شمعتان لروح جون قرنق دي مابيور

* شمْعتانِ لرُوح جون قرنق دي مابيور
(1) أيّ زمانٍ هذا ؟
***
عيْبُ الأحلامِ ..
تَعلّـقُها مهْلاً بِنياطِ القلبْ!
وأكثرُ إيلاماً..
أنْ نذرفَ ملْحَ الدمعِ
لنغسلَ جرْحَ الحُبْ!
أيّ زمانٍ هذا الخارج..
من تـنُّورِ فجيعتِنا؟
ما كِدْنا نمْرُقُ
من دهليزِ عصورِ الخوْفِ
ومن خيْبتِـنا..
حتَّى أمْكَنَ خنْجَرَهُ في الصدْرِ
ليكْـتُمَ فرْحتَنا!!
أيّ زمانٍ هذا الخارج ..
من كَفَنِ الأمْواتِ؟
ومن دَمْعِ الأيْتامْ؟؟
(2) أسطورة من بلادي
***
يُحْكَى أنّ سحابةَ صيفٍ..
جادتْ غـيْـثـاً
يحكى أنّ الغيْثَ انداحَ..
تمدّدَ في أرْجاءِ بلادي أملاً
ثمّ تنامَى عُشْباً
تعْـلـفُه الأنْعامُ
ِوخُـبْـزًا للأيتام
و زاداً للفـقراءْ!
يُحْكى أنّ خريرَ الماءِ
تحوّرَ في خَلَجاتِ القلْبِ
صلاةً ودعاءْ !
وأنّ دويَّ رصاصِ الأمْسِ
تلاشى في..
سرداب الماضي
أضْحى أُحجِيةً رعْناءَ
نسوقُ فصولاً منْها للأطفالِ..
ونحكيها عنْ زمنٍ كانَ ..
وعن بلدٍ..
في يومٍ..
كانَ… وكانْ !!
………………………
………………………
………………………
ثمّ يكفُّ الراوي
عن إتمامِ حكايتهِ!
إنّ الأسْطُورةَ تـمْـقَـتُ ..
أنْ يخْـتارَ لها الحاكُـونَ نهايتَها
فاختارتْ عِنْدَ خِتامِ المِسْـكِ..
سُـفُـوحَ جبالِ الأماتُونجْ!!
لندن- 02/08/2005
حيّيت من شاعر.
ليت الراوي لم يكفّ و ليت وليت و ليت.
هي أسطورة تنام هناك عند سفوح جبال الأماتونج.
!A masterpiece
امشي ولع الشمعتين ديل في جوبا انت
يُحْكى أنّ خريرَ الماءِ
تحوّرَ في خَلَجاتِ القلْبِ
صلاةً ودعاءْ !
ما أروعك
فضيلي جماع من أروع الذين قرأت لهم شعراً ،،
و دونكم عرس الزمن الآتي
و هذا البيت :
و عزاء ليل الحزن أنه مهما طال
يشرب من معين ا لموت مثل الآخرين ،
شكرا للمرهف فضيلى جماع
كل ما تأتى ذكرى رحيل جون قرنق اشعر اننى اهوى فى قرار سحيق
we as Sudanses missed the chance that south African got with Mandela.