الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (2-4)

(مر في 22 المنصرم عيد ميلاد أستاذنا عبد الخالق محجوب الثامن والثمانين إذا ولد في أم درمان في 22 سبتمبر 1927. وهذه كلمات تحاول أن تحيط بماثرته وحزبه وشخصه الوسيم. رحمه الله وأمطره الشآبيب “غيداقاً فغيداقا “كما قال العباسي).
قلنا في الحلقة الماضية إن الحزب الشيوعي كان نديداً للحركة الوطنية للخريجين. فلم يعقبها بوقت طويل لتتسيد رؤيتها للوطن وروايتها عنه. فقد تخيلت صفوة الخريجين السودان مستقلاً ذا سيادة سُميت في أدبيات وقتها ب”استقلال البانديرا أو العلم”. وكان المفهوم أن ترث برجوازية الحركة الوطنية الناشئة دولة المستعمرين. ولا جديد. ولكن ندادة الشيوعيين وزحامهم للحركة الوطنية فتح دولة الاستقلال إلى رحابة لم تطرأ للأخير صارت بها للعمال والمزارعين والمثقفين الوطنيين والقوميات والنساء والشباب وسائر الكادحين مواطنة أصيلة. وتحقق هذا في لحظة درامية ثورية قدسية قصيرة في أكتوبر 1946 في هرم الدولة وحقائقها لأول مرة بتمثيل العمال والمزارعين والمثقفين الوطنيين في الحكومة، وإعطاء الشباب في سن الثامنة عشرة والنساء حق الإنتخاب، وفتح باب الحوار الجدي مع القومية الجنوبية لتوفيق أوضاعها الدستورية في الوطن.
وتجلت هذه الندادة المزاحمة لوطنية مؤتمر الخريجين في صورة الوطن بصورة طريفة في نادرة لأستاذنا عبد الخالق محجوب رواها المرحوم علي أبو سن في كتابه “المجذوب والذكريات”. فقال إنه ركب مع عبد الخالق في سيارة شيخ محمد أحمد المرضي، الزعيم الاتحادي، لأداء عزاء ما. ولما نزل عبد الخالق عابثه أحدهم كيف رضي لشيخ المرضي أن يكون في قيادة السيارة. فرد: “القيادة لهم ما عندنا اعتراض أما خرطة الطريق فلنا”. وكانت خرطة الطريق هو شمول المواطنة وتعزيز الوطن.
لم ينشأ الحزب الشيوعي نداً للحركة الوطنية فحسب بل ورث مغازيها الإيجابية حين نكصت على أعقابها عنها وهي في سدة الحكم في ما بيانه:
1-تمسك الحزب بمطلب الحركة الوطنية “لا قداسة في السياسة” وفصل الدين عن الدولة. وهو ما تلجلجت الحركة الوطنية حياله. فجرجت أقدامها عائدة للطائفية وعائذة بها. وسرعان ما صارت فريقاً ناشطاً في الدعوة للدستور الإسلامي. وكانت الحركة الشيوعية الضحية الأولى لمقاومة تديين الدولة في الستينات بوقت طويل قبل أن تزحف الدولة بالتديين للجنوب وسائر المجتمع. ولا يغالط إلا السقيم الآن، بعد ربع قرن من تديين الدولة، في أن الشيوعيين كانوا على المحجة البيضاء في بناء السودان المستقل المتآخي: الدين فيه للرب والوطن للجميع. وهو ما تنصلت دوائر الحركة الوطنية الخريجية عنه وقاد الزعيم إسماعيل الأزهري الوسطي أنشط الحملات لحل الحزب لإلحاده في 1965 ولإجازة الدستور الإسلامي في 1968. .
2- وتمسك الحزب بتجديد حياة الريف عن طريق تصفية الإدارة الأهلية مما كان على أجندة مؤتمر الخريجين وفي أوساط الخريجين كما تجده في ما ينشره السر بابو هذه الأيام عن مساهمة مجلتي “النهضة” و” الفجر”، منابر طلائع المتعليمن، في الاستنارة الفكرية الحديثة. وكان عاقلاً في مطلبه في تحرير الريف من قبضة الإدارة الأهلية كما تمثل ذلك في مذكرة الشفيع أحمد الشيخ، وزير شؤون الرئاسة، إلى مجلس الوزراء بعد ثورة اكتوبر 1964. فقد تدرجت المذكرة في التصفية بحسب درجة “بندرية” المنطقة. أما الحركة الوطنية فقد كفت عن الحديث عن تجديد الريف وأوكلت أمره نهائياً لابوية العشائر، بل صارت تتغني بقوة عارضة الإدارة الأهلية وسلطانها السابغ على أهلها وترشيها بلفظ الأمير:
أ أسماء مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخًا صولة الأسد
. وهذا غناء العاجزين. فصفوة الحركة الوطنية عرفت باكراً أنه لا قبل لها بشق طريق مستقل للريف كما فعل الحزب الشيوعي. وحين عادت إلى أجندة تجديد الريف لماماً ركبت لها جواد البروقراطية مثل قرار حل الإدارة الأهلية المتسرع على يد جعفر بخيت بجرة قلم في 1972 في اجتماع لمجلس الوزراء لم يعقب أحد عليه، وفاز بالإجماع السكوتي الضار المعيب. إن كل هذا “الهرج” الرابط عجاجه في تمجيد الإدارة الأهلية وكفاءتها بغير كياسة هو إشهار من الطبقة السياسية الحاكمة والمعارضة لعجزها أن تتقحم الريف بالحداثة. ولما لم تُصلح هذه الطبقة حال الريف تولى ذلك بعض أبنائه المسلحين ممن كانت بيوت الإدارة الأهلية هدفاً لحربهم لتحالفها في قولهم مع “نظم الخرطوم الجلابية”.
إن الحزب الشيوعي وطني حتى الثمالة رتب نفسه على مزيج طيب من الوطنية والماركسية. وأرثي للشيوعيين الآن يقولون أن أزمتهم الظاهرة هي مما أصاب الماركسية في العالم من تهافت غافلين أنهم في حزب تجمر في وطنيته حتى أنه لم يسمح حتى للشيوعية الدولية بدس أنفها في خاصة أمره. فاستدبر السوفيات مرتين: نصحوه مرة بمهادنة نظام عبود لأنه أرخى جناح السلم لهم ومرة أخرى بمهادنة نميري لأنه ديمقراطي ثوري لهم فيه مآرب. وفي الحالين قلنا لهم إن تحليل واقع السودان وطبقاته وتحالفاته حق حصري لنا فلا تصادروا منا فراستنا. وقد لا يعرف الكثيرون أن الدولية الشيوعية، التي علا صوتها المجيد دفاعاً عن الحزب بعد محنة 1971، كانت تراه في قرارة نفسها حزباً خارجاً “عاجباهو نفسه ويستاهل”.
ومن علائم العافية الفكرية السياسة تمسك الحزب بالديمقراطية وطريقها البرلماني منذ مؤتمره الثالث في 1956. فلم يستشعر عزلة (كأحزاب أخرى نشأت في كنف الجاليات الأجنبية بالبلدان العربية) أو صفوية ماحلة تضطره ليحرق المراحل ويستهتر بالديمقراطية بالحقوق البرجوازية الليبرالية. وتعلم من وجوده في منظمات العاملين والمزارعين النقابية أن الديمقراطية ليست قاصرة على البرلمان بل هي في السعة التي يتمتع بها غمار الناس لإصلاح معاشهم. ولم يستسلم لطائفة منه تكرر مطلبها بهجران النضال الجماهيري وركوب موجة العنف الثوري. وكل منصف سيرى أن تورطه في انقلابيّ 1969 و1971 مما يمكن تفسيره بغير كفره بالديمقراطية بل بتشبثه بها في وجه طبقة اجتماعية غزيرة من خارجه وداخله استثقلت الصبر على مكاره العمل الجماهيري وأرادت إسعاد الناس من فوهة البندقية. وسماهم الحزب ب”اليائسين والمغامرين” من البرجوازية الصغيرة. والله غالب.
[email][email protected][/email]
ياريت لو واصلت كتابةالمسرحيات بعد مسرحيتك الشهيرةدنيا صفا.. دنياانتباه اْوحتى تكتب اسكتشات سغيرة.. سغيرةزى بتاعات بت قضيم وتورالجرووداْبوقبورة.. على الاْقل نضحك شوية بدل المناتلةدى معاك كل يوم والتانى.
مساءالنور ،، شهر سبتمبر حتى الآن لم يأتي ، نحن في أغسطس
(( مر في 22 المنصرم عيد ميلاد أستاذنا عبد الخالق محجوب الثامن والثمانين إذا ولد في أم درمان في 22 سبتمبر 1927.))
والله يا دكتور, اذا كان هنالك لقمة وقد اوشكت ان تستقر في فمِّ المرء وأتي الي مقالك, سعيدها الي إناءها والانخراط فيه.والله فنان من الطراز الاول في تجميل او تخفيف من وطأة الاحداث التاريخية الصادمة واظهارها للقارئ الغير متمكن لغوياً علي عكس حقيقتها.
دعنا يا دكتور لنتناول مقالك من ذيله( من ضنبو عديل كدا),فختم قائلاً:
(وكل منصف سيرى أن تورطه في انقلابيّ 1969 و1971 مما يمكن تفسيره بغير كفره بالديمقراطية بل بتشبثه بها في وجه طبقة اجتماعية غزيرة من خارجه وداخله استثقلت الصبر على مكاره العمل الجماهيري وأرادت إسعاد الناس من فوهة البندقية. وسماهم الحزب ب”اليائسين والمغامرين” من البرجوازية الصغيرة. والله غالب).
يايها الشعب السوداني الفضل, الدكتور ع.ع.أ رأي ان هنالك مبررات قانونية ودوافع اخلاقية والتزامات اجتماعية اجتمعت في جعبة الوسيم/ عبدالخالق محجوب واثقلت كاحله, فدفعته دفعا لتنفيذ انقلابيين, وهو مازال علي وعده القاطع وايمانه الصادق بالديموقراطية!! اولهما انقلاب 1969 متحالفاً مع النميري , والاخري ضده عام 1971. وذلك كله من اجل قطع الطريق امام الاخوان المسلمين( ما تقولها عديل كدا اللعين/ الترابي وجماعتو,ولا بشتنة المعتقلات في الكبر دي حارة؟ اين انت من الاستاذ/ ابو عيسي ود.مدني؟), الذين- اي الاخوان المسلون-استثقلت الصبر على مكاره العمل الجماهيري وأرادت إسعاد الناس من فوهة البندقية. وسماهم الحزب ب”اليائسين والمغامرين” من البرجوازية الصغيرة.والله يا دكتور انت انسان ظريف خلاص!!
يا دكتورالتبرير دا ياهو ذاتو الجوا شايلنوا ناس الترابي في كيس جيلاني مشَمِّس لتبرير انقلابهم المشؤم!!!
والحقيقة الساطعة التي لا تنتطح فيها عنزتان(احديهما افريقية والاخري ملتقصة بالعروبة),هي ان تبريرات انقلابات 1969,1971,1989 هي نفس تبرير الشخص الذي الذي يرتكب فاحشة الزنا ويتبرر ان الهرمونان الذكورية المرتفعة في دمه دفعته دفعاً الي ذلك, وانه ليس عليه من الامر شئٌ, بل هو شأن يقع عاتقه علي الخصيتين اللتان تقومان بانتاج تلك الهرمونات, واللتان( الخصيتان)خلقهما الله علي ذلك النحو!!! والله دي شماعة من نوع ابو كديس(Scapegoat of cat brand)
الم اقل لكم اخوتي واخواتي ان الشويعيين والاسلاميين كلاهما وجهان لعملة واحدة؟؟!!
ومضي قائلاً:
) وتمسك الحزب بتجديد حياة الريف عن طريق تصفية الإدارة الأهلية مما كان على أجندة مؤتمر الخريجين وفي أوساط الخريجين كما تجده في ما ينشره السر بابو هذه الأيام عن مساهمة مجلتي “النهضة” و” الفجر”، منابر طلائع المتعليمن، في الاستنارة الفكرية الحديثة. وكان عاقلاً في مطلبه في تحرير الريف من قبضة الإدارة الأهلية كما تمثل ذلك في مذكرة الشفيع أحمد الشيخ، وزير شؤون الرئاسة، إلى مجلس الوزراء بعد ثورة اكتوبر 1964. فقد تدرجت المذكرة في التصفية بحسب درجة “بندرية” المنطقة).
طبعاً نعيق النخب النيلية حتي الغير ممسكة بتلابيب السلطة بتصفية الادارة الاهلية لفتح الطريق لتحديث الريف هو حق اريد به باطل,كان هدفهم جعل البلد سايبة ليعوثوا فيها نهباً وتخريباً(يبيعوا الطبلة براها ومفتاحا براه زي ما حصل في الجنوب), وهل تحديث القري كبناء طرق ومصانع تحتاج الي تصفية الادارة الاهلية.
يا دكتور نظم الادارة الاهلية ممتدة عبر الاف السنين ولها في دارفور قوانين(دالي) تدرس في الكليات القانونية في ارقي الجامعات الامريكية,
ولا بس انتو واجعاكم قصة الغرابة,علي الفاضي ساكت.
واضاف:
( أما الحركة الوطنية فقد كفت عن الحديث عن تجديد الريف وأوكلت أمره نهائياً لابوية العشائر، بل صارت تتغني بقوة عارضة الإدارة الأهلية وسلطانها السابغ على أهلها وترشيها بلفظ الأمير:
أ أسماء مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخًا صولة الأسد
منو القال ليس في موضعها, طيُّب الخلى الانجليز(الجابوهم اهلك الجلابة لاستعمار السودان) لاول مرة يدخلوا سلاح الطيران للقضاء وليس لهزيمة قواد علي دينار شنو؟
الي ان قال:
) وهذا غناء العاجزين. فصفوة الحركة الوطنية عرفت باكراً أنه لا قبل لها بشق طريق مستقل للريف كما فعل الحزب الشيوعي. وحين عادت إلى أجندة تجديد الريف لماماً ركبت لها جواد البروقراطية مثل قرار حل الإدارة الأهلية المتسرع على يد جعفر بخيت بجرة قلم في 1972 في اجتماع لمجلس الوزراء لم يعقب أحد عليه، وفاز بالإجماع السكوتي الضار المعيب. إن كل هذا “الهرج” الرابط عجاجه في تمجيد الإدارة الأهلية وكفاءتها بغير كياسة هو إشهار من الطبقة السياسية الحاكمة والمعارضة لعجزها أن تتقحم الريف بالحداثة. ولما لم تُصلح هذه الطبقة حال الريف تولى ذلك بعض أبنائه المسلحين ممن كانت بيوت الإدارة الأهلية هدفاً لحربهم لتحالفها في قولهم مع “نظم الخرطوم الجلابية”(.
بناء الدولة وتطويرها بما فيها الريف تقع علي عاتق الدولة وليس الادارة الاهلية يا دكتور الهنا.
وبعدين انتو يا الجلابة لو فشلتوا في بناء الدولة( المكنكشين فيها زي الجنا المكنكش في حلاوة دربيس) اعلنوها داوية بكل تواضع عشان الناس تغفر ليكم حماقاتكم, التلس ملس ما بحلكم!!ّ!
والسلام يا دكتور
من علائم العافية الفكرية السياسة تمسك الحزب بالديمقراطية وطريقها البرلماني منذ مؤتمره الثالث في 1956. فلم يستشعر عزلة (كأحزاب أخرى نشأت في كنف الجاليات الأجنبية بالبلدان العربية) أو صفوية ماحلة تضطره ليحرق المراحل ويستهتر بالديمقراطية بالحقوق البرجوازية الليبرالية. وتعلم من وجوده في منظمات العاملين والمزارعين النقابية أن الديمقراطية ليست قاصرة على البرلمان بل هي في السعة التي يتمتع بها غمار الناس لإصلاح معاشهم. ولم يستسلم لطائفة منه تكرر مطلبها بهجران النضال الجماهيري وركوب موجة العنف الثوري. وكل منصف سيرى أن تورطه في انقلابيّ 1969 و1971 مما يمكن تفسيره بغير كفره بالديمقراطية بل بتشبثه بها في وجه طبقة اجتماعية غزيرة من خارجه وداخله استثقلت الصبر على مكاره العمل الجماهيري وأرادت إسعاد الناس من فوهة البندقية. وسماهم الحزب ب”اليائسين والمغامرين” من البرجوازية الصغيرة. والله غالب.
تعليق:
لم يكن للحزب الشيوعي السوداني وجود مؤثر سوي في وسط الطبقة المستنيرة في بعض المدن و في وسط الشباب الذين تعلموا في شرق أوربا.ثم تجمعات العمال في عطبرة و بعض مناطق الجزيرة.كان الحزب الشيوعي يعيش في عزلة و الدليل علي هذه العزلة هو نتيجة إنتخابات عام 1986م و هو عهد الديموقراطية الثانية كما سموها.لم يفوز الحزب الشيوعي سوي بمقعدين هما المرحومان محمد إبرهيم نقد و د.عزالدين علي عامر.
هناك تناقض بين حديثك عن تمسك الحزب الشيوعي بالديموقراطية و مشاركته في إتقلابي عام 1969م و 1971م.لم هذا التناقض يا سيادة الدكنور عبدالله علي إبراهيم؟
يا اخ العرب/ جمال علي, اليك هذا المقال الذي كتبته تعقيباً علي مقال د. الافندي لكن رفضت ادارة الراكوبة نشرها, لانه يحتوي علي اخطر معلومة هددت الدولة السودانية,لكني حزفتها الان طمعاً للرد اليك (اعمل شنو مرة الفكي مجبورةعلي الصلاة),لتعلم ان نعتك لنا باننا لا نلزم الادب مع كبارنا لم يكن في محله,وهل عندما قال سيدنا ابراهيم لابيه (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) كان لم يكن مؤدباً, ياخي مقياس الادب لا بد ان يُعار(عيار) بالظرف الزماني والمكاني,وهل من الادب التأدُّب امام عالم ساهم بنصيب الاسد علي ما نحن فيه في المناطق الثلاثة؟!, والمقال كان تحت عنوان:
يا الافندي كن شجاعاً وقل بل: سياسة اهلي(الجلابة) فككت الاواصر التي ظلت تشد السودانيين الي بعضهم
وليس : سياسة الانقاذ فككت الاواصر التي ظلت تشد السودانيين الي وطنهم
دعك يا استاذ الافندي من الذي دهسته عجلات القطار له من الله واسع الرحمة, ان العبد الفقير الى الله/ عيسي محمد شرف كان من المفترض ان يكون زميلك في هيئة التدريس لو لا خبث واستراتيجية اهلك الجلابة(شوايقة وجعليين) علي اصرارهم( المهلك) علي احتواء او اقصاء وتهميش النوابغ من ابناء السودان المنحدرين من اصول افريقية,رجاءاَ تمتعوا بشي من الشجاعة, ولا تتخذوا المؤتمر الوطني شماعة (scapegoat)للهروب من حماقاتكم التي اوقعتوها علي بقية ابناء الشعب السوداني, ليس امامكم مزيد من الوقت للتدليس وقلب الحق باطلاً والباطل حقاً كما مضى من قبل, فابناء الهامش فقدوا كل شئ, كرامة اهدرت, ونفوس ابيدت, واموال نهبت ,ومساكن دمرت, وحرائر اغتصبن بالقري(ديل ماعبيد ساكت اكتولوهم كتل جراد سهر الليل في عز الشتا),واطفال ذكور ذبحوا كالدواجن, وليس لهم ما يخشون فقدانه, بفعل اياديكم التي لم نل منها غير الظلم والبطش والاصرار علي الاجواء المفضية الي ابقاءنا علي نمط الانسان الحجريStone aged human being.
بعد تخرجي من جامعة السودان كلية الهندسة, قسم النفط, سنة 2004, اتجه جميع ابناء دفعتي من الشوايقة والجعليين الي وزارة النفط وشركات البترول, اما عيسي الغرابي(رغم انه يتصدر دفعته) وبقية زملاءه من دارفور وكردفان والنيل الازرق وجبال النوبة وام صفقاً عراض) فاماكنهم معروفة سلفاً, طبعاً (سوق الحر وسوق ام دفسوا),فليكن في علمك ان افواهكم التي تشمتون بها علينا, ايضاَ سياتي اليوم الذي ستبكون بها عالياً.
من حسن الطالع, ابان عملي كفني كهرباء تقريباً عام 2007في سوق ليبيا قسم سوق الحر, هاتفني صاحب مغلق لدي معه معرفة سوق وهو انسان خلوق يدعي محمد من ابناء الجعليين و قال ان ابن عمه عبدالله(ظابط في جهاز امن نميري سابقا) لديه مشكلة تماس كهرباء في منزله وقد غلبت جميع الفنيين والمهندسين من تحديد سبب المشكلة, والان في حيرة من امره – يا محمد خريجين الانقاذ ديل مهندس كهرباء ما بعرف الفرق بين التيار المستمر من التيار المتردد (AC and DC) دايرو يحل مشكلة معقدة زي دي, لكن طلما هم شوايقة وجعليين البلد بلدهم خليهم يرتعوا فيها زي ما عايزين؟ فذهبت ووجدت ان مشكلة هي التماس داخل مصباح كهربائي الكتروني, وبالتحديد احدي المكثفات ذاب صفائحه بفعل الحرارة محدث ذلك التماس!! سادتي هل علمتم لماذا تدهورة قطاع الكهرباء؟؟!!!
فاندهش صاحب المنزل/ عبدالله من هذا الحدث(عدد من مهندسي كهرباء عجزوا فجاء مهندس بترول وحل المشكلة في غضون نصف ساعة!!! قال علي بلدنا السلام) , فقلت له صبراً لاخبرك ما يجعلك مندهشاً بقية عمرك, عندما بلغنا الصف الثالث, طلبنا من رئيس القسم ان يبعثنا الي حقول النفط علي غرار ما تفعله بقية اقسام الهندسة, حيث يذهب طلاب الميكانيكا الي عطبرة او كنانة,…الخ, وطلاب الكهرباء الي الرصيرص,..الخ, فقال لنا رئيس قسم النفط ان وزير النفط -لعنة الله عليه الي يوم الدين- عوض احمد الجاز قال له بالحرف: يمنع طلاب النفط من الذهاب الي حقول النفط لدواعي امنية!!! (طبعاً نحن الطلبة ديل من بوركينافاسو) تصورا يا معشر الشعب السوداني كيف حطَّم هؤلاء الملاعين النوابغ من ابناء الشعب السوداني؟؟!! والله حتي كتابة هذا الرد لم ار النفط الخام بعينيَ وقد تجوزت الاربعين سنة, وعند ذلك الوقت كان ابن وزير الخارجية محمد مصطفي عثمان اسماعيل في الصف الاول له جولات الي حقول النفط جيئةً وذهاباً (زي البستم في المكنة),
هل تعلم يا اخي/عيسي لماذا التحق عبدالعزيز الحلو بالتمرد؟ والله يا عبدالله اول يوم زول سأني السؤال دا!!
قال: عندما تخرج من جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد, وكان اول الدفعة, فاخذت الجامعة ثاني الدفعة لانها شايقة(شفتو خراب البلد بدوها الجلابة من ياتو زمن؟؟!!), فذهب مغاضباً الي اهله في الفيض عبدالله, فصادف حفل زواج(غبار الربَّة وصل مدي الطائرات المقاتلة في الغلاف الجوي), وعندما همَّ ان ينخرط في الرقيص مع احدي حسنوات المسيرية, لعله يزيل بعض ما علق به من غبن (طبعاً ما مغطي دقنو), انبري له شاب من شباب المسيرية من الخلف وسحبه من شعر ناصيته من حلبة الرقص من امام ناظر تلك الحسناء وساقيها مازال يعملان رقصاً(قرِّض علي بيت النمل غادي يا عبيد شن عندك نفس ترقص مع ستًّك), فازداد الحلو غضباً علي غضب, فجمع متاعه قاصد قرنق, ومن ديك وعيك. حلوة والله يا عبدالله, لكن يا باش عيسي طال الزمن ام قصر مصيرك حتلحق ناس عبد الواحد!!! وقد صدقت نبؤة الرجل!!
إنَّ للاسراع من أندمال الجروح المتقيحة, يتوجَّب عند تطبيبها احداث جروح اخرى داخلها لأدرار دماء طازجة لتقضي على الميكروبات المتفلتة من بأس المطهرات الصناعية. {عيساوي}
ولك خالص ودي
ياريت لو واصلت كتابةالمسرحيات بعد مسرحيتك الشهيرةدنيا صفا.. دنياانتباه اْوحتى تكتب اسكتشات سغيرة.. سغيرةزى بتاعات بت قضيم وتورالجرووداْبوقبورة.. على الاْقل نضحك شوية بدل المناتلةدى معاك كل يوم والتانى.
مساءالنور ،، شهر سبتمبر حتى الآن لم يأتي ، نحن في أغسطس
(( مر في 22 المنصرم عيد ميلاد أستاذنا عبد الخالق محجوب الثامن والثمانين إذا ولد في أم درمان في 22 سبتمبر 1927.))
والله يا دكتور, اذا كان هنالك لقمة وقد اوشكت ان تستقر في فمِّ المرء وأتي الي مقالك, سعيدها الي إناءها والانخراط فيه.والله فنان من الطراز الاول في تجميل او تخفيف من وطأة الاحداث التاريخية الصادمة واظهارها للقارئ الغير متمكن لغوياً علي عكس حقيقتها.
دعنا يا دكتور لنتناول مقالك من ذيله( من ضنبو عديل كدا),فختم قائلاً:
(وكل منصف سيرى أن تورطه في انقلابيّ 1969 و1971 مما يمكن تفسيره بغير كفره بالديمقراطية بل بتشبثه بها في وجه طبقة اجتماعية غزيرة من خارجه وداخله استثقلت الصبر على مكاره العمل الجماهيري وأرادت إسعاد الناس من فوهة البندقية. وسماهم الحزب ب”اليائسين والمغامرين” من البرجوازية الصغيرة. والله غالب).
يايها الشعب السوداني الفضل, الدكتور ع.ع.أ رأي ان هنالك مبررات قانونية ودوافع اخلاقية والتزامات اجتماعية اجتمعت في جعبة الوسيم/ عبدالخالق محجوب واثقلت كاحله, فدفعته دفعا لتنفيذ انقلابيين, وهو مازال علي وعده القاطع وايمانه الصادق بالديموقراطية!! اولهما انقلاب 1969 متحالفاً مع النميري , والاخري ضده عام 1971. وذلك كله من اجل قطع الطريق امام الاخوان المسلمين( ما تقولها عديل كدا اللعين/ الترابي وجماعتو,ولا بشتنة المعتقلات في الكبر دي حارة؟ اين انت من الاستاذ/ ابو عيسي ود.مدني؟), الذين- اي الاخوان المسلون-استثقلت الصبر على مكاره العمل الجماهيري وأرادت إسعاد الناس من فوهة البندقية. وسماهم الحزب ب”اليائسين والمغامرين” من البرجوازية الصغيرة.والله يا دكتور انت انسان ظريف خلاص!!
يا دكتورالتبرير دا ياهو ذاتو الجوا شايلنوا ناس الترابي في كيس جيلاني مشَمِّس لتبرير انقلابهم المشؤم!!!
والحقيقة الساطعة التي لا تنتطح فيها عنزتان(احديهما افريقية والاخري ملتقصة بالعروبة),هي ان تبريرات انقلابات 1969,1971,1989 هي نفس تبرير الشخص الذي الذي يرتكب فاحشة الزنا ويتبرر ان الهرمونان الذكورية المرتفعة في دمه دفعته دفعاً الي ذلك, وانه ليس عليه من الامر شئٌ, بل هو شأن يقع عاتقه علي الخصيتين اللتان تقومان بانتاج تلك الهرمونات, واللتان( الخصيتان)خلقهما الله علي ذلك النحو!!! والله دي شماعة من نوع ابو كديس(Scapegoat of cat brand)
الم اقل لكم اخوتي واخواتي ان الشويعيين والاسلاميين كلاهما وجهان لعملة واحدة؟؟!!
ومضي قائلاً:
) وتمسك الحزب بتجديد حياة الريف عن طريق تصفية الإدارة الأهلية مما كان على أجندة مؤتمر الخريجين وفي أوساط الخريجين كما تجده في ما ينشره السر بابو هذه الأيام عن مساهمة مجلتي “النهضة” و” الفجر”، منابر طلائع المتعليمن، في الاستنارة الفكرية الحديثة. وكان عاقلاً في مطلبه في تحرير الريف من قبضة الإدارة الأهلية كما تمثل ذلك في مذكرة الشفيع أحمد الشيخ، وزير شؤون الرئاسة، إلى مجلس الوزراء بعد ثورة اكتوبر 1964. فقد تدرجت المذكرة في التصفية بحسب درجة “بندرية” المنطقة).
طبعاً نعيق النخب النيلية حتي الغير ممسكة بتلابيب السلطة بتصفية الادارة الاهلية لفتح الطريق لتحديث الريف هو حق اريد به باطل,كان هدفهم جعل البلد سايبة ليعوثوا فيها نهباً وتخريباً(يبيعوا الطبلة براها ومفتاحا براه زي ما حصل في الجنوب), وهل تحديث القري كبناء طرق ومصانع تحتاج الي تصفية الادارة الاهلية.
يا دكتور نظم الادارة الاهلية ممتدة عبر الاف السنين ولها في دارفور قوانين(دالي) تدرس في الكليات القانونية في ارقي الجامعات الامريكية,
ولا بس انتو واجعاكم قصة الغرابة,علي الفاضي ساكت.
واضاف:
( أما الحركة الوطنية فقد كفت عن الحديث عن تجديد الريف وأوكلت أمره نهائياً لابوية العشائر، بل صارت تتغني بقوة عارضة الإدارة الأهلية وسلطانها السابغ على أهلها وترشيها بلفظ الأمير:
أ أسماء مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخًا صولة الأسد
منو القال ليس في موضعها, طيُّب الخلى الانجليز(الجابوهم اهلك الجلابة لاستعمار السودان) لاول مرة يدخلوا سلاح الطيران للقضاء وليس لهزيمة قواد علي دينار شنو؟
الي ان قال:
) وهذا غناء العاجزين. فصفوة الحركة الوطنية عرفت باكراً أنه لا قبل لها بشق طريق مستقل للريف كما فعل الحزب الشيوعي. وحين عادت إلى أجندة تجديد الريف لماماً ركبت لها جواد البروقراطية مثل قرار حل الإدارة الأهلية المتسرع على يد جعفر بخيت بجرة قلم في 1972 في اجتماع لمجلس الوزراء لم يعقب أحد عليه، وفاز بالإجماع السكوتي الضار المعيب. إن كل هذا “الهرج” الرابط عجاجه في تمجيد الإدارة الأهلية وكفاءتها بغير كياسة هو إشهار من الطبقة السياسية الحاكمة والمعارضة لعجزها أن تتقحم الريف بالحداثة. ولما لم تُصلح هذه الطبقة حال الريف تولى ذلك بعض أبنائه المسلحين ممن كانت بيوت الإدارة الأهلية هدفاً لحربهم لتحالفها في قولهم مع “نظم الخرطوم الجلابية”(.
بناء الدولة وتطويرها بما فيها الريف تقع علي عاتق الدولة وليس الادارة الاهلية يا دكتور الهنا.
وبعدين انتو يا الجلابة لو فشلتوا في بناء الدولة( المكنكشين فيها زي الجنا المكنكش في حلاوة دربيس) اعلنوها داوية بكل تواضع عشان الناس تغفر ليكم حماقاتكم, التلس ملس ما بحلكم!!ّ!
والسلام يا دكتور
من علائم العافية الفكرية السياسة تمسك الحزب بالديمقراطية وطريقها البرلماني منذ مؤتمره الثالث في 1956. فلم يستشعر عزلة (كأحزاب أخرى نشأت في كنف الجاليات الأجنبية بالبلدان العربية) أو صفوية ماحلة تضطره ليحرق المراحل ويستهتر بالديمقراطية بالحقوق البرجوازية الليبرالية. وتعلم من وجوده في منظمات العاملين والمزارعين النقابية أن الديمقراطية ليست قاصرة على البرلمان بل هي في السعة التي يتمتع بها غمار الناس لإصلاح معاشهم. ولم يستسلم لطائفة منه تكرر مطلبها بهجران النضال الجماهيري وركوب موجة العنف الثوري. وكل منصف سيرى أن تورطه في انقلابيّ 1969 و1971 مما يمكن تفسيره بغير كفره بالديمقراطية بل بتشبثه بها في وجه طبقة اجتماعية غزيرة من خارجه وداخله استثقلت الصبر على مكاره العمل الجماهيري وأرادت إسعاد الناس من فوهة البندقية. وسماهم الحزب ب”اليائسين والمغامرين” من البرجوازية الصغيرة. والله غالب.
تعليق:
لم يكن للحزب الشيوعي السوداني وجود مؤثر سوي في وسط الطبقة المستنيرة في بعض المدن و في وسط الشباب الذين تعلموا في شرق أوربا.ثم تجمعات العمال في عطبرة و بعض مناطق الجزيرة.كان الحزب الشيوعي يعيش في عزلة و الدليل علي هذه العزلة هو نتيجة إنتخابات عام 1986م و هو عهد الديموقراطية الثانية كما سموها.لم يفوز الحزب الشيوعي سوي بمقعدين هما المرحومان محمد إبرهيم نقد و د.عزالدين علي عامر.
هناك تناقض بين حديثك عن تمسك الحزب الشيوعي بالديموقراطية و مشاركته في إتقلابي عام 1969م و 1971م.لم هذا التناقض يا سيادة الدكنور عبدالله علي إبراهيم؟
يا اخ العرب/ جمال علي, اليك هذا المقال الذي كتبته تعقيباً علي مقال د. الافندي لكن رفضت ادارة الراكوبة نشرها, لانه يحتوي علي اخطر معلومة هددت الدولة السودانية,لكني حزفتها الان طمعاً للرد اليك (اعمل شنو مرة الفكي مجبورةعلي الصلاة),لتعلم ان نعتك لنا باننا لا نلزم الادب مع كبارنا لم يكن في محله,وهل عندما قال سيدنا ابراهيم لابيه (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) كان لم يكن مؤدباً, ياخي مقياس الادب لا بد ان يُعار(عيار) بالظرف الزماني والمكاني,وهل من الادب التأدُّب امام عالم ساهم بنصيب الاسد علي ما نحن فيه في المناطق الثلاثة؟!, والمقال كان تحت عنوان:
يا الافندي كن شجاعاً وقل بل: سياسة اهلي(الجلابة) فككت الاواصر التي ظلت تشد السودانيين الي بعضهم
وليس : سياسة الانقاذ فككت الاواصر التي ظلت تشد السودانيين الي وطنهم
دعك يا استاذ الافندي من الذي دهسته عجلات القطار له من الله واسع الرحمة, ان العبد الفقير الى الله/ عيسي محمد شرف كان من المفترض ان يكون زميلك في هيئة التدريس لو لا خبث واستراتيجية اهلك الجلابة(شوايقة وجعليين) علي اصرارهم( المهلك) علي احتواء او اقصاء وتهميش النوابغ من ابناء السودان المنحدرين من اصول افريقية,رجاءاَ تمتعوا بشي من الشجاعة, ولا تتخذوا المؤتمر الوطني شماعة (scapegoat)للهروب من حماقاتكم التي اوقعتوها علي بقية ابناء الشعب السوداني, ليس امامكم مزيد من الوقت للتدليس وقلب الحق باطلاً والباطل حقاً كما مضى من قبل, فابناء الهامش فقدوا كل شئ, كرامة اهدرت, ونفوس ابيدت, واموال نهبت ,ومساكن دمرت, وحرائر اغتصبن بالقري(ديل ماعبيد ساكت اكتولوهم كتل جراد سهر الليل في عز الشتا),واطفال ذكور ذبحوا كالدواجن, وليس لهم ما يخشون فقدانه, بفعل اياديكم التي لم نل منها غير الظلم والبطش والاصرار علي الاجواء المفضية الي ابقاءنا علي نمط الانسان الحجريStone aged human being.
بعد تخرجي من جامعة السودان كلية الهندسة, قسم النفط, سنة 2004, اتجه جميع ابناء دفعتي من الشوايقة والجعليين الي وزارة النفط وشركات البترول, اما عيسي الغرابي(رغم انه يتصدر دفعته) وبقية زملاءه من دارفور وكردفان والنيل الازرق وجبال النوبة وام صفقاً عراض) فاماكنهم معروفة سلفاً, طبعاً (سوق الحر وسوق ام دفسوا),فليكن في علمك ان افواهكم التي تشمتون بها علينا, ايضاَ سياتي اليوم الذي ستبكون بها عالياً.
من حسن الطالع, ابان عملي كفني كهرباء تقريباً عام 2007في سوق ليبيا قسم سوق الحر, هاتفني صاحب مغلق لدي معه معرفة سوق وهو انسان خلوق يدعي محمد من ابناء الجعليين و قال ان ابن عمه عبدالله(ظابط في جهاز امن نميري سابقا) لديه مشكلة تماس كهرباء في منزله وقد غلبت جميع الفنيين والمهندسين من تحديد سبب المشكلة, والان في حيرة من امره – يا محمد خريجين الانقاذ ديل مهندس كهرباء ما بعرف الفرق بين التيار المستمر من التيار المتردد (AC and DC) دايرو يحل مشكلة معقدة زي دي, لكن طلما هم شوايقة وجعليين البلد بلدهم خليهم يرتعوا فيها زي ما عايزين؟ فذهبت ووجدت ان مشكلة هي التماس داخل مصباح كهربائي الكتروني, وبالتحديد احدي المكثفات ذاب صفائحه بفعل الحرارة محدث ذلك التماس!! سادتي هل علمتم لماذا تدهورة قطاع الكهرباء؟؟!!!
فاندهش صاحب المنزل/ عبدالله من هذا الحدث(عدد من مهندسي كهرباء عجزوا فجاء مهندس بترول وحل المشكلة في غضون نصف ساعة!!! قال علي بلدنا السلام) , فقلت له صبراً لاخبرك ما يجعلك مندهشاً بقية عمرك, عندما بلغنا الصف الثالث, طلبنا من رئيس القسم ان يبعثنا الي حقول النفط علي غرار ما تفعله بقية اقسام الهندسة, حيث يذهب طلاب الميكانيكا الي عطبرة او كنانة,…الخ, وطلاب الكهرباء الي الرصيرص,..الخ, فقال لنا رئيس قسم النفط ان وزير النفط -لعنة الله عليه الي يوم الدين- عوض احمد الجاز قال له بالحرف: يمنع طلاب النفط من الذهاب الي حقول النفط لدواعي امنية!!! (طبعاً نحن الطلبة ديل من بوركينافاسو) تصورا يا معشر الشعب السوداني كيف حطَّم هؤلاء الملاعين النوابغ من ابناء الشعب السوداني؟؟!! والله حتي كتابة هذا الرد لم ار النفط الخام بعينيَ وقد تجوزت الاربعين سنة, وعند ذلك الوقت كان ابن وزير الخارجية محمد مصطفي عثمان اسماعيل في الصف الاول له جولات الي حقول النفط جيئةً وذهاباً (زي البستم في المكنة),
هل تعلم يا اخي/عيسي لماذا التحق عبدالعزيز الحلو بالتمرد؟ والله يا عبدالله اول يوم زول سأني السؤال دا!!
قال: عندما تخرج من جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد, وكان اول الدفعة, فاخذت الجامعة ثاني الدفعة لانها شايقة(شفتو خراب البلد بدوها الجلابة من ياتو زمن؟؟!!), فذهب مغاضباً الي اهله في الفيض عبدالله, فصادف حفل زواج(غبار الربَّة وصل مدي الطائرات المقاتلة في الغلاف الجوي), وعندما همَّ ان ينخرط في الرقيص مع احدي حسنوات المسيرية, لعله يزيل بعض ما علق به من غبن (طبعاً ما مغطي دقنو), انبري له شاب من شباب المسيرية من الخلف وسحبه من شعر ناصيته من حلبة الرقص من امام ناظر تلك الحسناء وساقيها مازال يعملان رقصاً(قرِّض علي بيت النمل غادي يا عبيد شن عندك نفس ترقص مع ستًّك), فازداد الحلو غضباً علي غضب, فجمع متاعه قاصد قرنق, ومن ديك وعيك. حلوة والله يا عبدالله, لكن يا باش عيسي طال الزمن ام قصر مصيرك حتلحق ناس عبد الواحد!!! وقد صدقت نبؤة الرجل!!
إنَّ للاسراع من أندمال الجروح المتقيحة, يتوجَّب عند تطبيبها احداث جروح اخرى داخلها لأدرار دماء طازجة لتقضي على الميكروبات المتفلتة من بأس المطهرات الصناعية. {عيساوي}
ولك خالص ودي
من يقرأ كلامك هذا عن الحزب الشيوعي والديمقراطية لظن انك تكتب عن حزب المحافظين البريطاني وليس الحزب الشيوعي السوداني الذي كان يدعو مثله مثل الاحزاب الشيوعية المندثرة في العالم الى ديكتاتورية الطبقة العاملة.
الديمقراطية للاحزاب الشيوعية والدينية والفاشية سلم للوصول الى السلطة ثم يلقى به بعيدآ بعيدآ
لقد حكمت الاحزاب الشيوعية البائدة نصف اوربا حكمآ استبداديآ ومازالت بقايا هذه الاحزاب تحكم حكمآ استبداديآ كوبا والصين وكوريا الشمالية فبأمارة ايه الحزب الشيوعي السوداني حيكون ديمقراطي
اتحداك ان تأتي لنا باي ادبية من ادبيات الحزب الشيوعي السوداني منذ الخمسينيات وحتى سقوط الاتحاد السوفيتي ومجمل المعسكر الاشتراكي البائد خالية من الدعوة الى ديكتاتورية الطبقة العاملة.
كلامك مضحك عن الحل (((المتسرع))) للادارة الاهلية من قبل نميري بعد ان قبله مجلس وزرائه بالاجماع السكوتي على حد قولك
يا سبحان الله تطالبون بحل الادارة الاهلية وكان احد المطالب الملحة في برنامجكم وعندما يطبقه النميري في هوجة تأثّره بالشعارات الشيوعية الطفولية الهوجاء في المرحلة الحمراء من مايو تقولون انه تسرّع.
الادارة الانجليزية هي التي صنعت السودان الحديث الذي سمح بقيام مثل الحزب الشيوعي…والادارة الانجليزية فهمت الواقع السوداني وادركت طبيعته وبنيته ولذا استخدمت بذكاء الادارة الاهلية ودمجتها في بنية الدولة الحديثة …فلو ان الادارة الانجليزية وجدت طريقآ سريعآ لتحديث القبائل المتنقلة التي تعيش كليآ خارج الحداثة لما تلكأت في تحديثها ولكن الحداثة لا تأتي بجرة قلم والشعارات الجوفاء…فعندما تقتحم الحداثة تلك المناطق بوسائلها المدنية ويتغير انسانها وفقآ لها فان الادارة الاهلية تختفي او تبقى بصورة حداثوية مختلفة
صدقني لستم اقل جرمآ من الكيزان في تخريب السودان الحديث الذي تركته لنا الادارة الانجليزية وكان من الممكن ان يتطور وينمو في اجواء الليبرالية والعلمانية التي عاشها وتنفسها حتى شهر مايو من العام 1969 المشؤوم شؤم الشيوعية وشعاراتها الجوفاء