مجتمع مستهلك و مستهلك
مصر تكتب و لبنان تطبع و السودان يقراء ,, جملة جميله رائعة يعرفها كل السودانيون و يفاخرون بها الأمم باعتبارنا شعب مثقف شعب واعي ,, قارئ مميز و متميز ,, كانت هذه المقولة او هذه ألجمله مصدر تأثير و تيه و إعجاب لي مثلي مثل غيري ,, و ظللت أتفاخر بها زمنا ليس بالقصير ,, و ربما كنت أصرح بها و أتباهى بها مع أي جنسيه عربيه أخري كلما جمعتى بهم صداقة او صدفه ,, ثم توقفت بعد فترة من الزمن في حقيقة هذه ألجمله التي نفاخر بها ,,
و ظل سؤال يلح على و كلما أنشه و اطرده أجده لا يبارحني و أساله لنفسي لماذا تلك العقول تنتج و غيرها ينفذ و نحن نستهلك ,, يعنى نحن شعب مستهلك ,, و بحثت و سالت ,, ومن ثم أدرت مؤشر البحث في قوقل فوجدت ألجمله موجودة ,, و حقيقة الأمر أعزائي لم أدهش و لكن لم استطع منع نفسي من الضحك ,, مصر تكتب و لبنان تطبع و العراق يقرأ ,, و العراق و ليست السودان ,, و لم أجد مصدر لهذه ألجمله أوثق عليها ملكيتنا الفكرية لهذه ألجمله ,, ,, و لم يكن أذن غريبا كل ما تعلمته و ما ظللت أفاخر به كان شئ من استخفاف و عبط ,, و من طبائعنا أننا طيبون بسطاء نحب الفخر و نعظم أعمالنا و ربما نزور التاريخ ,, نعظم من ذاتنا و لانقبل مجرد كلمة فيها نقد اجتماعى ,, حتى فى المجال الرياضي نريد ان نكسب بأسرع الطرق و اقل التكاليف و دون جهد ,, تزوير أو شعوذه ,, الوصول باي طريقة سهله دون جهد ,, نناقش و نبرر ,, ثم نكذب ونصدق هذا الكذب و نغالط ,, ثم ليس باستطاعتنا تسليط الضوء على مشاكلنا ,, لذلك تبقي مشاكلنا معلقه بدون حل ,, ننصح لاننا نخاف ان تتكاثر,, درجة حساسيتنا عاليه ,, نتكتم على الأخطاء و نصنفها و عقولنا لا تستوعب المشكلة و لا تجود بالحل ,, اي مشكله لابد من تسليط الضوء عليها حتى تعالج ,, ثم نحن نعجب بالمقولة و نفرح و كأننا الوحيدون الذين نقرأ و ذهبت الى مصر و أجد كمية الصحف و الكتب ,, ثم اضحك على جملة اقتنعت بها زمن طويل ,, و لو فكرت قليلا لعلمت ان الذي يكتب لابد ان يقرأ ,, فمعدلات الصحف التي تراها و توزع و تقرأ بالنظرة المجردة أعداد مهوله ,, مكتبات كبيرة ممتلئة بالكتب و مزدحمة بالقراء و القارئين ,, نحن الان مطالبين بالاعتراف ,, يجب أن نضع أنفسنا فى وضع الحقيقة يجب ان نضئ كشافات و أنوار كالتي تستخدم في غرف العمليات ,, نجري عمليه جراحية دقيقة ,,
و ما زالت اكبر مشاكلنا الاجتماعية إننا لا نواجه أو نتطرق لمشاكلنا كمجتمع ,, معارضتنا فقط للحكومة و أخطائها نتناسى أخطائنا كمجتمع و الغريب أن الحكومة ايضا تقف ضدك اذا تحدثت عن مشكله اجتماعية ما ,, فلا تستطيع ان تتحدث عن ضيق الخلق او الكسل أو عدم الانتاج و العمل ,, او اذا تسألت لماذا تتقدم المجتمعات و نحن نقف فى نقطة واحدة ,, ربما تقوم عليك كل البلاد و تتهم بأشنع التهم ما وطني ما هو اصلو كذا و ينتمي إلى كذا ,, فتصبح بين مطرقة المجتمع و سندانة الحكومة ,, نعم تعلمنا و أصبح كمية كبيرة من المتعلمين ,, ثم ما فائدة التعليم أن لم يظهر فى حياتنا ,, نقضي ثم نستهلك كل وقتنا فى النقد و النظريات ,, أي صفه حميده لدينا ,,كرماء ,, لا نستحمل الحقارة ,, اقوياء ,, صادقون ,, اوفياء ,, نبلاء ,, نتحمل المشاق ,, نعمل بجد ,, أذكياء ,, صفات عظيمة ,, ثم اذا تحدثنا عن تفاصيل المجتمع ,, كل قبيله تدعى كل ماسبق و سواها عدم ,, نجحت المجتمعات حولنا فى تحويل مشاكلها الي مواد و برامج وطرحت فى الاعلام و الدراما بدون خجل او حياء ,, أشياء و عادات بدأت فى الهزال و الزوال المفضي الى الموت ,, الاعتراف بالمشكلة هو بداية الحل ,, أما الإنكار فلا يحل مشكله يجب ان تتحرك البرك الراكده نحو إصلاح الهفوات البسيطة قبل ان تكون كبوات ,, يجب ان نذيب جبل الجليد نخرج أشيائنا ألجميله بكل صدق و نرعاها حتى تعيش و تحيا ,, و أري أعزائي أن نبدأ إصلاحنا بالتاريخ و عبره أن كنا صادقين ,,
[email][email protected][/email]
استلاكنا كله استهلاك لفظى ,, طولة لسان ساي