فعلها جيش اليمن، فهل يفعلها جيش السودان؟ا

فعلها جيش اليمن، فهل يفعلها جيش السودان؟
تاج السر حسين
[email protected]
القرار الهادئ النبرات الذى أصدره اللواء على محسن صالح الأحمر قائد الفرقه اللأولى لسلاح المدرعات اليمنى، وأوضح فيه أنه وبعد التشاور مع رفاقه فى القوات المسلحه، وبناء على الأزمه السياسيه التى تمر بها بلده، فقد قرر حماية الثوار فى ميدان التغيير بصنعاء، والأستجابه لمطالبهم المشروعه، وهذا اشاره تؤكد بأن جيش اليمن قد انحاز لصف الشعب وسار فى نفس الخط الذى سار فيه من قبل جيش مصر، خاصة وقد تشابهت الأحداث فى البلدين باستشهاد عدد كبير من احرار اليمن وصل عددهم يوم الجمعه 18 مارس الماضى وحده ، حوالى 48 شهيدا واكثر من 500 جريح فى ميدان التغيير بصنعاء، فذكرت تلك الحادثه الناس بمعركة (الجمل) فى ميدان التحرير بالقاهره، يوم الأربعاء 2 فبراير، وكانت سببا فى زوال نظام مبارك وأنحياز الجيش المصرى للثوار بصورة واضحه.
ولولا أن الزمن تغير لظننا بيان الفريق / على محسن صالح، بمثابة انقلاب عسكرى وقع فى اليمن، لكن كما هو واضح أصبح العسكريون عقلاء كثيرا هذه الأيام، يساعدون فى التغيير لكنهم يؤمنون بالديمقراطيه ولا يقفون ضدها كما كان يحدث فى الماضى القريب، يغتصب ضابط عسكرى الحكم ممتطيا ظهر (دبابه) فيفشل وويفسد لكنه يبقى متشبسا بالكرسى لفترة من الوقت عن طريق قمعه لشعبه مستعينا بالحقراء وشذاذ الأفاق ومجروحى الذوات وأصحاب العقد النفسيه من ضباط وجنود الأمن والى جانبهم الأرزقيه والمأجورين فى الصحافة والأعلام، وحينما تتأزم الأمور وتفرض أقرب حالة طوارئ، يقفز ضابط مغامر جديد، ويستولى على السلطه ويتكرر هذا المشهد بأستمرار، فتهدر موارد البلاد وتهاجر العقول والخبرات وتنتشر فى مختلف بلاد الدنيا.
الشاهد فى الأمر أن جيش اليمن قد فعلها على طريقة جيش مصر، وأن أيام طاغية اليمن على عبدالله صالح قد ولت وسوف يذهب الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه، فهل يفعلها جيش السودان ويقى بلاده مما يجرى فى ليبيا من دماء مسفوكه وتدخل أجنبى وقصف بالطائرات ودمار وتخريب لا تقوى عليها امكانات السودان المنهوبه والموضوعه فى ايادى قلة من الفاسدين فى مقدمتهم (أحمد عز) السودان؟
هل يفعلها جيش السودان فينحاز الى شعبه الذى يغلى صدره بالثوره والغضب بعد أن ذاق الذل والهوان من نظام الأستبداد والطغيان الأنقاذى؟
ومصير السودان اذا لم يستجيب (البشير) وعاند وكابر وتصرف مثل رفيقه القذافى سوف يصبح أسوا بكثير مما يحدث فى ليبيا الآن، فالقبليه أنتشرت مثل ليبيا وبصوره لم يعرفها السودان من قبل، وأصبحت تردد على اجهزة الأعلام بصوره قبيحه ووقحه والسلاح منتشر ومخزن فى السودان بكثره والجنوب انفصل لكن التوتر وعدم الأستقرار المصنوع بايادى المؤتمر الوطنى سوف يزيد من العنف فى الشمال، وحركات دارفور التى فاوضها المؤتمر الوطنى واراد أن يفرض عليها الحل على طريقته جاهزه ومستعده، والمغبونين كثر، فهنا وهناك ملايين الشهداء وآخرين ضعفهم شردوا من وظائفهم، والأحزاب همشت وأستنفزت وقمعت وأدخل بعض قادتها السجون لمجرد خلاف فى الرأى.
والعاقل من اتعظ بغيره .. ولا حل سوى الحل، وتشكيل حكومه قوميه مؤقته من (التكنوقراط) ينأى عنها المؤتمر الوطنى بنفسه، حتى تمهد تلك الحكومه لقيام انتخابات حقيقيه غير مزوره، ولأنتخاب جمعية تاسيسه، تشرع فورا فى صياغة دستوريؤسس لميلاد دوله سودانيه مدنيه فدراليه وديمقراطيه تمنع تدخل الدين فى السياسه بصوره واضحه وتضعنا مع الدول الراقيه التى تساوى بين الناس جميعا وتحترم حقوقهم، فكفايه خداع، وكفايه تضليل، وكفايه أكاذيب وأوهام.
آخر كلام:-
? اذا اردت ان تعرف بأن نهاية نظام (ما) قد اقتربت، فأنظر لكم (المتحولين) والمتلونين، الذين شبعوا من النظام السابق ونفذوا له اجندته كاملة،ثم بدأو يخططون لكسب المزيد من النظام الجديد.
? ولذلك احذر الشرفاء من انغراس الأرزقيه والحقراء وسطهم!
يا اخى قول جيش الكيزان وليس جيش السودان فهؤلاء الاندال قد حولوا هوية الجيش من قومية الى حزبيه مقيته فقد شردوا كل الكفاءت من الجيش واستبدلوهم باشباه الرجال ولارجال فهؤلاء الشباه لاننتظر منهم خيرا ابدا
جيش السودان لن يفعلها لانه خضع لسياسة التمكين منذ أن أتى درويش الكباشي للسلطة في 89 فمنذ ذلك التاريخ لم يدخل الكليات العسكرية إلا الدراويش والمتخلفين من أبناء ناس المؤتمر الوثني فلم يعد هناك جيش قومي للسودان وهو لايقل رداءةعن مرتزقة القذافي هو وبقية الأجهزة الأمنية والعسكرية
التغيير في السودان سوف يأتي على شاكلة ما حدث في ليبيايجب أن يكون شامل للنظام بكافة مؤسساته وملشياته العسكرية وأجهزة الخدمةالمدنية وإن يبدأ تأسيس قوات مسلحة جديدة وشرطة وأجهزة أمنية من مرحلة الصفر وأجهزة عدلية وخدمة مدنية جديدة وإلا لن يكون هناك سودان و سنظل ندور في حلقة مفرغة
اذا انت راجى الجيش ارجا الرى يااخوى الجيش من بدرى اتشلح شوف شى اخر اتكل عليهو
ليس لدينا جيش سوداني بل مليشا باسم السودان تخدم اشخاص بعينهم .لم يسبق لهذه المليشيا ان حاربت عدوا من خارج البلاد فكل اعدائها من داخل الوطن…
فالى متى هذا الضياع والى متى
[جيش اليمن لم يفعل ذلك منذ بدء الثورة في اليمن بل بعد صمود الثوار وبسالتهم ..اين هي الثورة التي يحميها الجيش السوداني وهل هناك جيش بالمعنى الحقيقي لكلمة جيش.يبدو ان الكاتب بعيد عن السودان منذ مدة طويلة.ويتمني انتقال سلمي لكن مع هذه الطغمة وهؤلاء الضباط المستفيدين من بقاء النظام فيبدو ذلك بعيد المنال .