الطرحة شرف وفاء ومهيرة ، وكل الكنداكات ، وساندرا ، ومريم المنصورة .

حسن اسماعيل أساء لكل نساء بلادي اللاتي قدمن أنفسهن فداءاً لهذا الوطن واشعلن جذوة الكفاح والنضال فيه على امتداد تاريخه ، فكشف الله سريرته قبل يومٍ تُبلى فيه السرائر ، وفضحه على رؤوس الأشهاد بأن ألبسه طرحة الْخِزْي والعار والشنار والبشاعة والشناعة والخناعة والوضاعة والصياعة والمياعة ، فدخل كاسفاً الي بيت الطاعة !!!
إنَّ الذين فُجعوا في حسن اسماعيل هم الذين لا يعرفونه ، والذين ألهتهم الخطب الرنانة والكلمات الجوفاء عن الجوهر !!! هل سمع أحدٌ من المفجوعين في حسن اسماعيل أنَّه قد دخل السجن يوماً أو تم استدعاؤه الي مكاتب الأمن أو تم تهكير صفحته أو صُودرت صحيفة بسبب عمود كتبه أو تعرض لاختطاف أو أي نوع من الإيذاء الذي تمارسه أجهزة الأمن ضد المعارضين ؟
لو كان حسن اسماعيل مناضلاً حقيقياً لما باع نفسه في سوق النخاسة بهذه السهولة … فالإنقاذ مازالت هي الإنقاذ بكل مساوئها وتزداد كل يوم شروراً على شرورها ولم يتغير فيها شيئ ، والواقع يقول أنَّ الإنقاذ الآن في أسوأ حالاتها وغادرها أهلها الحادبون عليها ، فما الذي دفعه ان كان مناضلاً حقيقياً للإرتماء في أحضانها بهذه البشاعة في هذا التوقيت ؟
لم يكن حسن اسماعيل سوى غواصة من غواصات كثيرة تم انتقاؤها وزراعتها بمهارة أمنية عالية منذ أمد بعيد داخل الأحزاب المعارضة لإحداث وتغذية الإنشقاقات الموجعة ، وقد كان خروجه مع مبارك الفاضل مرسوماً ومخططاً له بعناية فائقة ، ومنذ ذلك التاريخ كان على كل عاقل وحصيف أن ينظر بعين الشك والريبة الي حسن اسماعيل ، الذي كان يقذف ولي نعمته الإمام الصادق المهدي وأهل بيته بكل موبقة بسبب وبدون سبب بما يوحي بأنه كان ينفذ خطة أمنية للإغتيال المعنوي ، وللأسف ظل حسن يتنقل بين أحزاب الأمة ابتداءاً بالأمة القومي ومروراً بالإصلاح والتجديد وانتهاءاً بالقيادة الجماعية وهو يسمي نفسه قيادياً يسعى للإصلاح داخل هذه الأحزاب ، وانطلت الحيل الأمنية على كثيرين من أهل هذه الأحزاب وعلى المعارضة ، ولعب حسن اسماعيل دوره المرسوم له حتى جاء يوم الجوائز فأغلق صفحته وباع أصدقاءه وذهب ليؤدي القسم وزيراً للحكومات المحلية عن حزب الأمة القيادة الجماعية ( والحقيقة أنه عن المؤتمر الوطني ) ، رغم الدعوى الجنائية المرفوعة ضده وأمر القبض الصادر بحقه حيث أكل بعض أموال الناس بالباطل !!!!!
إنَّ المناضلين من أمثال حسن هم ألعوبة وأضحوكة الأجهزة الأمنية تعرف كيف تصطادهم وكيف تشبع رغباتهم وكيف تبقيهم تحت قبضتها … ماذا يضير الأجهزة الأمنية من حديث ملتهب يلقيه أحد عملائها مثل حسن اسماعيل في بيت عزاء محدود ؟ إنَّه حديث يُقصد به تفريغ شحنة الغضب في تلك الساحة ليبقى الشارع تحت سيطرة الأجهزة الأمنية ، ثم لينتقل ذلك الحديث من بيت العزاء الي مواقع التواصل الإجتماعي ليحدث نفس الأثر … ما تخافه الأجهزة الأمنية هو الليالي السياسية والندوات التي تعقدها الأحزاب خارج دورها لا هترشة حسن اسماعيل في بيوت العزاء التي كانت ترفرف فوقها طرحة وفاء محمد عبد الرحيم إحدى شهيدات هبة سبتمبر ، وقد كانت تلك الطرحة الملطخة بدماء الشهيدة قادرة على إبقاء جذوة الثورة حية في قلوب الملايين أكثر من كلمات حسن اسماعيل الجوفاء .
إنَّ المناضلين من أمثال حسن اسماعيل لن يكون في مقدورهم الا تنفيذ ما يُرسم ويُخطط لهم … لقد حان الآن وقت سحبه من خانة الهجوم على الحكومة الي خانة الدفاع عنها كأي قطعة شطرنج !!! لن يكون في مقدوره أن يفعل أي شيئ غير ما يُطلب منه ، أو اتخاذ أي موقف مخالف لما يُرسم له، وبهذه النهاية السعيدة ورفع الدعوى الجنائية ضده يكون حسن اسماعيل قد استوفى كل شروط الإستوزار لدى حكومة الإنقاذ وانفتح أمامه باب السرقة والتحلل على مصراعيه تعصمه طرحة الحصانة بألوانها الزاهية التي تنسجم مع لون ربطة عنقه الجديدة !!!
لم نسمع من قبل أن شخصاً مطلوباً للعدالة يتم تعيينه وزيراً قبل أن تبرئه المحكمة من التهم الجنائية المنسوبة اليه ، ولكنه زمان المهازل ، وغداً يتلفع هذا السارق بعباءة وطرحة الحصانة كما تلفع الذين من قبله ويضيع حق ذلك المظلوم كما ضاعت حقوق كثيرة ، ويجد نفسه يلهث أمام المحاكم وراء سراب اسمه رفع الحصانة !!!
هنيئاً للإنقاذ عودة شبلها اليها والذي لن يزيدها الاَّ خبالاً على خبالها وهنيئاً للمعارضة أن نفى الله عنها هذا الخَبَث وعليها أن تبدأ من الآن وبأعجل ما يمكن ، في تطهير صفوفها من الغواصات التي أقعدتها وأفسدت خططها وكشفت حتى اجتماعاتها السرية !!!!!
Mahdi Zain
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السنة الخلق صوت الحق لقد أثبت ضمنيا حسن أنه حرامي ولكن دخولك المحاكم فقط هو عدم نزاهتك قال المحاكم أسلوب حضاري أنت ما الذي حملك إليها الحوجة والفاقة،،،،.كان توفر على نفسك كتير من الجهد وتذهب الى المؤتمر الوطني من غير اي تهمة في حق انسان زميلك يا عديم الانسانية ولكن
    الكلب كلب ولو ترك النبيح

  2. لم تكن اول الساقطين ولن تكون آخرهم ما دام فى المرحاض متسعا لما يخرج السبيلين.
    نعم ازداد النظام منافقاً ولكن ازداد الشعب نقاءً وإخلاصا. هم يعلمون ان المعركة التى يهربون من وطيسها اشرس من ان يحمل رايتها امثالك ولكنهم كالغريق يتشبثون. النظام الذى ترهبهه الهتافات الراجفة اجبن من ان يصمد حين تمتلىء الشوارع من حناجر النساء. النظام الذى تخيفه أمثال قلمك لن يثبت حين تدق بنادق الثوار أبواب المدينة . وحينها اخشى ان يقبض عليك وامثالك وفوق رأسك طرحة وبين فخديك فوطة وفى فيك بعض من شفتيك. وحين ننصب المشانق فى الطرقات لن تشفع للرجال دموع النساء.ارجو ان تكف عنا رائحتك فقد سئمنا فساء الكلام .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..