حكومة … عمدة خالي اطيان

* بينما يستقيل رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم، بسبب تقصير في آداء واجب عملي، أو نتيجة لشبهة تورط في فساد، أو حتي تورط في قضايا فساد فعلا، نجد العكس تماما في معظم مؤسساتنا بالدولة ، وحتي بعض منظمات المجتمع المدني التي يتم تأسيسها لغرض إنساني، بينما في الحقيقة أغراضها أخري.
* فقد تابعنا الأخبار التي تفيد بقبول رئيسة كوريا الجنوبية إستقالها رئيس وزرائها علي خلفية مزاعم تفيد بتلقيه (أموالا غير شرعية) من رجل أعمال.
* رئيس الوزراء الكوري الجنوبي أكد قبل أسبوع عدم تلقيه أية أموال من رجل الأعمالالمعني، مؤكدا أن علاقته به سطحية، ورغم ذلك تقدم بإستقالته مفسحا المجال لغيره، ولم ينس أن يلقي كلمة (مودعا) فيها شعبه، بأنه يغادرهم علي أمل أن الحقيقة ستظهر يوما ما.
* كل يوم دروس نتلقاها بينما يغط الباقون في سباتهم العميق، أو بمعني أصح يستمرأون(السردبة) في مو اجهة الأعاصير الكارثية التي أودت بالخدمة المدنية ومؤسساتها وحولت معظمها إلي (حواشات جرداء).
* تحدثت الأوساط عن الكثير من قضايا فساد ما أنزل الله بها من سلطان، وشبهات تتكرر بشكل شبه يومي.
* سمعنا بتشكيل لجان تحقيق لها قبل سنوات، ولم نسمع حتي اللحظة بتقرير واحد خرج الي النور يبعث فينا الأمل بتغيير إيجابي قادم لا محالة، ولكن هيهات.!!
* وهذا يعد أحد اسباب رجوعنا الي الخلف بسرعة الضوء بينما العالم يقفز الي الأمام بصورة تجعل من لم يبلغ الحلم من أبناء شعبنا يضع قلبه في يده من المصير الذي ينتظره.
* السلم التعليمي أثبت فشله من وجهة نظري الشخصية، وأكثر من لجنة تكونت واجتمعت وأنفضت ولم نري لها تقريرا ولا حتي (تقييما).
* الأمراض لا زالت تفتك بالمواطنين بالولايات وحتي داخل العاصمة، ولم نخرج بعد من دائرة (عاصمة الجوع والعطش والنفايات).
* مشاريع كانت ملء السمع والبصر ، وكان العالم يعتمدها كسلة غذاء العالم، فأصبحت نفسها تتسول (السماد والمياه) بعد أن اصبحت مجرد حواشات جافة، تملؤها(الضريسة) والحسكنيت، ودونكم مشاريع الجزيرة والرهد وحلفا الجديدة،.
* وبمناسبة المشاريع، ماذا عن مشروع (سندي الزراعي) الذي تحول راعيه ورئيسه الي مقدم برامج تلفزيونية.
* * عموما، وكما يقولون( الوجع رااااقد)، والمشاكل لا نهاية لها، ولكن من الواضح جدا أن الواقع غير مبشر، والمستقبل مظلم للغاية، وحسم الفوضي أصبح مجرد تصريحات (ترضية)، فكم من مسؤول طالته تهمة فساد بدلا من ان يتم إبعاده تتم ترقيته من منصبه الي منصب أعلي دون أي حياء.
* ما حدث بكوريا الجنوبية لا نتوقع أن يحدث بالسودان، لأنه ببساطة لا توجد مؤسسية تحكم معظم مؤسساتنا ومنظماتنا، وبالتالي ، تتحقق مقولة (المال السايب يعلم السرقة).!!
* وأخيرا، دعونا من التعليم والصحة فلهذه مشاكلها التي لا تنتهي، ولكن دعونا نسأل، ماذا حدث في قطاعات كانت ملء السمع والبصر ولم نعد نسمع لها بتأثير علي مستوي الحياة اليومية مثل سكك حديدالسودان، وشركة الخطوط الجوية السودانية، والخطوط البحرية السودانية..!!
* وأخيرا جدا، اين ذهبت (أراضي) المدينة الرياضية، ولن نقول أموالها) بالتأكيد.؟!)
* في إنتظار الاجابات من أي مسؤول، حتي ولو كان (عمدة خالي أطيان)

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..