أطلقوا سراح المناضل فتحي البحيري ورفاقه

أحمد الملك

منذ عرفنا صديقنا الأديب والشاعر فتحي البحيري قبل سنوات وهو ثابت على مبادئه لم يهادن يوما في مواقفه المنحازة لحق شعبه في الحرية والعدالة، وظل ناشطا من خلال عمله ومشاراكاته في مختلف المنابر وكتاباته الابداعية في مناهضة النظام الانقاذي الفاسد وتعرية انتهاكاته المريعة في حق وطننا وشعبنا. وحين اندلعت انتفاضة شعبنا ، تقدم صديقنا فتحي البحيري كعادته صفوف المطالبين بالحرية والكرامة لشعبنا.

يأبى الطغاة الا إن يعيدوا ارتكاب نفس اخطائهم الكارثية. وحين يتحرك الشارع لا يجدون في جرابهم الفارغ من القيم والمنطق شيئا سوى البنادق يسعون بها لاخافة من خرجوا طلبا للحرية.

النظام الانقاذي فاقد للشرعية لم يقدم لهذا الشعب طوال سنوات سوى الموت والجوع والخراب. فليدعونا من قصة إستهداف الدين الممجوجة، فلم يكن الانقاذيون يوما حماة دين أو قانون أو اخلاق. لقد شهد عهدهم انهيارا للقانون وفقد الانسان الركيزة الاساسية حقوقه فإنهار تبعا لذلك كل شئ.

حين نحاكم أفعالهم بمنطق الدين الذي يرفعون رايته لارهاب الناس، سنجدهم غارقون في عصور جاهليتهم السعيدة. سيدنا عمر بن الخطاب لم يمتلك القصور والمزارع، كان قصره وزرعه هو العدالة، فحصد الخلود في تاريخ البشرية. من يكذب على الناس ويسرقهم مالهم وحريتهم حري به الا يرفع راية دين أو اخلاق. عليهم التمسك بشريعة واحدة لا يعرفون غيرها هي: البندقية التي أتت بهم وابقتهم فى السلطة مثلما اعترف رأس النظام نفسه حين تحدى معارضيه بحمل السلاح فاستجابوا له، وحتى هذه البندقية لا يحسنون توجيهها الا إلى صدور من دفعوا ثمنها من عرقهم وتضحياتهم، حتى وان تقطعت اوصال الوطن.

اطلقوا سراح المناضل فتحي البحيري ورفاقه الشرفاء. الذين لم يخرجوا طلبا لغنيمة سوى حقوق شعبهم. انهم يمثلون الضمير الغالب من ابناء شعبنا الذين لم تنجح محاولات تخويفهم أو تلويثهم.

كل جريمة ترتكبونها في حق ابناء وطننا ستضاف إلى ملف اجرامكم الذي سيأتى أوان حسابه.

[email][email protected][/email]