أخبار السودان

أحزاب .. هلال ..مريخ .. وطه ..وحسين الصادق..!

يعلو صوت الجدل حول كثرة الأحزاب التي تشبه الى حدٍ ما تلك الجامعات و المدارس الخاصة التي تراجع معها دور التعليم الحكومي وقد تميز ردحاً من الزمن النبيل بقوة كيفه رغم قلة كمه !
رئيس حزب المؤتمر الوطني يوجه صفعة صادمة لكل الذين تشدقوا من قادة حزبه واصفين في يوم من الأيام كيانهم بأنه أقوى حزب في العالم .. حيث كشفت مخاضة الإنتخابات الأخيرة حجم الكوكة التي تعيق مقدرته على قطع مجرد جدول صغير .. دعك عن العبور بنا من خضم أزماتنا العميقة الى ضفة الخلاص من ورطة الفشل التي أدخل البلاد فيها طويلاً وتجرع هو قبل غيره أكبر كؤوس مرارتها ورئيس الحزب يقول لقادته .. بأن إستعدوا لمواجهة مصير الإتحاد الإشتراكي الراحل !
ثمانون حزباً سياسيا منها الشائخ عند وسائد إحتضار الخرف و فيها الكسيح الذي يحبو على ركب التوسل وإستجداء المنن وهو الذي لا يمكن أن يعيش إن هو فقد بزازة المؤتمر الوطني المعباة من ضرع الدولة !
ولا حراك في بركة الأمل الراكدة بما يشي بإنفراج أسارير التفاؤل في مستقبل يلوح في الأفق القريب مهما رمى فيها من يعولون على حوار الطرشان من حجارة العشم !
أكبر الأحزاب في الساحة الجماهيرية بلا منازع هي الهلال والمريخ . وطه سليمان وحسين الصادق وينافسهما محمد النصري و طلال الساتة ولا نستثني حرائر الفن الصاعد بأرقام العداد حيث تمثلهن إنصاف مدني وندى القلعة .. مثالاً لا حصراً!
هي أحزاب فاعلة في الشارع والبيوت والمسارح والساحات والأستادات والصالات المكيفة ..فملصات الإعلانات عن حفلاتهم ومبارياتهم على حوائط المدن الغبشاء .. إما أنها أزاحت شعارات الإنتخابات الأخيرة التي تتحدث عن حزب واحد لمستقبل واعد وإما أنها وُضعت فوقها بإعتبارها اصبحت من الماضي الذي لن يتغير حاضرة الى مستقبل يختبي خلف سحب التشاؤم أواللا مبالاة العامة .. في غياب تام لمن ينافس بأية رؤية واضحة من أحزاب اخرى تضع نصب الأعين الوطن في أولوياتها ..!
أوليس دائماً في أدبيات الديمقراطية أن قصب السبق يكون لمن يمتلك أفئدة الجماهير المصوتة لبرامجه المطروحة ويحق له أن يتقدم لإستلام صولجان الدولة ويوجه دفة الأمور فيها في دورة تفوقه على الآخرين ولا غضاضة في أن يقبل معارضتهم وفق اصول اللعبة أو مشاركتهم له تبعاً لضرورات المرحلة ..!
فيكفينا أحزابنا الجماهيرية الجديدة التي تسيطر على اذهان المواطنين على مختلف أعمارهم في غياب الوطن التام عن خلايا تلك العقول التي تبحث كأقصى طموح لها و يرضي غرورها عن هدف في شباك الخصم يكون أكثر مضاءاً في شحذ الأكف للتصفيق وفرح الشماتة ..في ظل تذوق الغناء الهابط بالأرجل وقد تراجع بل ومات حس العصب الذي كان يتجاوب بالوجدان لكل نغم جميل لاسيما إن هو شدا حبا للوطن ..!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اديبنا وصوتنا الداوى فى هذا الصمت المطبق ،انت تعلم جيدا ما المقصود براعية الاسفاف الحاصل الأن فى مجالى الكرة(هلال/مريخ) والغناء الفارغ المضمون وهو شغل الجميع بالفارغة وبحكم ان لهم اكبر قواعد جماهيرية ، عليه يمكن التحكم بهم فى فارغ الامور وهذا ما يحدث حاليا برغم المشكل الكبير الذى يواجه الوطن فى ان نكون او لا نكون

  2. استاذ برقاوي اجازة سعيدة ،،، ممكن يتكلموا في الكورة واللعيبة من ساعة الفطور الى ساعة الغداء في بيوت الافراح والاتراح،،،، لايكلون ولايملون ،،،، الهموم اصبحت فردية عند الاغلبية،،، الأحزاب لا تصنع تغيير ،، امل التغيير في مؤسسات المجتمع المدني غير المسيسة ،،، التنوير بالحق الفردي والجماعي والتكاتف في الفرقان والقرى والريف والمدن والاحياء للدفاع عن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية ثقافة ضعيفة جدا في مجتمعنا ،،، حياك الله ولكن لا تبتئس لعل الله يجعل من بعد عسرا يسرا،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..