الفلسطينيون … المتاجرة بالقضية .. واتهام النميري

الاخ شوقى تحياتى, حسب علمى أنت تعيش فى دولة السويد منذ أمد بعيد, دولة عرف عنها العدالة والرفاهية فى نظمها الاجتماعية والمثالية فى قيمها الانسانية وروح التسامح التى تصبغ ثقافتها اجتماعيا وسياسيا, ولكن للاسف لم المس فيك تلك الروح التى يفترض أن يكون بثها فيك ذاك المجتمع المتقدم بعد كل تلك السنين التى أقمتها فيه خاصة فى نقدك وهجومك على الآخرين, فعلى سبيل المثال أن تكون عدوا للمصريين باثلوجيا لا أظن أنها فكرة جيدة ومصر يعيش فيها قرابة المليونين سودانى, التحامل على الآخرين فى زمننا هذا شئ يحاول الجميع تحاشيه ويسعى الجميع لايجاد قواسم مشتركة ونبذ روح الكراهية والعداء بقدر الامكان, أنا لا أتفق معك مثلا بأن عبدالناصر كان بهذا القدر من السؤ الذى ذكرته والدليل على ذلك ببساطة حب كل الشعوب العربية الامتناهى له لعقود من الزمان ومن الذكريات التى أستحضرها جيدا وقد تذكرها أنت أيضا أنه كانت تعرض فى دور السينماء فى السودان أشرطة اخبارية مصرية مع بعض مناظر الافلام, وعندما يأتى مشهد يظهر فيه عبدالناصر كانت كل دور السينماء تتضج بألتصفيق ويحدث ذلك فى كل مرة عفويا وأتوماتيكيا فقط لعبدالناصر دون غيره فكيف تفسر ذلك فى عهد كان مستوى الوعى السياسى والثقافى جيدا للغاية, عبد الناصر كان شخصا يحب وطنه ولا عيب فى ذلك وما أنجزه من سياسات ان كان خطأ أم صواب كان يصب فى مصلحة وطنه حسب اعتقاده وقناعاته وهو لم يبع القضية الفلسطينية رغم كل الاغراءات, وثق فى من حوله فخذلوه, عاش بسيطا ومات بسيطا لا يملك شئ لا منزل ولا سيارة, نعم بكاه نميرى وبكاه كل العرب لاخلاصه وشجاعته وتجرده ونزاهته, هنالك أيضا بعض الاخطاء وردت فى مقالك منها طلب عبدالناصر بألاطاحة ببابكر عوض الله والكل يعلم أن بابكر عوض الله هو رجل مصر الاول فى السودان دون منازع, الخطأ الثانى أوردت أن طائرة الراحل بابكرالنور وراء اختطافها تاينى رولاندس بينما الادلة كلها تشير الى أن القذافى وحده هو الذى أجبر الطائرة على الهبوط فى ليبيا.

“وارتكب سبدرات الشيوعي الآبق جريمة حذف سنة كاملة من التعليم السوداني . محن محن ..ثم محن .”
* كان الهدف من دمج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، هو القضاء على نقابة المرحلة المتوسطة، االتي رغم قلة أعداد منسوبيها ، إلاّ أنها كانت شوكة حوت، وحجر عثرة أمام نقابتي المحلة الابتدائية والثانوية المتضامنتين،في كل قضايا التعليم،بصرف النظر عن الانتماء السياسي، (خاصة أيام بكري عديل، وتقديم الاستقالات ). وتَمَّ جذف السنة التاسعة،لتقليل طول البقاءفي فناءواحد ، وسلبيات فرق السن (تلاميذ 6-7 سنوات، مع آخرين 15-16-17 سنة) مع معالحة المقررات. تحقق الهدف بالتغلب على نقابة المرحلة المتوسطة مع التذوىب بالأعداد الكبيرة لمعلمي المرحلة الابتدائية، وفرض المؤهل الموحد للمعلمين (البكالريوس الجامعي.

الغريب و المدهش أننا فى السودان لا نزال نصر على العداء السافر مع إسرائيل و كأننا فى حالة حرب معها..بالرغم من أن الفلسطينيين إرتضوا كامب ديفيد و أوسلو و وقعوا على الأتفاقين ليشكلا مرحلة متقدمة من العمل السياسى و الدبلوماسى من أجل نيل الحقوق..أهل الحق رضوا فما ذا يدفع الأخرين للتطرف فى الخصومة؟ ألم يصالح النبى محمد صلى الله عليه و سلم اليهود و يبنى معهم حلفا” ضد المشركين؟ و سواء استمر الحلف أم لم يستمر أليس فيما عمله الرسول محمد صلى لله عليه و سشلم قدوة نستلهمها حين تلوح ضرورة…و إذا قال البعض أن اليهود غدروا و كذا و كذا ..الم يغدر بنا المصريون مرات و مرات.. السد العالى الذى أغرق أهلنا النوبة و قضى على أجمل و أعرق الأثار و مسح من الوجود أجمل حضارة و حاضرة سودانية ..ثم الأنقلاب على الديموقراطية عام 1957 و عام 1969و وأد حلمنا فى الحكم النزيه الى نصف قرن…ثم اخيرا حلايب..
أمل أن نفيق من الفوضوية و نتوب من التعامل العاطفى و نلتفت لبناء وطننا الذى أصبح أنقاضا” لا من قلة موارد أو شح ى الكوادر.. و لكن بسبب السياسات الطائشة و النظرة القصيرة و شوف الطشاش…أحى الكاتب.. و أشد على يديه و أتلمس وجعه..كلنا نتوجع..

الرائع دوما أستاذناوعمنا شوقى ..الله ينور عليك مثلما بتنورنا بالمعلومات الغزيرة المفيدة..

أذكر حينما ذهبت للعمل فى السعودية بعد التخرج وكنت وقتها صغيرة فى السن وقليلة خبرة بمعادن البشر لكننى بفضل الله فى قول الحق وسرعة الرد على من يتجاوز حدوده.. أخطر من الرباطاب ..المهم تم تعيينى وإستلمت عملى سألنى زميل فلسطينى وكان يتحدث بصوت هادىء ومن يسمع طريقة حديثه يظنه رجلا طيباومؤدبا ..قال لى حينماتقدمتى لهذه الوظيفة هل ساعدك ذلك المسئول السودانى فى تلك الوزارة وذكر إسمه فقلت بكل حسن نية لا لم يساعدنى هو ولكن ساعدنى المسئول السودانى الآخر فى نفس الوزارة .. فسألنى هل كان يعرفك أو كنت تعرفينه من قبل ..قلت لا …قال لى بكل وقاحة أنتم السودانيون تتعاملون مثل الحيوانات الأليفة حتى ولو مابتعرفوا بعض ..فجاءه ردى سريعا ..نحن السودانيون برضو أفضل منكم بكثير لأنكم أنتم مثل الحيوانات المتوحشة تغتالون بعضكم فأصابه الخرس ولم يستطع الرد على…

كانت تعمل معنا شابة من جنوب أفريقيا إسمها دافنى تشبه مانديلا وكنت دائما أقول لها ربما تكونين قريبته لأنك تشبهينه ..قالت لى زمان كان أهلنا يقولون لنا إن اليهود أخبث ناس فى العالم لكنى حينما جئت للسعودية وتعاملت مع الفلسطينين وجدتهم أشد خبثا ولذلك لم يدهشنى أن تتعطل محادثات السلام لأكثر من ستين عاما..

أعجبنى ردك للأخ الواثق لأن هنالك الكثير من السودانيين الطيبين يرون الهالة التى حول عبدالناصر ولا يرون الجانب الآخر..عبدالناصر لعب دورا ماكرا حينماأقنع الأزهرى بالإنضمام للجامعة العربية …انا أسميها الهامدة العربية..وحال دون إنضمام السودان لمجموعة الكومنويلث…فخسرناالكثير…

اقتباس من مقال شوقي “نعم القرار عندما يكون في يد شخص واحد تحصل المصائب . النميري تدخل في كل حاجة حتي اجازة اغنية البعبدا لترباس التي رفضتها اللجنة . وهو الذي وافق علي الاتحاد الاشتراكي والسلم التعليمي . وعمل الكرة الشعبية وحل الاحزاب والاتيام لان الهلال فاو بكاس الذهب مرتين علي المريخ . قرار بتغيير سلم تعليمي يجب ان يحدث باستفتاء شعبي وبموافقة برلمان ديمقراطي ؟ ما هو مشاكل السودا ، ان البشير بيعوس ذي ما عاوز .”
1. للاخ شوقي : التاريخ وثحليل الوقائع،لايؤخذ شفاهة أو(عن بعد)،والجرأة والتسليم بالأحداث وألأقوال الفردية لايتم إلاّ بالتوثيق بالإشارة للمراجع.
2.ما تكتبه عن أحداث تاريخية عشتها أنت أو عايشتها تعتبر أنت المرجع فيها.
3. أما الكتابة لتسويد مقال راتب، من ملاذ آمن، خلال معايشة بيئات غير، فيمكن الأخذ به نسبياً.
4. عملتُ بالتدريس واللواء طلعت فريد وزيراً،وعملت في تدريب المعلمين ومندور المهدي وكيلاً، وانتميت للتلفزيون التعليمي ثم التلفزيون الريفي التعليمي بالجزيرةود.صابر ود. محمد خير عثمان ود. منصورخالد وزراء، وتدربت لتقنيات التعليم بالمجلس البريطاني بلندن، وعملت معارأً في الأمارات وفى السعودية لتدريب المعلمين في مكة المكرمة، بعد عملي في المناهج في بخت الرضا وفي جامعة الجزيرةوالجامعة المفتوحة. وساهمت في إنشاء كليات التربية:حنتوب/الكاملين/الحصاحيصا/رفاعة…
5.القررات في مجال التعليم والمناهج والمقررات لا تتم فردياً ،أو عرضا.وإلاّ لتمَّ إرجاع السنة التاسعة بعد مؤتمر عام للتعليم دار قبل سنوات…وأخشى أن تقول لم تنفذ قرارات مؤتمر التعليم فردياً…

التحية والود والاحترام لك استاذ شوقي بدري…..

الا ترى ان لعبدالناصر اياد بيضاء في عملية انفصال السودان عن مصر بكل سلاسة ودون اية مقاومة ولا حتى طلقة واحدة انطلقت من الجانب المصري رغم ان الاعلام المصري كان ينادي بالمفتوح في عدم التفريط في السودان مهما كلف ذلك والى عهد قريب كان الصحفي ابراهيم سعدة ينادي باستعادة السودان حتى لا يخرج واحد مثل البشير يتطاول على مصر ويقصد بذلك موقف البشير من دخول القوات الامريكية الى المنطقة لتحرير الكويت…..

نظام التعليم في السودان كان بجد عقيم ولا يتيح فرص كافية فيذهب معظم الطلاب في كل عام الى فاقد تعليمي ولا يدخل الجامعات إلا عدد قليل جدا من الطلاب وهذا لا يعني عدم مقدرة عدد كبير منهم على المنافسة ولكن لضيق الفرص لا يتوفقون في الدخول الى الثانوي او الجامعات اما البعثات الخارجية فهي محجوزة لاولاد الذوات اما اولاد الغلابة فليس لهم فيها نصيب ومصيرهم الرعي او الزراعة ومهما كان السلم التعليمي مهلهل إلا انه اتاح التعليم لأكبر فئة ابناء الشعب السوداني والآن هناك رجال يعتمد عليهم السودان في جميع المناحي كانوا نتاج للسلم التعليم الذي صنعة النميري مع العلم ان عدد المدارس الذي فتح يمثل نسبة ألف في المئة بالنسبة لعدد المدارس الذي كان اصلا موجود وهذا نفسه تمت توسعته ليستوعب اكبر عدد من الطلاب. انا اقول هذا الكلام بصفتي احد الشهود على النقلة التعليمية الهائلة التي شهدها السودان في عهد المرحوم الرئيس نميري وقد كانت كعكة التعليم في السودان يستأثر به فقط 2% من عدد الطلاب وقد قام الرجل بتوزيعها بنسبة تكاد تمثل 100% لذلك فشئ طبيعي ان يكون الكم على حساب النوع……

مع تقديري واحترامي

اجد نفسي اوافق استاذ شوقي فيما ذكر بخصوص علاقة المصريين مع السودانيين والتي فيها قدر كبير من الاحتقار والتقليل للشعب السوداني حتي وان حاولوا اظهار خلاف ذلك تفضحهم نبرات كلامهم واسلوبهم واعلامهم المرئي والمقروء يضج بمئات الامثلة التي تكشف عن حقيقة تطاول المصريين على السودانيين ومحاولة طمس هويتهم والتكويش على السودان بحاله.والشي المحير انني لا اجد لهم اي ميزة تبرر هذا التطاول.والان في زمن الانهزام الذي نعيشه بسبب سياسات الحكومة الانبطاحية والجبانة اصبحنا ملطشة لليسوي والمايسوي.

اقتباس من مقال شوقي “نعم القرار عندما يكون في يد شخص واحد تحصل المصائب . النميري تدخل في كل حاجة حتي اجازة اغنية البعبدا لترباس التي رفضتها اللجنة . وهو الذي وافق علي الاتحاد الاشتراكي والسلم التعليمي . وعمل الكرة الشعبية وحل الاحزاب والاتيام لان الهلال فاو بكاس الذهب مرتين علي المريخ . قرار بتغيير سلم تعليمي يجب ان يحدث باستفتاء شعبي وبموافقة برلمان ديمقراطي ؟ ما هو مشاكل السودا ، ان البشير بيعوس ذي ما عاوز .”
1. للاخ شوقي : التاريخ وثحليل الوقائع،لايؤخذ شفاهة أو(عن بعد)،والجرأة والتسليم بالأحداث وألأقوال الفردية لايتم إلاّ بالتوثيق بالإشارة للمراجع.
2.ما تكتبه عن أحداث تاريخية عشتها أنت أو عايشتها تعتبر أنت المرجع فيها.
3. أما الكتابة لتسويد مقال راتب، من ملاذ آمن، خلال معايشة بيئات غير، فيمكن الأخذ به نسبياً.
4. عملتُ بالتدريس واللواء طلعت فريد وزيراً،وعملت في تدريب المعلمين ومندور المهدي وكيلاً، وانتميت للتلفزيون التعليمي ثم التلفزيون الريفي التعليمي بالجزيرةود.صابر ود. محمد خير عثمان ود. منصورخالد وزراء، وتدربت لتقنيات التعليم بالمجلس البريطاني بلندن، وعملت معارأً في الأمارات وفى السعودية لتدريب المعلمين في مكة المكرمة، بعد عملي في المناهج في بخت الرضا وفي جامعة الجزيرةوالجامعة المفتوحة. وساهمت في إنشاء كليات التربية:حنتوب/الكاملين/الحصاحيصا/رفاعة…
5.القررات في مجال التعليم والمناهج والمقررات لا تتم فردياً ،أو عرضا.وإلاّ لتمَّ إرجاع السنة التاسعة بعد مؤتمر عام للتعليم دار قبل سنوات…وأخشى أن تقول لم تنفذ قرارات مؤتمر التعليم فردياً…

التحية والود والاحترام لك استاذ شوقي بدري…..

الا ترى ان لعبدالناصر اياد بيضاء في عملية انفصال السودان عن مصر بكل سلاسة ودون اية مقاومة ولا حتى طلقة واحدة انطلقت من الجانب المصري رغم ان الاعلام المصري كان ينادي بالمفتوح في عدم التفريط في السودان مهما كلف ذلك والى عهد قريب كان الصحفي ابراهيم سعدة ينادي باستعادة السودان حتى لا يخرج واحد مثل البشير يتطاول على مصر ويقصد بذلك موقف البشير من دخول القوات الامريكية الى المنطقة لتحرير الكويت…..

نظام التعليم في السودان كان بجد عقيم ولا يتيح فرص كافية فيذهب معظم الطلاب في كل عام الى فاقد تعليمي ولا يدخل الجامعات إلا عدد قليل جدا من الطلاب وهذا لا يعني عدم مقدرة عدد كبير منهم على المنافسة ولكن لضيق الفرص لا يتوفقون في الدخول الى الثانوي او الجامعات اما البعثات الخارجية فهي محجوزة لاولاد الذوات اما اولاد الغلابة فليس لهم فيها نصيب ومصيرهم الرعي او الزراعة ومهما كان السلم التعليمي مهلهل إلا انه اتاح التعليم لأكبر فئة ابناء الشعب السوداني والآن هناك رجال يعتمد عليهم السودان في جميع المناحي كانوا نتاج للسلم التعليم الذي صنعة النميري مع العلم ان عدد المدارس الذي فتح يمثل نسبة ألف في المئة بالنسبة لعدد المدارس الذي كان اصلا موجود وهذا نفسه تمت توسعته ليستوعب اكبر عدد من الطلاب. انا اقول هذا الكلام بصفتي احد الشهود على النقلة التعليمية الهائلة التي شهدها السودان في عهد المرحوم الرئيس نميري وقد كانت كعكة التعليم في السودان يستأثر به فقط 2% من عدد الطلاب وقد قام الرجل بتوزيعها بنسبة تكاد تمثل 100% لذلك فشئ طبيعي ان يكون الكم على حساب النوع……

مع تقديري واحترامي

اجد نفسي اوافق استاذ شوقي فيما ذكر بخصوص علاقة المصريين مع السودانيين والتي فيها قدر كبير من الاحتقار والتقليل للشعب السوداني حتي وان حاولوا اظهار خلاف ذلك تفضحهم نبرات كلامهم واسلوبهم واعلامهم المرئي والمقروء يضج بمئات الامثلة التي تكشف عن حقيقة تطاول المصريين على السودانيين ومحاولة طمس هويتهم والتكويش على السودان بحاله.والشي المحير انني لا اجد لهم اي ميزة تبرر هذا التطاول.والان في زمن الانهزام الذي نعيشه بسبب سياسات الحكومة الانبطاحية والجبانة اصبحنا ملطشة لليسوي والمايسوي.

لقد قدّم الرئيس الاسبق جعفر نميري الكثير من التسهيلات للمنظمات الفلسطينية و قد منح بعض اعضائها فرصة التواجد بالسودان و التمتّع بحقوق الدبلوماسيين و رغم أنّ بعض المنظمات الفلسطينية كانت تثق بنميري بل و تعاون بعضها معه كما هو شائع حول اختطاف الاستاذ الصحفي السوداني الذي كان مقيماً ببيروت و الذي كان ينتقد نظام الخرطوم – محمد مكي محمد صاحب جريدة الناس و الذي تذكر بعض الروايات أنّ بعض الفلسطينيين قاموا باختطافه و تسليمه الي نظام نميري الذي قام باغتياله، و رغم أنّ الحقائق حول هذا الموضوع غائبة إلاّ أنّ هناك بعض الشواهد تشير الي ذلك التعامل المشبوه بين الرئيس نميري و بعض المنظمات الفلسطينية.
لقد عادي الفلسطينيون جعفر نميري بعد حادثة منظمة ايلول الاسود التي نفّذت فيها المنظمة عملية داخل الخرطوم في مارس من العام ١٩٧٣ احتجزت فيها السفير السعودي عبد الله الملحوق و زوجته السيدة عصمت الحجار و اطفالهم (ابن و ثلاث بنات ) بالاضافة الي السفير الامريكي اونيل و القائم بالاعمال الامريكي كيرتس مور و القائم بالاعمال البلجيكي غاي ايد و عدلي الناصر القائم بالاعمال الاردني. و ذلك بغرض المطالبة بافراج آلاف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية و المئات في الاردن و امريكي من اصل فلسطيني محكوم عليه بالسجن المؤبد لقتله سناتور امريكي. كل ذلك قد تمّ بتخطيط و تنفيذ مكتب حركة فتح بالخرطوم برئاسة فواز ( ابو مروان ) و الذي كان عضواً في منظمة ايلول الاسود ساعده في ذلك عضو المنظمة كرم ( ابو غسان ) و آخرون داخل و خارج السودان. و قد استغلوا فرصة ضعف الرقابة الامنية في الخرطوم و انشغال الحكوومة بالتجهيز لاحتفالات مرور عام علي اتفاقية السلام مارس ١٩٧٢ و التي كان مقرر الاحتفال بها في جوبا.
رغم أنّ نميري تعامل بتساهل مع اعضاء منظمة ايلول الاسود الذين سلّموا انفسهم بعد قتل الثلاثة دبلوماسيين الاجانب و اطلاق سراح العرب – الّا أنّ المنظمات الفلسطينية لم ترض عن جعفر نميري لأنّه قام بتقديم الخاطفين الي المحاكمة و رغم أنّ المحكمة حكمت عليهم بالسجن المؤبد و أنّ نميري قام بتسليمهم الي السيد ياسر عرفات ليكملوا مدة عقوبتهم بمصر و رغم أنّ بعضهم قد هرب من مصر – الّا أنّ المنظمات الفلسطينية و علي رأسها حركة فتح ما زالت غاضبة علي الرئيس نميري .
ليس هذا القول دفاعاً عن نميري فهو مجرم ولا أدافع عن المجرمين و لكني فقط احببت أن اشير الي الارهاب الفلسطيني و الي أين وصل به الحال بعدم احترام قوانين الدول الصديقة التي تعاطفت مع القضية الفلسطينية و تعاملت معها بكل صدق و احترام و كذلك اردت الاشارة الي ذلك الصلف الفلسطيني غير المبرر و الذي دفعهم للسعي وراء الانقلاب علي ملك الاردن ، و اقامتهم دولة داخل الدولة الاردنية تقيم دوريات التفتيش و تفرض الضرائب و تنشر المسلحين يجوبون نواحي العاصمة الاردنية مما اغضب الملك الاردني عليهم و دفعه لحربهم و طرد منظماتهم خارج حدود الارض التي يحكم.
هنا بعض المصادر التي استقيت منها معلوماتي إذ أنّ احداث تلك الفترة كانت كثيرة و الكتابات عنها شحيحة خاصة من الجانب السوداني.

http://www.alahramsd.com/ah_news/3790.html

http://sudaneseonline.com/board/411/msg/%D9%85%D9%86-%D9%88%D9%82%D9%81-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D9%83%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF(%D9%85%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3)-%D8%B3%D8%A7%D9%87%D9%85%D9%88%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%87%D8%9F-1201405914.html

http://dafatiramir.blogspot.com/2011/10/5.html

اعتذر عن الاطالة و لكن الموضوع يحتاج الي الكثير من النقاش و تمنّيت لو كان بوست حتي يتم حوله المزيد من النقاش .