ماذا فعل أوباما بنا كسودانيين؟

الكتابة بين يدي سبتمبر لا تصح، ولا تكون بليغة، مالم تكن بدم ٍ قان ٍ فصيح. كيف لا وليس في وسع الشهر الكليم أن يخلي موقعه من خارطة العام (في كل عام). كيف لا والثورة في سبتمبر بلغت مدىً لم يستطع مواطن سوداني واحد أن لا يكون – على الأقل ? شاهد عيان.
ماذا بوسع أحد، أي أحد، أن يضيف كتابة حبرا على ورق إلى ما قيل بالدم والروح في سبتمبر 2013. لا سيما والواقع الوطني على مستوى ما يسمى بالمثقفين والقوى السياسية والمدنية المنظمة يبدو متخلفا لا يزال عما أبانته ملامح الشوارع في سبتمبر وما بعدها. بمعنى أن أي كتابة تستبطن هذا الواقع الوطني الرسمي ستنبو وستكون مشاترة بلا جدال في حلبة الرقص السبتمبري الجماهيري المفتوح .
الكتابة ، من جهة أخرى، في تقريع وتوصيف وتحليل النظام وقياداته لا تحتاج منا (لولا أننا نصر دائما على التركيز على حرمة الدماء السبتمبرية وغيرها من الدم الوطني المراق على طول عمر النظام وعرض الوطن) إلا إلى حرفين اثنين وحسب : ل ص
برغم هذا وذاك سنتخذ من سبتمبر مناسبة للسؤال العذب البرئ ماذا فعل أوباما لنا وبنا في نهايات سنوات حكمه الثمانية والتي توشك على الانصرام. وأن نطرح السؤال بشكل أشد وقاحة: هل ساهمت الإدارة الأمريكية الحالية في إضعاف نظام البشير أم العكس؟ وهل هي نجحت ? على كل حال – فيما خططت له معه أم لا ؟
من المؤسف أن تظل حقيقة دعم الإدارة الأمريكية لاستمرار نظام البشير محل شك أو نقاش أمام الأدلة الدامغة التي يتوالى انهمارها كالصاعقة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد: نظام البشير يتمتع بأكبر دعم من أكبر حليف لواشنطن في المنطقة (قطر) معظم الوقت، نظام البشير يتحصل على قبول أمريكا وحلفائها بنتائج انتخاباته المزورة في 2010 للتمهيد لانفصال الجنوب الذي لم يجن منه السودانيون الجنوبيون ولا الشماليون شيئا سوى المزيد من الموت والدمار
ماذا فعل أوباما لنا كسودانيين؟ ماذا فعل أوباما بنا كسودانيين؟ لا شيء. أو على الأصح لا شيء نشكره عليه وإنما على العكس تماما. ساعد على المزيد من قتلنا وتدميرنا بواسطة هذا النظام الذي لا يبدو إلا كما يكون (ابن سفاح مصالحهم) في الوطن والمنطقة.
ولكن ما علاقة ذلك بما صدّرنا به هذا المقال من الزعم بتخلف واقع المثقفين والقوى المنظمة سياسية أو مدنية عن الحالة السبتمبرية للشارع والجماهير. العلاقة أوضح من شمس مدارية. لا يكاد يُرى في هذه القوى المنظمة بصيص مسئولية وطنية حيال هذه الحقيقة الدامغة ويبدو هؤلاء جميعهم أشبه بذلك المسطول في النكتة الشعبية والذي يصر على أن يبحث عن رياله المفقود تحت عمود الكهرباء المضاء فلما سئل (انت متأكد أنو الريال دا وقع منك هنا؟) قال بثقة : أبدا . وقع مني تحت ذلك العمود ولكن لا يوجد هناك مصباح أبحث على ضوئه.
الغق
كاتب فارغ اجوف – اوباما يكسر رأسك ورأس اسيادك
كل الروئساء الامريكان بيض او سود او بلون واحد من الوان غوس قزح ، كلكهم واحد، كلهم رؤساء عصابات ، شاربي دماء الشعوب و اكلي لحمها ، كل الشعون بما فيهم الشعب الامريكي. والنظام الامريكي نظام عصابات و يهمه تصدير نموذجه لكل بلدان العالم. وقد نجح حتى الان في كثير من البلدان. مثلا انجلتري و قد تمظهر في بلير الكذاب و تمثيلية اسلحة الدمار الشامل العراقية. هل استطاع الراي العام البريطاني و نظام فصل السلطات محاسبته؟ لا و لن. ثم عرج على روسياء ، محكومة بعصابة رجال المخابرات و على رأسهم بوتين. والاثلة كثيرة لا تحصى و لا تعد.
عايزة ياكلك بيرجر يومى؟؟
عايزة ياكلك بيرجر يومى؟؟