الاوربيون..قساة القلوب.
الاوربيون …. قساة القلوب.
يجلس الاوربيون …. قساة القلوب.
يجلس امامي في نهاية الصالون اصغرابنائي برونو ويجلس بجانبة صديقه اللصيق رافائيل . وهما ييتنافسان في لعبة الكرة بالكمبيوتر . وتعلوا اصواتهم فرحا او غضبا بسبب الانتصار او الهزيمة .
رافائيل ظهر في حينا بعد ان قضي برونو عدة سنوات في المدرسة . وكطالب جديد كان يبحث عن وجه صديق . وكان ذلك الصديق هو برونو . ويجمعهم الكثير وليس فقط كرة القدم التي يعشقها الاثنان . وبرونو يحس بارتياح تام في المدرسة فلقد كان معة ثلاثة من اشقاءه في البداية. وهو محبوب وجيد في دراسته . ولهذا صار رافائيل مقبولا ، بالرغم من عوده الرقيق الا انه مراوغ رائع في الكرة . وحببه هذا للآخرين .
بالرغم من ان برونو اكبر حجما واطول قامة والاثنان اليوم قد تعديا الخامسة عشر بشهور الا انهما يبدوان كشقيقين . فوالد رافائيل من عندنا ، فهو اريتري . ولكن والده قد انفصل منذ سنين عن والدته التي تزوجت بسويدي . وصار له ثلاثة من الاخوة غير الاشقاء من ام ارترية .
كثيرا ما كنت اقول لرفائيل اننا من نفس البلد . وانه يجب ان يحس انه في منزله عندما يكون معنا . وابلغة تحياتي لوالده واطلب منه ان يبلغ والده باننا سنكون سعداء بالتعرف عليه . ولكن لاحظت ان رفائيل لا يتكلم ابدا عن ابيه . وهو صبي مرح يضحك لاقل شئ . تبدوا ملابسه دائما مرتبة وهو مهذب بدون انكفاء او خجل ولا تنقصه الثقة بالنفس .
وفي احد الايام خطر ببالي ان زوجة والد رافائيل الارترية قد لا تكون مرحبة بوجوده معهم . وقال لي برونو ، ان هذا هو شعوره . والذي حيرني اكثر ، ان والدة رافائيل قد توفيت وانه يعيش مع زوج امه وزوجته. ولا تربطهم اي علاقة دم . اتسائل كم من نساءنا علي استعداد لتقيل هذا الوضع ؟ ونحن اكثر المتشدقين بالرحمة والكرم والانسانية . وحتي اذا وجدت السيدة السودانية التي ستقبل بالزواج والعيش مع رجل يعيش مع ابن زوجته المتوفية ويختلف معة حتي في اللون ؟
فلنقل مثلا ان سودانيا تزوج من اوربية لها طفل من اوربي وماتت والدة الطفل وعاش الطفل في كنفه كربيبه , واقدم علي الزواج من سودانية وهي تعرف ان للطفل والد خواجة متزوج بخواجية لا تقبل بالطفل في منزلها ، هل ستوافق السيدة السودانية ؟ واذا وافقت هل سيقبل اهلها وصديقاتها وزميلاتها في العمل . وهن يتدخلن كعادة السودانيين في كل ما يخص الآخرين ، بدعوة او بدون دعوة . وماذا اذا كان الرجل السوداني قد تزوج بكينية او جنوبية لها طفل من رجل جنوبي او نايجيري وماتت المراة الجنوبية وتقدم الرجل للزواج ببنت عمه الجامعية المتفتحة والتي تؤمن بحقوق الانسان والمساواة بين البشر، هل ستقبل ؟ وهل ستنظم حقيبته المدرسية كل صباح وتبتاع له الدراجة الغالية ، ومعدات الكرة الجيدة واحذية الكرة اديداس او نايكي الغالية من عدة انواع والتي تغير اكثر من مرة في العام كما يحدث مع رافائيل ؟؟
صديقي تكلا الاريتري الذي يخلط البعض بيننا في كثير من الاحيان خاصة في فترة الشباب ، كان مساعد الكابتن في العبارة بين الدنمارك والسويد . وهو انيق بشكل ملحوظ وتبدو شقته نظيفة ومرتبة لدرجة المبالغة . وهو رجل كسيب وكريم الي حد بعيد يتمتع بشجاعة مشهودة . كان يعيش مع سويدية تقدس الارض التي يطأها . قرر ان يتزوج باريترية لكي يرجع الي جذوره .وكثرت طلباتها لان اهلها فقراء في اريتريا . . وعندما كان يعود من سفراته كان جيبه يكون عامرا بالمال . وبعد فترة لاحظ ان النقود تختفي اوتقل . ولانه كان يحب الشرب كعاد كثير من البحارة ، فكان يظن انه قد صرف المال او فقده . فبدا يحسب المال قبل النوم .وتواصل الفقد والمطالبة بمساعدة اهلها . ولا حظ ان بعض الاريتريات من من طالت اقامتهن هنا يقمن بملئ رأسها بافكار غريبة . وكانت قد تحصلت علي اقامة دائمة . فنصحها صديقاتها بان تبلغ الشرطة بانه قد اغتصبها وانها لا تستطيع ان تعيش معة . وسيجبر علي ترك الشقة لان لها طفلة منه . وسيتتكفل الدولة باعاشتها ويمكن ان تساعد اهلها . لم تثبت التهمة طبعا ولكن اجبر علي ترك الشقة . ودفع نفقة .وكان يحكي لي مرات عن السويدية التي كانت تحبه وتساعدة وكانها الزوجة والام . ولكن لا ينفع الندم .
افكر في كل هذه الاشياء . عندما اري في التلفاز كيف يهرع الناس في اوربا لمساعدة السوريين ، لدرجة ان السلطات طلبت من المواطنين في المانيا عدم احضار اغراض ومأكولات لان الموجود اكثر من المطلوب . وصار الشباب والعجائز يحضرون الالعاب والحلويات للاطفال ويلاعبونهم . ويبظمون لهم مناشط وسبل الترفيه . با لقسوة قلوب الاوربيين .
والعرب والمسلمون كانوا يحسبون السوريات من اسلاب الحرب . وبدون خجل يطالبون الزوج والوالد والاخ من تمكينهم من الفتيات السوريات لكي يساعدوهم او لاطعامهم . او للعمل في منازلهم كخادمات و…… . لقد قلنا كثيرا ان الكرم والنخوة والشجاعة متوفرة بكثرةعند العرب ولكن في دواوين الشعر . الاوربيون الذين عرفانهم لن يخطر ببالهم ابدا التفكير في استغلال السوريات ، او اي لاجئات الا من كان شاذا وغريبا وسط الاوربيين .
هاهي ميركل رئيسة المانيا اقوي دولة اوربية تبكي بحرقة لوضع السوريين . من من الرؤساء العرب او المسلمين يفكر في بؤس السوريين ، ناهيك عن البكاء؟
في ايام الماساة والمذابح في رواندا اظهر التلفزيون زوجة نائب الرئيس القور ,, الذي فاز بجائزة نوبل للسلام ,, وهي في معسكرات اللاجئين وهي تساعد . فقلت للشيخ عبد الله النهيان ابن عم الشيخ عبد الله النهيان وزير الخارجية .وكان سفيرا للامارات في واشنطون ايام حرب الكويت ,, لماذا لا ترسلون مساعدات . حتي حاوية من البسكويت او البان الاطفال وشخص يلبس دشداشة ؟؟ ,, فقال لي ,, ايش لينا فيهم ؟؟ قلت له زوجة نائب الرئيس الامريكي ذهبت , ورده كان هذا ,, شو ,, للاعلام العالمي . قلت لماذا لا يقومون ببعض,, الشو,, العالمي . الافارقة وقفوا مع العرب في كل مشاكلهم مع اسرائيا فلم يرد ان يخوض في الموضوع . وربطتني مع شيخ عبد الله صداقة فاقت الثلاثين عاما . ولقد كنا سويا في السودان وكينيا والجنوب الافريقي واثيوبيا وله عمل تجاري مع يوغندة عن طريق شركته للطيران وانا الذي قدمت له الاخوة اليوغنديين .. وهذه دول افريقية .
في سنة 1979 سلمت احد الاصدقاء مبلغ خمسين الف درهم لكي يحولها لحسابي لانه يعمل في احد البنوك وسيسرع هذا عملية التحويل. فقال شقيقه الذي كان في زيارة . بس لو لقيت الفلوس دي مشاكلي حتتحلا . وعندما سألت اي مشاكل ؟ قال انه يفكر في الشيلة والزواج . ولانه لم يكن يعمل قلت له … والسكن والكسوة والاكل تجيبو كيف . ؟؟ نظر الي وكانني مجنون . وقال لي ….الاكل والحاجت ما مسئولية الناس الكبار . ويبدوا ان العرب والمسلمين فاكرين ان مساعدة السوريين وبقية العرب والمسلمين دي مسئولية الناس الكبار . والغريبة ان الكويت فقط قد تبرعت لامريكا … ايوة امريكا الواحدة دي …. ب 500 مليون دولار عند فيضانات لويزيانا . ولا نزال نسمع ان الاوربيين قساة القلوب تنعدم عندهم الانسانية والاحساس . يخس علي الاوربيين القساة .
امامي في نهاية الصالون اصغرابنائي برونو ويجلس بجانبة صديقه اللصيق رافائيل . وهما ييتنافسان في لعبة الكرة بالكمبيوتر . وتعلوا اصواتهم فرحا او غضبا بسبب الانتصار او الهزيمة .
رافائيل ظهر في حينا بعد ان قضي برونو عدة سنوات في المدرسة . وكطالب جديد كان يبحث عن وجه صديق . وكان ذلك الصديق هو برونو . ويجمعهم الكثير وليس فقط كرة القدم التي يعشقها الاثنان . وبرونو يحس بارتياح تام في المدرسة فلقد كان معة ثلاثة من اشقاءه في البداية. وهو محبوب وجيد في دراسته . ولهذا صار رافائيل مقبولا ، بالرغم من عوده الرقيق الا انه مراوغ رائع في الكرة . وحببه هذا للآخرين .
بالرغم من ان برونو اكبر حجما واطول قامة والاثنان اليوم قد تعديا الخامسة عشر بشهور الا انهما يبدوان كشقيقين . فوالد رافائيل من عندنا ، فهو اريتري . ولكن والده قد انفصل منذ سنين عن والدته التي تزوجت بسويدي . وصار له ثلاثة من الاخوة غير الاشقاء من ام ارترية .
كثيرا ما كنت اقول لرفائيل اننا من نفس البلد . وانه يجب ان يحس انه في منزله عندما يكون معنا . وابلغة تحياتي لوالده واطلب منه ان يبلغ والده باننا سنكون سعداء بالتعرف عليه . ولكن لاحظت ان رفائيل لا يتكلم ابدا عن ابيه . وهو صبي مرح يضحك لاقل شئ . تبدوا ملابسه دائما مرتبة وهو مهذب بدون انكفاء او خجل ولا تنقصه الثقة بالنفس .
وفي احد الايام خطر ببالي ان زوجة والد رافائيل الارترية قد لا تكون مرحبة بوجوده معهم . وقال لي برونو ، ان هذا هو شعوره . والذي حيرني اكثر ، ان والدة رافائيل قد توفيت وانه يعيش مع زوج امه وزوجته. ولا تربطهم اي علاقة دم . اتسائل كم من نساءنا علي استعداد لتقيل هذا الوضع ؟ ونحن اكثر المتشدقين بالرحمة والكرم والانسانية . وحتي اذا وجدت السيدة السودانية التي ستقبل بالزواج والعيش مع رجل يعيش مع ابن زوجته المتوفية ويختلف معة حتي في اللون ؟
فلنقل مثلا ان سودانيا تزوج من اوربية لها طفل من اوربي وماتت والدة الطفل وعاش الطفل في كنفه كربيبه , واقدم علي الزواج من سودانية وهي تعرف ان للطفل والد خواجة متزوج بخواجية لا تقبل بالطفل في منزلها ، هل ستوافق السيدة السودانية ؟ واذا وافقت هل سيقبل اهلها وصديقاتها وزميلاتها في العمل . وهن يتدخلن كعادة السودانيين في كل ما يخص الآخرين ، بدعوة او بدون دعوة . وماذا اذا كان الرجل السوداني قد تزوج بكينية او جنوبية لها طفل من رجل جنوبي او نايجيري وماتت المراة الجنوبية وتقدم الرجل للزواج ببنت عمه الجامعية المتفتحة والتي تؤمن بحقوق الانسان والمساواة بين البشر، هل ستقبل ؟ وهل ستنظم حقيبته المدرسية كل صباح وتبتاع له الدراجة الغالية ، ومعدات الكرة الجيدة واحذية الكرة اديداس او نايكي الغالية من عدة انواع والتي تغير اكثر من مرة في العام كما يحدث مع رافائيل ؟؟
صديقي تكلا الاريتري الذي يخلط البعض بيننا في كثير من الاحيان خاصة في فترة الشباب ، كان مساعد الكابتن في العبارة بين الدنمارك والسويد . وهو انيق بشكل ملحوظ وتبدو شقته نظيفة ومرتبة لدرجة المبالغة . وهو رجل كسيب وكريم الي حد بعيد يتمتع بشجاعة مشهودة . كان يعيش مع سويدية تقدس الارض التي يطأها . قرر ان يتزوج باريترية لكي يرجع الي جذوره .وكثرت طلباتها لان اهلها فقراء في اريتريا . . وعندما كان يعود من سفراته كان جيبه يكون عامرا بالمال . وبعد فترة لاحظ ان النقود تختفي اوتقل . ولانه كان يحب الشرب كعاد كثير من البحارة ، فكان يظن انه قد صرف المال او فقده . فبدا يحسب المال قبل النوم .وتواصل الفقد والمطالبة بمساعدة اهلها . ولا حظ ان بعض الاريتريات من من طالت اقامتهن هنا يقمن بملئ رأسها بافكار غريبة . وكانت قد تحصلت علي اقامة دائمة . فنصحها صديقاتها بان تبلغ الشرطة بانه قد اغتصبها وانها لا تستطيع ان تعيش معة . وسيجبر علي ترك الشقة لان لها طفلة منه . وسيتتكفل الدولة باعاشتها ويمكن ان تساعد اهلها . لم تثبت التهمة طبعا ولكن اجبر علي ترك الشقة . ودفع نفقة .وكان يحكي لي مرات عن السويدية التي كانت تحبه وتساعدة وكانها الزوجة والام . ولكن لا ينفع الندم .
افكر في كل هذه الاشياء . عندما اري في التلفاز كيف يهرع الناس في اوربا لمساعدة السوريين ، لدرجة ان السلطات طلبت من المواطنين في المانيا عدم احضار اغراض ومأكولات لان الموجود اكثر من المطلوب . وصار الشباب والعجائز يحضرون الالعاب والحلويات للاطفال ويلاعبونهم . ويبظمون لهم مناشط وسبل الترفيه . با لقسوة قلوب الاوربيين .
والعرب والمسلمون كانوا يحسبون السوريات من اسلاب الحرب . وبدون خجل يطالبون الزوج والوالد والاخ من تمكينهم من الفتيات السوريات لكي يساعدوهم او لاطعامهم . او للعمل في منازلهم كخادمات و…… . لقد قلنا كثيرا ان الكرم والنخوة والشجاعة متوفرة بكثرةعند العرب ولكن في دواوين الشعر . الاوربيون الذين عرفانهم لن يخطر ببالهم ابدا التفكير في استغلال السوريات ، او اي لاجئات الا من كان شاذا وغريبا وسط الاوربيين .
هاهي ميركل رئيسة المانيا اقوي دولة اوربية تبكي بحرقة لوضع السوريين . من من الرؤساء العرب او المسلمين يفكر في بؤس السوريين ، ناهيك عن البكاء؟
في ايام الماساة والمذابح في رواندا اظهر التلفزيون زوجة نائب الرئيس القور ,, الذي فاز بجائزة نوبل للسلام ,, وهي في معسكرات اللاجئين وهي تساعد . فقلت للشيخ عبد الله النهيان ابن عم الشيخ عبد الله النهيان وزير الخارجية .وكان سفيرا للامارات في واشنطون ايام حرب الكويت ,, لماذا لا ترسلون مساعدات . حتي حاوية من البسكويت او البان الاطفال وشخص يلبس دشداشة ؟؟ ,, فقال لي ,, ايش لينا فيهم ؟؟ قلت له زوجة نائب الرئيس الامريكي ذهبت , ورده كان هذا ,, شو ,, للاعلام العالمي . قلت لماذا لا يقومون ببعض,, الشو,, العالمي . الافارقة وقفوا مع العرب في كل مشاكلهم مع اسرائيا فلم يرد ان يخوض في الموضوع . وربطتني مع شيخ عبد الله صداقة فاقت الثلاثين عاما . ولقد كنا سويا في السودان وكينيا والجنوب الافريقي واثيوبيا وله عمل تجاري مع يوغندة عن طريق شركته للطيران وانا الذي قدمت له الاخوة اليوغنديين .. وهذه دول افريقية .
في سنة 1979 سلمت احد الاصدقاء مبلغ خمسين الف درهم لكي يحولها لحسابي لانه يعمل في احد البنوك وسيسرع هذا عملية التحويل. فقال شقيقه الذي كان في زيارة . بس لو لقيت الفلوس دي مشاكلي حتتحلا . وعندما سألت اي مشاكل ؟ قال انه يفكر في الشيلة والزواج . ولانه لم يكن يعمل قلت له … والسكن والكسوة والاكل تجيبو كيف . ؟؟ نظر الي وكانني مجنون . وقال لي ….الاكل والحاجت ما مسئولية الناس الكبار . ويبدوا ان العرب والمسلمين فاكرين ان مساعدة السوريين وبقية العرب والمسلمين دي مسئولية الناس الكبار . والغريبة ان الكويت فقط قد تبرعت لامريكا … ايوة امريكا الواحدة دي …. ب 500 مليون دولار عند فيضانات لويزيانا . ولا نزال نسمع ان الاوربيين قساة القلوب تنعدم عندهم الانسانية والاحساس . يخس علي الاوربيين القساة .
[email][email protected][/email]
اعتقد و ارجو ان اكون مخطئا ان المراة السودانية يتم ارضاعها الانانية منذ الصغر ثم يضاف الي ذلك زرع الرعب داخل اعماق اعماقها وذلك عندما تجندل على سرير ( عنقريب عليه برش ) بواسطة عدد من العجائز تعرف بعضهم وبعضهم لا تعرف ثم تاتي الساحرة بموس وتفصل لها ما تعرفون جميعا و من ثم لن تكون الحياة هي نفس الحياة التي عاشتها الي تلك اللحظة!!!!!!!!!!
سؤلي لعمنا الحبيب شوقي هل تعتقد ان المراءة التي تمر بتجربة مثل ماذكرت اعلاه يمكن ان تكون مثل الاخريات والائي لم ولن يحدث لهن كل العطب النفسي و الجسدي؟
يخطر لي في بعض الاحايين وانا احاول ان افسر سلوك المراة السودانية و علاقتها بامها و بجميع النساء كبار السن ان تلك العلاقة التي تجعل حتي دارسة فيزياءالصواريخ لو كانت سودانية ان تغلب ما تراه امها حتى ولو كان كلام الهبوب الطير!!!!!!!!!
جمعتني فاتحة باخر سوداني و الكلام جاب الكلام لقينا النقاش مدور هل سيدخل بيل قيتس و جيمي كارتر النار و لا!!!!!!!!!! وانبرى احد الاخوة و ابدى رائيه القاطع بان الاثنين ما هم الاحطب للنار( هل ممكن تتكلم مع واحد زي ده عن الانسانية؟ )!!!!!!
سؤالي التاني لعمنا المحترم شوقي و بماانك قد خبرت جل اهل الكرة الارضية هل هنالك امم يمكن ان يكون موضوع زي منو و كيف بيدخل النار ونسه في مكان عزاء؟
جل المسلمين الذين اعرف بيرتكبوا كل او بعض ما يوهلهم لجحيم الاخرة لكن بياملوا ان يحجوا و يرجعوا كما ولدتهم امهاتهم ماذا كان سيكون حالهم لو كان الخيار ده ما موجود؟
امير زاهر الساداتي طيب الله ثراة والذي غادرنا قبل شهور وعاش في جزر الكاريبي واماكن اخري في العالم كتب عن ختان النساء بجدية . وفي بحثه قالت له احدي السودانيات ان الختان الفرعوني يساوي ازالة قضيب الرجل وما يعرف بالسني هو قطع رأس القضيب . اي امرأة تتعرض لهذه الجريمة هي مثل الرجل المطوش . لا يمكن ان تكون عادية .
اخي الأكبر شوقي … تحياتي ومحبتي … ليست كل نساء الشعوب العربية يرفضن ان يعيش ابن الزوجة الأخرى معها … لقد عاشرتهم عن كثب … كثيرا ما اطرح مثل هذه المواضيع على زوجتي الثانية اليمنية الجنسية مثال لذلك عما اذا كانت تتقبل ان يعيش معها ابنائي من زوجتي الأولي (بنت الأكابر وست نساء الكون) السودانية ؟؟؟!!! فكان ردها (نعم وبصدر رحب وكانت تقول لي هؤلاء اخوتي الصغار وسندي وقت الحاجة) لانها عايشت ذلك في بلادها وانا ارجع ذلك لبعض الأسباب ومنها نسبة الطلاق العالية جدا في اليمن وتعدد الزوجات وزواج صغار السن … وبالمناسبة ياشوقي المجتمع اليمني انا اعتبرة من اكثر المجتمعات تماسكا وترابطا … بالمناسبة ياشوقي عندما تقبل البنت السودانية على الزواج تقوم الأم والخالات والأخوات بشحنها ببعض العدائيات تجاه زوجها وكانها ستدخل في حرب مع زوجها واهل زوجها … دائما ما اشاهد في القنوات السودانية وفي بعض البرامج الإجتماعية بأن المرأة السودانية هي الأجمل وهي الأكثر اناقة وهي الأكثر ثقافة وهي الأكثر تعاونا مع محيطها وهي عكس ذلك تماما (ليست كل السودانيات ولكن 99%) … المرأة السودانية بالضبط كالقط الذي يلعق المبرد . لك الود
اعتقد و ارجو ان اكون مخطئا ان المراة السودانية يتم ارضاعها الانانية منذ الصغر ثم يضاف الي ذلك زرع الرعب داخل اعماق اعماقها وذلك عندما تجندل على سرير ( عنقريب عليه برش ) بواسطة عدد من العجائز تعرف بعضهم وبعضهم لا تعرف ثم تاتي الساحرة بموس وتفصل لها ما تعرفون جميعا و من ثم لن تكون الحياة هي نفس الحياة التي عاشتها الي تلك اللحظة!!!!!!!!!!
سؤلي لعمنا الحبيب شوقي هل تعتقد ان المراءة التي تمر بتجربة مثل ماذكرت اعلاه يمكن ان تكون مثل الاخريات والائي لم ولن يحدث لهن كل العطب النفسي و الجسدي؟
يخطر لي في بعض الاحايين وانا احاول ان افسر سلوك المراة السودانية و علاقتها بامها و بجميع النساء كبار السن ان تلك العلاقة التي تجعل حتي دارسة فيزياءالصواريخ لو كانت سودانية ان تغلب ما تراه امها حتى ولو كان كلام الهبوب الطير!!!!!!!!!
جمعتني فاتحة باخر سوداني و الكلام جاب الكلام لقينا النقاش مدور هل سيدخل بيل قيتس و جيمي كارتر النار و لا!!!!!!!!!! وانبرى احد الاخوة و ابدى رائيه القاطع بان الاثنين ما هم الاحطب للنار( هل ممكن تتكلم مع واحد زي ده عن الانسانية؟ )!!!!!!
سؤالي التاني لعمنا المحترم شوقي و بماانك قد خبرت جل اهل الكرة الارضية هل هنالك امم يمكن ان يكون موضوع زي منو و كيف بيدخل النار ونسه في مكان عزاء؟
جل المسلمين الذين اعرف بيرتكبوا كل او بعض ما يوهلهم لجحيم الاخرة لكن بياملوا ان يحجوا و يرجعوا كما ولدتهم امهاتهم ماذا كان سيكون حالهم لو كان الخيار ده ما موجود؟
امير زاهر الساداتي طيب الله ثراة والذي غادرنا قبل شهور وعاش في جزر الكاريبي واماكن اخري في العالم كتب عن ختان النساء بجدية . وفي بحثه قالت له احدي السودانيات ان الختان الفرعوني يساوي ازالة قضيب الرجل وما يعرف بالسني هو قطع رأس القضيب . اي امرأة تتعرض لهذه الجريمة هي مثل الرجل المطوش . لا يمكن ان تكون عادية .
اخي الأكبر شوقي … تحياتي ومحبتي … ليست كل نساء الشعوب العربية يرفضن ان يعيش ابن الزوجة الأخرى معها … لقد عاشرتهم عن كثب … كثيرا ما اطرح مثل هذه المواضيع على زوجتي الثانية اليمنية الجنسية مثال لذلك عما اذا كانت تتقبل ان يعيش معها ابنائي من زوجتي الأولي (بنت الأكابر وست نساء الكون) السودانية ؟؟؟!!! فكان ردها (نعم وبصدر رحب وكانت تقول لي هؤلاء اخوتي الصغار وسندي وقت الحاجة) لانها عايشت ذلك في بلادها وانا ارجع ذلك لبعض الأسباب ومنها نسبة الطلاق العالية جدا في اليمن وتعدد الزوجات وزواج صغار السن … وبالمناسبة ياشوقي المجتمع اليمني انا اعتبرة من اكثر المجتمعات تماسكا وترابطا … بالمناسبة ياشوقي عندما تقبل البنت السودانية على الزواج تقوم الأم والخالات والأخوات بشحنها ببعض العدائيات تجاه زوجها وكانها ستدخل في حرب مع زوجها واهل زوجها … دائما ما اشاهد في القنوات السودانية وفي بعض البرامج الإجتماعية بأن المرأة السودانية هي الأجمل وهي الأكثر اناقة وهي الأكثر ثقافة وهي الأكثر تعاونا مع محيطها وهي عكس ذلك تماما (ليست كل السودانيات ولكن 99%) … المرأة السودانية بالضبط كالقط الذي يلعق المبرد . لك الود
شوقى انت بقيت زى الجماعه ودا شو منك ( ونفاق ) مش قبل كده كتبت ان السودانيين بتهافتو لتقديم المساعدات للسوريين وكنت زعلان من الحكايه دى وقلت الجنوبيين اولى مدام فى اولويات يبقى الاولى فالاولى ولا بس داير تركب الموجه
يا سيد الحروب والفتن في العراق وسوريا وليبيا ألم يتسبب بها هؤلاء الأوربيون ؟
الأوربيون قساة ومنافقون أيضا …
نحن السودانيين متخلفين جدا فى العلاقات الاجتماعية وايضا عنصريين اذا تزوج السودانى من اجنبية كانه كفر فيقاطع اجتماعيا مالم يكون له فايدة مادية تجبرهم التواصل معه ومع زوجتهولاتنسوا حلايب سودانية
ﺍﻳﺶ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻌﺎﻫﻢ؟؟؟
ﺍﻟﺨﻮﺍﻝ ﺩﻭﻼ..
ﺷﻮﻓﻮ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻣﺪﻋﻲ ﺍﻟﻜﺮﻡ .. ﻗﺎﻝ ﺷﻮ
ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻴﻨﺎ ﺷﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎﺕ ﻋﻤﻠﻮ ﺷﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻜﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺭﻏﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻏﻠﺒﻬﻢ ﺍﻟﺨﺮﺑﺔ ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻼﺑﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻭﺟﺮﺍﻳﻢ
كثيرا ما استوقفتنى مثل هذه المشاهد التى ترويهاببراعة لا تجارى..كنت أدهش كثيرا و نحن صبية فى قريتنا النائمة على إحدى تعاريج النيل فى وسط شمال السودان..نعم لم نكن أغنياء.. و لا فقراء.. و لكن كان بيننا من كلا الشريحتين أسر عديدة.. و كنت أعجب مثلا كيف أن إحداهن عجوز مات زوجها و لم يكن لها أبناء أو بنات.. وحيدة.. و بيتها كالقبر..ليس فيه شىء يمت للحياة بصلة.. و لا أحد يكاد يأبه لها..تعيش على غنيمات تظل تواددهن بل شاهدتها تتحدث اليهن..و تتقوت العام كله على الكرج..أى الخراج الذى يجود به من يزرع القراريط المعدودة التى تركها لها و الدها الغابر..و الناس من حولنا يحجون.. و يقيمون الولائم للمامور و العمد و المادحين..أذكر خالا لى لم يقدر على دفع ضريبة الحواشة البالغة عشرة جنيهات و القابلة للجدولة عند دفع الربع أو نحوه..لا يجد مفرا من التنازل عن الحواشة لآحد أثرياء البلدة.. و هو زوج بنت عمه .. و يضطر للهجرة للخرطوم ليعمل خفيرا لمخزن العفش بمحطة السكة حديد..ترسب فى ذهنى منذ وقت باكر أن كرمنا المدعى ..بوبار..و ليس أصيلا و إن كان من كرم فإنه بين الفقراء و ليس بين الفقراء و الأغنياء..فى عام 1988 عندما اجتاح الفيضان قرانا فى نهر النيل فصاعدا.. قدت حملة كانت فى الأساس تستهدف مكافحة الملاريا التى بلغت 40% بين جمهور من المزارعين و أسرهم و أطفالهم و كانت السبب الأول للموت مرضا”… و لكن مع إجتياح الفيضان للمنطقة تحول المشروع إلى إغاثى فى إنتظار عودة الحياة الى ما كانت عليه.. شرعنا فى تقسيم الأسر حسب درجة التأثر بالفيضان و درجة الفقر.. و شرعنا فى تنظيم إنسياب أو توزيع المعينات و كانت جيدة..كانت هناك أسرة فقيرة جدا.. الأب عامل فى السلك الأدنى فى هيئة السكة حديد و غائب معظم السنة.. و الأم تقود و تعول الأسرة و لكن بيتهم لم يكن متأثرا بالفيضان بالدرجة الأولى .. و لكن درجة الفقر رفعتهم لهذه الدرجة مما أستوجب رفع حصصهم من المواد الأغاثية فطلبت لهم” كوتة كاملة” و كانت تشمل خيمة أسرية و دقيق و سكر و زيت و معلبات و سراير ميدانية و ناموسيات و أشياء صغيرة أخرى بعدد الأطفال و وافق الخواجة لذى كان مندوبا لمنظمة “مكافحة الجوع ” الفرنسية.. عندما عرضنا مرئياتنا على اللجنة المحلية المنوط بها تسليم الأسر .. أحتج أحد اعضائها على إدراج هذه الأسرة بالذات و حاججتته بأنهم فقراء.. فقال لى قولا عقد لسانى بالدهشة: قال .. يا دكتور.. الناس ديل مرميين الله.. و مرمى الله لو جيت ترفعه بتقع معاهو..كان هذا الرجل رئيس إحدى المجالس الشعبية..فى دار جعل..لا أدرى من القساة.. و لا أدرى معنى للكرم إلم يكن نابعا من الوجدان.. و ليس بالضرورة ماديا.. بل الكرم المعنوى أفيد فى كثير من الأحيان.. ألا ترى أننا السودنيون مثلا نبدأ نقاشنا بلأختلاف و ننتهى به.. ألا ترى أننا لا نرى فيما يراه الأخر إلا موطن الضعف و مدعاة النقد..من أندر النوادر أن يبتدر سودانى تعليقا ..بأن هذه فكرة جيدة.. و ممتازة..بل دوما نبخس افكار و أعمال بعضنا.. ..نحن أمة كالجبال..كل جبل يضم مافيه… و لا يحركنا نحو بعضنا إلا الزلزال..ثم يعود كل جبل إلى مقره..
شوقى انت بقيت زى الجماعه ودا شو منك ( ونفاق ) مش قبل كده كتبت ان السودانيين بتهافتو لتقديم المساعدات للسوريين وكنت زعلان من الحكايه دى وقلت الجنوبيين اولى مدام فى اولويات يبقى الاولى فالاولى ولا بس داير تركب الموجه
يا سيد الحروب والفتن في العراق وسوريا وليبيا ألم يتسبب بها هؤلاء الأوربيون ؟
الأوربيون قساة ومنافقون أيضا …
نحن السودانيين متخلفين جدا فى العلاقات الاجتماعية وايضا عنصريين اذا تزوج السودانى من اجنبية كانه كفر فيقاطع اجتماعيا مالم يكون له فايدة مادية تجبرهم التواصل معه ومع زوجتهولاتنسوا حلايب سودانية
ﺍﻳﺶ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻌﺎﻫﻢ؟؟؟
ﺍﻟﺨﻮﺍﻝ ﺩﻭﻼ..
ﺷﻮﻓﻮ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻣﺪﻋﻲ ﺍﻟﻜﺮﻡ .. ﻗﺎﻝ ﺷﻮ
ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻴﻨﺎ ﺷﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎﺕ ﻋﻤﻠﻮ ﺷﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻜﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺭﻏﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻏﻠﺒﻬﻢ ﺍﻟﺨﺮﺑﺔ ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻼﺑﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻭﺟﺮﺍﻳﻢ
كثيرا ما استوقفتنى مثل هذه المشاهد التى ترويهاببراعة لا تجارى..كنت أدهش كثيرا و نحن صبية فى قريتنا النائمة على إحدى تعاريج النيل فى وسط شمال السودان..نعم لم نكن أغنياء.. و لا فقراء.. و لكن كان بيننا من كلا الشريحتين أسر عديدة.. و كنت أعجب مثلا كيف أن إحداهن عجوز مات زوجها و لم يكن لها أبناء أو بنات.. وحيدة.. و بيتها كالقبر..ليس فيه شىء يمت للحياة بصلة.. و لا أحد يكاد يأبه لها..تعيش على غنيمات تظل تواددهن بل شاهدتها تتحدث اليهن..و تتقوت العام كله على الكرج..أى الخراج الذى يجود به من يزرع القراريط المعدودة التى تركها لها و الدها الغابر..و الناس من حولنا يحجون.. و يقيمون الولائم للمامور و العمد و المادحين..أذكر خالا لى لم يقدر على دفع ضريبة الحواشة البالغة عشرة جنيهات و القابلة للجدولة عند دفع الربع أو نحوه..لا يجد مفرا من التنازل عن الحواشة لآحد أثرياء البلدة.. و هو زوج بنت عمه .. و يضطر للهجرة للخرطوم ليعمل خفيرا لمخزن العفش بمحطة السكة حديد..ترسب فى ذهنى منذ وقت باكر أن كرمنا المدعى ..بوبار..و ليس أصيلا و إن كان من كرم فإنه بين الفقراء و ليس بين الفقراء و الأغنياء..فى عام 1988 عندما اجتاح الفيضان قرانا فى نهر النيل فصاعدا.. قدت حملة كانت فى الأساس تستهدف مكافحة الملاريا التى بلغت 40% بين جمهور من المزارعين و أسرهم و أطفالهم و كانت السبب الأول للموت مرضا”… و لكن مع إجتياح الفيضان للمنطقة تحول المشروع إلى إغاثى فى إنتظار عودة الحياة الى ما كانت عليه.. شرعنا فى تقسيم الأسر حسب درجة التأثر بالفيضان و درجة الفقر.. و شرعنا فى تنظيم إنسياب أو توزيع المعينات و كانت جيدة..كانت هناك أسرة فقيرة جدا.. الأب عامل فى السلك الأدنى فى هيئة السكة حديد و غائب معظم السنة.. و الأم تقود و تعول الأسرة و لكن بيتهم لم يكن متأثرا بالفيضان بالدرجة الأولى .. و لكن درجة الفقر رفعتهم لهذه الدرجة مما أستوجب رفع حصصهم من المواد الأغاثية فطلبت لهم” كوتة كاملة” و كانت تشمل خيمة أسرية و دقيق و سكر و زيت و معلبات و سراير ميدانية و ناموسيات و أشياء صغيرة أخرى بعدد الأطفال و وافق الخواجة لذى كان مندوبا لمنظمة “مكافحة الجوع ” الفرنسية.. عندما عرضنا مرئياتنا على اللجنة المحلية المنوط بها تسليم الأسر .. أحتج أحد اعضائها على إدراج هذه الأسرة بالذات و حاججتته بأنهم فقراء.. فقال لى قولا عقد لسانى بالدهشة: قال .. يا دكتور.. الناس ديل مرميين الله.. و مرمى الله لو جيت ترفعه بتقع معاهو..كان هذا الرجل رئيس إحدى المجالس الشعبية..فى دار جعل..لا أدرى من القساة.. و لا أدرى معنى للكرم إلم يكن نابعا من الوجدان.. و ليس بالضرورة ماديا.. بل الكرم المعنوى أفيد فى كثير من الأحيان.. ألا ترى أننا السودنيون مثلا نبدأ نقاشنا بلأختلاف و ننتهى به.. ألا ترى أننا لا نرى فيما يراه الأخر إلا موطن الضعف و مدعاة النقد..من أندر النوادر أن يبتدر سودانى تعليقا ..بأن هذه فكرة جيدة.. و ممتازة..بل دوما نبخس افكار و أعمال بعضنا.. ..نحن أمة كالجبال..كل جبل يضم مافيه… و لا يحركنا نحو بعضنا إلا الزلزال..ثم يعود كل جبل إلى مقره..