ولكّن ما أحلى الرجوع اليك يا وطني..!

منذ نصف شهر و قد أناخت أبل ترحالي في ربوع الوطن بعد أن جالت في صحاري الشوق تبحث عن خط سيرها نحو ذلك الدفء العزيز.
هو زمن لاهث قضيته مابين لجة العاصمة التي تمور بحركة مليونية يثير غبارها من يسوقون الخُطى في كل إتجاه .. حتى يخال اليك أنهم لا يعرفون وجهاتهم وكأنهم مخدرون بلا وعي ..بينما دخان السيارات وطنين الركشات يجعلك تحس أنك بت تخطر في شوارع مومباي أو مدراس أكثر مدن الهند إزدحاماً وتبايناً في السحنات .. فتشعر أن أحداً لم يغادر السودان البتة الى خارجه !
وحينما تدلف الى جهاز شئؤن المغتربين أو الجهات المعنية باستخراج جوازات السفر الإلكترونية أو ترقب حركة القدوم و المغادرة بالمطار يخطر ببالك أن لا أحد يريد المكوث في البلاد ولعل إحصائية تأشيرات الخروج المنشورة من المصادر الرسمية تؤكد لك تلك الفرضية !
وأهرب من إختناقات تلك المدينة الدولة الى فضاءات بقية الخضرة المتناثرة على طول شارع الخرطوم مدني لأرتمي في حضن الجزيرة الأم التي باتت أرضها وقد كانت خصبة تتحسر بدمعات القنوات الهزيلة على ايام شبابها الافلة خلف ظلمات الإهمال والتغول .. لآمضي جانباً من أيامي في الوطن بعينين ذائغتين تتقاسمهما دمعتا فرح اللقيا بست الحبايب والأهل .. وفقدان الذين رحلوا بالعشرات الى الرفيق الأعلى وهما تتسألان بحثاً عن إجابات حائرة يصعب قراءتها في عيون الذين يتسألون عن سر الغيبة الطويلة ولا يطلبون منك صراحة أن تطيل المقام ..!
ولكن برغم كل ذلك يظل الوطن هو الأب والأم وكل عزيز يسكن الحنايا .. ويقيم في حدقات العيون .. فما أحلى الرجوع اليه وما أزكى نفحات ترابه وما أعذب عكر مائه و ما أطهر عرق سخونة أجوائه وماأصفى ضياء عتمة إنقطاع التيار الكهربائي فيه !
ويظل الشان الوطني هو الشغل الشاغل برغم حيرة الأسئلة التي تبحث في كل زوايا الصورة المزدحمة بمشاغل الإجازة القصيرة مهما طالت ساعتها اللاهثة مع خطى الأيام عن حقيقة المشهد العام في مسرح الحياة التي تبدو كدفق المياه وهي تشق مجرياتها المتفرقة هنا وهناك ..فتصبح قراءة الصورة أمامك وأنت بداخلها أصعب بكثير عن قراءنها من على البعد .. وربما المزيد من المعايشة و تمعن الوجوه و الغوص في الدواخل يعبيء اليراع بمداد يرسم صورة أكثر وضوحاً بامانة الأنامل التي كانت ترتجف شوقاً للديار و شفقة على اهلهاوهي في الغربة .. فيتضاعف ذلك الوله وأنا أستنشق أنفاس صدر الوطن و أرقد بين اضلعه التي تساقط عن جنوبه بعضها ..ويظل الخوف على البقية منها هو ما يدعو للدعاء بان يحفظه الله عن كل شر!
[email][email protected][/email]
حمد للعودة بعد اجازتك ورغم قصرها دون ان يزورك اماكن العتمة
عودة حميدة و إقامة طيبة أستاذنا برقاوي مع صادق دعواتنا لك ولست الحبايب بموفور الصحة والعافية
يبدو أن ولاية الجزيرة موعودة من المولى عز وجل بالخير في مقبل الايام !! اولاً بقدوم الحسنة الوحيدة
في منظومة الكيزان ( إيلا ) كوالي لها ثم حلول إبنها البار محمد عبدالله برقاوي ..
فقط نرجو أن لا يكون وجودك بالداخل خصماً على حرية قلمك المصادم أنيق العبارة .. ودمتكم أستاذي.
بكتلوووووووووووووووووووووووك الوداك ليهم شنو ؟
حمد للعودة بعد اجازتك ورغم قصرها دون ان يزورك اماكن العتمة
عودة حميدة و إقامة طيبة أستاذنا برقاوي مع صادق دعواتنا لك ولست الحبايب بموفور الصحة والعافية
يبدو أن ولاية الجزيرة موعودة من المولى عز وجل بالخير في مقبل الايام !! اولاً بقدوم الحسنة الوحيدة
في منظومة الكيزان ( إيلا ) كوالي لها ثم حلول إبنها البار محمد عبدالله برقاوي ..
فقط نرجو أن لا يكون وجودك بالداخل خصماً على حرية قلمك المصادم أنيق العبارة .. ودمتكم أستاذي.
بكتلوووووووووووووووووووووووك الوداك ليهم شنو ؟
حمد لله بليت شوقك ولكن شوق الجن هو بيتبلا …….خاصة لاجيالنا التي اعطاها بكل ثقة وامانه وهدوء ومنعونا نرد له الجميل عملا وتفانيا يذب عن حياضة الشياطين والاذي ولكنها الايام دول ….واظنك تزودت بما اجمل في قادم الايام من يراك النضرمثل جزيرته !!!
الف حمدلله على سلامتك ..
سيظل السودان يسكن فى حناياالروح وفى وجداننا أينما حط رحلنا ..ويظل حلم العودة له يراودنا فى كل لحظة مهما كان الحال ..
وإنى استميح بدر شاكر السياب عذرا فى إستعمال أبيات شعر كتبها وهو فى منفاه فى الكويت قال ..
الشمس أحلى فى بلادى من سواها والظلام ..حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن العراق ….وانا أود أن أقول حتى الظلام هناك اجمل فهو يحتضن السودان…
كم انت رائع يا رجل حين ينزف قلمك شوقا وحين تتمرق تلك النفس في تراب الذكريات. لياتي عصارة ذلك شوقا وحزنا خوفا وفرحا املا وياسا
حمدالله على السلامة الرائع جدا محمد عبد الله برقاوى نتمنى لك طيب الاقامة بين الاهل حفظك الله ورعاك أينما حللت
وأنا أقول يا ربي برقاوي دا راح وين أتاريك انت موجود في عرين الحمار المكادي ،، ألف حمد لله على سلامة العودة وبركة البليت شوقك يا برقاوي وأكيد السفرة دي حا تطلع لينا الكثير المثير من بيت الكلاوي .. أها نحنا في انتظارك