مقالات وآراء سياسية

برقية عاجلة..!ا

حديث المدينة

برقية عاجلة..!!

عثمان ميرغني

أسألك أنت.. في نفسك.. حاول أن تحسب معي (الوقت!) الذي (تسرقه) منك الحكومة.. أعلم أنك تحسب جيداً كم تدفع للحكومة في كل منحني تلاقيها فيه.. رسوم وجبايات وضرائب وأهوال جسام.. تحسبها جيداً وتستطيع في كل لحظة الإجابة على السؤال المكرر.. كم تدفع للحكومة.. لكن هل حاولت مرة أن تحسب كم تدفع للحكومة من (عمرك!) طالما أن الوقت هو الحياة.. وهل هناك أغلى من (العمر).. سأساعدك على الحساب.. بما أن الحكومة هي في مقام “والدك”.. وفي عهد الرئيس النميري كان الهتيفة يهتفون (أبوكم مين؟) ويردون على أنفسهم (نميييري).. ولأنها هي التي ترعاك منذ لحظة الولادة وتسجيل اسمكم في سجل المواليد.. ثم تشرف على تعليمك من الحضانة إلى الجامعة وما بعدها.. وتزوجك في الزواج الجماعي (زواج البركة الخامس والخمسون).. ثم تحججك إلى الأراضي المقدسة وتشتري لك الإحرام و(الشبشب).. فاحسب معي الوقت الذي تهدره في إكمال إجراءات الحكومة في أي منحنى تحتك فيها مع الحكومة.. كم تستغرق من الوقت لاستخراج شهادة الميلاد؟ شهادة السكن.. الشهادة السودانية. شهاة التخرج من الجامعة.. شهادة الخدمة الوطنية.. وبقية الشهادات.. شهادة خلو طرف من أي طرف وما أكثر أطراف الحكومة.. كم من الوقت تحتاجه لاستخراج الجنسية.. البطاقة الشخصية.. جواز السفر.. رخصة القيادة.. بطاقة العمل.. وكل الأوراق المطلوبة لاستخراج هذه البطاقات.. كم من الوقت تحتاجه لأي إجراء حكومي في أي مرفق حكومي.. احسب كل ذلك ولنفترض أن متوسط عمر الإنسان السوداني (100) سنة.. كم منه يضيع في هذه الإجراءات الحكومية.. نصف عمرك.. ثلثه، ربعه؟ إذن كم تبقى من عمرك بعد ذلك.. ربعه الأول حتى الخامسة والعشرين في مراحل التعليم.. تستهلك أكثر مما تنتج.. ثم بافتراض نومك (8) ساعات في اليوم فأنت تنفق ثلث عمرك نائماً.. إذن ما الذي تبقى لإعمار الأرض بالانتاج.. بعد خصم ما تأخذه الحكومة من عمرك في الإجراءات.. صدقوني.. لو حسبتم الأرقام بكل دقة.. فأنتم في حاجة ماسة لإرسال برقية عاجلة إلى مؤتمر المعلوماتية الذي ينعقد صباح اليوم في مدينة (سنجة) عاصمة ولاية سنار.. برقية نصها (نحن شعب السودان..قف.. عمرنا تسرقه الإجراءات الحكومية. رغم أنف عصر الافتراضي والقرية الكونية.. قف.. مطلوب مؤتمر عاجل يناقش بنداً واحداً.. “كيف يستنقذ الشعب عمره من إجراءات الحكومة؟؟”) الإجابة على السؤال هي بالضبط خارطة طريق (الحكومة الإلكترونية).. ولكن أكبر كارثة أن تكون (الحكومة الإلكترونية) نفسها حلماً في طيات الأمنيات البعيدة.. الإجابة.. في تقديري.. وخدمة مني لمؤتمر المعلوماتية.. أن نعيد النظر أولاً في حاجة المواطن لما يسمى (شهادة).. لماذا تطلب مني (الحكومة) شهادة من (الحكومة).. تتقدم لوظيفة في لجنة الاختيار وهي (حكومة) فتطلب منك شهادة تخرجك من جامعة الخرطوم وهي أيضاً (حكومة).. لماذا تطلب الحكومة من المواطن أن يقم لها شهادة من (الحكومة).. لنبدأ من هنا (الحكومة الإلكترونية). إلغاء الشهادات!!

التيار

تعليق واحد

  1. يا عثمان ميرغنى

    بطل اللف والدوران….ود الخـدر…صاحبك ..الذى لايظلم عنده أحد….عمل شنو للزول الما إنتحر؟؟؟؟؟

    رجــع ليهو كشكو وأولادو الطشو؟؟!!!

  2. يا استاذ عثمان عاوز تقول شنو؟ الشعب السودانى يريد يامل ويشرب ويتعالج ويتعلم اولا0 حكومة الكترونية بتاعت الساعة كم؟ عشان بعد شوية يدخلو لينا مصاريف جديدة اسمها مصاريف الحكومة الالكترونية
    بصراحة ننتظر ردك فى

    – ماذا فعل الوالى للراجل

    – اقترحنا عليك من قبل بعض المقترحات لدفع العمل الحكومى ونظام الشكاوى ماذا حصل

    – الكرة فى ماعب الشعب قلنا لك ان تبدا المحكمة بالروؤس الكبيرة فماذا حصل

    ورينا ماذا حصل فى المواضيع اعلاه والجدية فى الطرح مهمة

  3. لو طبق الكلام ده أول المتضررين ح يكون ناس الحكومة الفاسدين لان الرسوم والجبايات هي مدخل الفساد والمثال البسيط على ذلك عند استخراج البطافة الشخصية في مدني أنك تدفع خمسة جنهيات إضافية غير مضمنة في الإيصال وعند السؤال عنها تكون الإجابة دعم شرطة وإذاأصريت ان لاتدفع تضيع أيام في الجري بين المسؤلين وبرضو في الأخر ح تدفع وإذا علم الفاسد يحاسب بالسترة الخفية بينما يشهد جلد الفتاة طائفة من الناس ولا مش كدة:lool: :lool: :lool: :lool: :lool:

  4. ابونا النميرى وحانظل نهتف به ونسال الله ان يرحمه رحمة واسعة
    والنميرى احسن بمليون مرة من هتيفة هى لله ومن يقولونها فسدة باعتراف الرئيس

  5. يا اخوانا عثمان ده زول عاقل يحصلو!! الراجل ده اصيب فيما يبدو بخرف مبكر!! وبقى (يطربق) فى الكلام ولا حول ولا قوة إلا بالله00ومن علامات الخرف ان المصاب به يتحدث عن الماضى بلغة الحاضر !! والافكار التى يتحدث بها وخاصة الحكومة الالكترونية وما ادراكم بالحكومة الالكترونية هى كانت فكرة (انبثقت) من بنات افكار حادى الركب وحسب حدود فهمه كان يعتقد ان الحكومة الالكترونية ان يكون لكل شخص جهاز كمبيونر وربما تذكرون تلك الاعلانات التى كانت تبشر باجهزة الكمبيوتر التى كانت ستملك للجمهور بأقساط ميسرة!! وقد تكشفت حقيقة الموضوع ان الامر لم يكن راجعا لصحوة ضمير او (تقية) او النهوض بإنسان السودان انما كانت الفكرة من احد النافذين وبواسطة ابنه الذى كان قد احتكر من ضمن ما احتكر استيراد تلك الاجهزة التى اتضح فى الاخر ان ضررها ابلغ من نفعها كان بصدد استيرادها ثم ان الابن كان قد (افتكره) الرحمن وغبرت الفكرة!!وبالمناسبة يا هندسة هل تغلم بأن المواطن السودانى لو لم يكن له امل فى بكرة لفضل الانتحار واخشى عليه من ان يفقد صبره وخاصة هذه الايام النحسات فالحكومة ضيعت الجنوب وتفرغة للمواطن اينما تواجد وبالامس القريب تعرضت لعملية نهب قام بها شرطى مرور وضابط برتبة ملازم ثان ومن حداثته كنت تحس ببوخ الكلية الصادر منه وكان يتعامل مع المواطنين بتلهف واضح فقد استوقفنى الشرطى اولا واخذ رخصة القيادة وامر بان اذهب معه حيث يقف جنابو وعندما استفسرت عن الجريمة التى ارتكبتها واستدعت كل هذا الاجراء قال لى (انت ما رابط الحزام!!) فقلت له ان ربط الحزام ليس ضروريا داخل المدينة والى لا تتعدى السرعة فيها الخمسة كيلو فى الساعة وإذا كان روؤساك حريصون على سلامة المواطنين فكان يجب أن يكلفوكم بمراقبة خطوط السير السريعة 00 وأما استسهال جباية الاموال بهذه الطريقة فهذه سوف توقعكم فى ذنب مع خالقكم فرد بسرعة بأنه (عبد المأمور) وهذا فهم غريب يعنى الرجل مقتنع بأنه يرتكب ذنب فى قرارة نفسه لكنه يريد ان يقول انه ينفذ فى التعليمات وهى نفس إجابة الشيطان عندما سأله المغرر بهم يوم الموقف العظيم!! وليعلم كل من يعمل سوءا وهو عالم به ولو كان فى مجال وظيفتة انه لامحال محاسب ولاشفاعة له من رئيسه00ويجب ان يتذكر المرء ان الله امرنا بطاعة والدينا فى كل ما يأمرونا به ماعدا تلك التى تدعوك الى معصيته سبحانه وتعالى ومن ضمنها التعدى على حقوق الناس وظلمهم

  6. يا سيد عثمان ميرغنى نحن نود الغاء الحكومه فى ذات نفسها لانها بركت على صدورنا ومسكت على تلابيبنا ومصت دمائنا واهدرت كرامتنا واذاقتنا الامرين وماذالت منذ حوالى ربع قرن وهذه المده تشكل 50% من متوسط اعمار الشعب السودانى.

  7. الى (واحد مستغرب ) و (الزول السمح)…
    والله كلام الاستاذ عثمان موضوعي جدا مع بعض الملاحظات وانتو مفروض لو ما عندكم اضافة او تعليق على الموضوع افضل تمتعونا بصمتكم بدل الكلام الاشتر والفاضي دا
    وملاحظي هي ان المشكلة ما في الزمن البيضيع في المواصلات والصفوف لاكمال الاجراءات
    المشكلة هي الاجراءات نفسها والسياسات المتبعة
    اذن ممكن ان يضيع نفس الزمن مع الحكومة الالكترونية (في انتظار اجراءات ) ما عندها معنى

  8. يا عزيزى (واحد من الناس)

    عثمان ميرغنى قـــال:

    ولكن أكبر كارثة أن تكون (الحكومة الإلكترونية) نفسها حلماً في طيات الأمنيات البعيدة..

    هو براهو عارف إنو الموضوع ده من المستحيلات فى المنظور القريب ولايمكن تطبيقه فى ظل المرحلة الحالية من تاريخ الشعب السودانى..

    لذلك وتحديدا هو طرح الموضوع بتاع الزول الما إنتحر وطلب فرصة السعى مع الوالى الذى لايظلم عنده أحد عشان يرجع ليهو كشكو وأولادو الطشو وأنا والله متابع الموضوع ده لأنى شايف إنو أسهل من حكاية الحكومة الإلى…كرتونية.

    و الواحد المستغرب بشاركنى نفس الشعور ( المُحبط )

  9. كلام زي العسل يا عثمان …… لكن للاسف الشعب السوداني حا يظل في طينو لي يوم القيامة .. . . . .و السبب ……. ناس الراكوبة ……..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..