افادات قوش .. كارلوس ملف دولة

الدكتور الطيب زين العابدين أفاد في مقابلة صحفية مع صحيفة “أول النهار” الغراء بتاريخ 11/8/2015 م، العدد (186)، أن ( الترابي هو الذي سلَّم كارلوس للفرنسيين، الذين اتفقوا معه عندما كان عائداً من محاضرة ألقاها في أسبانيا، الترابي كان يتدخل في أشياء كثيرة وبعد ما ينتهي الأمر بعد داك يقول امشوا اطلعوا عليه الرئيس، لذلك أصر الرئيس على أنها الثنائية )، روايات عديدة حول كيف دخل كارلوس البلاد وظل بعيداً عن الأعين، رواية تقول إنه هو من قدم نفسه للترابي، في إفادته الفريق صلاح قوش قال: ( إتونست مع كارلوس واستفدت مع تجربته الخاصة )، كيف ؟، روايات كثيرة عن كارلوس ومنها رواية الأستاذ عادل الباز التي وصفها الفريق بأنها ( رواية بها الكثير من الأخطاء )، رواية الأستاذ عادل الباز تتفق مع حديث الدكتور الطيب زين العابدين عن كارلوس، ملف آخر ربما يتعرض له الفريق قوش في ما تبقى من الحلقات، نستبق ذلك برواية د. الطيب زين العابدين الذي قال لصحيفة “النهار” :( محاولة اغتيال حسني مبارك كانوا عارفنها كلهم، لكن الذي أدارها حقيقة اثنين من القيادات لكن الترابي كان على علم بها ( سووها انتو براكم وعليكم أن تتحملوا مسؤوليتها )، الرئيس سمع بها وأمرهم بإيقافها، لكنهم أصروا عليها، لذلك الرئيس زعل ونقل نافع ومجموعة كبيرة من الأمن منهم ( مطرف صديق )، هذه الأحاديث للدكتور الطيب زين العابدين ورواية اسحق والباز تقف دليلاً على أن موضوع كارلوس أصبح ملفاً مكشوفاً ومعلوماً، ربما تكون هناك بعض التفاصيل غير ذات أهمية لم يفصح عنها، ولكن الجوانب الأساسية لم تعد سراً وملف دولة كما أراد الفريق قوش، لا أحد يختلف مع سعادة الفريق في أن أسرار المخابرات لا يفرج عنها إلا بعد فوات أي ضرر محتمل من إفشائها، هل أغلقت هذه الملفات حتى يتم الاستفسار عنها، ومجرد التحفظ في الإجابة لا يعني عدم إثارة المهتمين أو المتابعين، ربما الإيماء عن الذي كان مسؤولاً عن الملف في حد ذاته يعتبر تسريباً للمعلومات، السؤال الذي تتوجب الإجابة عليه هو لماذا سُلَّم كارلوس؟ وماذا كان المقابل؟ وكيف كان أثره على ملف اتهام السودان برعاية الإرهاب ؟ وربما السؤال الأكثر إلحاحاً هو كيف أصبح كارلوس تحت قبضة الأجهزة الأمنية السودانية ؟ وما هي علاقة د. الترابي ومدير مكتبه المحبوب عبد السلام بكارلوس قبل وبعد اعتقاله ؟ وهل طلبت جهات سودانية من كارلوس مغادرة البلاد طواعية بعد انكشاف وجوده للمخابرات الفرنسية، وأنه لم يكن رافضاً لهذا الحل ؟ لا خلاف أن إجابات د. الطيب زين العابدين كانت أكثر جرأة من إجابات الفريق صلاح قوش.
نواصل

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..