الإلفة والرباط بين الرفاق

لو أنفقت الأحزاب ما فى الأرض جميعاً ما ألًفت بين قلوب أعضائها كما هى إلفة أعضاء ذلك الحزب الصغير(ما نطقه نميرى) ا.ـ شرح ذلك محجوب شريف في اشتياقه :(كلامك كان بعذبنا و يزيد ما بينا من إلفه)ـ ليست عقيدة هى الرباط ـ لكننها معانى الجمال و المودة و الآمال السامية و حب الوطن فالنظرية جرداء و لكن الواقع أخضرـ قلت محيياً: و التقينا ……. و الأمانى فى يدينا كفراش يتحلق نيران نضالات أبيه و انتشرنا ننثر الحب بهاءً سرمديا نملأ الأرض نضاراً تورق الأرض ازدهاراً وارفاً براً نديا الدكتور عبد القادر الرفاعى ـ يقفو الجمال بكفيه ـ و بمقلتيه عزائم أوهنت أسقامه ـ قلت له (ما أبحث عنه مكتوبا romance and revolution ) ـ فى كتاب عادل الباز (أيام كارلوس فى الخرطوم ذكر أن هذا الذى قتل عددا من البشر ـ بكى و هو يودع زوجته و أظهر دفء قلبه…….. كمال عبد الحليم أنشد: فتنة أنت,,و لولا ثورة جمعتنا ما عشقنا بعضنا و صهرنا فى الكفاح حبنا لهب أنت و نيران أنا الرفاق هم التواضع و المودة و نكران الذات الزميل الراحل الجيلى عبد الرحمن ـ الذى قلت للرفاق (كان ابن الشعب ..ابن الحزب,,حباب عيونه,,كنار غصونه و حدقات الصبايا)آوى ملاحقين و أطعم عابرون منتصف الليالى و اكتشفنا لديه كم هى (الكسرة بالسليقة )شهية حتى آخر الليل !(يعفون عند المغنم……) وصف عبد الخالق الرفاق بهذا.. يخبرك من شهد الوقيعة أننى…. أغشى الوغى و أعف عند المغنم(عنترة) المرحوم المناضل عبد الرحمن قسم السيد قال أن الراحل حسن قسم السيد كان يحب إنشاد قصيدة صلاح قد بدأنا الزحـــف و النـــصر لنا *****و لمن يتبعنــــــا كل خلود أيها الشادى خذ البوق ولا تخذلنا ***** و اشدد الأوتار باللحن الجديد ينادى فاطمة:(كفنينى أنت بالحب العميق و ادفنينى فى حنايا أضلعك هما بذرة نضال نعم…فجملته المختصرة عبارة عن كتيب للحزب عندما صعق التلفزيون و أدهش حسين خوجلى الذى سأله سؤالاً تجاهله صلاح كان حول الرفاق الذين نـُثِر بينهم عطر منشم (عبد الخالق/ عمر مصطفى وآخرين أعاد حسين السؤال..أدمع صلاح قائلا (هؤلاء رجال لن يأت الزمن بمثلهم! )أليس ذلك قول علقمة بن الحارث لرسول الأمة معرفا عن خصال قومه فقال ضمن صفات قومه(الصدق فى مواطن اللقاء.. وعدم الشماتة إذا حلت الهزيمة بالأعداء)و قال الرسول علماء كرماء كادوا أن يكونوا أنبياء من خصال ما أشرفها.ّّ بذرة معان راسخة. فتلك العاطفة الرفاقية هى محبة الناس و روح الجمال المتأصلة فى وجدان شعبنا .الصوفية يقولون (الما عنده محبه ما عنده الحبه) الحب و الود و اليد النقية هى الرباط مصدر ذلك التآلف.
قد رأينا رفاقاً يخرجون من منازلهم متوكلين وهم لا يملكون سوى تذكرة المواصلات ولكنهم ينجزون مهامهم ومع الرفاق الآخرين يتقاسمون ما في الجيب ويعودون وقد تناولوا إفطاراً وربما مصاريف الغد.
كم التقينا برفاق انقطعوا عن العمل السياسي سنين طوال يحضرون عزاء مصاب آخرين ولو بعدت المسافة والزمن.
وقد كان فتحاً عاطفياً عظيماً عندما تصدى بعض المنسيين من الرفاق والمنقطعين رأيناهم تصدروا مهام أيام المحنة فاتحين صدورهم وبيوتهم لحماية آخرين أو حماية أغراض خاصةً بالحزب تلك هي بذرة الحياة ومعاني الروح النضالية لأجل الأطفال والفقراء وهي التي ستبعث روح الجمال في بلادنا.
يظل ما يربط بين الرفاق وما يجعل هذا الحزب صامداً وجذوره في باطن هذه الأرض عميقاً هي تلك المعاني التي جعلته (حرازة الصيف).

…عمر الحسن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..