صدقا هل الحضارة الإسلامية حضارة نقلية أم مبتدِّعة ؟

قد يبدو السؤال من الوهلة الأولى مثيرا للحميّة الدينية ، وربما انحيازنا للثقافة العربية وتراث أساطينها غير أن السؤال جدير باعمال النظر فيه ومراجعته على ضوء مؤلفات عديدة كان لها السبق في التأسيس لمفهوم الحضارة الإسلامية ، ولهم أسانيدهم المدعومة بمنطق بعض المدارس الفلسفية ، غير أن عرض المفهوم على ضوء منجزات الحضارة الإسلامية بوجه خاص في المجال التطبيقي ، يدفع بالتأكيد لمثل هذا التساؤل .
بدءًا يجمل عرض التعريفات التي أوردتها المدارس الفلسفية لمصطلح الحضارة ، قبل الانتقال لمناقشة السؤال والإجابة عليه .
تعريف مصطلح الحضارة ـ Civilization :
تباينت تعريفات المصلح بين المدارس الفلسفية ، ولكن قبل عرض تلك التعريفات تجدر الإشارة للإلتباس الذي يحدثه التقارب أو التداخل بين مصطلح الحضارة و مصطلحات أخرى مثل الثقافة والمدنية ، هناك طائفة من الباحثين تطلق لفظة الثقافة على تنمية الذوق الرفيع ، وبعضهم الآخر يطلقه على نتيجة هذه التنمية أي على مجموع عناصر الحياة ، أشكالها ومظاهرها في مجتمع من المجتمعات ، كذلك يطلقه بعضهم على نتيجة هذا الاكتساب ، أي على حالة التقدم والرقي التي وصل إليها المجتمع ، وإذا كان بعض العلماء يطلق لفظ الثقافة على المظاهر المادية ، ولفظ الحضارة على المظاهر العقلية والأدبية ، فإن بعضهم الآخر يذهب إلى عكس ذلك فيقرر أن لفظ الحضارة يدل على جملة المظاهر المادية ، بينما تدل الثقافة على مجمل النشاطات العقلية والروحية) (1).
وإذا كانت الثقافة لدى بعض المفكرين أوسع من الحضارة ، فإن البعض الآخر يرى أن الحضارة أوسع من الثقافة ، لأن الحضارة عندهم هي الثقافة مضافاً إليها القوة التي بدونها تصبح الحضارة عبارة عن طور دفاعي عن الوجود الثقافي. ويؤكد أصحاب هذا الرأي على الفكرة التالية:
(إن الحضارة تقوم على فكرة حضارية، ذات كيان متناقض ، وغير متطابق في كل جهاته ونقاطه مانحة إياها الحياة ، ويطلقون على هذه الفكرة الحضارية اسم (روح الشعب) أو (روح الأمة) والتي تطبع بطابعها المميز، ولا تنهض على هذه الفكرة الحضارية ، من وجهة نظرهم إلا حضارة واحدة.) (2).
لتوضيح أكثر لصور التباين بين تعريفات العلماء والباحثين ، أعرض ما ذهبت إليه مجموعتين المانيتين الأولى من أنصارها كل من (راتناو ، و توماس )، حيث عرّفا الحضارة بأنها (مجموعة من المظاهر الفكرية التى تسود المجتمع ) وهما بذلك قصرا التعريف على الجوانب الفكرية المعنوية ، بما يطابق تعريف الثقافة ، أما المجموعة الأخرى ومنها كل من (ماكفر وشفيستر وادوارد تايلور) عرفوا الحضارة بأنها (ما توصل اليه مجتمع من المجتمعات فى الفنون والعلوم والعمران ) وهؤلاء بدورهم يقصرون التعريف على الناتج المادي للأمة فيصبح تعريفهم متداخلا مع المدنية (3).
في الواقع وإن كان بعضهم قد وحد بين الحضارة والثقافة ، أو بين الحضارة والمدنية ، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن يتطابق مصطلح الحضارة مع كلا المصطلحين أو مع أحدهما ، بحيث يصعب النمييز بينهما ، وبالمقابل فإننا لا نستطيع أن نفصل بين هذه المصطلحات الثلاثة فصلاً تاماً ، لأنها مرتبطة ببعضها أشد الارتباط ، على ذلك يمكن القول بأن العلاقة بين هذه المصطلحات قائمة على أساس التداخل والتمايز في آن ، ولإزالة شيء من الالتباس القائم بين هذه المصطلحات المتداخلة من جهة ، والمتمايزة عن بعضها من جهة أخرى ، قال بعض الباحثين : (إن الثقافة تشمل الجانب الروحي والفكري والمعنوي من نشاط الفرد والجماعة ، في حين أن الجانب المادي العملي يقع تحت عنوان المدنية ، ويتمثّل في الحرّف والمهن والزراعات والصناعات المختلفة ، والأدوات والتجهيزات التي يحتاج إليها فيها ، وكل ما يلزم الإنسان في معاشه وحله وترحاله وسائر مناشطه العملية والترويحية ، أما حضارة أمة من الأمم فهي تعني مجموع مكونات ثقافتها ومدنيتها ، إن الثقافة تشكل روح الحضارة وعقلها وقلبها ووجدانها ، بينما تشكل المدنية مادتها وجسمها وهيكلها ، إذاً الثقافة ليست الحضارة وإن جزءأ منها ، وليست المدنية بل هي باعثتها والموجهة لها ، خلاصة هذا الشرح للعلاقة بين الحضارة والثقافة والمدنية تبلغنا نتيجة مفادها أن لكل حضارة مكونين رئيسين هما الثقافة والمدنية (4).
يقول الباحث ـ جمال الحمداوي ـ في ورقته المعنونة (المقاربة الثقافـية أسـاس التنميـة البشرية)
من المعروف أن الحضارة هي نتاج بشري مرتبط بالجهد الإنساني ، والعمل الدؤوب في زمن تاريخي وهي من شقين مادي (تكنولوجي) يشتمل على كل ما أنتجه الإنسان عمرانيا وتقنيا وآليا لإسعاد البشرية وشق ثقافي (كلشر) ، بحيث تشمل الحضارة كل ما هو معنوي وروحي وقيمي من أفكار ودين وفنون وعادات وطقوس ، وكل ما خلفته البشرية من تراث وآثار مادية ومعنوية ومنقولة وعالمية .
ولعل من أوائل الذين قدموا تعريفا جامعا للحضارة العلامة ابن خلدون (5) ، إذ عرفها بأنها ( نمط من الحياة المستقرة ينشئ القرى والأمصار ، ويضفى على حياة أصحابه فنونا منتظمة من العيش والعمل والاجتماع والعلم والصناعة وإدارة شئون الحياة ، والحكم وترتيب وسائل الراحة وأسباب الرفاهية) ويعرفها( توينبي ) بأنها ( مجموعة الأفكار والرؤى والقيم السائدة التي توجه الإنسان ، والتي تترك بصماتها وتلقي بظلالها على المنظومة الذهنية وأساليب وطرق التفكير لدى الإنسان ، وعلى الدولة والمجتمع ، وهي سمة المجتمع بما يحتويه من أفكار ومبادئ وعادات وتراثيات ، وطبيعة الحياة من الجهة النظرية والفكرية والعملية ، فالحضارة هي مجمل ما يحتويه الإنسان من ثقافة )(6).
يلاحظ من التعريفات الأخيرة الجمع بين العنصرين المعنوي والمادي بما يجعل التعريفات أكثر كمالا وهو نفسه التعريف الذي بنت عليه العديد من المصادر ، حيث جاء تعريفها في معجم اكسفور :
The process by which a society or place reaches an advanced stage of social development and organization.
وعرفها ( وول ديورانت) مؤلف موسوعة قصة الحضارة قائلا : ( الحضارة نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي ، وتتألف من عناصر أربعة هي موارد الاقتصاد والنظم السياسية والتقاليد الأخلاقية ومتابعة العلوم ) (7).
من على مشاكي تلك التعريفات ، نطل لمناقشة السؤال المطروح حول مدى تطابق وتوافق منجزات الإسلام كدين ، واجتهادات علماء المسلمين مع مصطلح الحضارة ، حتى نتبين ما للوصف الشائع ( الحضارة الإسلامية ) من مصداقية تاريخية .
كثيرون هم من عامة الكتاب والعلماء ، درجوا على إسباغ وصف الحضارة الإسلامية ، على منجزات التراث العربي والفكر الديني واجتهادات علماء المسلمين ، منذ أن أكتملت رسالة الإسلام وتوقف الوحي ونهض إثرها المسلمون ، فكيف جاء تعريفهم للحضارة الإسلامية :
يعرفها الدكتور أحمد عبد الرازق بأنها : ( مجموعة من المفاهيم عند مجموعة من البشر وما ينبثق عن عن المفاهيم من مثل وتقاليد وأفكار ونظم وقوانين تعالج المشكلات المتعلقة بأفراد هذه المجموعة البشرية بعبارة أخرى مختصرة ـ هي جميع مظاهر النشاط البشري الصادر عن تدبير عقلي ) (8).
يلاحظ من مقدمة التعريف أعلاه ميولا نحو التعريف العام لمصطلح الحضارة ، على الرغم من استخدام لفظ (مفاهيم ) عوضا عن عن عبارة (جهد بشري ) لدى الباحث جمال الحمداوي ، غير أنه عاد في مختصره وأضفى معنً أوسع باستخدام عبارة ( نشاط بشري ) .
في ذات السياق يعرف الدكتور أحمد شلبي الحضارة الإسلامية بأنها ( ما قدمه الإسلام للمجتمع البشري من فكر يرفع شأنه وييسر أمور حياته ، ونقول للمجتمع البشري وليس للمجتمع الإسلامي فحسب ، إذ أن الإسلام قدم مآثره للبشر جميعا ، وبعض هذه المآثر يتضح مع غير المسلمين أكثر مما يتضح مع المسلمين (9) ) واضح من تعريف الدكتور أنه يعزي مفهوم الحضارة الإسلامية للإسلام كعقيدة ، متفاخرا بمآثر الإسلام على البشرية بحيث اقتدى بها غير المسلمين ، وعلى نسق مغاير ورد تعريف آخر يقول (بأنه مجمل ما قدمه المجتمع الإسلامي للمجتمع البشري من قيم ومبادئ في الجوانب الروحية والأخلاقية فضلا عما قدمه من منجزات واكتشافات واختراعات في الجوانب التطبيقية والتنظيمية ) . جوهر الفارق بين التعريفين أن التعريف الأخير يسبغ الجانب الاجتماعي على مفهوم الحضارة الإسلامية ، دون إغفال للجانب الثقافي الروحي والجانب المادي الذي أشار إليه بالاكتشافات والجوانب التطبيقية ، غير أن التعريفين يعليان شأن الجانب المعنوي الروحي ، لكونهما عماد تشكيل الشخصية المسلمة ، أما الجانب العلمي التطبيقي ، فلا جدال من أن علماء المسلمين من أمثال الرازي وابن سينا والخوارزمي وابن الهيثم والفارابي وغيرهم من التطبيقيين والفلاسفة ، كانوا يقتبسون من علوم حضارات أخرى قديمة ، كاليونانية والرومانية وقبلهما الفرعونية ، حيث تأثر علماء المسلمين في عصر الازدهار والترجمة بالفلسفة الإغريقية تأثراً واضحاً وأصبحت الفلسفة الإغريقية تمثل مصدراً من مصادر الثقافة الإسلامية في عصرها الذهبي من هنا كان علماء المسلمين يتميزون بسعة الأفق والتكوين الموسوعي في بنائهم الفكري ، فكان الواحد منهم فقيهاً في الدين متقناً لفنون الجدل والكلام أديباً طبيباً كيميائيا رحالة جغرافيا (10) ، وكان عطاؤهم و جهدهم تطويرا لفنون حضارات أخرى ومعمارهم ، أسبغوا عليه أسلوبا جديدا يوافق تعاليمهم الدينية فبدا مستقلا .
جاء عن الفيلسوف ( توينبي ) قوله : أن الباحث في الحضارة الإسلامية سيجد نفسه أمام حضارة لها خصوصيتها الذاتية وهويتها المتميزة ، كما أن لها نقاطاً تتقاطع بها مع الحضارات الأخرى ، وجاء في مقدمة الدراسة التي أعدها الباحث زياد عبد الكيم نجم : إنها حضارة جمعت بين الدين والدنيا ، وبين الروح والمادة بلا إفراط أو تفريط، ، وكانت الوسطية من أهم سمات هذه الحضارة ، والتي آمن بها أبناؤها كمنهج فكري ، وجسدوه سلوكاً عملياً في شتى مناحي حياتهم خصوصاً في طور نموها وازدهارها ، مما جعل الحضارة الإسلامية محط أنظار الكثير من الباحثين، سواء أكانوا من أبناء هذه الحضارة أم من أبناء حضارات أخرى ، حيث تم تناولها بالدراسة والبحث من قبل مفكرين ومؤرخين وباحثين من اتجاهات فكرية متعددة ، فأتت هذه الدراسات بآراء متنوعة ومختلفة ، وصل بعضها إلى حد التناقض ، حيث قرأ كل منهم هذه الحضارة من موقعه ، وفي ضوء الأيديولوجيا التي يعتنقها ، فوقع الكثير من دارسيها ولا سيما من أبنائها بين ضربين من المواقف ، رغم التدرج قرباً وبعداً بينهما ، فقد ذهب فريق نحو تعظيم الذات ونفي الآخر، فبقي أسيراً لألق الماضي وسحر بريقه ، وذهب الفريق الثاني إلى تضخيم الآخر وتقزيم الذات ، بعد أن رأى ما وصلت إليه الحضارة الغربية الحديثة ، وما آل إليه واقعنا اليوم (11 ).
يبدو من ذلك أن الحضارة الاسلامية ، معني بها المنجز الروحي والمادي للمجتمع الاسلامي و نظم الخلافة الإسلامية ، أما الإسلام فهو دين وليس حضارة ، بمعنى أن الإسلام هو منظومة قيم وقوانين ناظمة للمجتمع فلو عُزّل الجانب الروحي لن يبقى سوى نظم الخلافة الإسلامية ، وهي نظم مبتدعة إستمدت شرعيتها من مبدأ الشورى القرأني من جانب ، واقتفاء أثر الرسول صلى الله عليه وسلم تيمنا بما بايعه عليه اصحابة من جانب آخر، مع ذلك هنالك شق يتعين الوقوف عنده وتقديره بشفافية وتجرد .
معلوم أن نهضة المسلمين في عصور إزدهارهم ، كان زمانها التاريخي في العصور الوسطى المتقدمة والمتأخرة ، وإلى قدر ما حتى سقوط الخلافة العثمانية الإسلامية ، ذاك هو الحيز الزماني الذي يمكن التعويل عليه في وجود حيوي لحضارة إسلامية ، حتى وإن كانت مقتبسة في شقها المادي ، أما أن رغبنا البحث عن دور الحضارة الإسلامية كعطاء ومنجز خلال القرون الثلاثة الماضية منذ القرن التاسع عشر فلا نجد لها توقيعا يلفت الانتباه ، الأمر الذي جعل المسلمين منذ ذلك الوقت مجرد أمة متلقية ناقلة ومستهلكة لفكر ومنجزات الآخرين ، سواء كانوا من ملتهم من السلف أو من خارجهم .
على ضوء ما سلف ، يمكن القول أن إستخدام مصلح الحضارة الإسلامية في هذا العصر، لا يشير سوى لنوع من إنعاش ذاكرة التاريخ بحضارة فقدت ريادتها ، وأضحت حضارة بايتة في شق إسهامها المادي ولم يبق من شقها الثقافي ما يعول عليه سوى الجانب الروحي المتعلق بالرسالة ، فهل يمكن التعويل على فرضية وجود صراع بينها وبين حضارة القرن الحالي ؟
في تقدري إن كانت الحضارة الإسلامية معنية ضمن ما عرف بصراع الحضارات ، فالمراد بالتأكيد لن يكون سوى منجزها الثقافي الروحي ، بحسبانه المنجز الوحيد الذي ظل يتمدد على حساب سواه من عقائد لا بقوة عطاء أومنجزات معتنقيه الحضاري ، بل بسر خصائص ذاتية أودعها الله فيه ، إن الله يهدي بنوره من يشاء ، ومتمّ نوره ولوكره الكافرون ، فلمسلمون فقرهم جلي عند المقايسة مع واقعهم العصري ، فقراء حتى فيما يتعلق بتنقيح اجتهادات أسلافهم الفقهية المتداولة من أوان إزدهار الحضارة ، فتراكمت الأسئلة المعرفية وهي أسئلة في غاية الحساسية ، جاوبت عليها حضارة العصر ، بينما إنقسم حيالها المسلمون بتعددهم المذهبي ، بين منصرف عنها ورافض لها أو راض عنها .
عمدة القول أن المسلمين لم تعد لهم حاجة في هذا العصر ، لبذل جهودهم في التنقيب عن دورهم الحضاري الماضوي المعروف سلفا ، فهو تاريخ لن تنكره البشرية ، أما القول بإحياء حضارة أفلّت أو في طريقها للافول ، لا يعدو كونه كمن يتمنى العودة لمرابع الصبا بعد هرم ، ولعل تجارب البشرية لم تثبت بعد حياة للشيء بعد موات .
علينا كمسلمين أن نقلع عن هز شجرة التاريخ ، وأن نركز أبحاثنا عن وسيلة تدمجنا في حاضرنا بمدلولاته المعبرة عن العصر ، دون بعد أو انفكاك عن رسالة القرآن وقيمه العقدية ، بحسبانها الرسالة الروحية الباقية ما بقي لهذا الوجود من بقية .
ختاما ليست غايتي من هذا البحث أن أثبط روح البحث والتقصي التاريخي لتراث ومنجزات الحضارة الإسلامية ، كضرب من ضروف المعرفة التوثيقية ، غير أنني أنتقد التعويل عليها كدافع لنهوض الأمة فالأمم لا تنهض باجترار ما ضيها كيفما كان زاهرا ، بل بتقييم حاضرها و البحث فيما يسعى بها نحو رقيها ، ولا رقي سوى بمقدار ما تقدمه من مثل وقيم إنسانية ومنجزات تسعد البشرية ، فهل بمقدورنا تقديم منجز بشري يضاهي منجزات العصر ونحن جلوس على مقابر التاريخ ؟

………..

مراجع
1 ـ ـصليبا ، جميل ، المعجم الفلسفي ، الجزء الأول ، دار الكتاب اللبناني ، بيروت ، 1978 م.
2 ـ حميدان ، إيمان ، فلسفة الحضارة عند هربرت ماركيوز ، منشورات وزارة الثقافة ، دمشق ، 2005 م.
3 ـ زيادة، معن، الموسوعة الفلسفية العربية، المجلد الأول، معهد الإنماء العربي، بيروت، ط ،1986م.
4 ـ زياد عبد الكريم نجم / أرنولد توينبي / نظرية التحدي والاستجابة ـ الحضارة الاسلامية نموذجا .
5 ـ ابن خلدون، عبد الرحمن، مقدمة ابن خلدون، الجزء الأول ، دار الفكر للطباعة والنشر، بيروت ، ط2 ، 1988 م.
6 ـ زياد عبد الكريم نجمم / أرنولد توينبي / نظرية التحدي والاستجابة ـ الحضارة الاسلامية نموذجا .
7 ـ قصة الحضارة، الجزء الأول، ترجمة: زكي نجيب محمود، مطابع الدجول، القاهرة ، ط 5 ، 1971 م.
8 ـ أحمد عبد الرازق أحمد : الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى ، القاهرة : دار الفكر العربي، 1990.
9 ـ أحمد شلبى : موسوعة الحضارة الاسلامية / الجزء الاول ، الطبعة السادسة 1989 .
10 ـ فلسفة التربية / د . محمد عبد الرءوف عطية ـ كلية التربية جامعة ام القرى .
11 ـ زياد عبد الكريم نجم / أرنولد توينبي / المرجع أعلاه

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عزيزي الكاتب مسميات الحضارة هذه لا تتفق مع مفهوم الامة الإسلامية لأن كل تجمعات بشرية متماثلة انتجت حضارتها الخاصة بها من البنيان حتى ولو كان من خيم الشعر والشعر وغيرهامن المنتوج البشري

    اما الأمة الإسلامية والتي قامت على أعتاب المستضعفين المستغربين عن ديارهم والتي ورثها فيما بعد أولى العصبة والنسب والحسب والتي انحرفت عن الصراط المستقيم هي التي أضعفت هذا المفهوم الكبير

    لا يمكن بأي حال أن تفصل الأمة الإسلامية عن الدين الإسلامي لأن الدين هو ثقافة في حد ذاته على مر العصور بمختلف الأديان والتي فيها هداية للبشرية وتكملة لمجهود العقل البشري

    ان الامة الاسلامية هي امة وسط وهكذا ارادها الخالق امة وسط بها من كل حضارة طرف ليكونوا شهداء على اممهم وتكملة لمجهوداتهم فهي بوتقة انصهار جميع معارف الحضارات العمرانية العلمية الفكرية (مثال فكرة الخندق) ، وغيرها)

    وبالتالي فان ما اضر واقعد هذها الامة هو مرة اخرى الذين يدعون قيادتها وهم ليسوا المستضعفين الذين كانت تمتلئ بهم نواحي مكة بل العرب الذين اختطفوا الراية وانتهوا بشكل سئ من الاصلاح الاجتماعي الذي تدعوا له الامة الاسلامية

    ان اثبات الجنسية للامة الاسلامية على انها امة عربية صرفة هو خطا استراتيجي لايغتفر منع الكثير من ابنائها المشاركة الفاعلة فيها وتركها لجنس واحد فشل فشلا كبيرا في اثبات اهليته في قيادتها وذلك برهان على عدم اصليته حتى تاريخه

    ولا زال كثير من الامم الاخرى من المسلمين تشارك في كل العالم بما يشرف الامة الاسلامية بعيدا عن الاضواء ويحسب لها ذلك

    هناك مكون تقني مفقود اقعدها عن التقدم الصناعي
    هناك مكون فلسفي اقعهدها عن الابتكار الفكري
    و و و

    فماذا تبقى يحسب للامة العربية سوى اثار غزواتهم التي اصبحت تحسب على انها استعمار لم يشارك في اي تنمية سوى باضافة ثقافة القتل والخراب ؟؟؟؟

    لم يرث العرب سوى تمدد فعلي كغثاء السيل في كل انحاء المعمورة لايفيد بدرجة كبيرة

    ولا يهمهم سوى هذه ارض عربية وتلك غير عربية! في انحطاط عصبي قبلي عنصري جاهلي لا يفرقها عن اليهود وابتداعاتهم سوى خيط واه

    هذا ليس جلد للذات بل للاسف حقيقة لابد من التنبيه لها

  2. لاشئ يسمى ابتداع فالجميع نقل من الجميع واضاف اليه من عنده هكذا تنتقل الحضارة بمكوناتها العمرانية والاخلاقية ونظمها الاجتماعية من حضارة الى اخرى

    ولاننا لا نعرف حضارات القرون السابقة قبل الطوفان بشكل دقيق فيمكن القول ان الحضارة بدات بعد الطوفان بدءا من الحضارة النوبية الفرعونية ذات الأداء المعماري الهندسي الفراغي الرفيع مع حضارة وادي الرافدين البابلية المناظرة بالعراق وسوريا ثم انتقل الى الاغريق ثم الى الرومان وغيرهم ثم الى الحضارة الاسلامية المتاخرة حديثا الذين نقلوا عنها واضافو لها الكثير الكثير ثم انتقلت مرة اخرى الاوربيين بكافة اطيافهم الذين طوروها واضافوا اليها سنوات ضوئية من التقدم جعل جميع الامم تركض وراءهم ولا تصل لربع الذي وصلوا اليه

    نحن الان في عصر العولمة وانتشار العلوم التي ينشرها الاوربيين بشكل اساسي ليشارك فيها الجميع وانفتاح العلم على التقدم الذي ينعم فيه الجميع حتى الان

    اعتقد ان سباق الحضارة بجميع المجهودات البشرية قد اوصل الانسان من الناحية التقنية والتي تعين الناحية الروحيه الكثير الكثير

    اعتقد ان البشرية جميعها تستحق الاشادة بما قدمته سالفا عن سالف وتبقى ان تتعلم كيف ان تتعايش

    فالسباق الآن في الحضارة الاخلاقية

    فهل نقدم نحن شيئا يضيف على هذا الركام المعرفي الطويل؟

  3. اذاكان تعريف الكاتب للحضارة يشمل الجانب الثقافي فانه في هذه الحال لا يمكن اسقاط الماضي بل في هذه الحال يكون الماضي و التاريخ من وسائل اشعال النهضة و تحفيز الهمم .أما اذا كان يقصر الكاتب تعريف الحضارة على الجانب العلمي التجريبي و الجانب المادي فهنا لا حاجة للخوض في التاريخ و الثقافة من الاساس .
    لقد قامت النهضة الاوربية التي تمخضت عنها الحضارة الغربية المعاصرة على افكار قديمة لفلاسفة اليونان مثل فكرة الديموقراطية و غيرها كما انها استفادت من التقدم العلمي للحضارات التي قبلها و كان ءاخرها الحضارة الاسلامية.

  4. البدايه العلميه والاهتمام بضبط المصطلحات يجعل القارئ يتوقع مطالعة مقال علمى مرجعى فى الاجابه على السؤال المطروح فى العنوان لكن للاسف ينتهى المقال فجأه بعد احالة انتشار الاسلام الى نور الهدايه فى تخلى واضح عن المنهج العلمى فى تتبع الثقافه والمدنيه المرتبطين بالتاريخ الاسلامى ما لهما وما عليهما . كان من الممكن للكاتب ان يوضح لنا بجرأه اكثر الازمنه التى شهدت ازدهارا ثقافيا و مدنيا وشخوص و اسباب هذا الازدهار وفى تقديرى الشخصى انه كان بأمكان الكاتب اقناعنا بالدليل القاطع بخطل التاريخ الاسلامى وكذب ادعائه و ان اسباب وشخوص هذا الازدهار لا علاقة لهما بالاسلام كدين بل العكس ربما كان الدين مقيدا ولاعنا لشخوص هذا الازدهار . المسلمون عاشوا طفيليه حضاريه منقطعة النظير بل شكلوا فى معظم سنوات تاريخهم معاول لهدم الحضارات . وهذا هو السبب فى ان استدعاء التاريخ الاسلامى فى هذا العصر تكون نتائجه كارثيه لانه لا توجد فى التاريخ حضاره اساسها دين من الاديان بل تكون الحضاره دائما بقدر نجاح الشعوب فى تجنب وتحجيم دينها كما فى التجربه الاوربيه . تحياتى

  5. * الموضوع محاولة جيدة لإيقاظ الأمة من سباتها، و التشريق و التغريب ربما أدي لبعض القصور؛
    1- فليسألن الملك: عن دقة مصطلح (صراع الحضارات) الذي درجنا علي ترديده؟ فهل هو صراع أم تفاعل؟
    2- ربما يدعي الملك لإعادة النظر في (عمدة القول)، لأن البعث الحضاري لا يعني إعادة التاريخ – فذلك ربما غير ممكن أصلا – ، بل هو الاستهداء به في إقامة و تقويم الحاضر و تسديد الخطي نحو المستقبل.
    3- أرجو ألا تلهي منجزات العصر المادية الباذخة الملك عن السقوط الأخلاقي لمبدعي تلك المنجزات المعجزات في تعاملهم مع المختلف (عنهم) حضاريا.
    4-و السؤال هل هو(…فهل بمقدورنا تقديم منجز بشري يضاهي منجزات العصر ونحن جلوس على مقابر التاريخ؟)، أم هو هل بمقدورنا التخلص من إسار (المضاهاة)و طرح سؤال غير هذا، مثل هل بمقدورنا تقديم منجز يهدي البشرية من حمية الصراع و حمأة استئصال المغاير حضاريا.

  6. خمسة معلقين وأزيد من الف قارئ والله دي حكاية مبشرة جدا ..
    الإخوة الأفاضل بداية أشكركم و القراء على تفاعلكم مع هذا المقال البحثي وإثرائكم لمحاوره بتعليقاتكم المفيدة .
    صراحة حسبت أن يمضي المقال في محور القراءات الصامته لطبيعته شبه البحثية،غير أنكم فاجأتوني بتفاعلكم المثمر بما أثلج صدري ، فقط وددت التنويه للإخوة المتسائلين أن طبيعة المقال البحثي تختلف عن طبيعة وهدف البحث الكاديمي الصارم فالأخير من واجبه مناقشة فرضيات البحث وانتقادها واجتراح الحلول وطرح الإجابات ، أما المقال البحثي ففي تقديري مع احترم تساؤلاتكم ليس من مهامه اجتراح الحلول والإجابات بصورة مباشرة ، بل إثارة الأسئلة وتحليل فضاءاتها ونقدها بطريقة لا تجيب القارئ بطريقة مباشرة ، غير أنها تثير انتباهه وتشحذ ذهنه وتستدعي مكونه المعرفي ، وتضعه في الطريق الذي يجد بها الإجابات تقفز على لسانه حسب فكره ومفاهيمه ، وهذه النتيجة تلمسونها واضحة في تعليقاتكم .
    مثل هذه الموضوعات قليلا ما تطرح في فضاءات تتيح للقراء ابداء الرأي حولها، فهي عادة إن طرحت تطرح في محاضرات يغلب عليها طابع التلقين ، سواء أكانت في الصحف أو قاعات أكاديمية أو مساجد مغلقة ، لا يخرج دور الجمهور فيها عن أمرين : قارئ أو منصت ، لذا آمل أن يواصل القراء تعليقاتهم المثمرة وطرح أفكارهم .
    مرة أخرى لكم من الشكر أجزلة.

  7. استاذ الملك كل الكتابات التى تتناول التراث الاسلامى بأى شكل من الاشكال خاصة المسكوت عنه او المحظور فأنها تجد الاهتمام الاكبر فى كل الاسافير ولا ابالغ اذا قلت انها الاكثر جاذبيه للقراء خاصة اذا كانت الافكار مبسطه ومباشره .. قلة المعلقين سببها رغم تبريرك ! انك ركزت على التقديم ولم تذهب بعيدا فى موضوع المقال لذلك لم يجد كثير من القراء ما يعلقون عليه اما الذين شاركوا بالتعليق فالسبب حسن اختيارك للموضوع واسلوبك الراقى فى الكتابه اما انا فقد شاركت بتعليق لادعوك لموصلة الكتابه فى نفس المجال كما وددت ان اوصل لك تحياتى

  8. عزيزي الكاتب مسميات الحضارة هذه لا تتفق مع مفهوم الامة الإسلامية لأن كل تجمعات بشرية متماثلة انتجت حضارتها الخاصة بها من البنيان حتى ولو كان من خيم الشعر والشعر وغيرهامن المنتوج البشري

    اما الأمة الإسلامية والتي قامت على أعتاب المستضعفين المستغربين عن ديارهم والتي ورثها فيما بعد أولى العصبة والنسب والحسب والتي انحرفت عن الصراط المستقيم هي التي أضعفت هذا المفهوم الكبير

    لا يمكن بأي حال أن تفصل الأمة الإسلامية عن الدين الإسلامي لأن الدين هو ثقافة في حد ذاته على مر العصور بمختلف الأديان والتي فيها هداية للبشرية وتكملة لمجهود العقل البشري

    ان الامة الاسلامية هي امة وسط وهكذا ارادها الخالق امة وسط بها من كل حضارة طرف ليكونوا شهداء على اممهم وتكملة لمجهوداتهم فهي بوتقة انصهار جميع معارف الحضارات العمرانية العلمية الفكرية (مثال فكرة الخندق) ، وغيرها)

    وبالتالي فان ما اضر واقعد هذها الامة هو مرة اخرى الذين يدعون قيادتها وهم ليسوا المستضعفين الذين كانت تمتلئ بهم نواحي مكة بل العرب الذين اختطفوا الراية وانتهوا بشكل سئ من الاصلاح الاجتماعي الذي تدعوا له الامة الاسلامية

    ان اثبات الجنسية للامة الاسلامية على انها امة عربية صرفة هو خطا استراتيجي لايغتفر منع الكثير من ابنائها المشاركة الفاعلة فيها وتركها لجنس واحد فشل فشلا كبيرا في اثبات اهليته في قيادتها وذلك برهان على عدم اصليته حتى تاريخه

    ولا زال كثير من الامم الاخرى من المسلمين تشارك في كل العالم بما يشرف الامة الاسلامية بعيدا عن الاضواء ويحسب لها ذلك

    هناك مكون تقني مفقود اقعدها عن التقدم الصناعي
    هناك مكون فلسفي اقعهدها عن الابتكار الفكري
    و و و

    فماذا تبقى يحسب للامة العربية سوى اثار غزواتهم التي اصبحت تحسب على انها استعمار لم يشارك في اي تنمية سوى باضافة ثقافة القتل والخراب ؟؟؟؟

    لم يرث العرب سوى تمدد فعلي كغثاء السيل في كل انحاء المعمورة لايفيد بدرجة كبيرة

    ولا يهمهم سوى هذه ارض عربية وتلك غير عربية! في انحطاط عصبي قبلي عنصري جاهلي لا يفرقها عن اليهود وابتداعاتهم سوى خيط واه

    هذا ليس جلد للذات بل للاسف حقيقة لابد من التنبيه لها

  9. لاشئ يسمى ابتداع فالجميع نقل من الجميع واضاف اليه من عنده هكذا تنتقل الحضارة بمكوناتها العمرانية والاخلاقية ونظمها الاجتماعية من حضارة الى اخرى

    ولاننا لا نعرف حضارات القرون السابقة قبل الطوفان بشكل دقيق فيمكن القول ان الحضارة بدات بعد الطوفان بدءا من الحضارة النوبية الفرعونية ذات الأداء المعماري الهندسي الفراغي الرفيع مع حضارة وادي الرافدين البابلية المناظرة بالعراق وسوريا ثم انتقل الى الاغريق ثم الى الرومان وغيرهم ثم الى الحضارة الاسلامية المتاخرة حديثا الذين نقلوا عنها واضافو لها الكثير الكثير ثم انتقلت مرة اخرى الاوربيين بكافة اطيافهم الذين طوروها واضافوا اليها سنوات ضوئية من التقدم جعل جميع الامم تركض وراءهم ولا تصل لربع الذي وصلوا اليه

    نحن الان في عصر العولمة وانتشار العلوم التي ينشرها الاوربيين بشكل اساسي ليشارك فيها الجميع وانفتاح العلم على التقدم الذي ينعم فيه الجميع حتى الان

    اعتقد ان سباق الحضارة بجميع المجهودات البشرية قد اوصل الانسان من الناحية التقنية والتي تعين الناحية الروحيه الكثير الكثير

    اعتقد ان البشرية جميعها تستحق الاشادة بما قدمته سالفا عن سالف وتبقى ان تتعلم كيف ان تتعايش

    فالسباق الآن في الحضارة الاخلاقية

    فهل نقدم نحن شيئا يضيف على هذا الركام المعرفي الطويل؟

  10. اذاكان تعريف الكاتب للحضارة يشمل الجانب الثقافي فانه في هذه الحال لا يمكن اسقاط الماضي بل في هذه الحال يكون الماضي و التاريخ من وسائل اشعال النهضة و تحفيز الهمم .أما اذا كان يقصر الكاتب تعريف الحضارة على الجانب العلمي التجريبي و الجانب المادي فهنا لا حاجة للخوض في التاريخ و الثقافة من الاساس .
    لقد قامت النهضة الاوربية التي تمخضت عنها الحضارة الغربية المعاصرة على افكار قديمة لفلاسفة اليونان مثل فكرة الديموقراطية و غيرها كما انها استفادت من التقدم العلمي للحضارات التي قبلها و كان ءاخرها الحضارة الاسلامية.

  11. البدايه العلميه والاهتمام بضبط المصطلحات يجعل القارئ يتوقع مطالعة مقال علمى مرجعى فى الاجابه على السؤال المطروح فى العنوان لكن للاسف ينتهى المقال فجأه بعد احالة انتشار الاسلام الى نور الهدايه فى تخلى واضح عن المنهج العلمى فى تتبع الثقافه والمدنيه المرتبطين بالتاريخ الاسلامى ما لهما وما عليهما . كان من الممكن للكاتب ان يوضح لنا بجرأه اكثر الازمنه التى شهدت ازدهارا ثقافيا و مدنيا وشخوص و اسباب هذا الازدهار وفى تقديرى الشخصى انه كان بأمكان الكاتب اقناعنا بالدليل القاطع بخطل التاريخ الاسلامى وكذب ادعائه و ان اسباب وشخوص هذا الازدهار لا علاقة لهما بالاسلام كدين بل العكس ربما كان الدين مقيدا ولاعنا لشخوص هذا الازدهار . المسلمون عاشوا طفيليه حضاريه منقطعة النظير بل شكلوا فى معظم سنوات تاريخهم معاول لهدم الحضارات . وهذا هو السبب فى ان استدعاء التاريخ الاسلامى فى هذا العصر تكون نتائجه كارثيه لانه لا توجد فى التاريخ حضاره اساسها دين من الاديان بل تكون الحضاره دائما بقدر نجاح الشعوب فى تجنب وتحجيم دينها كما فى التجربه الاوربيه . تحياتى

  12. * الموضوع محاولة جيدة لإيقاظ الأمة من سباتها، و التشريق و التغريب ربما أدي لبعض القصور؛
    1- فليسألن الملك: عن دقة مصطلح (صراع الحضارات) الذي درجنا علي ترديده؟ فهل هو صراع أم تفاعل؟
    2- ربما يدعي الملك لإعادة النظر في (عمدة القول)، لأن البعث الحضاري لا يعني إعادة التاريخ – فذلك ربما غير ممكن أصلا – ، بل هو الاستهداء به في إقامة و تقويم الحاضر و تسديد الخطي نحو المستقبل.
    3- أرجو ألا تلهي منجزات العصر المادية الباذخة الملك عن السقوط الأخلاقي لمبدعي تلك المنجزات المعجزات في تعاملهم مع المختلف (عنهم) حضاريا.
    4-و السؤال هل هو(…فهل بمقدورنا تقديم منجز بشري يضاهي منجزات العصر ونحن جلوس على مقابر التاريخ؟)، أم هو هل بمقدورنا التخلص من إسار (المضاهاة)و طرح سؤال غير هذا، مثل هل بمقدورنا تقديم منجز يهدي البشرية من حمية الصراع و حمأة استئصال المغاير حضاريا.

  13. خمسة معلقين وأزيد من الف قارئ والله دي حكاية مبشرة جدا ..
    الإخوة الأفاضل بداية أشكركم و القراء على تفاعلكم مع هذا المقال البحثي وإثرائكم لمحاوره بتعليقاتكم المفيدة .
    صراحة حسبت أن يمضي المقال في محور القراءات الصامته لطبيعته شبه البحثية،غير أنكم فاجأتوني بتفاعلكم المثمر بما أثلج صدري ، فقط وددت التنويه للإخوة المتسائلين أن طبيعة المقال البحثي تختلف عن طبيعة وهدف البحث الكاديمي الصارم فالأخير من واجبه مناقشة فرضيات البحث وانتقادها واجتراح الحلول وطرح الإجابات ، أما المقال البحثي ففي تقديري مع احترم تساؤلاتكم ليس من مهامه اجتراح الحلول والإجابات بصورة مباشرة ، بل إثارة الأسئلة وتحليل فضاءاتها ونقدها بطريقة لا تجيب القارئ بطريقة مباشرة ، غير أنها تثير انتباهه وتشحذ ذهنه وتستدعي مكونه المعرفي ، وتضعه في الطريق الذي يجد بها الإجابات تقفز على لسانه حسب فكره ومفاهيمه ، وهذه النتيجة تلمسونها واضحة في تعليقاتكم .
    مثل هذه الموضوعات قليلا ما تطرح في فضاءات تتيح للقراء ابداء الرأي حولها، فهي عادة إن طرحت تطرح في محاضرات يغلب عليها طابع التلقين ، سواء أكانت في الصحف أو قاعات أكاديمية أو مساجد مغلقة ، لا يخرج دور الجمهور فيها عن أمرين : قارئ أو منصت ، لذا آمل أن يواصل القراء تعليقاتهم المثمرة وطرح أفكارهم .
    مرة أخرى لكم من الشكر أجزلة.

  14. استاذ الملك كل الكتابات التى تتناول التراث الاسلامى بأى شكل من الاشكال خاصة المسكوت عنه او المحظور فأنها تجد الاهتمام الاكبر فى كل الاسافير ولا ابالغ اذا قلت انها الاكثر جاذبيه للقراء خاصة اذا كانت الافكار مبسطه ومباشره .. قلة المعلقين سببها رغم تبريرك ! انك ركزت على التقديم ولم تذهب بعيدا فى موضوع المقال لذلك لم يجد كثير من القراء ما يعلقون عليه اما الذين شاركوا بالتعليق فالسبب حسن اختيارك للموضوع واسلوبك الراقى فى الكتابه اما انا فقد شاركت بتعليق لادعوك لموصلة الكتابه فى نفس المجال كما وددت ان اوصل لك تحياتى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..