(لا توجد إعتقالات)… مجرد وطن رهن الإعتقال

لم تمضِ ساعات معدودة على حديث الرئيس البشير فى الجمعية العمومية لحوار الوثبة, وقبل ان تتلاشى أصداء النفى الكذوب لوجود معتقلين لأن الإعتقالات متوقفة وكل الذى يجرى مجرد إستدعاءات (حسب رئيس الجمهورية) لم تمض سويعات على تبشير البشير(لا درادر لا عساكر ..لا مظاليم لا مظالم) إلا أن الأجهزة الامنية تعلن: (نحن هنا) تاكيداً لدور الظلم الذى ظلت ولا زالت تلعبه رغم أنف الرئيس ومنظمات حقوق الإنسان ,لم تمض سويعات على حديث الوثبة لتقوم الأجهزة الأمنية بتكذيبه وذلك بإعتقال ثمانية من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر السودانى ومؤتمر الطلاب المستقلين عقب خروجهم من دار المؤتمر السودانى بالخرطوم بحرى وهم الأستاذ/محمد ادريس جدو والأستاذ/حسين الشيخ الحبوب والطالب نصر الدين بيلو والطالب محمد حنين والطالب مروان عرجة والمهندس محمد كدام والطالب محمد أبكر كورى والطالب حامد تقابو ! و تلك وثبة كبرى يا سيادة الرئيس.. وفى ظنى وليس كل الظن إثم بان البلاد لا تحتاج إلى معتقلات وإعتقالات أكثر وأسوأ مما فيه العباد والبلاد فى ظل عمر الإنقاذ الممعن فى الظلم والسادر فى الغى والفساد والإفساد ويكفينا وطن بأسره قيد الأسر والإعتقال ما يناهز عمر الإنقاذ الأسود وأهلوه يرسفون فى الأغلال ومكبلات الحياة والجوع والتجويع الذى يمارسه سدنة الإنقاذ المتخمون بعرق المواطن الشريف الذى يشقى ..يعرى ..ويجوع ..(من أجل أبنائه) ليكتنز الإنقاذيون بعرقه وكده ويدخرون محصول جهده وجهاده بالبنوك الأجنبية ويلحقون أبنائهم بالمدارس الخاصة جداً, ذات الرسوم الفلكية والتى لا يمكن للمساكين من أبناء هذا الوطن الوصول إليها فلا يجدون خياراً سوى المدارس الحكومية و بعض الخاصة ذات الرسم الوضيع (أبو إتنين تلاته مليون) يستقطعونها من قوتهم ودوائهم..حقاً سيدى الرئيس لا توجد إعتقالات بعد أن أحلتم الوطن إلى (غوانتانامو) إنقاذية خالصة تمارسون فيه ما يخشى الأمريكان ممارسته ان لم نقل الله فتكفى خشيتهم المنظمات الحقوقية بينما أنتم لا تخشون من يخشاه العباد ولا تذكرون يوماً تشخص فيه الأبصار (فبصركم اليوم حديد) حقاً لا توجد اعتقالات سيدى الرئيس ويد المواطن المسكين مغلولة إلى عنقه بفضل سياساتكم الإقتصادية التى قفزت بسعر كيلو الطماطم إلى 40 وخمسين جنيهاً بينما أعضاء المجلس الوطنى (الديكورى) يطالبون الناس بمقاطعة الطماطم! ولو أن أهل البلاد آمنوا بالمقاطعة هذى لوجدوا أنفسهم يخوضون فى بحر لجى من المقاطعات يفضى بهم آخر المطاف إلى مقاطعة البلاد ليشدوا الرحيل إلى داعش أو إسرائيل أو يركبون البحار والمحيطات مهاجرين إلى أوربا ليلتقمهم الحوت أو الأخطبوط كمصير السابقين ونحن باذنه تعالى اللاحقون فهل من أخطبوط سوى الإنقاذ.. الحق فيما ذهبت إليه سيدى الرئيس بعدم وجود إعتقالات وأنت فى قصورك المنيفة بحوش بانقا(كافورى) فى ما لذ وطاب من مأكولات ومشاريب وكل مباهج الحياة بينما على مرمى حجر من مخدعك الآمن ..فى حى كوبر الفقير أُسر تتضور جوعاً فى وقت يكذب فيه والينا رضى الله عنه ممتثلاً بقول أمير المؤمنين عمر رضى الله عنه:ه (لو عثرت نملة كنت مسؤول عنها يوم القيامة) و(هى لسة ما قومتوها يا بكرى يا حسن صالح!) والحديث يجتر ما ذهب إليه ظرفاء المدينة فى طرفة تقول: ,هناك صديقان طفقا يشكون من الأحوال الاقتصادية الرديئة التى جرهتها سياسات الإنقاذ على الناس,فقال أحدهم للآخر:معقولة بعد الشفناهو من الإنقاذ ده كلو حيكون عندنا حساب يوم القيامة؟ فأجابه صاحبه: فترة الإنقاذ دى بعدين حيعتبروها لينا انتظار. وحقاً لا توجد إعتقالات سيدى الرئيس والبلاد من بطشكم وسعاركم وما تسومون به الناس من عذاب أخرجهم إلى كل أصقاع العالم وأقاصيها بحثاً عن لقمة كريمة وملاذ آمن ورب يخشونه بعيداً عن خشيتهم الإنقاذ وامنها ومليشياتها وأجهزتها القمعية..والبلاد الخالية من المعتقلين سيدى الرئيس هى ذات البلاد التى أخرجت سيداتها وآنساتها وحرائرها إلى بيوت الخليجيين يكنسن ويغسلن الملابس ويلولين صغار الخلجان ليضمن بعض لقيمات يقمن صلبهن وصلب من يعلن بالداخل من أيتام, حتى هؤلاء الفارات من جحيمكم لاحقتموهن بعد أن ملأتم الدنيا صريخاً وعويلاً غيرة على نساء السودان وإستصدرتم القرار الجائر بمنعهن من السفر فى إنقاذية تفوق الكاثوليكية ليعشن تحت ظلمكم وجوركم إلى ان يحين أجلهن أو تقوم الساعة فيتم سؤال الوالى عن نساء تعثرن وتعسرن فى عهد ولايته العادلة… حقاً سيدى الرئيس لاتوجد إعتقالات بالبلاد سوى هذا النذر اليسير الذى سردناه!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الناس كسرت حاجز الخوف بمجهودات الطلبة و حزب المؤتمر السوداني!!! اين بقية الاحزاب المناضلة داخل القصور و صفحات الجرائد المسموح لها بهامش صغير جدا من الحرية المراقبة. وين ناس جيفارا ؟؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..