أنا بكره إسرائيل…(أي..ى..ى يه)

ما يدفع مواطناً سودانياً (أسمر اللون عيونه عسلية يسمح له بالسفر لكل الدول عدا إسرائيل) ومابين القوسين أوصاف كل السودانيين على الجواز الأخضر ولا أدرى هل هى ذات الأوصاف على الجواز الإلكترونى..ما الذى يدفع هذا الأسمر لإجتياز معظم نفق المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا الذى يبلغ طوله 50 كيلو متراً ولازالت السلطات الريطانية تحقق مع المواطن السودانى عبد الرحمن هارون (40 عام) الذى قطع معظم نفق المانش سيراً من كاليه بفرنسا قبل إيقافه وجاء فى محضر الشرطة البريطانية :ان عبد الرحمن وجهت اليه تهمة التسبب فى عرقلة سير قاطرة أو عربة بإستخدامه السكك الحديدية ويزعم أنه غافل أفراد الشرطة عند مدخل النفق وتفادى مئات الكاميرات الأمنية قبل أن يرصده حراس الأمن البريطانيون وفى السياق دعت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فرنسا إلى تقديم خطة عاجلة شاملة لمعالجة أزمة المهاجرين فى مرفأ كاليه. هذا ما أوردته وكالات الأنباء العالمية ونقلته صحافة الخرطوم, وقبل أن نتساءل :ما الذى يدفع مواطناً سودانياً لقطع كل هذه المسافة سيراً على الًأقدام (كدارى)؟ يجب أن نبحث عن أجوبة عاجلة لتساؤلات شبيهة عالقة..فما الذى يدفع بمواطنين سودانيين إلى ركوب البحار ميممين وجوههم شطر أوربا رغم إدراكهم المصير المحتوم( يا غرق يا جيت حازما) والأولى هى المصير الذى تورده وكالات الأنباء دوماً… وما الذى يدفع بعشرات الشباب من خريجى الجامعات ودارسى الطب والهندسة باللحاق والإنضمام إلى داعش؟ ثم ما الذى يدفع المواطنين السودانيين للهجرة إلى ليبيا عبر الصحراء القاحلة وسط الحر والحرور و الشرور وقساوة سكانها البدو رغم الأوضاع الدموية التى تشهدها ليبيا منذ رحيل القذافى ..ورغم تعرض السودانيين للنهب والسلب والموت هناك؟…وما الذى يدفع السودانيين للتعدين الأهلى فى مناطق أقل ما توصف أنها مهلكة لا ماء فيها ولا حياة سوى إنتشار الأفاعى والعقارب ومخاطر إنهيار المناجم التى راح ضحيتها المئات من الحالمين بغد أفضل من جحيم الإنقاذ الذى نحن فيه؟كذلك ما الذى يدفع السودانيين للتسلل إلى إسرائيل التى استثناها جوازنا الأخضر من بين دول العالم.. فما الذى جرنا إلى كل هذه المخاطر والمجازفات؟..كل هذه التساؤلات تشير أصابع الإتهام إلى الجانى الوحيد وهو الأوضاع الاقتصادية المتردية بالبلاد وخطل السياسات التى أنتجتها الإنقاذ لتحيل البلاد إلى (مجرد واطة لمت ناس) كل ولايات السودان نزحت إلى الخرطوم بحكوماتها وولاتها عدا الإسم وجغرافيا المكان وهم يحسبون بأن الخرطوم أفضل حالاً بينما الحقيقة يكتشفها أهلنا النازحين من الولايات بمجرد أن تطأ أقدامهم أرض الخرطوم ودخولهم إلى دائرة شبكة أزماتها من مياه وكهرباء مبرمجة ومتذبذبة ومواصلات أقرب إلى يوم الحشر, ومشافى متخصصة فى الخصخصة والأخطاء الطبية, تهدر كل ماتملك لتحرر لك شهادة وفاة خاصة ولا عزاء لأهل الفقيد وحميدة وزيراً لصحة ولاية تنشد الصحة وتقضى سحابة نهارها فى طلاب أدوية مظلة التأمين الصحى لتحتسب سعيها ما بين صيدلياتها وما تدفع للأمجاد و(الماضى العريق) إلى يوم لا ظل فيه إلا ظله , وتعليم خاص لا يستطيع الوصول إليه سوى المتحللين من إختلاسات المال العام .. و(السوق فيك بيسوق وحالك مابتسر)….. و(يا عم القطر قدامك قطر).. وعم عبد الرحيم عليه الرحمة وعلى الولايات الرحمة وعلى السودان السلام … (ودى البترقش غادى فى صدر الجرايد ماها صورتك)..و(شفع العرب الفتارى البيفنو الشايلا ايدهم ويجروا كايسين القطارة). كل هذا ووالى الخرطوم جزاه الله خيراً ممتثلاً بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضى الله عنه)وبعد الذى دفع السودانيين إلى ركوب الصعاب يخرج علينا بمسؤوليته عن تعثر نملة بالولاية, (ياخى ربنا يثقل بيها ميزان حسناتك وإن شاء الله قشة ما تعتر لنملة) ودعك عن النمل ,(عملت لينا شنو فى موضوع المواطن؟؟) وهذا الذى دفع بالمواطن السودانى الأسمر (أبو عيون عسلية) لقطع معظم نفق المانش سيراً على الاقدام أى (كدارى) بسودانيتنا وهو الذى دفع بالبعض للمجازفة بالدخول إلى ليبيا الحرابة وهو ما دفع كذلك بالمواطن السودانى الى التسلل الى اسرائيل رغم تحذير الجواز السودانى الاخضرورغم ما يجهر به (شعبولا)من كراهية لدولة الكيان الصهيونى (انا بكره اسرائيل..(اي..ي يه) ثم هو ما دفع ولا زال يدفع بشبابنا للإنضمام إلى داعش وهو أيضاً ما يدفع الحالمين ب(بيوت بنور ودش) عبر التعدين الأهلى الملىء بالمخاطر…ويبقى السؤال الأكبر ما الذى ينتظره هذا الشعب الفضل فى بلاد أعلنت موتها (الإكلنيكى)! هل هو الصبر على الإنقاذ أم قد إستوى الأمر فى تقديرهم أى (تتعدد الأسباب والموت واحد) فالموت بالداخل وأن تقبر بأحمد شرفى لا يفرق كثيراً عن الموت غرقاً بالمحيط وأنت فى طريقك إلى أوربا لتستقر فى جوف الحوت أو الموت على أيدى المتناحرين بليبيا أو الموت جراء لدغة عقرب أو لسعة ثعبان بمناطق التعدين الأهلى..وحقاً (كلو موت وفى كل الأحول سيذكرون محاسنك ويتجادلون حول هلال مريخ أيام العزاء وسيلعنون الإنقاذ ويحتسون الشاى وعليك الرحمة أيها الأسمر (أبو عيون عسلية).
[email][email protected][/email]
يا ربي وصف (أسمر) للسوداني مطابق ل(الأسود) ولا دى مقيفة شوية لكن والله لم أعرف العبون العسلية يا الله العسلية الزمان ديك ولا غيرها …بالله نحنا موش شعب وهم ما قادر بوصف نفسه وفي النهاية يكتبو راجع الصورة. طيب لية كتابة الأوصاف الما مطابقة..والله جوازاتنا غير وأكلنا غير …رحماك يارب ما قادر أتمها
أوفيت و كفيت أخي مجدي و لا تنسي الاسباب الاخري غير تردي الاوضاع المعيشية و الاقتصادية و هو الاحباط من تعثر التغيير فالذين اتجهو نحو داعش من ميسوري الحال و لكنهم يتشاركون معنا الاحباط من المستقبل المجهول و الواقع المر ،،، و نلتقي