أخبار السودان

ما أبشع أن يكون الكاتب موتوراً . الطيب وإسحق مثالاً..!

لست من الذين يعولون كثيراً على التقارب التكتيكي وليس الإستراتيجي بين نظامي الخرطوم.. وكمبالا .. إذ أن لكل منهما أزماته الذاتية الخانقة التي تدفع به مجبراً من وراء قلبه حيال الآخر ..وحائط الصد المتخذ كدروة لتلقي الطلقات المُوجهة من قبل المعارضة للطرفين من كلتا صفحتيه .. هو ذلك الحائط القصير المُسمى بدولة الجنوب الوليدة التي اصابها عدم النمو الجسماني والعقلي وهي لم تخرج بعد من حاضنة الكيانات الخُدج!
ليس هذا موضوعنا في حدِ ذاته فنتائج الزيارة الأخيرة للرئيس موسفيني أياً كان مستوى تقدير المراقبين من أهل النظامين وتفاؤلهم بها فهي لا تعني الشعبين في كثير شيْ قد يعود بنتيجة مهما أطنب الرئيس الزائر في إلقاء الدروس والعبرخلال محاضرة فاقد الشي لمن يبحث عن أي شي والتي القاها على ساسة نظامنا وهم يهزون رؤوسهم إعجاباً أو تعجباً الله اعلم حين كان الرجل يلقنهم ابجديات الوطنية التي قال أنه قد رسخها في شعبه لآنه حارب الطائفية والقبلية ووحد الناس على قبلة تنمية الوطن بالروح الوطنية الخالصة !
الكاتبان الأستاذان الطيب مصطفى وإسحق أحمد فضل الله
كان تناولهما للزيارة من منطلق مفعمٍ بحروف العنصرية البغيضة التي لاتخلو من التفكير الموتور الذي يحاول ان يدس المزيد من الوقود في نار الجنوب التي إن كان يهمنا من الزيارة النذر اليسير من التفاؤل بها فإننا نتمنى أن تطفي لهيب تلك الفتنة الحارق والكل يعلم أن لكل من نظامي الخرطوم وكمبالا مسئؤليتهما المباشرة في إشتعال اوراها مستغلين الخطل السياسي لقطبي رحاها المستجدين في نقمة الحكم ولا نقول نعمته !
نفخ الكاتبان المتنطعان بملء الفاه كل الحقد الدفين والتمني اللعين بفشل الزيارة ليس على مستوى العلاقات البينية بين السودان وأوغندا فحسب بل ودعيا ضمناً بأن تزيد من وبال جراحاتها نزيفا في جسد دولة الجنوب وشعبها المشتت والمنهك .. فإسحق ظل يدور حول نفسه في طلاسم تحليله النازف بالأحقاد القطرانية السوداء دونما وعي ربما أعمته عنه سوءات غرضه .. لا أدري !
بينما الطيب مصطفى صب جام شماتته على ما حل بقادة الجنوب الذين سامهم الرئيس سلفا كير سوء العذاب بعد أن تباينت خطوط المصالح الذاتية بينهم ..أمثال باقان أموم .. خصمه اللدود ولم ينسى أن يصيب ياسر عرمان برذاذ كرهه المعروف ومن ثم عرج بالمرة على بيتر عبد الرحمن و دينق اللور وهويعيد ذلك المصير الشؤم عليهما الى إرتدادهما عن الإسلام .. في تبسيط ساذج وإختصار فج لمواقف الرجلين في نضالهما كمواطنين لهما منظورهما الوطني حيال قضيتهما .. اياً كانت صحة وجهة نظرهما أو درجة خطئها !
لااحد يتمنى للآخرين الدمار مهما بلغت درجة العداوة بينهما إلا إذا كان عاجزا عن المقارعة بالمنطق السليم
وكان ضعيفاً في حجته ومبرراته .. فقد ذهب الطيب في قوله مذهباً قميئاً واصفا الجنوب بأنه كان كالقنبلة في خاصرة الوطن وكأنه يتمنى أن تزول بما فيها من البشر والحجر والشجر من على وجه الأرض.. بل ويصر فيما دون أدنى تخلق بروح الإسلام التي يدعيها أنها لا زالت تشكل خطراً على كيانه الإثني العالي النسب و النقي الشرف الذي قد إستحى قليلاً ولم يصفه بأنه فقط الذي يستحق الحياة دون غيره في هذه الأرض ليجري دون شوائب أخرى في عروق دولته الرسالية ..!
فهو يجب أن لاينسى أنه واحدٌ ممن أوقدوا الفتنة التي كان بالمقدور أحتواؤها بإعمال الفكر السياسي و الوطني البعيد عن هوس نية تنفيذ غزوات الأرض المحروقة التي تبيد البشر المغلوبين على أمرهم في معتقداتهم و بؤس عيشهم لإنبات أحلام التشدد الإقصائي المسيطر على الطيب وإسحق ومنظومتهما التي شقت هذه الأرض وكان من المؤمل التعايش بين مكوناتها في الحد الأدنى من تقاسم السلطة والثروات التي ذهبت وقوداً لحرب ضروس ولعينة إحتفل الطيب بأولى شرارات إتقادها بذبح ثور ليس لسواده مثيل غير دواخله التي تنضح عنصرية لاتمت لسماحة الإسلام الذي خير الناس حتى في إيمانهم بأية صلة..!
أو سواد حبر إسحق الذي ينزف من عقله المهووس وهو يدعى الفهلوة في هلامية وتعرجات خطوطه و رمادية كلماته التي يرسمها بريشة الغرض المفضوح !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا اخوانا الطيب مصطفى ما قادر ينسى نجله اليافع الذى ارسله للجنوب ومازال الترابى مسيطرا على السلطه وقدمه كبش تقرب للترابى ووقتها إبن أخته لم يك يملك من آمره شيئا وكان عبدا لآمره ولما ذهب الترابى تبين له أن نجله اليافع راح فطيس او شمار في مرقه ومن يومها الرجل يصب جام حقده على من تسببوا في هلاك نجله اليافع حسب ظنه السقيم اللئيم ناسيا أن نجله هو الذى ذهب معتديا وغازيا واما إسحاق فهو مجرد (طبال) في فرقة الخال الرئاسي ولديه الآمل في أن الخال الرئاسي هو الوريث الوحيد لابن إخته ويحلم بأن يشغل منصب نائب الرئيس في عهده !!.

  2. لا ادرى لم يتعمد البعض تجاهل الحقائق او القفز عليهالاثبات ربما انهم يتدفقون وطنية اكثر من غيرهم او يحصرون الوطنية فى الحفاظ على خريطة المليون ميل ويتخذونها غاية تتقزم دونها الغايات وبقرة مقدسة يتهم بالكفر كل من يحاول تصحيحهاو التى لم يستشير المستعمر فيها سكانها الاساسيين. و دون التفكير فى ما ينمى ويطور ويبنى هذا الوطن فما الفائدة القصوى من الحفاظ على ارض ظلت كما خلقها الله و منذ ان ترجل عنها المستعمر ان لم تكن قد تراجعت خطوات وئيدة الى الخلف ومتجاهلين ان الاستقرار والسلم الاجتماعى هو الركيزة الاولى فى بناء الاوطان وليس التمسك بشعوب لا يجمع بينها جامع سوى البغضاء والكراهيةوالتناحر وفقدان الثقة والعجزعن العيش سويا فى ظل دولة واحدة . اسوق هذه المقدمة ليس دفاعا عن احد ولكن جرأة فى الحق فنحن حقيقة نقدم معتقداتنا الفكرية على الوطن ونقدم مصالحنا الذاتية على المصالح العليا للمجتمع ونقدم ماهو تكتيكى على ما يفترض انه استراتيجى ونخلط بين معارضة النظم السيئة وتحطيم الوطن وهو ما يمثل اس المعضلة ولذلك نفتقد القاسم المشترك بينناوما يسمى بالخطوط الحمراء التى لا ينبغى ان يتجاوزها احد حاكما كان او محكوما وجميعنا يعلم ان الجنوب قد طالب بالكونفدرالية فى عام 1947 وحارب حتى صوت للانفصال بنسبة 97% ومع ذلك نغالط انفسنا ونضع اللوم على شخصين فقط من المجمتمع العريض ونقول انهما سبب انفصال الجنوب …فكيف لنا ان نفسر مثل هذا الحكم سوى الخطل والفجور فى المخاصمةوالاعجاب بالراى وحب المراء والجدل العقيم الذى ظلناعاكفين عليه ونحن نرى الاخرين من حولنايبنون وينمون ويطورون مجتمعاتهم اليس فى ذلك ما يجلب لنا ازدراءهم وشماتتهم ؟.

  3. تعقيب على ( السودان الجديد)يااخى علينا ان نحترم خيارات الاخرين وانت حسب طرحك تحاول اخلاء طرف الجنوبيين من نتيجة الاستفتاء الذى مارسوه بكامل حريتهم دون تدخل من الشمال مما يشير الى انك ايضا ما تزال تمارس التعالى والوصاية عليهم بوصفك لهم بانهم اناس بسطاء يجهلون تمييز ما يضرهم وما ينفعهم وهل تعتقد ان ما دفعهم الى الانفصال هو فقط ماكان يصدر عن الطيب مصطفى واسحق دون سواهما ام تنه عن خلق وتاتى مثله اما مثالك الذى تسوقه عن التعايش بين عرب زنجبار وافارقة تنجانيقا وهو ما لم يحدث فما وقع من ابادة جماعية للعرب بقيادة جوزبف اكيلو لم يسجل التاريخ مثيلا لهاولا استبعد ان نرى مثلها فى السودان كماهو فى اطروحات ومنوفستو السودان الجديدالذى تحمل انت اسمه متفاخرا عن قناعة تامة بذلك…. وخما فان الجنوبيين لم يتخذوا الا القرار الصحيح بعد عشرة سيئة دامت 50 عاما واتمنى ان يحذو الاخرون ممن يرون انفسهم مختلفين حذوهم حتى يريحوا ويستريحوا ومن ثم يتمكن القطار من التحرك والانطلاق ولا ادرى كم من الوقت سيمضى حتى يدركوا ما ادركه اخوانهم الجنوبيين وبالله التوفيق .

  4. اى حوار يخرج عن سياقه المنطقى والواقعى لا فائده ترجى منه:فقد بدا التمردالاول فى توريت فى 18/8/1955 ولما يغادرنا المستعمر وقبل ان يبدأ الحكم الوطنى مما يدل على انه كان عملا مسبق التخيط والنية وتمرد كاربينوا قائد حامية بور فى ذكرى التمرد الاول ولكن فى العام 1983 اى قبل سن قوانين سبتمبر الاسلامية وبالتالى لاعلاقة بين التمرد الاول والحكم الوطنى وكذلك لاعلاقة بين التمرد الثانى والقوانين الاسلامية سواء فى عهد نميرى او البشير وانما استغلت كذرائع لجذب تعاطف العالم الغربى ودعمه باعتبارها حربا بين العرب المسلمين والافارقة المسيحيين كما تلقفتها الة الاعلام الغربى وروجت لها وعليه ينبغى الانخلط الامور ان كنا نبتغى حل المسائل وتبيان الحقائق فغالبية الجنوبيين كانوا يطالبون بتقرير المصير منذ البداية ولكن عقلاؤهم اقتصروا الامر على الكونفدرالية حذرا من تفلت الامور ونشوء حروب بين القبائل وهو ما وقع بالفعل وما يجرى الان ولا ادرى ما الفائدة من تحميل الاخرين وزر ما لم يقترفوه وان كان من خدمة اسدتها هذه الحكومة للمجتمع السودانى فهو انفصال الجنوب وليتها تكمل ما بدأت وتعرض الامر على المناطق الثلاث حتى يرتاح المواطن ويتفرغ لامور معيشته.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..