الماسوره

الحكومه صدعت رؤوسنا وهي تتغني صباح مساء بحسنات ومزايا اورنيك 15 الالكتروني وصورته كأنه فتح من الفتوحات و انه سيغلق باب الفساد والنهب المصلح إلي غير رجعه في ذات الوقت الذي حملت فيه وزارة الماليه كل اوزار الفساد لاورنيك 15 الورقي المسكين وكأنه اس البلاء…
ويظل السؤال يلح علينا: هل احتاج الرئيس الي اورنيك 15 الورقي لتملك مزرعته الملياريه؟ وهل احتاجه اخوه عند افتتاح صالونه المعجزه؟ هل احتاجه كرتي او الخضر/غسان او المتعافي/ مام او الجاز؟ او هل احتاجه اصلا اي من دهاقنة كسب التحلل؟؟ للأسف اورنيك 15 بشقيه الورقي والالكتروني سيظل ماسوره كبيره في حد ذاته و وسيلة للحد من النهب علي مستوي صغار المتحصلين فقط في احسن الاحوال ولن يطال التماسيح العشاريه مهما نفخت فيه الحكومه لأنهم ببساطه يتحصلون علي صافي مجموع ما يتحصله المتحصلون بعد ان يأخذ دورته في النظام المالي ومن ثم يتلقفونها بارده ومشرحه ولا يحتاجون الي اي مستند او مساعده للبلع لانهم يعلمون مسبقا اننا ربما ندقق في الدخول ولكن لا تهمنا كيفية الخروج ولا مآلاته بأي الاحوال….
وبعد الانقاذ وربع قرنيتها الماسوره، اصبحنا نعلم ان ماسورة النهب المصلح لها طرفين وهما “التحصيل” و”الانفاق” وان جحافل جيوش حرامية المال العام “يترسملون” من كلا الطرفين دون ان يطرف لهم جفن. ولو شرحنا الحاله اكثر لوجدنا ان طرف “التحصيل” من الماسوره يعج بالمتحصلين وصغار الموظفين كما هو معلوم، اما التماسيح العشاريه فيحلو لها التموضع عند الطرف الآخر “الانفاق”وبكونوا قاعدين حارسين القروش بي هناك وفاتحين خشومهم عشان تنزل بردا وسلاما في زورهم ولا من شاف ولا من دري!!!
وفساد فئة المتحصلين وصغار الموظفين غير ذي بال في نظري مقارنة بفساد الكبار.فالكبار يوهمون الناس ان الفسده هم المتحصلين ويجب التضييق عليهم وضبطهم بأورنيك 15 وما ادراك ذرا للرماد في العيون!! وطبعا سرعان ما يصدق الناس ذلك وينشبون في حلاقيم المتحصلين ويتناسون ان الكبار هم من رسم سياسة التحصيل الكارثه هذه وان جل ما يتحصله المحصل يذهب الي كروش الكبار وننسي ايضا ان المتحصل يسهل تتبع فساده ومن ثم ردعه ولكن من الصعب جدا تتبع اواثبات فساد الكبار… اخلص الي انه يجب علينا لو اردنا محاربة الفساد فعلا ان نولي طرفي الفساد الكبار والصغار ذات الاهميه بل ويجب علينا اعطاء الاولويه القصوي لمحاربة الفساد في جانب النفقات قبل فساد جانب الايرادات.فالمتحصل الفاسد ستكون سرقاته نسبه مما يتحصل بينما كبار الفسده “الما كيشه”ستكون سرقاتهم نسبة من مجمل الدخل القومي للبلاد!!! ناهيك عن تغولهم وتبديدهم واسرافهم ومحسوبيتهم وما شاكل وكل ذلك يتم بطريقه قانونيه ومنظمه ويصعب جدا تعقبه اوالمحاسبه عليه ولنا في محاكمات بقايا مايو في السودان ونظام مبارك في مصر خير دليل.والاسطر الفائته ربما تكون هي سر قوة عين المتعافي عندما قال انو هو ما زول “كيشه” وهي ايضا سر انكسار عين البشير عن كل فساد زمرته..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قلنا حبة حبة ما ممكن الفلوس تنهب من الدولة ثم تطالب بالدعم والمراقبة وغيره كله جاءيه دوره بعدين مال الحرام ما بينفع عمر البشير لقئ شنو من مزرعت او غيرها ما لاقي جنئ يعني قروشه كلها حترجع للدولة عاجلا او اجلا بالمناسبة الاغنياء اموالهم بترجع للدولة خصوصا الطماعين منهم وفي نوع منهم كمانبتكون في حسابو وماقدر يتمتع بيها زي كفيل واحد صاحبنا كدا بيعزمهم ولائم ويقعد يعاين فيهم لانه ما يقدر ياكل بسبب سرطان في المعدة ادئ لاستئصالها ما تفركوا في القروش كتير دي من الله شوفوا ربنا قال في حديث قدسي في ما معناه كل شئ تركته مامور وموكول به الا الرزق من حبي لعبيدي جعلته بيدي ارفعوا ايديكم وادعوا الله وحبة حبة الامور بتتصلح انا كنت اغسل عربية ابوي زمان وانا صغير حسا عندنا 3 عربات والحمدلله قيمتها قريب ال300 الف رريال يعني كم دا بالقديم حسا للاسف ما قادر اسوق بسبب مرض تخليوا الحمدلله علئ كل حال ما تخافوا الفقر دا مدخل الشيطان ذاتو البيوجع ويكفر ويودي التوج وربنا يكون في عون الجميع يا رب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..