أزمة الرجولة في بلاد الغربة !!

اذا دعتك الظروف يوما ان ترتاد مدينة (جدة)في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية فلا غرو ان تلك الظروف ايضا تقودك الى حي (بني مالك)الذي يعد من اقدم الاحياء في هذه المدينة ذات الطابع الجميل والتي لا تفتر ابدا من استقبال امواج من البشر القادمين اليها من كل فجاج العالم ..اما هذا الحي العتيق فأن له شبه كبير لمعظم الاحياء الشعبية في بعض المدن السودانية مما جعل شوارعها القديمة تكتظ بأرتال من السودانيين الذين لا يكفون عن ارتيادها من مختلف الاحياء البعيدة منها او القريبة في هذه المدينة التي تتوسد في مرقدها مخدات منسوجة من ضوء القمر !!
اول ما يسترعي انتباه الزائر لذلك الحي العتيق تلك المقاهي التي تفوح منها رائحة(الجبنة)و(الشاي)المقنن ..والنادل الذي يزرع الكان بجلبابه الابيض القصير دون ان يفتر من توزيع ابتساماته الصافية على كتل الزبائن وهم يحتسون تلك المشروبات الساخنة حيناوبعض المشروبات الباردة احيانا مثل (الكركدي)و(الليمون)و(العرديب)وفي المقابل ايضا مطاعم تفوح منها رائحة الادامات اللذيذة مثل (الويكة)و(الملوخية)و(الكمونية).. وفي بعض الزوايا رائحة الفول المدمس و(الشية) التي تغمر برائحتها الزكية كل اجواء المكان .. بينما هناك صبي منهمك في صناعة (الطعمية)واخر في شوي (السمك)وهي مأكولات مرغوبة من كافة رواد الحي مما جعل هذا السوق وبتلك السمات الجميلة مرفأ رائعا لأرتياد السودانيين بمختلف السحنات ..
في احد الاماكن الفسيحة في ذلك السوق يقبعن مجموعة من النساء ذوات البشرة السمراء يعرضن (الكسرة)للبيع وهي من اكثر المأكولات رواجا واقبالا من كل الفئات .. وعلى مقربة من ذلك المكان يقع مقها يضم في حناياه انماط مختلفة من الشباب يتجاذبون اطراف الحديث في مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والرياضية وبأصوات تكاد ان تشق صمت المكان ..
ومع ان القضايا الرياضية او السياسية هي التي تأخذ حيزا كبيرا من النقاش الا ان جل المواضيع التي يتناولونها اولئك القابعون في ذلك المقهى تدور حول حجم المعاناة الشديدة من قبل الكفلاء الذين لا يتورعون في ارهاق كواهلهم بالطالبات المادية الثقيلة بغية تجديد وثيقة (الاقامة)دون مراعاة لتلك الظروف المادية الصعبة .. الامر الذي جعل الكثيرون منهم يترنحون من فرط الهموم ويعانون دوما في سبيل الحصول على وظائف مهما كانت ضآلة عائداتها المادية مما جعلت سنوات اعمارهم تمضي هدرا وهم في هذه الحالة من الكآبة والضياع وضنك المعيشة ..
طاوعت قلمي في سرد هذه الوقائع والتي لا يمكن ان تبارح خيالي بعد ان طافت عيوني قبل زمن قليل في تلك السطور التي جادت بها قريحة الكاتبة المتمكنة (دالياالياس) في بابها المقروء بجريدة اليوم التالي وهي تعزف بقلمها السيال على اوتار حروف حزينة تروي ما آلت للرجولة في بلادنا من ازمات ومالهذه الازمات والمآسي من تداعيات في محيط المجتمع السوداني الذي بدأ يعض اصابع الندم ويذرف دموع الحسرة لزوال ارثه الجميل وافول تاريخه النبيل .. لاسيما وان هذه (الازمة)التي لوحت بها الاخت داليا لكل مكنوناتها بدأت ترسم خطوطها في لوحات معلقة على جدار الغربة حيث ان تلك القابعات من النساء في ذلك المكان من سوق حي بني مالك في مدينة جدة تمكنن من خلال جهودهن المتواصلة في بيع الكسرة من غرس انواع من الاشجار المورقة في حديقة الاسرة ..بينما (الرجال)يهدرون اعمارهم في جوف المقاهي
لقد اسفر نضال تلك النسوة عبر تلك السنوات الى بروز نجباء من الابناء ونجيبات من البنات في شتى الحقول .. وهناك ايضا نسوة من بلادي في بلاد الغربة توجن جهودهن في مجال (التدريس)الخصوصي او حملن ادوات (الحناء)و(التجميل)وطفن بها منذ بزوغ الشمس وحتى لحظات غروبها من اجل اقتناء حفنة من الريالات يعدن بها وهن يحملن الاطاييب من المأكولات والهدايا لزراعة الفرح في قلوب الصغار في الوقت الذي تجد فيه اولئك الشباب يملأون باحات المقاهي يقضون اوقاتهم في صراع يشبه النحيب من فرط الشكوى لجور الكفلاء دون ان تصدر منهم اية محاولات تذكر من اجل عبور تلك المحطات ..
وتجلت تلك الاومة ايضا وبصورتها الحزينة من خلال تصرفات بعض المغتربين من الاباء الذين سافرو عن البلاد دون صحبة الابناء ةالبنات والزوجات وغرقو في وحل الغربة دون ان يدركوا حجم معاناة الامهات في توفير العيش الكريم لأرتال من الصغار ومكثوا في تلك المرافئ البعيدة لسنوات طويلة دون التفكير يوما في العودة حتى كاد الواحد منهم ان ينسى ملامح ابناءه وبناته فطاب له المقام في غربته ما دامت هناك زوجة ترعى شؤون المنزل .. اما اولئك الذين رحلوا عن الديار بعد عقودات الانكحة توا فأنهم ايضا مارسوا تلك التصرفات القميئة في التلاعب بحقوق زوجات صغيرات ولم يبالوا لهن لان الواحدة منهن تمكث في دار اباها ولا تحتاج لمصاريف مادية لانه لم ينجب منها .. مما دعت الكثيرات منهن في طلب الطلاق بعد ان ارهقهن طول الانتظار فاصبحت المحاكم تعج بهذه الفئة من النساء مما يؤكد ان ازممة الرجولة لا تقع في محيط الوطن فحسب بل ان خيوطها السوداء وسحبها الداكنة تغطي حتى سماء المغتربين .
المسؤول الاعلامي بهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية :جدة
ج:0501594307
[email][email protected][/email]
بدل ما تلوم هؤلاء لوم جماعتك اللصوص القتلة
الذين حولوا الوطن لجحيم لا يطاق بعد ما نهبوا
قوت وعرق الشعب . انتم يا اسلامين يا حتالة المجتمعات
محتاجين دروس في الرجولة والنخوله والشرف وليس الاخريين ضحايكم .
والله الرجولة عندكم وبس عشان كدا لابد راجع ياا عرست منكم يا انكتلتا يا نعيم الدنيا(السودان)
الرجل يعمل بوظيفة المسؤول الاعلامي بهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية يعني ينتمي للجماعة الماسونية البشعة التي تسمى نفسها الحركة الاسلامية ومن دهاء هولاء القذرين إلقاء اللوم على المجني عليه لصرف النظر عن الجاني و جريمته.. وهم في الحقيقة ابعد ما يكون عن الرجولة ويعانون من ازمة رجولة منذ ولادتهم لذك يعوضون نقصهم بتعذيب و اهانة الشعب السوداني….
من هو الذي دفع الالاف للهجرة خارج الوطن سعيا وراء توفير لقمة العيش الكريم؟؟؟؟ انها جماعتك الماسونية التي تحكم السودان….اكبر فقاد للرجوة هو شيخك الترابي
الذي تسبح بحمد وتسجد لله…شيخك الذي حول هذا البلد الى جحيم لكي يشفي غليله بعد فقد رجولته وعو في باكورة صباه…. انت وامثالك من سدنة الماسون، انتم من تعانون من اومة رجولة حقيقة….احذرك من ان تكتب مثل هذه المقالات التي تكشف عن نفس مريضة حاقدة وعقد نفسية دفينة …و ارجو من الاخوة في الراكوبة منع نشر مثل هذه القاذورات
ياخي بدل ان تتحدث عن الامر كانه ازمة رجولة كان من الاجدر ان تتحدث عنه كازمة اجتماعة …لانه فعلا ازمة اجتماعية..ولكن نفسك المريضة و حقدك الدفين جعلك تختار هذه العنوان و تتناول الموضوع من هذه الزاوية…
مثال حقيقي للجلاد الذي يجرم الضحية,وركاكة الاسلوب وانعدام المنطق والتعميم في الطرح يبدئ خواء الكوز ,وان كانت في هذه البلاد معايير مثلك لايخوض في الشأن العام ,وغدا تحمل دكتوراه من جامعة امدرمان او القران فقضايانا تبحث عن حلول في عقول الجهلاء.
In Sudan now a day HUMANISM CRISIS not manhood crisis. the quality of the Sudanese either a man or woman is so down. Quick look in Juba , yuo will see different people from the central of Sudan , which presumed AN ADVANCED < CIVILISED and Educated mingling in bad behavior and manner. I wonder because some of them are medical doctor !!!!! how a sick person treats the another sick ???????. Can u believe a rich lady she has a company indulging in prostitution ????? . i do not think a poverty only is responsible of this miserable situation.
نفرح بعودة اخونا احمد دهب وبطلته الجميلة وباسلوبه الادبي الرائع الرفيع-حارات بني مالك ادهشتني عندما زرتها وجلسنا نتناول طعام العشاء -فول وكبدة وعدس وطعمية وخلافها احضروها جميعا في صينية المونيوم ذكرتنا طعام العشاء في الافراح في حلفا-صراحة جدة مدينة جميلة لها طابع خاص مثل المدن القديمة -القاهرة دمشق اسطمبول وحتي بومبي -وامثال اخونا احمد دهب واخرون يطفون عليها نكهتهم الخاصة فما اجملها.
كدت أن أنخدع بالمقال حتى قرأت تعليقات القراء. نعم الإخوان المسلمون يتهربون من جريمتهم الأخلاقية ويسقطونها على الشعب. بل تقوم صحفهم بالهجوم على الرجال وتصفهم باللا مسئولية وأنهم يدعون النساء تعمل وما كان يجدر بهن, في محاولة بائسة لنشر الثقافة الوهابية التي يعتنقونها, وهجمة غير مباشرة على المرأة لتحطيمها أيضا, فهي العدو اللدود لأبوهم إبليس.