الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيع الثامن والثمانين

الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (4 مقالات)

1) حزبه، مأثرته، بركته

عبد الله علي إبراهيم

تمر بيوم 22 سبتمبر الذكرى الثامنة والثمانين لميلاد أستاذنا المفكر عبد الخالق محجوب السكرتير العام للحزب الشيوعي (1949-1971) والنائب البرلماني عن دائرة أم درمان الجنوبية الذي أعدم بسجن كوبر في عهد الرئيس نميري بعد فشل انقلاب 19 يوليو 1971. وفي هذه الذكرى ننظر من عل إلى قسمات عريضة إلى مأثرته الفكرية والسياسية والقيادية ننفي الغثاء الذي محق بركتها. فقد خضعت مأثرته وحزبه وشخصه إلى أسئلة منخفضة السقف والذكاء حجبت الأجيال من الإحاطة بها بصورة تاريخية نافعة. ومن المؤسف أن تكاثفت هذه الأسئلة غير الذكية فضربت حتى حزبه فاعتقدت الميدان، الناطقة بلسانه، أن تطهير ثورة أكتوبر 1964(المتهم به الشيوعيون) كان ضلالة. ولم يكن لأنه تطهير خضع للتقاضي.

فما زالت الصفوة تجتر في تقويم مساهمة الحزب الشيوعي أضغاث من معركة حله في 1965 عن إلحاده وغربته . فتجد عبد الباقي الظافر يسأل نقد إن كان يصلي أم لا. وكرر ضياء البلال السؤال على أمين حسن عمر إن كان صلي أيام كان شيوعياً. وهي أسئلة لا مبرر لها لأن الشيوعيين لم يقولوا إنهم أتوا لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة. ولو صح العزم لكان السؤال لأمين ورهطه إن كان يصلون الآن صلاة تنهى عن الظلم أم أنها مجرد جمباز. ويقول عبد الوهاب الأفندي بعد السيد الصادق إن ما يذكر لحركة الإخوان المسلمين أنها حاربت الإلحاد. “وهذه “داعشية” لم تتجاوز شعار حملة تصفية الحزب الشيوعي في 1965: “عبد الخالق عدو الخالق”. وهي غيرة للدين مؤذية لمروجيها لأنها تفسد ذوقهم للحرية، التي يجهرون بها، بتنصيب أنفسهم منكر ونكير هذا العالم. فقد فهمنا من كثير من الصفوة التي شاركت في حملة حل الحزب الشيوعي أنها لم تعد تنظر لذلك الحل كشغل سياسي موفق، أو هي تابت عنه توبة نصوحا. وربما كانت فعلة غضب. وودنا لو لم يعودوا يخضبون بها ألسنتهم بعد أن تحررت أيدهم منها.

وأكبر أبواب تورط الصفوة في هذه الأسئلة البسيطة للجزب الشيوعي أنهم محجوبون عن أدب الحزب طوعا. فلن تجد أياً منهم جعل أرشيف الحزب مدخلاً لتقييمه، حسنه وقبيحه. فللحزب مثلاً مجلة “الشيوعي” التي هي منبر كادره لدراسة جبهات العمل السياسي الموكول له قيادتها يعرض أوضاعها لتصميم خطط تنميتها وإصلاحها. وهي من أقدم المجلات الفكرية السودانية بعد “سودان نوتس آند ركودس” الإنجليزية حافظت على صدورها السري (ومعروضة للراغب) ودارت فيها نقاشات حية حول الإصلاح الزراعي والقطاع التقليدي ورأس المال العقاري والمرأة والجنوب والتعليم والإعلام وغيره. ولكن الصفوة مضربة عنها. ومتى أرادوا طعن الشيوعية جاؤوا بأمثلة جزافية من أي بلد ارتكب فيه الشيوعيون ورزاً، أو حمِّلوا له. فأستغربت لمنصور خالد يزكي في (حوار مع الصفوة) الحزب الشيوعي الفرنسي بعد مؤتمر له في نحو 1967 ويثني على تفتحه واجتهاداته الماركسية ولم يطرأ له أن يقرأ تقرير مؤتمر حزبنا في نفس السنة الذي جاء بما يستحق الالتفات إليه من مثقف مولع بفطانة الماركسيين . . . خارج الحدود.

إن المأثرة الماركسية لم تعد ملك الشيوعيين حصرياً. إنها بعد 70 عاماً من شغلها في السودان صارت حقيقة سودانية. هي كالمهدية مثلاً. وقد نقترب من فهم الشغل الشيوعي كبعض تاريخ الوطن غير قابل للنقض ( و خاضع للنقد بالطبع) بمثل قبولنا بالمهدية كمأثرة قومية لا تعكر صفوها اعتراضات الختمية أو الكبابيش أو البطاحين التاريخية (بل المعاصرة أحياناً) مثل أن المهدي دعيّ ليس المهدي المنتظر أو غيره.

وضربة البداية في تقويم شغل الحزب الشيوعي كمأثرة وطنية التوافق حول أن الشيوعييين أنداد للحركة الوطنية للخريجين أو طلائع المتعلمين البرجوازيين. اشتد عودهم السياسي معاً في الأربعينات. وأدت هذه الندادة إلى حرمان هذه الصفوة البرجوازية من الاستفراد بتخيل الأمة وحيدة الجانب ذكورية عربية إسلامية برجوازية حصرياً كما تفعل وفعلت كل الحركات الوطنية القومية التي يخلو لها الجو. فقد جاء هذا الند الماركسي الموطد في حركة للكادحين بمسألة الجماعات القومية الأفريقية إلى أجندة البناء القومي. كما جاء بقوى اجتماعية غير معتادة كالعمال والمزارعين والنساء والشباب إلى حلبة النهضة السودانية. فجعل النقابة العمالية مثلاً نداً لنادي الخريجين حتى أطرى ديمقراطيتها وحداثتها منصور خالد بقول فصل في (حوار مع الصفوة). ووسع الشيوعي تعريف المواطنة بشكل رحب ليشمل المرأة مثلاً التي كان من وراء تنظيمها الجماهيري الأول، الاتحاد النسائي. ونعزو إلى هذا التنظيم تغير شروط عمل للمرأة، وقوانين الأسرة، وثقافة المرأة، حتى ملَّكها حق الترشيح والتصويت للبرلمان بعد ثورة 1964.

ولم يكن الحزب الشيوعي نداً للحركة الوطنية للخريجين فحسب بل وريثاً للمعاني التي هجرتها سرعان ما صارت في سدة الحكم. فحين لوت هذه الحركة ذيلها عائدة إلى عرين الطائفية تستقوى بجمهورها الانتخابي الغزير شق الشيوعيون طريقاً مستقلاً للجماهير. ولم يقبل بهذه المخاطرة جماعة في الحزب بقيادة عوض عبد الرازق ممن فضلوا أن يظلوا جماعة يسارية في الأحزاب الاتحادية. ولو فعلوا ذلك لما كان لليسار هذه الفتوح بين قوى الكادحين في المدينة والريف. ولذا كان أكثر فخر الشيوعيين أنهم يأتون لكل مسألة من “تحت رايتهم المستقلة”. وكانت نتيجة هذا الاستقلال في الإيدولجيا وفي الممارسة أن صار بوسع الحزب، قل نفره أم كثروا، صياغة الأجندة السياسة التي يختلف الناس جرائها ويتفقوا. فكان يساراً يساهم بمواقفه في تشكيل الوسط واليمين نفسه. فحين يتنادى الاتحاديون الآن لاستعادة حزب الوسط ينسون أن الوسط كان بعض صناعة اليسار ومتى غاب اليسار صار عليهم تشكيل حزب آخر. وصار من المعروف بالضروة أن مشروعية الحركة الإسلامية، متى اعتبرناها يميناً سياسياً ، كامنة في حربها لليسار حتى قال الشيخ الترابي إننا اضطررنا لنفض الغبار عن نصوص للإسلام نصيرة للمرأة لكي لا تتحرر بأيدي الشيوعيين كما كان الحال.

ونعرض لما ورثه الشيوعيون من قيم الحركة الوطنية الثورية في كلمة قادمة.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ندعو المؤرخين الى اعادة كتابة تاريخنا بصدق وبخاصة فترة المهدية فكل ما درسناه هو بطولات وانتصارات وتم التجاهل التام لكل النكبات والمآسي ليس في الكبابيش او البطاحين والجزيرة والمتمة ولكن على مستوى القيادات كالقضاة وخزنة بيت. المال وقادة الجيوش كالزاكي طمل وودالنجومي بالاضافة الى رأيت في المنام ورأيت يقظة
    أتمنى من الأخوة الكتاب البعد عن تقديس الأشخاص فكلهم بشر لهم نصيبهم من الخطأ والصواب وما قدموه لنا كان الفضل فيه أيضاً لآخرين يتم تجاهلهم مع التركيز على فرد ماهو الا كسائر البشر ،ولهذه الأسباب نكبت احزابنا وبلادنا.جعفر نميري كان يقدس عبدالناصر وتبعه في كل شيء من التأميم الذي دمر اقتصادنا ومناهج التعليم والتي أيضاً دمرت التعليم والإصلاح الزراعي وحتى العلم والشعار قلدنا فيه عبدالناصر
    لاقدسية لفرد في السياسة وعلى احزابنا تحديد فترة يتم تجديدها مرة واحدة لكل رئيس حزب او حتى الوزير وكذلك رئيس البلاد ودونكم سويسرا ودول اسكندنافيا وهي دول تقدمت ووصلت الرفاهية ولا احد يعرف فيها من رئيسها وحتى مواطنيها احيانا يجهلون من هو رئيسهم فهذه دول مؤسسات لا تقدس اي احد

  2. “فما زالت الصفوة تجتر في تقويم مساهمة الحزب الشيوعي أضغاث من معركة حله في 1965 عن إلحاده وغربته .”
    وانت ياقنوط قاعد تعمل شنو سواء فتح دفاترك الصفراء واجترار ماضيك الوسخ يارخيص

  3. بدءاً, يا سعادة الدكتور/ عبدالله علي ابراهيم, بما انك تملك هذه القدرة الفائقة والعلم الغزير للأتيان بمثل هذه الدرر, فلماذا الاصرار علي دفع بلدك وشعبك الي اوحال العروبة, التي بات يفرُّ منها اهلها فرار حُمْرٍ من قسْوَرَة.

    حقيقة المقال يعتبر كنز من حيث السرد التاريخي القصصي لحقبة سياسية اجتماعية اقتصادية للسودان غاية في الاهمية و(الخطوره), وهي الحقبة التي سادت علي ما يبدو فترة الستينات والسبعينات حتى مطلع الثمانينات.
    هذا المقال حقيقة جدير بالنقد البنَّاء والتحليل والاضافة ومن ثم التوثيف بكل امانة وصدق, حتي تقف اجيال الحاضر(بقينا زي النعجة وسط الماعز) والمستقبل الى الاسباب الحقيقية وراء تشرزم الدولة السودانية وفشلها والكيانات السياسية والاجتماعية والدينية والافراد والجماعات المتسببة فيها.
    فيا علماء التاريخ السياسي, وياعلماء الاجتماع, ويا علماء الاقتصاد, هيا بنا لنري اسهاماتكم الوطنية في قتل هذا المقال نقداً وتحليلاَ( ولا بقيتوا دكاترة انقاذ ساكت).
    واهم جزئية فيما يخص الحاضر هو ماجاء في عجز المقال, حيث ذكر الدكتور:
    وصار من المعروف بالضرورة أن مشروعية الحركة الإسلامية، متى اعتبرناها يميناً سياسياً ، كامنة في حربها لليسار حتى قال الشيخ الترابي إننا اضطررنا لنفض الغبار عن نصوص للإسلام نصيرة للمرأة لكي لا تتحرر بأيدي الشيوعيين كما كان الحال.

    يعني يا دكتور بالواضح كدا الترابي دا كان وما زال يحرف النصوص القطعية لتحقيق مأرب سياسية. فهو (الترابي) شخص ينطبق فيه قوله تعالي:

    ((وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ المُبِـينُ كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِـينَ الَّذِينَ جَعَلُوا القُرْآنَ عِضِينَ)) الحجر 90- 91
    اذن :
    : الذين جعلوا القرآن عضين هذه صفة المقتسمين . وقيل : هو مبتدأ وخبره لنسألنهم . وواحد العضين عضة(ليس عضة بكري) ، من عضيت الشيء تعضية أي فرقته ; وكل فرقة عضة . وقال بعضهم : كانت في الأصل عضوة فنقصت الواو ، ولذلك جمعت عضين ; كما قالوا : عزين في جمع عزة ، والأصل عزوة . وكذلك ثبة وثبين . ويرجع المعنى إلى ما ذكرناه في المقتسمين . قال ابن عباس : ( آمنوا ببعض وكفروا ببعض ) . وقيل : فرقوا أقاويلهم فيه فجعلوه كذبا وسحرا وكهانة وشعرا . عضوته أي فرقته . قال الشاعر – هو رؤبة – :

    وليس دين الله بالمعضى
    أي بالمفرق . ويقال : نقصانه الهاء وأصله عضهة ; لأن العضه والعضين في لغة قريش السحر . وهم يقولون للساحر : عاضه وللساحرة عاضهة . قال الشاعر :

    أعوذ بربي من النافثا ت في عقد العاضه المعضهز

    اين هيئة علماء الدين من هذا الزنديق

    في الختام اشكر الدكتور علي هذا المقال الكنز, بس كلمة (وسيم) لو كان محلها خلوق او مفكر كان بيكون احلى, ولا انت يا دكتور ما داير ناس (اساقة) فضل الله وامين حسن عمر يشاركوك في التعقيب الا ناس حسين خوجلي( الله يخوجُّو فوق وتحت) .
    والسلارم

  4. 1.【فتجد عبد الباقي الظافر يسأل نقد إن كان يصلي أم لا. وكرر ضياء البلال】

    هل عبد الباقي الظافر وضياء البلال صفوة؟ كم اعجب لهلامية المسميات الآتية في السودان: ١. الصفوة ٢. النخبة ٣. المثقف السوداني/المثقفين السودانيين ٤. المفكر!

    2.【وهي غيرة للدين مؤذية لمروجيها】

    وماذا عن ضحاياها؟ الا يحق ذكرهم هنا ايضا؟
    【وهي غيرة للدين مؤذية لمروجيها (وضحاياها علي حد سواء)/(قبل ضحاياها)/او اي صياغ مماثل】

    would have served the purpose

    3. 【فجعل النقابة العمالية مثلاً نداً لنادي الخريجين حتى أطرى ديمقراطيتها وحداثتها منصور خالد بقول فصل في (حوار مع الصفوة)】
    استغرب استشهادك بمنصور خالد في امر يخص الديمقراطية! هل للرحل رصيد عمل ديمقراطي سوداني في السودان؟ ام ان كل فكة وربطة السياسي كان في ظل ورحاب انظمة شمولية لاديمقراطية؟
    ?Has he got a democratic mindset at all

    4. Very good PR piece of work for the Sudanese Communist Party. They owe you a big (Thank you!) for it _ albeit silently
    (!LOL)

  5. إن المأثرة الماركسية لم تعد ملك الشيوعيين حصرياً. إنها بعد 70 عاماً من شغلها في السودان صارت حقيقة سودانية. هي كالمهدية مثلاً. وقد نقترب من فهم الشغل الشيوعي كبعض تاريخ الوطن غير قابل للنقض ( و خاضع للنقد بالطبع) بمثل قبولنا بالمهدية كمأثرة قومية لا تعكر صفوها اعتراضات الختمية أو الكبابيش أو البطاحين التاريخية (بل المعاصرة أحياناً) مثل أن المهدي دعيّ ليس المهدي المنتظر أو غيره.
    تعكر صفوها كيف؟!
    هل تريد أن تكون هذه المأثرة المهدوية بيضاء و خالية من المثالب؟
    أوليست أي تجربة سياسية عرضة للنقد؟
    إن كنا نريد أن نكتب تاريخنا بتجرد و دون مزايدة أو إنتقاص لجهة,فلنكتب الحقائق ما علم منها و ما لم يعلم و أن ننعتق من تأثير الهالة Halo effect و تقديس الزعماء أمثال أستاذكم عبدالخالق محجوب.
    قل لي بربك ماهي إنجازات الحزب الشيوعي؟
    إن مقولة أن الشيوعيين هم ملح الأرض هي مقولة The salt of the earth قديمة و ينسب هذا المثل إلي الإنجليز و قيل منذ عقود بعيدة و لم يصكونه في حق الشيوعيين.كان الشيوعيون هذا المثل كنوع من التعويض ليس إلا.

  6. اْلف مبروك على اختيارك فى عضوية مؤنمر الحوار الوطنى الجديد .. اختيار صادف اْهله . والتهانى مستمرة .

  7. يكفينا ان نقف عند عنوان هذا المقال لنخلص الى سطحيته التي تسوقها العاطفية التي انتهت بصاحبها الى عبادة فرد لا يرى فيه حضرة الدكتور اي عيب بينما كله عيوب
    ان اول ما يكشف انه واحد من دراويش العصر السوفيتي البغيض تبخيسه لعوض عبد الرازق مقابل اعلاء شأن عبد الخالق…ان الموقف الجوهري لعوض عبد الرازق الذي اكد التاريخ صحته ان السودان لم يكن في حاجة الى حركة شيوعية لانه لا توجد طبقة عاملة صناعية بالمعنى الحديث وحسب المفهوم الماركسي وقال ان عمال ورشة عطبرة الذين كان الحزب الشيوعي يعوّل عليهم عمال خدمات…بينما كانوا بالنسبة لعبد الخالق علة وجود الحزب الشيوعي السوداني حتى لو كانوا لا يشكلون طبقة عاملة بالمفهوم الماركسي…ان شاء الله يكون وقع ليك يا دكتور…واذا كان هذا هو دكتور الشيوعيين فكيف يكون عوامهم
    يطلب منا حضرة الدكتور ان نرجع الى مجلة اسمها (الشيوعي) لنعرف المساهمات الفكرية للشيوعيين لحل مشاكل السودان الاقتصادية والادارية والسياسية…الخ…ونحن لا نعرف اين توجد هذه المجلة حتى نرجع اليها…هل توجد في دار الوثائق المركزية؟؟؟ حسب علمي هي مجلة داخلية بائسة كانت تطبع بالرونيو وتوزع على الفروع…ولماذا لا يعدد لنا حضرة الدكتور هذه الحلول لنعرف…يقولون ان الامور بخواتهما..وخواتم الحزب الشيوعي كلها فاشلة…لقد طبق السيد نميري برنامج الحزب الشيوعي بغضه وغضيضه وكان ذلك بداية الفشل…شعار (التأميم واجب وطني) كان الشعار المركزي للحزب الشيوعي الذي كان يرفعه دائمآ ولم يجلب غير الخراب والدمار بتطبيقه…ولقد كان الانجليز قدس الله سرهم اكثر فهما لواقع السودان من حضرة عبد الخالق بتاعكم عندما اسسوا الادارة الاهلية بينما كان الحزب الشيوعي يطرح حل الادارة الاهلية في برنامجه بدون فهم للواقع… وعندما حل النميري الادارة الاهلية تحت تأثير الشيوعيين حصلت ربكة في مناطق مقطوعة عن العالم الحديث فاضطر نميري الى اعادتها…ودا اكبر دليل على ان عبد الخالق كان يعيش في جزيرة معزولة وكان قاعد ينظر ساكت من منزله في حي مكي بامدرمان
    ولما كانت الامور بخواتهما ايضآ فيكفينا انقلاب 19 يوليو كدليل دامغ على ذهنية عبد الخالق وتناقضات الشيوعيين واكاذيبهم عن موقفهم من الانقلابات العسكرية…قالوا ايدنا انقلاب النميري ولم نشترك فيه فتم القبض عليهم متلبسين في انقلابهم الشيوعي في 19 يوليو…عبد الخالق يهرب من السجن ويختفي في بيت القائد الميداني للانقلاب ابي شيبة قائد حرس النميري…وفي بيت سعاد ابراهيم احمد يكتب عبد الخالق التشكيل الوزاري للانقلاب بخط يده
    فيا حضرة الدكتور انك لا تستطيع ان تحول الفسيخ الى شربات بمثل هذه الكتابات السطحية

  8. وجهان لعملة واحدة ,,,
    الفكر الايدلوجي المتحجر يحكم
    غير أن الشيوعية ما سراقين وقليلين أدب زي الجماعة ديل

  9. يكفينا ان نقف عند عنوان هذا المقال لنخلص الى سطحيته التي تسوقها العاطفية التي انتهت بصاحبها الى عبادة فرد لا يرى فيه حضرة الدكتور اي عيب بينما كله عيوب
    ان اول ما يكشف انه واحد من دراويش العصر السوفيتي البغيض تبخيسه لعوض عبد الرازق مقابل اعلاء شأن عبد الخالق…ان الموقف الجوهري لعوض عبد الرازق الذي اكد التاريخ صحته ان السودان لم يكن في حاجة الى حركة شيوعية لانه لا توجد طبقة عاملة صناعية بالمعنى الحديث وحسب المفهوم الماركسي وقال ان عمال ورشة عطبرة الذين كان الحزب الشيوعي يعوّل عليهم عمال خدمات…بينما كانوا بالنسبة لعبد الخالق علة وجود الحزب الشيوعي السوداني حتى لو كانوا لا يشكلون طبقة عاملة بالمفهوم الماركسي…ان شاء الله يكون وقع ليك يا دكتور…واذا كان هذا هو دكتور الشيوعيين فكيف يكون عوامهم
    يطلب منا حضرة الدكتور ان نرجع الى مجلة اسمها (الشيوعي) لنعرف المساهمات الفكرية للشيوعيين لحل مشاكل السودان الاقتصادية والادارية والسياسية…الخ…ونحن لا نعرف اين توجد هذه المجلة حتى نرجع اليها…هل توجد في دار الوثائق المركزية؟؟؟ حسب علمي هي مجلة داخلية بائسة كانت تطبع بالرونيو وتوزع على الفروع…ولماذا لا يعدد لنا حضرة الدكتور هذه الحلول لنعرف…يقولون ان الامور بخواتهما..وخواتم الحزب الشيوعي كلها فاشلة…لقد طبق السيد نميري برنامج الحزب الشيوعي بغضه وغضيضه وكان ذلك بداية الفشل…شعار (التأميم واجب وطني) كان الشعار المركزي للحزب الشيوعي الذي كان يرفعه دائمآ ولم يجلب غير الخراب والدمار بتطبيقه…ولقد كان الانجليز قدس الله سرهم اكثر فهما لواقع السودان من حضرة عبد الخالق بتاعكم عندما اسسوا الادارة الاهلية بينما كان الحزب الشيوعي يطرح حل الادارة الاهلية في برنامجه بدون فهم للواقع… وعندما حل النميري الادارة الاهلية تحت تأثير الشيوعيين حصلت ربكة في مناطق مقطوعة عن العالم الحديث فاضطر نميري الى اعادتها…ودا اكبر دليل على ان عبد الخالق كان يعيش في جزيرة معزولة وكان قاعد ينظر ساكت من منزله في حي مكي بامدرمان
    ولما كانت الامور بخواتهما ايضآ فيكفينا انقلاب 19 يوليو كدليل دامغ على ذهنية عبد الخالق وتناقضات الشيوعيين واكاذيبهم عن موقفهم من الانقلابات العسكرية…قالوا ايدنا انقلاب النميري ولم نشترك فيه فتم القبض عليهم متلبسين في انقلابهم الشيوعي في 19 يوليو…عبد الخالق يهرب من السجن ويختفي في بيت القائد الميداني للانقلاب ابي شيبة قائد حرس النميري…وفي بيت سعاد ابراهيم احمد يكتب عبد الخالق التشكيل الوزاري للانقلاب بخط يده
    فيا حضرة الدكتور انك لا تستطيع ان تحول الفسيخ الى شربات بمثل هذه الكتابات السطحية

  10. وجهان لعملة واحدة ,,,
    الفكر الايدلوجي المتحجر يحكم
    غير أن الشيوعية ما سراقين وقليلين أدب زي الجماعة ديل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..