم مصطفى وعزالدين ومحمد نجيب والطاش ومحمد الشيخ وعلى الجزلي اين هم ياترى
ياسلام ياخي..ذكرتنا ايام لها ايقاع..نحنا الدفعه الوراكم وعشنا كل الاحداث المذكوره حتي الردا والقميص نص الكم
ذكريات جميلة وسرد أجمل من هذه المدرسة العظيمة والتي نترحم على مؤسسها رجل الأعمال والإحسان محمد حسين وعلى من وضع حجر أساسها الزعيم اسماعيل الأزهري.
لم تكن ندرس قي هذه المدرسة فقط بل كنا نستمتع بها وبمختبراتها ومسرحها وموسيقاها وحديقتها الجميلة وعبق ورودها .
مكثت بها في الفترة من 1973 إلى 1976 وأحسب أنني زاملت المعلق ابوشهاب أدناه في الإستمتاع بأساتذة أفذاذ من أمثال الجعيلي ومن بعده ونجت برسوم الذي كان مديرا سابقا لمدرسة وادي سيدنا الشهيرة وشاعر غناء العشب والزهرة الأستاذ النور عثمان أبكر(شعبة اللغة الإنجليزية) وفيما بعد رئيس تحرير مجلة الدوحة القطرية. وكذلك الأستاذ عوض أحمد مقدم برنامج مسابقات المدارس في التلفزيون القومي.
كنا نسكن حي الغمدة وبالتالي علينا شق مقابر البكري جيئة وذهابا كل يوم حيث كنا نحفظ أماكن مقابر عظماء السودان السياسيين وأهل الفن وغيرهم.
سرحت مرة في خرائط قوقل ووالله وجدت المدرسة في حالها دون أي إضافات في المباني وكما تركناها بالامس البعيد.
حالات عدم استقرار في المدرسة والبلاد مرت بنا في تلك الفترة في شعبان وفي انقلاب حسن حسين.
كانت المدرسة في دفعتنا 7 أنهر وهي أقل من الدفعة السابقة لنا(9 أنهر) وكانت نتائج الإمتحانات ترسل بالبربد لأولياء الأمر فكان أن إحتفظ والدي بها وسلمني إياها قيل مماته وما زلت أحتفظ بها للذكرى فقد كنت اول الدفعة.
السلام عليكم ورحمة الله أخى الأديب مأمون الرشيد نايل
أسأل الله يديك الصحة والعافية.
بدءا أثنى وأضيف على تعليق الزميل سيف الدين خواجة أنك فحل أبن الفحل.
سرد منمق أخترت كلماته بعناية المحترفين للغة والكتابة فى زمن كان محترف القلم والكتاب يبحث ويطلع ويختار ما يكتب.
سرد شاعر رقيق شده الشوق لأيام مضت.
للأخوة زملائنا لقد فارقت أخى الشاعر منذ أنتهينا من أمتحانات الشهادة السودانية بمدرسة محمد حسين فى 1972, ولم أقابله حتى جمعتنا الصدف فى 2012 فى جاكارتا وقدم نفسه بأسم مأمن الرشيد ? وكتواضعه دائما أكتفى بأسمين فقط دون ذكر أسم الجد نايل, حيث أن أسم نايل علم فى رأسه نار للمطلعين على القانون ممثلا فى والده أو فى الشعر ممثلا فى العائلة التى أشتهرت به العائلة ولا تقل عن شهرة عائلة البنا- أعود قدم نفسه بأسمين فقط , ومنذ الوهلة الأولى بادرته وأكملت الأسم مأمون الرشيد نايل فتفاجأ واجاب بالأيجاب , لأنه أسمه وشكله مازال محفورا فى الذاكرة لفترة قاربت الأربعة أن لم تكن تخطتها لم نلتقى خلالها (بالرغم ما فعله بنا تقدم العمر).
حقيقة المقال أعاد لى شريط من الذكريات أضافة لتعليقات الزملاء أسفل المقال.
لا أود الأطالة والتعليق على ما كتب بل أضافات ربما لم يذكرها الزملاء نسيا وليس بقصد.
هذا الصرح العملاق أكاديميا مدرسة محمد حسين كان صرحا معماريا فى زمانه , لا يعلو عليه أرتفاعا فى المنطقة كلها ألا منزل المرحوم محمد حسين الذى قام بتشييدها ومنحها للدولة. نسأل الله له الرحمة وجعلها الله فى ميزان حسناته.
وقتها كنا نقف من الناحية الشمالية لا نرى الا منازل الثورة الحارة الأولى (مع بداية تغيير أسمها من المهدية الى الثورة على يد المرحوم نميرى نكاية فى الأنصار)وزقلونة وتشليح سيارات الحلبى فى الجبل شمالا. وشرقا حى العمدة.
ونطالع من على جدار المدرسة الشمالى الشرقى مبانى وداخليا معهد المعلمين العالى. والذى كان منارة من العلم تربطه بمحمد حسين تدريب طلبة الصف الثالث والرباع فيه فترة التدريب أثناء الدراسة.
هذا الصرح كان به أقوى أتحاد طلبة فى زمن عنف أمن ثورة مايو فى كل المدارس السودانية, أذكر منهم من يتقدمنا بدفعتين بن عمر الأديب الموحبة الذى طمرته السياسة, وخليفته فى التنظيم من دفعتنا المرحوم كمال التلب. وكان بين اللجنة أسماعيل روما.
أضافة للنشاط السياسى كان الصرح رقما فى النشاط الثقافى ممثلا فى الشعراء من أساتذتنا محى الدين فارس ومحمد سعد دياب.
ومن عمالقة أساتذتنا من لم يتم ذكره فى مقال كاتب المقال الأستاذ جعفر الوقيع والأستاذ تبيدى والأستاذ عوض أحمد بعد عودته من ليبيا والتى كان معارا لها وليس مهاجرا. ولا يفوتنى ذكر أستاذنا عثمان الجلال (لاعب الهلال المشهور) وكان من الشواذ فى اللغة الفرنسية بين دفعته فى معهد المعلمين.(درسنا فترة التدريب عندما كان طالبا بمعهد المعلمين العالى).
محمد حسين كانت رقما فى الدورات المدرسية حيث يصدح الدكتور صلاح, ولم تسعفنى الذاكرة بأسمه حيث أنه أشتهر فى الدورات المدرسية بأسم الفنان (صلاح خفة) لخفة دمه ودماثة خلقه أضافة لتميزه فى أختيار الأغانى.
كذلك لا تفوتنى فرصة ذكر زملاء الداخلية من الشايقية عبد الدايم حسن باشرى ومحمود جادين شقيق الفنان صلاح جادين المشهور, ولا يقل فنا عن شقيقه صالح , حيث كانت تربطنا بالدفعات التى سبقتنا من محمد حسين وكانوا طلبة بمعهد المعلمين أذكر منهم الشاعر السر عثمان الطيب والأستاذ عبد الكريم أحميدى.
كما كان يصدح صلاح خفة فوق المسرح غناء , كان يصدح عملاق رياضة القفز على الحصان الزميل صلاح عودة والذى كان فلتة زمانه فى هذا النوع من الرياضة . وبذكر صلاح وصلاح لا يفوتنى ذكر أخونا وزميلنا الفنان عاطف مصطفى شقيق الفنان صلاح مصطفى, وكان عاطف يقاسم الزميل صلاح خفة الأدوار فى الغناء.
اللهم أمنح الصحة والعافية للأحياء وأرحم الأموات وأغفر لهم من كل الزملاء.
طلب :
طالما جمعنا الشاعر الفحل مأمون الرشيد نايل فى هذه المنبر لسرد شريط الذكريات , أمل أن يكون له قصب السبق فى جمعنا خريجى مدرسة محمد حسين فى منابر من منابر التواصل الأجتماعى فى ظل التقنيات الحديثة والتى سهلت التواصل.
الأخ العزيز مأمون الرشيد نايل أعرف شعورك بمرارة إذا جاز لى ان اسميها..من سردك انا كنت دفعتين وراك ولكنى كنت بالأهليه معهد المعلمين ولكن لقربى من محمد حسين من حيث السكن كنت اعرف مجموعه كبيره من دفعتكم ذكرت لى منها الصديقين العزيزين د. كمال عثمان حسين الصبى وحارس المرمى العملاق سيف محمد موسى الملقب بسيف سانو ولعلمك منزلهم هو نادى عباس سابقا.
أضيف لك من تلك الشله على وعسى تتذكر بعضهم:
عمر كمبال الله يرحمه
صلاح غريب القوصى
عبدالكريم الجزولى اللقب عبدالكريم العربى
حسن بنجر
عثمان قصارى
الفاتح ابوسته
صلاح حسن حسين
الفاتح سرالختم
احمد محمد خير الرباطابى
وفى الذاكره كثيرين لكن طال الزمن
تحياتى
قبل ارسال هذا التعليق لقيت تعليق الاخ قصارى اكيد إنت عثمان قصارى يا راجل وينك من ايام فريق الثوار
رجاء ثم رجاء يا إداره يا مؤقره أرفعوا هذا المقال من البدايه خالص حتى يلتأم شمل من فرقتهم الحياه وتعود البسمه ويتعلم الجيل الحالى معنى الوفاء من أهل الوفاء.
شكرا
يا جماعة الراكوبة من فضلكم ثبتوا المقال شوية دايرين نلم اكبر عدد من ابناء مدرسة محمد حسين ويا دفع ارجو المراسلة في ايميلي
السلام عليكم شباب
بالله لو واحد بعرف حاجه عن سيف محمد موسى سانو اوكيفية الاتصال به الرجاء يورينا لها
كنت بالمؤتمر ولكنى زاملته بالجامعه وانقطعت اخباره منذ زمن طويل
السلام عليكم شباب
بالله لو واحد بعرف حاجه عن سيف محمد موسى سانو اوكيفية الاتصال به الرجاء يورينا لها
كنت بالمؤتمر ولكنى زاملته بالجامعه وانقطعت اخباره منذ زمن طويل