رحم الله اللواء خالد حسن عباس ..

*لقد كان اللواء / خالد حسن عباس رقماً لايمكن تجاوزه فى مسيرة نظام سلطة مايو ، وقد سجل اسمه كأول وزير دفاع لنظام جعفر نميرى ، وتقلب فى المناصب من النائب الاول وحتى وزيراً للصحة ، وقد كان عليه رحمة الله شديد الفخر بفكرة الصيدليات الشعبية التى أسس لها ونفذها فى فترته كوزير للصحة ، وعندما شرع البروفيسور / جعفر بن عوف فى تشييد مستشفى جعفربن عوف لم يتردد الفقيد فى منحه ثلاثة منازل تتبع للوزارة لتقوم مكانها مستشفى الاطفال الحالى والموسوم بمستشفى جعفر بن عوف التخصصي للاطفال الذى كان والى وقت قريب الملاذ الآمن لأطفال السودان من كل ولاياته ..

*وقد شاءت الأقدار ان تكون مكاتب شركتنا فى مواجهة مكتبه بالعمارة الكويتية ولعدد من السنين ، مما يسر لنا رؤية الوجه الآخر من الرجل وعن قرب ، فقد كان بسيطاً فى مظهره ومخبره ، مكتبه ملاذ اصحاب الحاجات ومظاليم الشأن العام ، يتصل لهذه فى علاج امها ويعمل على البحث عن وظيفة لمن فقدوا السند والعائل ، لم يغلق مكتبه فى وجه صاحب حاجة ومقابلته للجميع بوجه طلق وقلب عامر وابتسامة صافية ، ومعه عرفنا رموز الكرة ورموز السياسة ، وكم كانت تنحل فى رحابه صراعات المريخ ، وتكتمل عنده بهجة المريخاب ..

*رحم الله اللواء / خالد حسن عباس المواطن السوداني البسيط الذى عرفناه خارج السلطة ممتلئاً بسلطة حب الوطن وتحتار فى عدم اهتمامه بصولجان السلطة الغابر وانه لايذكره ولايذكر انه كان الرجل الثانى فى السودان من فرط تواضعه وزهده وفقره ، وهو يعيش بيننا كواحد من غمار الناس ، يرتاد الاسواق وسائقه ابنه محمد ، ويعانى من الغلاء وضيق الحال كما نعانى ، وعندما يشتد عليه المرض فى علة القلب والرئتين يذهب الى السلاح الطبي او مركز السودان للقلب لم يعرف الطريق الى مستشفيات الدول الكبرى أوالأخرى ..

*إنه من ذلك الجيل الذى يفر من المال العام فراره من الأجرب ، لم نجد عنده فيوضات من مال الشعب ، ولاعرفنا له ترفاً فى حياة ، ولا تشعر بانه كان النائب الاول يوماً ما .. وقد ظللنا نلاحقه فى حوار يكشف لنا فيه عن تلك الفترة من تاريخنا كان يبتسم ويقول اتركوا لي شيئاً اكتبه فى مقبل ايامى … ألارحم الله الاب الإنسان خالد حسن عباس ، وجعل الله البركة فى ابنائه محمد وعثمان وبناته وحفدته واسرته الصغيرة واسرته الكبيرة فى المريخ واسرته الأكبر هذا الشعب العظيم وجعله الله فى مقعد صدق مع ومن المتقين وسلام عليه فى الخالدين ..وسلام يااااااوطن ..

سلام يا

المؤتمر الوطني يقول : (أي زول لديه معتقل سياسي يجيب لينا اسمه وسنفرج عنه فوراً) لاشكراً ماقصرتو بس اصلا اعتقلتو لي؟ ورضو بنقول ليكم : ماعندنا زول لكن عندنا وطن معتقل ، رايكم شنو؟! .. وسلام يا..

الجريدة السبت 22/8/2015

تعليق واحد

  1. رحمه الله
    اذكر وانا طفل صغير حضوره لافتتاح مرفق صحي في مركز الضؤ حجوج في شارع الاربعين ان لم تخني الذاكرة كان هو الصيدلية الشعبية، كان لابس عسكري ومعه حرس واحد ببندقية معلقة على كتفه.
    رايته بعدها وانا شاب في ابوظبي عند زوج شقيقتي الرياضي خضر طه مدير نادي يني ياس السابق، في دعوة غداء مع لفيف من العسكريين ورجال الرياضة.
    له المغفرة والرحمة ولابنائه حسن العزاء.
    مع مودتي

  2. لو كنت مكانك ما كنت كتبت هذا الكلام بالغا ما بلغ من الصدقية ووثوقية المعلومة
    ففي احوال كهذه يكون الصمت اجدى من كل كلام

  3. والله نحنا شعب غريب الأطوار فعلا .. بعدين يموت البشير توقعوا كمان يجينا واحد يقول لينا ( كان رحمةالله عليه وطنيا مخلصا ) ..
    ياخوانا إنتوا بتنسوا إنو الوظائف والمناصب التى تبؤوها الناس ديل أصلا لايستحقونها وأخذوها عنوة بقوة السلاح وبواسطة (إنقلاب ) عسكرى .. وللعلم فقط كل أصحاب الوظائف العليا والوزراء وكبار وصغار ضباط الجيش والشرطة وبالذات الأمدرمانيين والأطباء والمهندسين تجدهم فى الأمسيات فى المقاهى و( القعدات ) مختلطين مع العتالة والنجارين والمكنيكية وظرفاء أمدرمان يتبادلون القفشات والشتائم .. كل هؤلاء تجدهم فى الماتم والاعراس وطربيزات ( الكونكان ) !
    لن نغفر لعسكرى قفز على الحكم ليلة ( خميس ) شاهرا سلاحة وسلب حريتنا ونهب وظيفة ليست له ولكن كان هنالك من هو أجدر بها منه ..
    الله يرحمه ويغفر له فهو بين يدى مليك مقتدر !

  4. لفائدة القراء والجيل الحالى وللمستقبل نقول ان اللواء/ هالد حسن عباس الله يرحمه كان عفيفا نظيف اليد وزاهد فى كل شى وهناك مواقف لن ننساها لهذا الرجل وكل ذلك لا يمنعنا من القول ان اللواء خالد لم يكن فى يوم من الايام الرجل الثانى بعد السيد /بابكر عوض الله ولم يتقلد منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية مع انه يستحق ان يكون اكثر من رئيس جمهورية ارجو ان اكون فد اوصحت
    رحم الله خالدا حيا وميتا واللهم ان خالدا جاءك عاربا كما جاء منك من قبل فترفق به وارحمه ونقه من خطاياه كما ينق الثوب الابيض من الدنس اللهم انك حدك تعلم عبدك خالدا كان محسنا لين الجانب فجازه بالاحسان احسانا اللهم اغفر له وارحمه وبلغه الفردوس الاعلى يا ارحم الراحمين صلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

  5. رغم اننا ضد الانقلابات العسكرية لكن مات كل ناس مايو ولم يملك احدهم من حطام الدنيا شيئا وحتى النميري نفسه مات في منزل الورثة الذي خرج منه للانقلاب فقد كانوا يمتازون بطهارة اليد من المال العام ولم تغرهم الدنيا ببهرجها رغم اختلافنا حول فترة حكمهم فقد كانوا ابناء بلد اصليين ورغم الخلاف حولهم لم نجد من يقول من اين اتى هؤلاء ؟

  6. رحم الله اللواء خالد حسن عباس … لقد أسماني الوالد رحمه الله خالداً تيمناً باسم المرحوم بإذن الله اللواء خالد حسن عباس .. ذلك أني ولدت بعد يومين فقط من انقلاب مايو ورغم أني ما رأيته إلا في الصحف فقد كنت فخوراً بهذا الرجل لأني حملت اسمه وهو كغيره من كل رجالات مايو لم يمد يده لمال هذا الشعب … رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وتجاوز عنه في أعلى عليين.

  7. لا يجوز عند الحديث عن الميت الا الرحمة ربنا يرحمه ويغفر له ويجعله من اصحاب اليمين الا ان الراحلون من اهل مايو خصوصا العسكر ماتوا ولم يميطوا اللثام عن اسرار انهار الدم التي سالت بعيد استرداد الراحل نميري (رحمه الله) او ما يعرف بحركة يوليو 1971 او حركة هاشم العطا التصحيحية ( رحم الله هاشم) ومما يؤكد اهمية تلك الاحداث والاسرار الخطرة التي قبرت بموت هؤلاء الجدل الذي لا زال يدور حولها في الصحافة الورقية والاسفيرية .. من جهة اخرى وتعزيزا لروح التسامح التي يتميز بها الشعب السوداني عند الحديث عن مايو ورجالاتها انهم جميعا خرجوا من هذه الدنيا وهم يعيشون حياة الكفاف وشظف العيش احيانا مما يدل على حبهم لهذا الوطن وتنزهم عن الانغماس في الفساد مثلما جرى ويجري الان من مدعى القداسة والمتاسلمين وما هم الا اخوان الشياطين كما وصفهم نميري .. رحم الله خالد ونميري وزين العابدين ومامون والباقر والى اخر قائمة ذلك الجيل

  8. والله نحنا شعب غريب الأطوار فعلا .. بعدين يموت البشير توقعوا كمان يجينا واحد يقول لينا ( كان رحمةالله عليه وطنيا مخلصا ) ..
    ياخوانا إنتوا بتنسوا إنو الوظائف والمناصب التى تبؤوها الناس ديل أصلا لايستحقونها وأخذوها عنوة بقوة السلاح وبواسطة (إنقلاب ) عسكرى .. وللعلم فقط كل أصحاب الوظائف العليا والوزراء وكبار وصغار ضباط الجيش والشرطة وبالذات الأمدرمانيين والأطباء والمهندسين تجدهم فى الأمسيات فى المقاهى و( القعدات ) مختلطين مع العتالة والنجارين والمكنيكية وظرفاء أمدرمان يتبادلون القفشات والشتائم .. كل هؤلاء تجدهم فى الماتم والاعراس وطربيزات ( الكونكان ) !
    لن نغفر لعسكرى قفز على الحكم ليلة ( خميس ) شاهرا سلاحة وسلب حريتنا ونهب وظيفة ليست له ولكن كان هنالك من هو أجدر بها منه ..
    الله يرحمه ويغفر له فهو بين يدى مليك مقتدر !

  9. لفائدة القراء والجيل الحالى وللمستقبل نقول ان اللواء/ هالد حسن عباس الله يرحمه كان عفيفا نظيف اليد وزاهد فى كل شى وهناك مواقف لن ننساها لهذا الرجل وكل ذلك لا يمنعنا من القول ان اللواء خالد لم يكن فى يوم من الايام الرجل الثانى بعد السيد /بابكر عوض الله ولم يتقلد منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية مع انه يستحق ان يكون اكثر من رئيس جمهورية ارجو ان اكون فد اوصحت
    رحم الله خالدا حيا وميتا واللهم ان خالدا جاءك عاربا كما جاء منك من قبل فترفق به وارحمه ونقه من خطاياه كما ينق الثوب الابيض من الدنس اللهم انك حدك تعلم عبدك خالدا كان محسنا لين الجانب فجازه بالاحسان احسانا اللهم اغفر له وارحمه وبلغه الفردوس الاعلى يا ارحم الراحمين صلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

  10. رغم اننا ضد الانقلابات العسكرية لكن مات كل ناس مايو ولم يملك احدهم من حطام الدنيا شيئا وحتى النميري نفسه مات في منزل الورثة الذي خرج منه للانقلاب فقد كانوا يمتازون بطهارة اليد من المال العام ولم تغرهم الدنيا ببهرجها رغم اختلافنا حول فترة حكمهم فقد كانوا ابناء بلد اصليين ورغم الخلاف حولهم لم نجد من يقول من اين اتى هؤلاء ؟

  11. رحم الله اللواء خالد حسن عباس … لقد أسماني الوالد رحمه الله خالداً تيمناً باسم المرحوم بإذن الله اللواء خالد حسن عباس .. ذلك أني ولدت بعد يومين فقط من انقلاب مايو ورغم أني ما رأيته إلا في الصحف فقد كنت فخوراً بهذا الرجل لأني حملت اسمه وهو كغيره من كل رجالات مايو لم يمد يده لمال هذا الشعب … رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وتجاوز عنه في أعلى عليين.

  12. لا يجوز عند الحديث عن الميت الا الرحمة ربنا يرحمه ويغفر له ويجعله من اصحاب اليمين الا ان الراحلون من اهل مايو خصوصا العسكر ماتوا ولم يميطوا اللثام عن اسرار انهار الدم التي سالت بعيد استرداد الراحل نميري (رحمه الله) او ما يعرف بحركة يوليو 1971 او حركة هاشم العطا التصحيحية ( رحم الله هاشم) ومما يؤكد اهمية تلك الاحداث والاسرار الخطرة التي قبرت بموت هؤلاء الجدل الذي لا زال يدور حولها في الصحافة الورقية والاسفيرية .. من جهة اخرى وتعزيزا لروح التسامح التي يتميز بها الشعب السوداني عند الحديث عن مايو ورجالاتها انهم جميعا خرجوا من هذه الدنيا وهم يعيشون حياة الكفاف وشظف العيش احيانا مما يدل على حبهم لهذا الوطن وتنزهم عن الانغماس في الفساد مثلما جرى ويجري الان من مدعى القداسة والمتاسلمين وما هم الا اخوان الشياطين كما وصفهم نميري .. رحم الله خالد ونميري وزين العابدين ومامون والباقر والى اخر قائمة ذلك الجيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..