لعيني ربيكا وزهو الخشوع ( قصيدة ) في رثاء د. جون قرنق

لعيني ربيكا و زهو الخشوع
قصيدة : المغيرة التيجاني علي
الطائف – السعودية
انتظرناك في ساحة العرس دهرا
لتدلج فوق غيوم ( البراري )
و ترتق جرح نزيف الليالي
و تنثر فوق ( الديوم ) العطر
** ** **
انتظرنا هناك ليلاً طويلاً
تجينا علي هودج الصبح أسمر
كوهج الحكايات التي اثمرت
هتاف النجوم ,,
وشدو العنادل عند السحر
** ** **
ارتجيناك صنو للنيل ,, تغدق
تشهر فينا بريق التهاني
و عطر الأماني ,,
تنبت علي شاطئيك ,, الأغاني
و يورق عند التلاقي الشجر
** ** **
تعشمنا تأتي زماناً عديدا
اخرج من ذاكرة الغاب
بمزمار دينق العتيق ,,
تدفق فينا ,, لحنا فريدا
تعال تسرب مثل نسيم الحقول ,,
ظلا كثيفأ , وريفا ,, مديدا
لتصفو الليالي ,, ويحلو السمر
** ** **
تعال
تمتد فوق ضفاف الجروف
كطلع نضيد ,,
وفكر رشيد
انغزل بالضوء ميلاد فجر جديد
شفيف المعاني , حفي الصور
** ** **
هيهات ,, تلك الاناشيد لم تكتمل
ولما تحيط القضايا ,, الجمل
ولكم توقظ فينا النكات الامل
يشتت بسمك عاج الجنوب
وتحلي الظروف ,, و يصفو العمر
** ** **
ذاك زمانك ,,,,
زمان الحداء الخصيب
,,, لوبيا الجداول
زمان الغناء الجميل
ومطر ,, الفواصل
و فال جميل ,, كطلع السنابل
ووهج المناجل
تماهي الرحيق ,, وعرف الزهر
** ** **
تعال اليك ,, ادكار الضلوع
اليك احتفال عصافير( بور)
تراكض حول فروض الركوع
لعيني 0 ( ربيكا )
حنين القرنفل ,, زهو الخشوع
لحسن اللقاء ,, جميل الوداع ,,
لطول السفر

[email][email protected][/email]