الجامعات السودانية واساتذة الجامعات (2/2)

بسم الله الرحمن الرحيم
ب/ نبيل حامد حسن بشير
جامعة الجزيرة
18/8/2015م
الآن بعد أن وضحنا في المقال الأول أسس التعامل في الجامعات السودانية اداريا وأكاديميا وتربويا، وركزنا علي طرق تصحيح الامتحانات وتوزيع التقديرات بما في ذلك الرسوب، ننتقل الآن الي النقطة الثانية التي أثارها صاحب موضوع صحيفة الون، وهو أشار فيها الي (تحرش) عميد كلية علوم الاتصال التابعة لإحدى الجامعات، بطالبة لجأت اليه حتى يحل لها مشكلة تتعلق برسوبها في مادة ما، وخوفها أن يعلم والدها بالرسوب ويمنعها من مواصلة الدراسة. ما كان من السيد العميد الا أن يتصل بها تليفونيا، بعد أخذ الرقم منها، ويدعوها لمنزله حتى يحل لها مشكلتها أن كانت تريد حلا!!!! فهمتوا حاجة!!!
(التحرش) بالنساء، متزوجات أو غير ذلك، اصبح ظاهرة شائعة في السودان، بل بكل الدول متقدمة أو متخلفة. نجده في الشارع وفي مكاتب الحكومة والقطاع الخاص والأماكن العامة والمواصلات والمدارس والجامعات والمستشفيات ..الخ. التحرش أيضا طال (الأطفال) من ذكور واناث وأصبح الآباء والأمهات في حالة خوف دائم وذعر علي أطفالهم، والصحف السودانية تعج بالأمثلة بما في ذلك شيوخ فوق الثمانين من العمر. لا أعرف هل هي فحولة زائدة؟ أم بهيمية؟ أم انعدام الوازع الديني والضمير؟
التحرش قد يكون علنا أو بطريقة غير مباشرة أو (مد القرعة) عديل كده!! هذا التحرش أصبح علي كل المستويات من أعلاها الي أدناها ، ومن كبار المسؤولين و المثقفين والجهلاء أو الأميين علي وجه سواء. أكاد أجزم بأنه لا توجد فتاة لم تتعرض لظاهرة التحرش أو علي الأقل (المشاغلة/ المعاكسة) في الشارع أو مكان العمل أو المدرسة أو الجامعة. بل يقول البعض ان البنت ان لم تتعرض للمشاغلة تكون في حالة شك في انوثتها!!!أي أنها ناقصة الانوثة وغير جذابة!! يعني عملية رفع معنويات وكده.
لكن أن يصل الأمر الي أن يتحرش أستاذ جامعي أو رئيس قسم أو عميد..الخ بطالبته، فهذا أمر يستدعي أن نراجع مواقفنا كمجتمع. فالأستاذ الجامعي في الأساس هو (تربوي) يقوم بإعداد الشباب والشابات لمستقبلتنتظره الأمة والأسرة. و(مؤتمن) من قبل الدولة والأسرة عليهم. يا ترى كيف سينظر المتحرش به أو بها لهذا الأستاذ في ما بعد. كيف يتحول من تربوي الي بهيمة من البهائم أو وحش مفترس، منتهك لأعراض من ائتمنوه علي فلذات أكبادهم؟ وكيف ينظر هو الي نفسه أن استطاع أن يظفر بما خطط له؟ هل يستمر في الاعتقاد بأنه تربوي ومؤتمن وأمين ورجل محترم أمام نفسه قبل الآخرين؟ . هل يقبل أن يحدث هذا لابنته أو زوجته؟ أو هل سيتحمل نتيجة أن تعلم اسرته بما فعل مع طالبته التي هي في مقام ابنته؟ وماذا يحدث ان قامت الفتاة بعدها بإطلاق لسانها داخل مجتمع الجامعة وخارجه؟ كيف يستطيع أن يتعامل مع بناته وأولاده وزوجته وبقية الطلاب والطالبات ، ،وجيرانه وزملائه..الخ.
مثل هذا الأستاذ المزيف والمخادع لنفسه و(المريض نفسيا)، بهيمي التفكير يجب أن يستأصل من المجتمع. فهو ضل طريقه الي مهنة لا يرقي الي متطلباتها ولا يستحقها. فصله من الجامعة لا يكفي، جلده لا يكفي، تغريمه لا يكفي ،وسجنه لا يكفي. بل يستحق (النفي) وبمكان مهجور كالصحراء دون ماء أو غذاء أو حتى شخص آخر يبادله الحديث.
من الواضح أن هذا العميد قد لعب برأسه (الخفيف) الشيطان عندما وجد نفسه منفردا بها، وحاول استغلال ضعفها وعدم وجود أسرته بالمنزل، ان كان لديه أسرة، أو يستحق أن تكون له أسرة. الطالبة المسكينة لم تفهم معني تعابير وجه سكرتيرته التي دعتها للدخول اليه وبابتسامة صفراء نظرا لقلة خبرتها. لكن من الواضح أن السكرتيرة كانت علي دراية واسعة بما يدور بهذا المكتب، قد يكون معها ومع غيرها (سوابق يعني).
نعرف الكثير عما يحدث بجهات أخرى كثيرة بخلاف الجامعات. لكن لن نقبل أن يحدث هذا بالجامعات ولطالبات العلم، واستغلال ضعفهن الاكاديمي أو المادي أو حتي الأخلاقي. بمعنى أننا لا يجب أن نستغل طالباتنا ان كن ضعيفات الدين والخلق والتربية حفاظا علي قدسية ومكانة الصروح العلمية والمهنة التي كادت أن تجعل صاحبها رسولا.
نحن التحقنا بهذه المهنة منذ العام 1977م وعدنا من البعثات 1982م وكانت الجامعة في بداياتها وقمنا بتدريس الدفعة الأولي ونحن الآن علي أعتاب تخريج الدفعة 33. سمعنا الكثير ورأينا الكثير من الأساتذة والطلاب والطالبات. لكن لم تظهر هذه الظواهر الا بعد ثورة التعليم العالي التي أتت للجامعات بكل من يحمل درجة الماجستير أو الدكتوراه من (المصالح غير الأكاديمية) ليصبح أستاذا جامعيا. وهذا خطأ فادح لم يضعوه في الحسبان.فالأستاذ الجامعي يتم اختياره بأسس تختلف عن أي موظف آخر، ويتم اعداه بطريقة تساعده علي ذلك. عندما تم اختيارنا للالتحاق كأعضاء هيئة تدريس بجامعة الجزيرة، لم يكن الاختيار نتيجة الشهادات العلمية فقط. فقد كان المرحوم بروفيسر/ محمد عبيد مبارك، المدير الأول الفعلي للجامعة ومؤسسها، كان حريصا جدا لمعرفة (كل شيء) عن من سيستوعب ويرسل الي البعثة ليصبح لائقا للتدريس بجامعته. فكان يسأل عن الأسرة وطريقة التربية والحي والقبيلة، ومستوي الأسرة المادي، وترتيب المتقدم بين أخوته هل هو الأكبر أم الأصغر أم في منطقة الوسط، وعدد أفراد الأسرة،….ألخ. يعني بصراحة أراد تعيين كما كان يقول لنا (أولاد ناس محترمين) يقدرون العلم والجامعة و مجال عملهم، ويحترمون الجميع ويحترمهم الجميع. طوال 13 عام من قيام الجامعة لم نسمع بمثل هذه الحالات. بل في احدي المرات قام أحد الأساتذة بسؤال طالبته ببرنامج الدراسات العليا ان كانت تقبل أن تتزوجه، وهو متزوج من أخرى، تسبب هذا في تقديمه لمجلس محاسبة، غادر بعده الجامعة ولم يعود اليها حتى الآن.
أغلب الأساتذة الذين تم ضمهم للجامعات، خاصة القديمة منها، فقد كان الغرض من ضمهم أن يقوموا(بعمل أمني) لتأمين حكومة الانقاذ (القوي الأمين)، وجاءوا من مصالح حكومية مشبعة (بأمراض) الخدمة المدنية، بما في ذلك التحرش والرشوة والفساد والايقاع بين الزملاء والحسد والغيرة، وكلها لم تكن معروفة بالأوساط الأكاديمية من قبل، وغير مقبولة. لم يستطع أغلبهم الاستمرار في كادر التدريس، فمنهم من ترك الجامعة وعاد الي مصلحته الأولي ومنهم من تحول الي كادر اداري.
نقول لأسر الطالبات ان النفس أمارة بالسوء. وأن العديد من الطالبات لا يلتزمن بالملابس الساترة والمحتشمة، بل يتعمدن ابراز مفاتنهن (بحثا عن العريس) مما يساعد ويشجع علي التحرش بهن. فمن أين يأتين بهذه الأزياء؟ ومن يدفع ثمنها؟ بالتأكيد أنهن يأتين الي منزل الأسرة في العطلات الاسبوعية والمناسبات، فلماذا لا تراقبوا طريقة لبسهن حماية لهن أولا، ولسمعة الأسرة والعائلة ككل ثانيا. فان هن سلمن من التحرش من شواذ الأساتذة، فماذا عن الآخرين، بما في ذلك زملائهن من الطلاب وهم في قمة مراحل مراهقتهم؟ ماذا عن خروجهن للأسواق أو المتنزهات وغيرها.
فكما أن هنالك أساتذة شواذ يتحرشون بالطالبات، فهنالك طالبات يستغلن هذا الأمر و(يتحرشن بالأساتذة). والقصص هنا أكثر من تحرش أساتذتهن بهن. بل أن بعضهن يعرضن أنفسهن للزواج من الأستاذ رغما عن فارق السن الكبير جدا بينهما، وان رفض قمن باشانة سمعته واتهامه بأنه يحبها ويعاكسها ويهتم بها دون الأخريات، وقد عرض عليها الزواج ولكنها اعتذرت بلطف أو زجرته..الخ من الأساليب التي تحافظ به علي كرامتها المهدرة.
عليه، ما هو الحل؟
1) العودة الي التدقيق في اختيارالأستاذ الجامعي، آخذين في الاعتبار الدرجة العلمية والأخلاقيات والنشأة السليمة وتقارير أساتذته أثناء دراسته الجامعية.
2) الزام الفتيات باللبس المحتشم.
3) تشديد القوانين المحاسبية لكل من الأساتذة والطلاب والطالبات.
4) لحماية الطالبات يجب أن تصطحب معها مشرفها الأكاديمي أو ولي أمرها أو زميلتها عند مقابلة أستاذ تشك في تصرفه لسبب أو لآخر.
5) علي عمادة الطلاب لعب دور هام في التوعية للطالبات والأساتذة والطلاب مما يحمي الفئات الضعيفة داخل مجتمع الجامعة، مع توفير مشرفات نفسيات واجتماعيات لحل مشاكل الطالبات وتوفير النصح لهن ، بل حمايتهن من أنفسهن ومن الغواية والتحرش وتبني الدفاع عنهن، علما بأن نسبة الاناث بالجامعات الآن قد تفوق نسبة الذكور، بل يتفوقن عليهم أكاديميا.
ليس أمامنا الا أن نقول اللهم نسألك اللطف (آمين).
ملحوظة هامة:
الغاء وزارة البيئة بولاية الجزيرة، وتشتيت كوادرها بين وزارات لا علاقة لها بتخصصاتهم، ستدرك الولاية آثاره قريبا.

تعليق واحد

  1. حدثنا البروف كثيرا عن الأخلاق و لا ضير و لكن ليحدثنا قليلا عن القلايكوزيت المسبب للسرطان و الذي اجاز الأخ البروف و معه آخرون في اجتماع لجنة وقاية المحاصيل بهيئة البحوث الزراعية، أجاز استخدامه ضمن مركب لتسريع انضاج قصب السكر .

    لا أدري ما علاقة البروف بوزارة البيئة! فهل كان لها أثر قبل الغائها لندركه بعد الألغاء؟؟؟؟

  2. تحية واحترام يا د. نبيل وشكرا على طرح هذا الموضوع الهام.
    اقتباس1:
    “(التحرش) بالنساء، متزوجات أو غير ذلك، اصبح ظاهرة شائعة في السودان، بل بكل الدول متقدمة أو متخلفة. نجده في الشارع وفي مكاتب الحكومة والقطاع الخاص والأماكن العامة والمواصلات والمدارس والجامعات والمستشفيات ..الخ. التحرش أيضا طال (الأطفال) من ذكور واناث وأصبح الآباء والأمهات في حالة خوف دائم وذعر علي أطفالهم، والصحف السودانية تعج بالأمثلة بما في ذلك شيوخ فوق الثمانين من العمر. لا أعرف هل هي فحولة زائدة؟ أم بهيمية؟ أم انعدام الوازع الديني والضمير؟
    التحرش قد يكون علنا أو بطريقة غير مباشرة أو (مد القرعة) عديل كده!! هذا التحرش أصبح علي كل المستويات من أعلاها الي أدناها ، ومن كبار المسؤولين و المثقفين والجهلاء أو الأميين علي وجه سواء. أكاد أجزم بأنه لا توجد فتاة لم تتعرض لظاهرة التحرش أو علي الأقل (المشاغلة/ المعاكسة) في الشارع أو مكان العمل أو المدرسة أو الجامعة. بل يقول البعض ان البنت ان لم تتعرض للمشاغلة تكون في حالة شك في انوثتها!!!أي أنها ناقصة الانوثة وغير جذابة!! يعني عملية رفع معنويات وكده” انتهى

    تعليق:
    اذا ظاهرة التحرش عامة في كل المجتمع والاساتذة والطلاب والطالبات هم جزء من هذا المجتمع. لماذا اذا تستغرب يا دكتور من وجود ظاهرة التحرش في مجتمع الجامعة؟!

    اقتباس2:
    “لكن أن يصل الأمر الي أن يتحرش أستاذ جامعي أو رئيس قسم أو عميد..الخ بطالبته، فهذا أمر يستدعي أن نراجع مواقفنا كمجتمع.” انتهى

    التحرش مرفوض سواء ان كان بالاطفال أو بطالبات الجامعة، ولكن يا دكتور أيهما اولى بالاستنكار اطفال المدارس ام طالبات الجامعة؟ الاجابة وبدون أي تردد ستكون “التحرش بالاطفال هو الاولى بالاستنكار” ليه؟ لأن الطالبة الجامعية انسانة راشدة وتستطيع ان تدافع عن نفسها ان ارادت ذلك، ولكن الطفل لا. انا اتفهم تماما انحيازك للمجتمع الجامعي كاستاذ جامعي ولكن الجملة في الاقتباس اعلاه مفروض تكون كالاتي:
    “لكن أن يصل الأمر الي أن يتحرش أستاذ أو شيخ أو..الخ بتلميذه أو تلميذته، فهذا أمر يستدعي أن نراجع مواقفنا كمجتمع.” اليس كذلك؟

    اقتباس3:
    “نعرف الكثير عما يحدث بجهات أخرى كثيرة بخلاف الجامعات. لكن لن نقبل أن يحدث هذا بالجامعات ولطالبات العلم……الخ” انتهى

    نعم، لا تقبل بأن يحدث ذلك لطالبات العلم “وللجهات الكثيرة الاخرى” ايضا. هذه الجهات الاخرى ايضا جزء من مجتمعك يا دكتور وتحتاج اليك والي علمك ومعرفتك، اليس كذلك؟ وهل المجتمع الجامعي جزيرة معزولة؟ وهل اتى الاستاذ والطلب الجامعي الا من هذه الجهات الاخرى؟ وهل سيذهب عندما يتخرج الا الي هذه الجهات الاخرى؟ فيكف اذا يا دكتور تحصر نظرتك في محيط عملك وكل المجتمع بحوجة اليك معرفتك؟

    اقتباس4:
    ” “فكان يسأل عن الأسرة وطريقة التربية والحي والقبيلة، ومستوي الأسرة المادي، وترتيب المتقدم بين أخوته هل هو الأكبر أم الأصغر أم في منطقة الوسط، وعدد أفراد الأسرة،….ألخ. يعني بصراحة أراد تعيين كما كان يقول لنا (أولاد ناس محترمين)” انتهى.
    تعليق:
    بصراحة كده البروفسير حقكم ده غلطان…والله صحي، والا فأشرح لي ما علاقة الحي والقبيلة، ومستوي الأسرة المادي، وترتيب المتقدم بين أخوته، ما علاقتهم بوظيفة عامة. بصراحة ما انا فاهم أي حاجة؟ ويا ريت لو شرحت لينا البروفسير ده كان بيختار من ياتو قبايل ومن ياتو احياء. وبيفضل الفقير والا الغني، البكر واللا اخر العنقود.

    اقتباس 5:
    “بل في احدي المرات قام أحد الأساتذة بسؤال طالبته ببرنامج الدراسات العليا ان كانت تقبل أن تتزوجه، وهو متزوج من أخرى، تسبب هذا في تقديمه لمجلس محاسبة، غادر بعده الجامعة ولم يعود اليها حتى الآن.”

    تعليق:
    غلطانين ثم غلطانين. هسع الاستاذ المسكين ده سوى شنو؟ بصراحة كده المسئول الذي قدمه للمحاسبة واعضاء لجنة المحاسبة المفروض هم من يجب ان يغادروا الجامعة. استاذ “بني ادم” حب لو طالبة دراسات عليا كبيرة وفاهمة وقال داير يتزوجها، المشكلة وين؟ جنايتو شنو الاستاذ ده.

    اقتباس:
    “4) لحماية الطالبات يجب أن تصطحب معها مشرفها الأكاديمي أو ولي أمرها أو زميلتها عند مقابلة أستاذ تشك في تصرفه لسبب أو لآخر.”

    طيب الاستاذ البتحرشو بيهو الطالبات يصطحب منو؟ اوع تقول لي يصطحب مرتو..والله صحي.

  3. كلام في محله لمن يفهم و لمن له قلب أو ألقي السمع و هو شهيد.
    لقد أصبح التحرش الجنسي ظاهرة عالمية تعاني منه كل دول العالم و بلادنا ليست إستثاء.أشار البروفيسور نبيل لما يحدث في الجامعة. و عندما نقول الجامعة فإننا نعني مكاناً مقدساً,أو بمعني آخر هو مكان للتعليم و التعلم.يلتحق الطالب و هو في سن النضوج و كامل الوعي,لذا يعامل زميلته التي تجلس جواره و كأنها أخته, أو هكذا يفترض, لذا لا تجد الجامعة حرجاً في أن يكون التعليم مختلطاً.
    أما البئات التي يحدث فيها الفصل بين الطلاب والطالبات كما في حالة الجامعة التي أشار إليها البروفيسور و حدثت فيها تلك الحادثة التي أشار إليها فهي بيئات تحدث فيها مثل هذه التجاوزات,إذ لا رقيب يراقب مثل هذا الأستاذ الذي تحدثه نفسه أن يلعب ببنات الناس.
    ذات مرة و في إحدي مقالاته,أشار كاتب إسمه أحمد جبريل علي مرعي في ذكرياته عن جامعة الخرطوم التي تخرج فيها في بداية السبعينات, أشار إلي حادثة كان بطلها أستاذ أجنبي و طالبة أجنبية.كان مسرح الحادث هو مباني الجامعة.لكن قبل أن تقع الكارثة إنكشف أمرهما.قال أن عميد كلية العلوم طردهما شر طردة و طلب منهما مغادرة البلد في خلال 48 ساعة.
    أما الآن فقد إختلط الحابل بالنابل و إلتحق يهيئة التدريس في الجامعة نفر لا يستحقون أن يشغلوا هذا المنصب,مثل هذا المهندس الذي حمل ساطوره و ظل ينعق و يدعي أنه ظلم. و لو كان يملك شيئاً من الأدب و ألخلاق لكانوا إختاروه معيداً,فالإختيار لهذه الوظيفة لا يتم وفق معيار التميز الأكاديمي فقط,بل هناك إعتبارات أخري لابد من توفرها في شاغل المنصب.أقول هذا بصفتي أستاذ جامعي و إتفق مع زميلي البروفيسور/نبيل حامد.

  4. يا بروف نشكرك على هذا المقال الهام والحساس لكن نزيدك علما بانه الان من يعمل مشرف اكاديمى لجامعه مشهوره عندما كان طالبا هاجم ومعه شله من الصعاليك مدير الجامعه فى مكتبه وهو رجل عالم وضربوهو داخل مكتبه عندها قدم استقالته عندما فضلت حكومة الانقاذ بايعاذ من على عثمان محمد ط فضلت الطالب الفاقد التربوي على البروفيسور غادر ولم يعد وهذا الطالب الفاشل الان يحمل درجة دكتوراه مزيفة لذالك يا برفوف هتفنا بالصوت العالى مفيييييش فاااااايدة والله المستعان

  5. جزاك الله خير الجزاء يابروف لهذا الموضوع المهم

    اس المشكلة في المحسوبية في تعيين كوادر المؤتمر الوطني في مؤسسات التعليم الواحد فيهم ظهره محروس ومحمي منذ ان كان طالبا يعمل كما يشاء يضرب الطلاب ويطعن ويقتل وهو عارف نفسو محمي لذلك كثيرا تحدث التحرشات والاغتصابات وبعد فترة تشوف الواحد لافصلوه ولا حاسبوه.. احكي لكم قصة في جامعة السودان 2003 كنا طلاب آن ذلك وفي كلية المختبرات في المعمل تحرش استاذ بطالبة وصرخت صراخ شديد وتجمع الطلاب وارادوا ان يضربوا الاستاذ جرى الاستاذ احتمي ببعض المكاتب وهاجت الجامعة وانتشر الخبر وتجمع الطلاب وعملوا اعتصام تخيلوا النتيجة فصلوا الطالبة بحجة انها اساءت سمعة الاستاذ الاسلامي المحترم الذي يخاف الله ورسوله والغريبة هذا الاستاذ له عدة سوابق معروف لدي الطلاب .. كذلك هناك زميلة لنا في الدفعة دائما كلما الاستاذ نادها في المكتب تصر علينا ان نذهب معها بعد داك اصرينا عليها ان تخبرنا قالت انا بخاف من الاستاذ لانه (بقابط) يعني يتحرش اعطينا الدنيا عجب لكن ليس عجب في زمن الغفلة والمحسوبية الاستاذ غير مأهل اخلاقيا ولاعلميا اللهم انه كوز اسلامي هذا تاهيله لايعرف الا القتل وضرب البندقية لانه كان مقاتلا في الجنوب او دارفور ويفتخرون بذلك ماذا نرجوا منهم غير ذلك

  6. الأخ البروف
    كلامك صحيح تماما وزبدة الكلام فيما ختمت به من نصائح فالمسئولية مشتركة بين الطالب والأسرة والأدارة في الجامعة.أنا استاذ في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وأستغرب تلاشي كثير من القيم الأكاديمية فكيف يستقيم أن يقوم استاذ بتصحيح كراسات لما يقارب 1000 طالب في خمسة أيام ورصد النتيجة فقط تحتاج الي يومين ، وكيف يعقل أن يقوم أستاذ واحد بتدريس طلاب الدبلوم بمعدل 15 ساعة في الاسبوع ومثلها البكالريوس ومثلها في الدراسات العليا و يتولي رئاسة قسم و يشرف علي تنسيق برامج ويشرف علي 15 مشروع تخرج للدبلوم والبكالريوس و مع ذلك قد يكون متعاون مع جامعات أخري
    ان تحول الأستاذ الجامعي الي شخص مادي يحوله الي شخص اقرب الي السماسرة الذين يبيعون الهواء للغادي والرايح.
    في رايي ام المشاكل في الجامعات ما ذكرته وهو تعيين أساتذة غير مؤهلين ليس من الناحية الأخلاقية بل من الناحية الأكاديمية أيضا.أنظر حولك يا بروف غالبا ما تجد المنحط اخلاقيا منحط اكاديميا أيضا, هذا الأمر ليس علي مستوي الدرجات الدنيا بل ايضا علي مستوي علي الهياكل العليا للأدارة. لقد ابتلانا الله في جامعة السودان في فترة من الفترات بمدير كان همه الاول تثبيت نفسه في الكرسي والتطلع الي مناصب اعلي و للوصول الي هذا الهدف باع كل القيم (ان كان يؤمن ان هناك قيم وثوابت)وحول الجامعة الي جامعة سياسية و حمل مبادرة سماها مبادرة السلام
    ومنح عبد الرحيم محمد حسين الدكتوراه الفخرية في اكثر مجال فشل فيه عبد الرحيم وهو الادارة الهندسية(مبني الرباط المنهار ) وبدد اموال الجامعة.هذا النوع والذي همه في ذاته هو الفاشل دائما مهما تباهي من انجازات

    أخيرا يا بروف أذكر لك مقالة بعنوان(الراقصون جلوسا) او شئ من هذا القبيل وفيه دعوة للرقص مع ان هذا الامر ليس من اخلاقنا و يعمل في غير الاتجاه الذي نعمل له جميعا و هو الاخلاق و العمل بالاتقان و وضع الرقابة الالهية فوق كل شئ

  7. البروفسير نبيل المحترم احي فيك الروح الوطنية ومناقشتك لقضايا الوطن ومصالحه دون خوف من بطش العسكر اللصوص المجرمين القتلة في الوقت الذي معظم زملائك يلتزمون الصمت خوفا علي رزقهم علما بأن السودان يرجوا منهم الكثير وحرام أن يتركوا الساحة للجهلاء والمنافقين والعسكر السذذج خاليي الذهن؟؟؟ يا استاذي المنظومة التعليمية في السودان من الروضة الي الجامعة خربة وفي حالة يرثي لها؟ ونتيجتها شباب ذكي وطموح يحمل شهادات مليءة بالاختام والامضءات لكنها مزيفة وتشهد بالزور ؟؟؟ حاملها لا عربى ولا انجليزي ويجهل أبسط أبجديات تخصصه ؟؟؟ أيه رأيك ؟؟؟ البعض يتفاخر بأن خريجي جامعات السودان مرغوبين في الخليج والسعودية وغيره ؟؟؟ وفي الواقع معظمهم عمالة رخيصة كالهنود وبقية العرب لأن مرتب ومخصصات الأميركي او الأوربي بنفس المؤهل يعادل علي أقل تقدير 10 أضعاف مرتب طبيب العالم الرابع والثالث ؟؟؟ وخاصة في مجال الطب لعلاج العامة من وافدين وغيرهم لأن المواطنين وعلية القوم في هذه الدول يتعالجون في مستشفيات خاصة مكلفة بها كادر خاص معظمه من أوربا أو في ارقي المستشفيات في أميركا واوربا ؟؟؟ وهذا لا ينفي أن هنالك سودانيين مجتهدين تخرجوا من دول متقدمة في التعليم او بمجهودهم الخاص وعلي حسابذ ذويهم الميسورين طوروا أنفسهم وتقلدوا مناصب رفيعة ولا يجب أن نقيس بهم ؟؟؟ وخلاصة القول نحن متخلفين في كل منحي وبالأخص في التعليم من الروضة الي الجامعة؟؟؟ وحكومتنا الفاسدة لا تدري ولا تدري إنها لا تدري وخلوها مستورة ؟؟؟ والحل ازاحتهم ورميهم في مزبلة التاريخ مع ضمان أبعاد اللصوص تجار الدين والطوائف الدينية المتخلفة ؟؟؟

  8. يا بروف نشكرك على هذا المقال الهام والحساس لكن نزيدك علما بانه الان من يعمل مشرف اكاديمى لجامعه مشهوره عندما كان طالبا هاجم ومعه شله من الصعاليك مدير الجامعه فى مكتبه وهو رجل عالم وضربوهو داخل مكتبه عندها قدم استقالته عندما فضلت حكومة الانقاذ بايعاذ من على عثمان محمد ط فضلت الطالب الفاقد التربوي على البروفيسور غادر ولم يعد وهذا الطالب الفاشل الان يحمل درجة دكتوراه مزيفة لذالك يا برفوف هتفنا بالصوت العالى مفيييييش فاااااايدة والله المستعان

  9. جزاك الله خير الجزاء يابروف لهذا الموضوع المهم

    اس المشكلة في المحسوبية في تعيين كوادر المؤتمر الوطني في مؤسسات التعليم الواحد فيهم ظهره محروس ومحمي منذ ان كان طالبا يعمل كما يشاء يضرب الطلاب ويطعن ويقتل وهو عارف نفسو محمي لذلك كثيرا تحدث التحرشات والاغتصابات وبعد فترة تشوف الواحد لافصلوه ولا حاسبوه.. احكي لكم قصة في جامعة السودان 2003 كنا طلاب آن ذلك وفي كلية المختبرات في المعمل تحرش استاذ بطالبة وصرخت صراخ شديد وتجمع الطلاب وارادوا ان يضربوا الاستاذ جرى الاستاذ احتمي ببعض المكاتب وهاجت الجامعة وانتشر الخبر وتجمع الطلاب وعملوا اعتصام تخيلوا النتيجة فصلوا الطالبة بحجة انها اساءت سمعة الاستاذ الاسلامي المحترم الذي يخاف الله ورسوله والغريبة هذا الاستاذ له عدة سوابق معروف لدي الطلاب .. كذلك هناك زميلة لنا في الدفعة دائما كلما الاستاذ نادها في المكتب تصر علينا ان نذهب معها بعد داك اصرينا عليها ان تخبرنا قالت انا بخاف من الاستاذ لانه (بقابط) يعني يتحرش اعطينا الدنيا عجب لكن ليس عجب في زمن الغفلة والمحسوبية الاستاذ غير مأهل اخلاقيا ولاعلميا اللهم انه كوز اسلامي هذا تاهيله لايعرف الا القتل وضرب البندقية لانه كان مقاتلا في الجنوب او دارفور ويفتخرون بذلك ماذا نرجوا منهم غير ذلك

  10. الأخ البروف
    كلامك صحيح تماما وزبدة الكلام فيما ختمت به من نصائح فالمسئولية مشتركة بين الطالب والأسرة والأدارة في الجامعة.أنا استاذ في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وأستغرب تلاشي كثير من القيم الأكاديمية فكيف يستقيم أن يقوم استاذ بتصحيح كراسات لما يقارب 1000 طالب في خمسة أيام ورصد النتيجة فقط تحتاج الي يومين ، وكيف يعقل أن يقوم أستاذ واحد بتدريس طلاب الدبلوم بمعدل 15 ساعة في الاسبوع ومثلها البكالريوس ومثلها في الدراسات العليا و يتولي رئاسة قسم و يشرف علي تنسيق برامج ويشرف علي 15 مشروع تخرج للدبلوم والبكالريوس و مع ذلك قد يكون متعاون مع جامعات أخري
    ان تحول الأستاذ الجامعي الي شخص مادي يحوله الي شخص اقرب الي السماسرة الذين يبيعون الهواء للغادي والرايح.
    في رايي ام المشاكل في الجامعات ما ذكرته وهو تعيين أساتذة غير مؤهلين ليس من الناحية الأخلاقية بل من الناحية الأكاديمية أيضا.أنظر حولك يا بروف غالبا ما تجد المنحط اخلاقيا منحط اكاديميا أيضا, هذا الأمر ليس علي مستوي الدرجات الدنيا بل ايضا علي مستوي علي الهياكل العليا للأدارة. لقد ابتلانا الله في جامعة السودان في فترة من الفترات بمدير كان همه الاول تثبيت نفسه في الكرسي والتطلع الي مناصب اعلي و للوصول الي هذا الهدف باع كل القيم (ان كان يؤمن ان هناك قيم وثوابت)وحول الجامعة الي جامعة سياسية و حمل مبادرة سماها مبادرة السلام
    ومنح عبد الرحيم محمد حسين الدكتوراه الفخرية في اكثر مجال فشل فيه عبد الرحيم وهو الادارة الهندسية(مبني الرباط المنهار ) وبدد اموال الجامعة.هذا النوع والذي همه في ذاته هو الفاشل دائما مهما تباهي من انجازات

    أخيرا يا بروف أذكر لك مقالة بعنوان(الراقصون جلوسا) او شئ من هذا القبيل وفيه دعوة للرقص مع ان هذا الامر ليس من اخلاقنا و يعمل في غير الاتجاه الذي نعمل له جميعا و هو الاخلاق و العمل بالاتقان و وضع الرقابة الالهية فوق كل شئ

  11. البروفسير نبيل المحترم احي فيك الروح الوطنية ومناقشتك لقضايا الوطن ومصالحه دون خوف من بطش العسكر اللصوص المجرمين القتلة في الوقت الذي معظم زملائك يلتزمون الصمت خوفا علي رزقهم علما بأن السودان يرجوا منهم الكثير وحرام أن يتركوا الساحة للجهلاء والمنافقين والعسكر السذذج خاليي الذهن؟؟؟ يا استاذي المنظومة التعليمية في السودان من الروضة الي الجامعة خربة وفي حالة يرثي لها؟ ونتيجتها شباب ذكي وطموح يحمل شهادات مليءة بالاختام والامضءات لكنها مزيفة وتشهد بالزور ؟؟؟ حاملها لا عربى ولا انجليزي ويجهل أبسط أبجديات تخصصه ؟؟؟ أيه رأيك ؟؟؟ البعض يتفاخر بأن خريجي جامعات السودان مرغوبين في الخليج والسعودية وغيره ؟؟؟ وفي الواقع معظمهم عمالة رخيصة كالهنود وبقية العرب لأن مرتب ومخصصات الأميركي او الأوربي بنفس المؤهل يعادل علي أقل تقدير 10 أضعاف مرتب طبيب العالم الرابع والثالث ؟؟؟ وخاصة في مجال الطب لعلاج العامة من وافدين وغيرهم لأن المواطنين وعلية القوم في هذه الدول يتعالجون في مستشفيات خاصة مكلفة بها كادر خاص معظمه من أوربا أو في ارقي المستشفيات في أميركا واوربا ؟؟؟ وهذا لا ينفي أن هنالك سودانيين مجتهدين تخرجوا من دول متقدمة في التعليم او بمجهودهم الخاص وعلي حسابذ ذويهم الميسورين طوروا أنفسهم وتقلدوا مناصب رفيعة ولا يجب أن نقيس بهم ؟؟؟ وخلاصة القول نحن متخلفين في كل منحي وبالأخص في التعليم من الروضة الي الجامعة؟؟؟ وحكومتنا الفاسدة لا تدري ولا تدري إنها لا تدري وخلوها مستورة ؟؟؟ والحل ازاحتهم ورميهم في مزبلة التاريخ مع ضمان أبعاد اللصوص تجار الدين والطوائف الدينية المتخلفة ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..