بنعرف نحلم يا استاذنا عثمان ميرغني، لكن…..!!!!!( 2/2)

بسم الله الرحمن الرحيم

ب/ نبيل حامد حسن بشير
جامعة الجزيرة
27/8/2015م
بماذا كنا نحلم بعد تخرجنا من الجامعات؟ وما هي أحلامنا الآن؟
قبل أن نتخرج من الجامعات (1971م) كنا تأخذ الأمور على أنها مرحلة انتقالية ما بين الاستعمار وتكوين دولة حديثة، ولدينا من الكفاءات التي تستطيع أن تنقلنا نقلة كبيرة خلال أعوام قليلة لا تتعدى السنوات العشر. والبلد كلها خيرات ولا ينقصنا علم ولا خبره. المطلوب فقط (الارادة)!!! يبدو أن هذه الأخيرة كانت هي مربط الفرس، أو القشة التي قصمت ظهرنا وأقعدتنا حتى يومنا هذا. كانت دراستنا الجامعية بمصر. كنا نقارن بين البلدين في كل شيء. ولا نرى أن هنالك شعب أفضل منا أو أقدر منا (غرور وعزة نفس!!). لكننا في ذات الوقت كنا مدركين بأن الفارق بيننا في التنمية والاعمار والعمران والأنشطة الاقتصادية والانتاج فارق كبير جدا، وقدرناه بمائة عام. كان أملنا أنه بما هو متاح لنا يمكننا تقليص الفارق في ظرف 10 سنوات كحد أقصي ان وضعنا في حسباننا معدل تنمية سنوي 10% (فترة حكم مايو). للمقارنة كانت مصر تصنع كل شيء تقريبا، ومصانع الحديد والصلب والسكر والعزل والنسيج،وسيارات نصر ومنتجات نصر لكل احتياجات المواطن والجيش، والسد العالي، والمدينة الرياضية (استاد القاهرة 1965)، مقارنة بإستاد الخرطوم ودار الرياضة أم درمان، والطرق المسفلتة التي تربط كل أنحاء الجمهورية، والصرف الصحي، الجامعات، الهيئات البحثية، ومصر للطيران، والخطوط البحرية، وجيش مهاب….الخ. لكن بالنسبة لنا، كان (كله ملحوق)، حيث أننا أول دولة افريقية نالت استقلالها، ولا يملك أحد ما نملكه نحن.
تخرجنا، تغيرت أفكارنا بعد أن شهدنا كل ما شهدناه وقمنا بتحليل واقعنا، وتعلمنا بعض العلم، فكانت أحلامنا كبيرة جدا لتعويض ما يمكن تعويضه، واللحاق بركب الدول المتقدمة، ثم منافستها في الصدارة. تأكد لنا أن السبب الرئيسي في عدم تحقيق أحلامنا هو (سوء التخطيط)، وعدم الالتزام أو اتباع (الأساليب العلمية)، والانفراد بالقرار، وضعف الارادة و انخفاض سقف الطموحات، ومحدودية الفكر والخبرات مع التعنت والكبر و(انعدام المتابعة والمحاسبة) للمخطئين، مع اهدار الثروات والدخول في مديونيات لا قبل لنا بها مع ضعف دراسات الجدوى ان وجدت.
كان حلمنا الأول لأن يكون (العلم) هو أساس التنمية واتخاذ القرارات. عليه كنا نطمح في أن تتطور جامعة الخرطوم والمعهد الفني تطورا يواكب المستجدات العالمية العلمية، ويقودان القطاعات العلمية والأكاديمية والتقنية بإفريقيا والعالم العربي والاسلامي، ومع ارتباطهما بالهيئات والمراكز البحثية المؤهلة بأحدث التقنيات. لم لا، ومبعوثي السودان بالولايات المتحدة وأوروبا يتفوقون علميا على مبعوثي بقية دول العالم بما فيهم الدولة المضيفة. لم نحلم بجامعات هلامية لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ولا مستقبل مثل الجامعات القائمة حاليا ويطلق عليها ثورة التعليم العالي!!! كنا نأمل أن يكون القطاع التقني (الفني) هو رائد التنمية بالبلاد، ويعاونه الأكاديميون.كنا نحلم بأن لا تقل ميزانية البحث العلمي عن 2.5% من ميزانية الدولة ، أو عن ميزانية كل قطاع حتى يستطيع أن ينمو هذا القطاع بسرعة وبطريقة علمية.
كنا نحلم بأن نحول ما نطلق عليهم مزارعين بالمشاريع المروية من tenants الي farmers. حيث أن أغلبهم تحول من راع للماشية الي مزارع، لكن ارثه الزراعي ضعيف جدا، واهتمامه بالزراعة أكثر ضعفا. لا يمكن أن ينتج مزارع بمصر في ستينات القرن الماضي 20 قنطارا للفدان وينتج مزارعنا اليوم أقل من 5 قنطار للفدان. لا يمكن أن ينتج مزارع استراليا بالمزارع المطرية 30 جوال للفدان من الذرة وننتج ما بين 1.5 الي 3 جوال/ فدان!! لا يمكن أن ينتج المزارع بهولندا والدانيمارك 50 (كجم) لبن من البقرة الواحدة يوميا وننتج نحن ما بين 5 الي 10 (أرطال). لا يمكن أن تصدر هولندا ، وهي أصغر من ولاية الجزيرة، ألبان ومشتقاتها الي كل دول العالم ونحن نستورد الألبان ومشتقاتها مع وجود أكثر من 100 مليون رأس بالبلاد.
كنا نحلم بأن تقوم صناعات تغطي كل احتياجات المواطن، ويستهدف التصدير لكل الدول الافريقية والعربية اعتبارا من الكبريت والابرة، مرورا بكل الأغذية الطازجة والمعلبة، والغزل، والنسيج، والملبوسات الجاهزة، والمفروشات، انتهاء بوسائل النقل من دراجات ودرجات بخارية وسيارات وشاحنات..الخ، خاصة واننا أسسنا احدى أقدم كليات الهندسة بالقارة، ومعهدنا الفني السابق كان يضاهي أكبر المعاهد التكنولوجية العالمية. كنا نحلم بأن نصدرثمرة مانجو وثمرة جريب فروت وكيلو موز، وكيلو ليمون، وكيلو جوافة لكل فرد في الدول المجاورة كل عام. كنا نحلم بأن نصدر واحد كجم سكر لكل منهم أيضا.
للأسف فقدنا الصناعات القديمة التي كنا رواد فيها من الكبريت والمعلبات والأنواع المتعددة من البطاريات، والكوابل والسيور والخراطيم، ويايات الشاحنات واللواري، والخيوط، والزرائر،واسلاك الكهرباء، والكمرات، والخزائن وأدوات السباكة والإسمنت والسكر والزيوت وبعض قطع الغيار للشاحنات والجرارات ووابورات السكك الحديدية..الخ.
كنا نحلم بقيام مصانع الأسمدة والمبيدات للاستهلاك المحلي والتصدير للدول المجاورة.كنا من أوائل الدول التي بدأت تجميع السيارات، وذلك بلواريالبدفورد ببورتسودان في ستينيات القرن الماضي.
كنا نحلم بأن نصنع أقمشة الجلاليب ، والعمائم،وثياب نسائنا لتغطية احتياجاتنا، والآن نعتمد على المستورد وعلى الهدايا من المغتربين، ونستورد الملايات والستائر!!. كنا نحلم بأن نصنع أقمشة الجينز بمعدل واحد لكل فرد من أفراد العالم ذكر كان أم أنثى . كنا نحلم بأن نوفر 1 كجم من اللحم، ومثله من الجبن والسمن والزبد لكل مواطن مواطني العالم العربي. نحلم بتصنيع كل أقطاننا وجلود انعامنا للاستهلاك المحلي والتصدير. ينطبق ذات الشيء على كل ما نصدره كمادة خام. الزراعة والصناعات التحويلية هي المنقذ الرئيسي للاقتصاد السوداني.
كنا نحلم بأن يزداد اسطول الخطوط الجوية السودانية بمعدل طائرتين على الأقل كل عام لتغطية كل الدول الافريقية والعربية، بخلاف تغطية كل المدن السودانية بطائرات الفوكرز. كان أملنا أن نكون منطقة الوصل بين جميع القارات، لكن الخطوط الكينية والأثيوبية والمصرية وجنوب افريقيا سبقونا في ذلك. لا يجب أن نيأس، اقتصاديا موقعنا أكثر جاذبية.
كنا نأمل بأن نمتلك أكبر أسطول بحري في العالم ولا نقول في افريقيا نظرا لما تركته الخطوط البحرية السودانية من سمعة واسم كبير. كنا نحلم بأن تغطي السكك الحديدية كل مدن السودان، وتربط ما بين الاسكندرية وبورسعيد وكل المدن السودانية والافريقية حتي كيب تاون وداكار وبورت هاركورت والدار البيضاء مرورا بانجميناوبانجيودوالا..الخ.
كنا نحلم بأن نكون الدولة السياحية الأولى في العالم من حيث الآثار التاريخية التي نملك أقدمها وأجملها، مع استمرار الاستكشافات التي ستظهر بالتأكيد ما سيذهل البشرية جمعاء. نحلم بأن يقوم القطاع الخاص بدوره في تجهيز المنتجعات على طول البحر الأحمر للأجانب والمواطنين صيفا وشتاء، وأركويتوالدندر وجبل مرة. نحلم بتطوير السياحة الصحراوية، والسياحة الطبية العلاجية.
نحلم بأن ينجذب طلاب العلم من كل دول العالم الي الجامعات السودانية لينهلوا من علم علماء السودان. نحلم بأن يكون السودان جاذبا لكل المؤتمرات العلمية والسياسية وتجمعات المنظمات الدولية والاقليمية. نحلم بأن يكون بالسودان، كل المدن، أرقى أنواع الفنادق.
كما نحلم ببنية تحتية رياضية ترتقي بالرياضة في السودان، وتكون جاذبة للفرق العالمية لتعسكر بها. كما يجب أن تعود الرياضة بكل أنواعها وضروبها لكل المدارس، ويكون استاذ التربية الرياضية الأستاذ الأول بالمدرسة. نحلم أيضا أن تعود الرياضة بالجامعات ويكون المربين على أعلى مستويات تؤهل طلابنا للدورات الاقليمية والدولية والأوليمبية. لا يوجد حوض سباحة واحد بكل الجامعات السودانية عدا ذلك الحوض التاريخي بجامعة الخرطوم!!!
نحلم بأحزاب سياسية تتبنى الحلم السوداني، وتضع السودان داخل حدقات عيونها وتقول السودان أولا والسودان أخيرا. أحزاب تخدم المواطن ولا تستغله. أحزاب تفكر بجدية في عودة السودان الموحد. أحزاب لا تعترف بالعرق أو الاختلاف الديني أو الجنس.
أحلم بجيش قوي همه الأول والأخير حماية الوطن والمواطن والدستور. نحلم بشباب يعشق الوطن، ولا يبدله بأي وطن آخر ويعتز بقيمه وأخلاقه وعاداته وتقاليده، ولا يقول السودان بلد طارد!!.
نحلم بإعلام راق يرفع من مستوى ومقدرات المواطن، ويلتزم بالمهنية والحرفية، ويحفز الجميع للعمل من أجل رفعة الوطن حتى نتباهى به كما اعتدنا سابقا.
نحلم بالبدء في برامج الصرف الصحي بكل المدن والقرى، والحفاظ على البيئة ، وانتشار الخضرة والحدائق العامة والجماليات والطرق المرصوفة، والأسواق النظيفة بكل المدن والقرى.
نحلم بأن تكتب الخرطوم وتنشر وتقرأ وتجعل من حولها يقرأ أيضا. نحلم بأن يتبسم كل مواطن سوداني في وجه أخيه، وفي وجه المسؤولين و يعفوا كل منا عن الآخر ونحب سوداننا ونحب بعضنا ونقول معا للأعداء (خسئتم)، ولن تجدوا فينا أو منا من يستمع اليكم منذ الآن.
نحلم بأن نقول ونقتنعبأننا سودانيون فقط ، نتناسى القبلية والعرقية والعروبة والأفريقية. فهي لن تقدم، لكنها تؤخر. وهي منتنة كما قال سيد الخلق أجمعين. سودانا فوق الجميع. من يريدنا، فـأهلا به، ومن لا يريدنا، فهذا شأنه. كن سودانيا فقط.
كما نحلم بأن ينزل كل منا أخلاقيات دينه على واقع الأرض. فالدين ليس شعائر فقط. الدين المعاملة. أنما جاء صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق.
نحلم بأن تقول دارفور (أنا السودان)، ووداعا للحروب. أما أبناء عمومتنا من النوبة، فأنا على قناعة بأنكم سودانيون حتى النخاع، وانتم أقدم شعوب السودان مشاركة معنا أهلكم النوبيين بالشمال، ولن يستطيع أحد أن يسرق تاريخكم وحقكم الأصيل. يا أهلي بالنيل الأزرق، أرضكم أرض الخير، وأنتم أهل الخير. نحلم بأن تعمروا سودانكم عبر تعمير ولايتكم افأنتم أيضا خيركم جوة وبرة. ضعوا السلاح. حققوا أهدافكم بالإنتاج، أهزموا أعدائكم بالانتاج. احلموا بولاية لا تقل في مقدراتها عن كاليفورنيا الأميريكية. اسعدوا أطفالكم وزوجاتكم وأسركم وعائلاتكم وعشيرتكم. لا تهمشوا أنفسكم، ولا تسمحوا لأحد أن يهمشكم وذلك بأن تكون أحلامكم وطموحاتكم كبيرة جدا.
نحلم بمدارس تليق بفلذات أكبادنا من ناحية المباني والخدمات والمكتبات والأساتذة والمناهج. نحلم بأن يكون الارشاد الزراعي والبيطري داخل الهيئات البحثية لنقل التقانة مباشرة للباحثين، ونقل المشاكل المطلوب حلها للباحثين. أحلامنا لا تنتهي ، لكن نقول أللهم نسألك اللطف (آمين).

تعليق واحد

  1. يمكن تلخيص كل ما نعانيه في سببين:
    1/ غياب قوة الدفع التي ورثناها عن الإنجليز و كنا نسير بموجبها إلي سنين قليلة بعد خروج الإنجليز. و بمجرد توقف قوة الدفع تلك حدث التدهور بعجلة تناقصية.حدثني شقيقي الأكبر و هو إداري عريق و من خريجي المرحلة الثانوية في عام 1963م,قال أن التدهور في الخدمة المدنية بدأفي عام 1975م ثم تلاه التدهور في كل شئي.
    2/ لا يوجد لدينا نظام نحتكم إليه.يمكنك ملاحظة نمط العلاقات الرسمية,تجد أن طابعها الواسطة و المحسوبية و العلاقات الشخصية و الفساد و كل أمراض الجهاز الإداري.بالتالي يصعب إنجاز شئي مفيد للبلد في هذا الجو غير المعافي.
    تخرجت من مصر في منتصف الثمانينات,اي عشت فترة في خارج البلد و نظرت إلي واقعنا بعيون الآخرين.حلمت كغيري من الشباب بالغد الواعد. و لكن تبخرت الأحلام.عملت مفتشآ للتخطيط في أحد الوزارات التي كان من المفترض أن تساهم بنصيب مقدر في التنمية.لكن كانت حقيقة عملي هو مجرد كاتب,اي لا تخطيط و لا برمجة.يستوي في هذا كل القطاعات.
    قرأت تحليلآ كتبه باحث إستيراتيجي يهودي.تحدث فيه عن المشكلات التي تعانيها الدول العربية. و عن السودان قال هذا الباحث أن السودان هو البلد الوحيد الذي يتمتع بإمكانيات للنهوض في المستقبل لما يملكه من موارد و قوة بشرية متعلمة.هذا إذا تغلب السودان علي مشكلة الفساد و أعاد ترتيب أوضاعه و عالج مشكلة الإدارة.
    إذن كيف يمكننا تحويل هذه الأحلام إلي طموحات قابلة للنحقيق؟.

  2. كل هذه الاماني كانت ستتحقق لو لم يخرج الاستعمار من بلدنا ، ليته دام خمسين سنة اخرى ، لقد رحل قبل اوانه ، رحل عنا ولم نكن قد بلغنا سن الرشد ، وتركنا كما قال الحطيئة (زغب الحواصل ،، لا ماء ولا شجر) ، ان اتعس يوم في تأريخ هذا البلد المنحوس هو يوم 01 يناير 1956 ، تبا” له من يوم ، وتبا” له من استقلال

  3. كلامك حار ومؤلم…تخيل يقوم الاهمبول البشير يجيب ليهو الليلة كم قطر اوانطة وسفينة مامعروفة كيف…وشوية طيارات (تخيل كمان صينية)وهو الفرتق دين السكة حديد…والنقل البحري …وسودانير ويتراقص يهوزز في جعباتو الراجل الانتيكة المكجول دا وشابكنا بعد 25 سنة نعيد السكة حديد سيرتها الاولى…نعيد الخطوط البحرية سيرتا الاولى…نعيدسودانير سيرتها الاولى…نعيد الخدمة المدنية سيرتها الاولى…نعيد الشهيد علي فضل سيرته الاولى….نعيد كمال ابو القاسم سيرته الاولى…….يعنى(اقتنع تماما) بأنو يرجعنا الى 30 يونيو 89 وما قبلها…

    يجيك عثمان ميرغنى يقول لينا انتو يا الشعب السوداني ما بتعرفو (تحلمو),,,
    أول مرة( أقدر هذا المكجول التسرطن المنبت والعنين الاسمو عمر البشير…الذي لأول مرة يقدم أفكار استراتيجية!!!!!!)
    يعني الراجل في النهاية أقر واعترف…وحيعمل بجد واخلاص (لاعادتنا شعب وبلد سيرتنا الاولى)….يعني مش بطال….أخير من أحلام ظليط ميرغنى

    غايتو يادكتور نبيل كلامك حاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار
    (للأسف فقدنا الصناعات القديمة التي كنا رواد فيها من الكبريت والمعلبات والأنواع المتعددة من البطاريات، والكوابل والسيور والخراطيم، ويايات الشاحنات واللواري، والخيوط، والزرائر،واسلاك الكهرباء، والكمرات، والخزائن وأدوات السباكة والإسمنت والسكر والزيوت وبعض قطع الغيار للشاحنات والجرارات ووابورات السكك الحديدية..الخ.)
    والحلويات والصابون والصناعات الغذائية والمشروبات الكحوليةوالطباعة….والبلاط والمزايكو والنجارة الخشبية الراقية…دا أنا (اتولدت ومعاي دفعتي وود حلتى ومدرستى وجامعتي الحجل بالرجل ) الود الاسمو محمد عطا المولى عباس….الهسع ملو ليهو كتفو نياشين ونجوم وصار فريق…وأنا بي هنا أباطي والنجم….وكنا سوا نمشي نجيب النجارة من المنطقة الصناعية…(عشان أمهاتنا) يستعملوها وقود لعمل (الكسرة)….وكنا في الاجازات نشتغل سوا في مصانع البيبسي والفانتا والطحنية والبلاط والاليمونيوم…واليومية 25 قرش….كانت للمصانع أزيز…وللورش والدنيا كانت زينة وعاجباني….

    معقول دا كان حالنا زمان…وهسع الود المخستك دا عايزنا نحلم….
    لا والله البشبش بشة كلامو عين العقل….يا رجعها سيرتا الاولى…وبلاش أحلام

  4. احلامك رائعة ومشروعة يا بروف!!
    لكن انا اؤمن بان الديمقراطية بى سجم رمادها واخطاءها لو استمرت كان استعدلت فى ظل الحرية السياسية والاعلامية ويمكن كان ظهرت احزاب جديدة وقبادات جديدة او اتصلحت الاحزاب القديمة من الداخل وظهرت فيها قيادات جديدة فى ظل سيادة القانون والدستور ووقوف الجيش والامن والشرطة بعيدا عن السياسة ويؤدوا مهامهم الدستورية باحتراف عال !!!
    مصيبة السودان فى الانقلابات العسكرية والعقائدية البيفتكروا انهم اوتوا الحكمة وفصل الخطاب ويعطلوا التطور الديمقراطى الطبيعى ويقعدوا يبعزقوا الثروات المادية والبشرية فى الصراع السياسى الما سلمى مع المعارضة ويستغلوا شوية البناء المادى للدعاية السياسية الرخيصة لحكمهم ويفتكروا من جهلهم وغبائهم ودلاهتهم ان البناء المادى هو البيؤدى الى التطور ولا يدروا من جهلهم وغبائهم المركب ان الاستقرار السياسى والدستورى اى البناء السياسى والدستورى هو البيجيب التنمية المادية والبشرية المستدامة حتى ولو شوية شوية وحبة حبة لكن بخطى راسخة وحسب الاولويات الخ الخ الخ وده شغل المخططين الاقتصاديين والاجتماعيين الخ الخ!!!
    كسرة:الدول الديمقراطية هى الرائدة فى العالم وهى ليست بدون اخطاء ولكنهم يصلحوا من اخطائهم فى وضوح وشفافية وينتقدوا انفسهم الح الخ مش زى الدول الديكتاتورية التى تمزقت وسقطت سقوطا مدويا ولا تغرنكم الصين فهى نار تحت رماد وما ح تستمر بهذا النظام الغريب راسمالية الاقتصاد مع شمولية السياسة وان غدا لناظره غريب!!!!

  5. يمكن تلخيص كل ما نعانيه في سببين:
    1/ غياب قوة الدفع التي ورثناها عن الإنجليز و كنا نسير بموجبها إلي سنين قليلة بعد خروج الإنجليز. و بمجرد توقف قوة الدفع تلك حدث التدهور بعجلة تناقصية.حدثني شقيقي الأكبر و هو إداري عريق و من خريجي المرحلة الثانوية في عام 1963م,قال أن التدهور في الخدمة المدنية بدأفي عام 1975م ثم تلاه التدهور في كل شئي.
    2/ لا يوجد لدينا نظام نحتكم إليه.يمكنك ملاحظة نمط العلاقات الرسمية,تجد أن طابعها الواسطة و المحسوبية و العلاقات الشخصية و الفساد و كل أمراض الجهاز الإداري.بالتالي يصعب إنجاز شئي مفيد للبلد في هذا الجو غير المعافي.
    تخرجت من مصر في منتصف الثمانينات,اي عشت فترة في خارج البلد و نظرت إلي واقعنا بعيون الآخرين.حلمت كغيري من الشباب بالغد الواعد. و لكن تبخرت الأحلام.عملت مفتشآ للتخطيط في أحد الوزارات التي كان من المفترض أن تساهم بنصيب مقدر في التنمية.لكن كانت حقيقة عملي هو مجرد كاتب,اي لا تخطيط و لا برمجة.يستوي في هذا كل القطاعات.
    قرأت تحليلآ كتبه باحث إستيراتيجي يهودي.تحدث فيه عن المشكلات التي تعانيها الدول العربية. و عن السودان قال هذا الباحث أن السودان هو البلد الوحيد الذي يتمتع بإمكانيات للنهوض في المستقبل لما يملكه من موارد و قوة بشرية متعلمة.هذا إذا تغلب السودان علي مشكلة الفساد و أعاد ترتيب أوضاعه و عالج مشكلة الإدارة.
    إذن كيف يمكننا تحويل هذه الأحلام إلي طموحات قابلة للنحقيق؟.

  6. كل هذه الاماني كانت ستتحقق لو لم يخرج الاستعمار من بلدنا ، ليته دام خمسين سنة اخرى ، لقد رحل قبل اوانه ، رحل عنا ولم نكن قد بلغنا سن الرشد ، وتركنا كما قال الحطيئة (زغب الحواصل ،، لا ماء ولا شجر) ، ان اتعس يوم في تأريخ هذا البلد المنحوس هو يوم 01 يناير 1956 ، تبا” له من يوم ، وتبا” له من استقلال

  7. كلامك حار ومؤلم…تخيل يقوم الاهمبول البشير يجيب ليهو الليلة كم قطر اوانطة وسفينة مامعروفة كيف…وشوية طيارات (تخيل كمان صينية)وهو الفرتق دين السكة حديد…والنقل البحري …وسودانير ويتراقص يهوزز في جعباتو الراجل الانتيكة المكجول دا وشابكنا بعد 25 سنة نعيد السكة حديد سيرتها الاولى…نعيد الخطوط البحرية سيرتا الاولى…نعيدسودانير سيرتها الاولى…نعيد الخدمة المدنية سيرتها الاولى…نعيد الشهيد علي فضل سيرته الاولى….نعيد كمال ابو القاسم سيرته الاولى…….يعنى(اقتنع تماما) بأنو يرجعنا الى 30 يونيو 89 وما قبلها…

    يجيك عثمان ميرغنى يقول لينا انتو يا الشعب السوداني ما بتعرفو (تحلمو),,,
    أول مرة( أقدر هذا المكجول التسرطن المنبت والعنين الاسمو عمر البشير…الذي لأول مرة يقدم أفكار استراتيجية!!!!!!)
    يعني الراجل في النهاية أقر واعترف…وحيعمل بجد واخلاص (لاعادتنا شعب وبلد سيرتنا الاولى)….يعني مش بطال….أخير من أحلام ظليط ميرغنى

    غايتو يادكتور نبيل كلامك حاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار
    (للأسف فقدنا الصناعات القديمة التي كنا رواد فيها من الكبريت والمعلبات والأنواع المتعددة من البطاريات، والكوابل والسيور والخراطيم، ويايات الشاحنات واللواري، والخيوط، والزرائر،واسلاك الكهرباء، والكمرات، والخزائن وأدوات السباكة والإسمنت والسكر والزيوت وبعض قطع الغيار للشاحنات والجرارات ووابورات السكك الحديدية..الخ.)
    والحلويات والصابون والصناعات الغذائية والمشروبات الكحوليةوالطباعة….والبلاط والمزايكو والنجارة الخشبية الراقية…دا أنا (اتولدت ومعاي دفعتي وود حلتى ومدرستى وجامعتي الحجل بالرجل ) الود الاسمو محمد عطا المولى عباس….الهسع ملو ليهو كتفو نياشين ونجوم وصار فريق…وأنا بي هنا أباطي والنجم….وكنا سوا نمشي نجيب النجارة من المنطقة الصناعية…(عشان أمهاتنا) يستعملوها وقود لعمل (الكسرة)….وكنا في الاجازات نشتغل سوا في مصانع البيبسي والفانتا والطحنية والبلاط والاليمونيوم…واليومية 25 قرش….كانت للمصانع أزيز…وللورش والدنيا كانت زينة وعاجباني….

    معقول دا كان حالنا زمان…وهسع الود المخستك دا عايزنا نحلم….
    لا والله البشبش بشة كلامو عين العقل….يا رجعها سيرتا الاولى…وبلاش أحلام

  8. احلامك رائعة ومشروعة يا بروف!!
    لكن انا اؤمن بان الديمقراطية بى سجم رمادها واخطاءها لو استمرت كان استعدلت فى ظل الحرية السياسية والاعلامية ويمكن كان ظهرت احزاب جديدة وقبادات جديدة او اتصلحت الاحزاب القديمة من الداخل وظهرت فيها قيادات جديدة فى ظل سيادة القانون والدستور ووقوف الجيش والامن والشرطة بعيدا عن السياسة ويؤدوا مهامهم الدستورية باحتراف عال !!!
    مصيبة السودان فى الانقلابات العسكرية والعقائدية البيفتكروا انهم اوتوا الحكمة وفصل الخطاب ويعطلوا التطور الديمقراطى الطبيعى ويقعدوا يبعزقوا الثروات المادية والبشرية فى الصراع السياسى الما سلمى مع المعارضة ويستغلوا شوية البناء المادى للدعاية السياسية الرخيصة لحكمهم ويفتكروا من جهلهم وغبائهم ودلاهتهم ان البناء المادى هو البيؤدى الى التطور ولا يدروا من جهلهم وغبائهم المركب ان الاستقرار السياسى والدستورى اى البناء السياسى والدستورى هو البيجيب التنمية المادية والبشرية المستدامة حتى ولو شوية شوية وحبة حبة لكن بخطى راسخة وحسب الاولويات الخ الخ الخ وده شغل المخططين الاقتصاديين والاجتماعيين الخ الخ!!!
    كسرة:الدول الديمقراطية هى الرائدة فى العالم وهى ليست بدون اخطاء ولكنهم يصلحوا من اخطائهم فى وضوح وشفافية وينتقدوا انفسهم الح الخ مش زى الدول الديكتاتورية التى تمزقت وسقطت سقوطا مدويا ولا تغرنكم الصين فهى نار تحت رماد وما ح تستمر بهذا النظام الغريب راسمالية الاقتصاد مع شمولية السياسة وان غدا لناظره غريب!!!!

  9. أحييك أستاذنا الفاضل…ووأحيى تصديك الراسخ بالكتابة في الهم السوداني بشكل ايجابي….
    اصر على الكتابة (تعليقا) لأنها لا تقيدنى بالالتزام الواجب في كتابة المقال والعمود بشكل راتب، كما انها تعفينى من الالتزام بالجانب الفنى (والنحوى)…لأننانجتهد في ايجاد (سانحة ما ) لقراءة ومتابعة الراكوبة وغيرها…مطاردة (سبل كسب العيش) لا توفر لنا رفاهية الاسترسال…مع ادعاءنا اننا نمتلك الادوات والامكانيات للكتابة المعمقة ومشاركتكم والتداخل معككم….
    سيدى أرجو ألا يفهم من تعليقي المستعجل اننى أتفق مع (البشة) في كلامه (اللاهى)…نعيدها سيرتها الاولى اللازمة التي صاريكثر من استخدامها….لأن الموضوعية والمنطق يقولان …أنه لا يملك آليات اعادة ما اهدره نظامه بسياساتة الرعناء….بل يجب أن يساءل جنائيا…ويجاسب…وينزل بحقه العقاب الرادع والقصاص المطلوب….في ما أهدر من مكتسبات وما اضاع من فرص!!!!
    ما زلت اصر أن المدعو عثمان ميرغني لا يمتلك الحق في مد لسانه ساخرا من الشعب السوداني (انه لا يعرف ان يحلم)…لنه اي عثمان ميرغنى…أمتلك عبر الانقلاب كافة مشروع السلطة بآلياتها المختلفة ربع قرن كامل وزيادة لتحقيق انجازات حقيقية وملموسة تنتشل الوطن والمواطن السودانى و(انقاذه حقيقة)….فاذا به وعلى لسان رئيس محفله ومنظماته الفكرية وصحافته واعلامه يصفعنا بان أول همومه (قفة الملاح)…بعد ان علمنا (التلفزيون الملون واستعمال الهاتف النقال…وأكل الهوت دوق)…وبروفيسور آخر لفت انتباهنا الى أن (القعونجات) ربما تحتوي على بروتينات غنية ….(لنترك له ولأمثاله) ابجديات المضاربة على (شية السنكيت واللحم الضانى….هكذا يدلقوا علينا كلاما ساخرا
    …..نحلم بحياة لائقة كريمة….اطلاق اللغة المجانية نوع من البغاء (اللفظي) يمارسه عثمان ميرغنى وعمر حسن البشير….وهو بغاء يستهلكه ويستمرأه كل كتاب الانقاذ….لقد كتبت ما كتبت وأنا اسخر من (سيرتها الاةلى )للبشير…و(السودانيين لا يعرفون كيف يحلمون) للمدعو عثمان ميرغني….
    هذا الاسلوب لكليهما يكشف عن قصور متعمد هدفه الهروب بفشلهما وخور مشروعهما…أحدهما ينكص للوراء…والآخر يهرب لدنيا الاحلام بدلا من ان يقدم نقدا صارما لما فعله مشروعه بواقع الناس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..