هجرة النوبيين: قراءة ثانية

هجرة النوبيين: قراءة ثانية
مفاهيم قديمة تتجدد
تأليف:حسن دفع الله ترجمة :عبد الله حميدة
عرض:إسماعيل آدم محمد زين
في العرض السابق ذكرتُ بأنني قرأت الكتاب بلغته الأولي و مرةً أُخري مترجماً و تجئ هذه القراءة لإستخراج ما في الكتاب من درر- إضافة إلي خبرة حسن دفع الله و علمه ، تتجلي إنسانيته و إبداعه و مبادراته المختلفة للتخفيف عن أهلنا النوبيين و لمساعدتهم ما وسعته الحيلة و إنتباهه إلي أدق التفاصيل و عرضتُ شيئاً من ذلك- مثل تقديم قطعة قماش لإستخدامه كفن في حالة أي وفاة ! وتخصيصه لعربة قطر كمستشفي متحرك !
في هذه القراءة سأقدم بعض المفاهيم التي تُعد اليوم ثورةً في الإدارة و في الحكم الرشيد مثل مفهوم المشاركة و التي عابها أحد الغربيين، بينما لجأت الدولة و بقيادة حسن دفع الله و آخرين لإدخالها في عملية الترحيل و إختيار الموقع البديل.تم وضع عدد من المواقع البديلة ?وادي الخوي ، الكدرو ،شمال الجزيرة و جنوبي الخرطوم، و خشم القربة. تمت الإستعانة بالخبراء لدراسة المواقع مع تحديد مزايا كل موقع و مثالبه و بعد ذلك تم تنظيم رحلة لهذه المواقع.
هنا تبدو قيمة الكوادر الوطنية المثقفة و الجادة ، فقد بادر داؤود عبد اللطيف بإستقدام خبير أميركي لدراسة وادي الخوي كبديل جيد و مشابه في مناخه لمنطقة حلفا ? لم تقبل الحكومة العسكرية وقتها تلك المبادرة و أُحيل داؤود عبد اللطيف للتقاعد- خسرت البلاد رجلاً و كسب هو بالعمل في القطاع الخاص و بني أساساً متيناً للأعمال المعروفة الآن بإسم دال و التي يديرها إبنه أسامة مع بقية إخوته.وهنا علينا أن نعيد السؤال؟ لم لم يتم إسكان النوبيين في الخيار المحلي و علي ضفاف بحيرة النوبة ؟ و سؤال آخر ؟ لم تلجأ السلطات المصرية للتضييق علي الصيادين النوبيين في بحيرتهم ؟
ويبقي السؤال الأهم ؟ هل يوجد بند سري يمنع السودان من التوطين في مناطق السدود في الشمالية ؟ لقد تكرر الأمر في سد مروي و لم يتم حفر قنوات للري !
تم تصنيف أشجار النخيل- بين مثمرة و غير مثمرة و صغيرة و فسيلة …إلخ:وتوصل حسن دفع الله إلي عدد الأشجار التي يمتلكها الشخص الواحد و هي 10 نخلات في المتوسط ! و بقيمة إنتاج يبلغ 7.5جنيه في العام و للمقارنة يبلغ دخلنا السنوي حوالي 72جنيهاً من معاش والدنا عليه الرحمة ! وهذه الأرقام تقودنا إلي مفهوم الزراعة الحضرية أو الزراعة في البيوت و في المدن وهنا قد يكون مفيداً أن نورد واقعةً أشار إليها المؤلف و هي تتلخص في حضور 20 شخصاً في صرص للحصول علي أنصبتهم في شجرة نخيل واحدة ! في موقع آخر أوردتُ بأن الدخل من شجرة ليمون واحدة يتراوح بين 3 إلي 4مليون جنيه (الجنيه القديم) في العام ! لذلك و بكل سهولة يمكن للفرد الواحد أن يزرع من أشجار الفاكهة ما يضمن له معيشة معقولة.
يعتمد النوبيين في معيشتهم علي الزراعة، خاصة النخيل و ما يأتيهم من تحويلات المغتربين، لذلك يمكن إدخال نمط الزراعة الحضرية أو السكن البستاني في مناطق واسعة من البلاد دون جهد كبير.
يقول حسن دفع الله في صفحة 240 ” إقترحتُ تعويضاً نقدياً لهم عن أشجار النخيل أو علي الأقل أن يدفع لهم قسط معقول منه قبل مغادرتهم وادي حلفا. وإذا ما تمت الموافقة علي هذه الخطوة ،فإنني سأتمكن من أخذ ذمام المبادرة لأنصح الأهالي باستغلال جزء من ذلك التعويض لإنشاء مؤسسة زراعية أو جمعية تعاونية عملاقة تمول بأسهم بواقع جنيه واحد عن كل نخلة.و سيجمع الاكتتاب رأس مال يفوق ثلث المليون من الجنيهات ?يكفي لشراء تركترات و حاصدات و ورش و وسائل نقل لتسويق المحصول !و يمكن لمجلس إدارة هذه المؤسسة أن يفرض رسوماً معقولة علي الخدمات التي يقدمها للمزارعين…” أنظروا لهذه المبادرة و روحها السامية ! أظن أن مؤسسة حلفا التعاونية جاءت وفقاً لهذا الاقتراح و قد وجدت موظفاً من ذات طينة حسن دفع الله ليديرها بنزاهة و مسئولية و هو محمد توفيق. مثل هذه المبادرات تحتاج إليها البلاد لإحداث النهضة ! هل يا تري يوجد الآن إداريين لديهم مبادرات ؟ هنالك مبادرات أُخري عديدة قدمها حسن دفع الله.
من القيم الرفيعة التي تحلي بها حسن دفع الله المحبة و التجرد و الإنسانية، إذ يقول ” و يجدر هنا أن نذكر أن الجيران الحاليين ? في أغلب الحالات ? يظلون متجاورين و لا يفترقون إلا في حالات نادرة، كما أن هذه الترتيبات تتيح فرصة فريدة للأقارب المشتتين بين القري العديدة ليلتئموا و يذوقوا نعمة الجوار” مبادرة أخري لخدمة الناس فيا لروعة روحك و حبك للناس يا حسن ! يقول الرئيس الأميركي كلينتون ” السياسة هي أفكار ” و يقول كذلك فيما معناه ” من يريد أن يدخل العمل العام بحثاً عن مصالح شخصية فعليه أن يبحث عن شئ آخر”
يواصل حسن دفع الله ” أمضيتُ بعض الوقت في إعداد كتيب صغير أسميته (دليل المهاجر) وصفتُ فيه الخطوات التي ينبغي علي كل رب أسرة إتباعها أثناء فترة الرحيل خطوة ،خطوة، شارحاً له ما هو مطلوب منه في كل مرحلة بلغة سهلة و ذلك بدءً من حزم أمتعته إلي أن يدخل بيته الجديد في خشم القربة. وقد طبع الكتيب في الخرطوم و شمل صوراً لملامح عديدة من خشم القربة وخريطة توضح خط سير الرحلة، و تم توزيع آلاف النسخ منه للأهالي.” أنظروا الآن لمن يقدم علي مثل هذا العمل و حجم الحوافز و التكلفة المنفوخة واللجان…ويا للتجرد و النزاهة !
هذا النموذج المتفرد يُعدي و يبث روح المبادره في من حوله ?يُعلم و يتعلم ?يُعطي و يقدم ” و في هذه الأثناء إنطلق الدرديري النشط ? بناء علي مبادرة منه ? إلي القري و في معيته فريق من خبراء حزم الأمتعة (من بين عماله) ليعلم الأهالي كيفية حزم أدواتهم و أثاثهم بأفضل الأساليب.” الآن في زمن الإنقاذ ? زمن الإبزعرار، أضحي الناس خبراء في تستيف و حزم الأمتعة و العفش و في السفر.أضحي الناس بدواً في المدن !
مفهوم آخر يذكره حسن دفع الله ضمناً وهو المساءلة و الشفافية وذلك بإيراده للتكلفة الحقيقية لعملية الترحيل و التشييد بعد الإنتقادات التي أوردتها الصحف عقب ثورة إكتوبر: ” بقيت نقطة أخيرة تتعلق بالإنتقاد الذي وجه لعملية الصرف الإضافي التي حدثت في العمليات الإنشائية بموقع خزان خشم القربة.فقد كانت التقديرات الأصلية لتلك العمليات مبلغ 7 مليون جنيه، إلا أن الأعمال الإنشائية الإضافية و الظروف الأخري غير المنظورة أدت إلي زيادة التقديرات لتصبح 11 مليون جنيه.” غير أن الموقف الحقيقي ? الذي أوضحته وزارة الري في 24 سبتمبر 1966م أشار إلي تفاصيل الأعمال الإضافية التي لم تشملها وثيقة العقد الذي أبرم مع شركة (ترف) و ذلك كما يلي:
1. تحويل مجري نهر عطبرة مؤقتاً = 49000جنيه
2. تجسير أعماق و ضفاف القناة الرئيسية بالأسمنت المسلح
لمسافة معقولة من مخرج بحيرة الخزان = 272000جنيه

و يمضي مفصلاً بقية الأنشطة
……لتبلغ جملة التكاليف =4286805جنيه”
تُري كم بلغت تكلفة سد مروي ؟ و هل نحتاج لأكتوبر أُخري حتي نعرف التكاليف الحقيقية ؟ و كم تبلغ كمية الكهرباء المنتجة و قيمتها بالكيلوات ؟ نحن نعيش في عصر الدغمسة ? حيث تدغمس الشريعة ذاتها !
مع الأمل أن يُجمع الناس لقيادة عمل جاد لتعمير الأراضي في كافة أطراف السودان و إحداث النهضة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لكل زمان رجال.
    لقد حدث الذي حدث.لكن لم نقرأ تقييمآ لتجربة ترحيل أهل وادي حلفا إلي موطنهم الجديد.

  2. مما شدني في هذا الكتاب,أي هجرة النوبيين,ما أورده الكاتب عن موضوع نبش قيري السيد المحجوب عم السيد علي الميرغني,إذ وجد الجثمان بحاله لم يتسنه رغم مرور 57 سنة علي موته و دفنه في وادي حلفا-دغيم. و كذلك نبش قبر الأمير عثمان دقنة.أفاد الكاتب أنه وجد بحاله فقط جف الجسد و لكن كان بحاله بما فيه الكفن و لحيته المخضبة. و ذلك رغم مرور 38 سنة علي موته و دفنه في هذهذه المقبرة.حدث هذا في عام 1964م.يا سبحان الله.
    هل من تفسير؟

  3. نعترف ان حسن دفع الله رغم صغر سنه يومئذ ـ 33 سنة ـ كان إداريا كفؤا ويستحق التكريم ولو بعد وفاته فقد قام بعمل كبير في مدة وجيزة رغم عدم خبرة سابقة تقريبا في العالم فقد كان تهجير الحلفويين أول هجرة نظامية جماعية لم يسبق له مثيل. ولكن نعترف بذات القدر انه ظلم الحلفويين ظلما شديدا في تعوضات في المنازل والاراضي الزراعية والسكنية والنخيل والاشجار الاخرى كالحناء والجميز والزونيا والدوموالسنط والطلح …الخ وكان تقديرات النخيل ظلما فادحا فالنخلة للمواظن كان رأسمال لا تقدر بثمن فكان استثمار بلا رأسمال لأن النخلة اصل ثابت بدون تكاليف ثم ان حسن دفع قدر النخلة بسعر اليوم الذي لا اساس منطقي له ولم يضع في الاعتبار سعر الإغراء فكان على الحكومة ان تضع سعرا مغريا للمواطن الحلفاوي لأن الحكومة هي المصرة على تهجيرهم وليس عن رغبة منهم. ثم ان هذه اشجار كانت تاريخ وارث قديم فهي قديمة الأصول. فضلا ان دفع جاء برعاع من الشايقية لتقييم نخيل الحلفويين وكان ذا منتهى المهزلة كيف لشايقي ان يقييم وهم حديثي عهد بزراعة النخيل؟ فمنطقة الشايقية كنت تفتقر لاشجار النخيل حتى الامس القريب وكانوا يحملون التمور مو وادي حلفا واصول النخيل في نوري وغيرها في الاصل من وادي حلفا .. ثم ان حسن دفع كان يستخف بالحلفويين ويضحك و ـ يقرق عليهم ـ و يستسذجهموكان موظفيه في لجنة توطين أهالي حلفا يحسدون الحلفووين لما رأوا من تفوقهم على سائر السودانيين .. أما قضية الفساد والسرقات في في خشم القربة فلا تسأل عنهم خاصة بعد استغناء الحكومة عن شركة تورنوا.. فقد سرق المقاولون السودانيون الاسمنت والحديد وبنوا منازل بعيد عن المواصفات ولليوم فان القرى التي بنتها الشركة لا تزال قائمة بينما التي تصدعت هي تلك التي بناها على دنقلا وغيرهم وللانصاف لا احسن انه دفع الله كان مسئو لا عن ذا .. عموما فقد كانت هجرة الحلفويين ضربة قاصمة لعموم شمالي السودان تماما كما كانت ضربة قاصمة للحلفويين ماضيهم وتاريخهم ونهاية لهم كشعب او كقبيلة او كمجموعة ثقافية متميزة. واليوم بعد حوالي نصف قرن من التهجير ذاب الحلفويين في غيرهم فلا تكاد تبينهم او يميزهم شيء. لقد كان حظ الحلفويين سئيا للغاية وظلمهم مركبا فحتى بعد هجرتهم لخشم القربة وتسببهم في نهضة شاملة للمنطقة وارتقائهم بمستوي الحياة لم يجدوا غير النكران والجحود من الحكومات المتعاقبة اما في عهد المؤتمر اللوطني فحدث ولا حرج. فقد ضنوا باطلاق اسم حلفا على المحافظة التى عاصمتها حلفا الجديدة واسموها نهر عطبره!؟ مدينة حلفا الجديدة من ارقى مدن السودان مدنية واضبطها نظاما فضلا تفوق مدن بورسودان وكسلا والقضارف فلم تهمش الحكومة هذه المدينة الراقية انسانا وعمرانا!؟ لم لا تكون حلفا الجديدة ولاية وهي اغني من مدينة كسلا في موردها؟

  4. لكل زمان رجال.
    لقد حدث الذي حدث.لكن لم نقرأ تقييمآ لتجربة ترحيل أهل وادي حلفا إلي موطنهم الجديد.

  5. مما شدني في هذا الكتاب,أي هجرة النوبيين,ما أورده الكاتب عن موضوع نبش قيري السيد المحجوب عم السيد علي الميرغني,إذ وجد الجثمان بحاله لم يتسنه رغم مرور 57 سنة علي موته و دفنه في وادي حلفا-دغيم. و كذلك نبش قبر الأمير عثمان دقنة.أفاد الكاتب أنه وجد بحاله فقط جف الجسد و لكن كان بحاله بما فيه الكفن و لحيته المخضبة. و ذلك رغم مرور 38 سنة علي موته و دفنه في هذهذه المقبرة.حدث هذا في عام 1964م.يا سبحان الله.
    هل من تفسير؟

  6. نعترف ان حسن دفع الله رغم صغر سنه يومئذ ـ 33 سنة ـ كان إداريا كفؤا ويستحق التكريم ولو بعد وفاته فقد قام بعمل كبير في مدة وجيزة رغم عدم خبرة سابقة تقريبا في العالم فقد كان تهجير الحلفويين أول هجرة نظامية جماعية لم يسبق له مثيل. ولكن نعترف بذات القدر انه ظلم الحلفويين ظلما شديدا في تعوضات في المنازل والاراضي الزراعية والسكنية والنخيل والاشجار الاخرى كالحناء والجميز والزونيا والدوموالسنط والطلح …الخ وكان تقديرات النخيل ظلما فادحا فالنخلة للمواظن كان رأسمال لا تقدر بثمن فكان استثمار بلا رأسمال لأن النخلة اصل ثابت بدون تكاليف ثم ان حسن دفع قدر النخلة بسعر اليوم الذي لا اساس منطقي له ولم يضع في الاعتبار سعر الإغراء فكان على الحكومة ان تضع سعرا مغريا للمواطن الحلفاوي لأن الحكومة هي المصرة على تهجيرهم وليس عن رغبة منهم. ثم ان هذه اشجار كانت تاريخ وارث قديم فهي قديمة الأصول. فضلا ان دفع جاء برعاع من الشايقية لتقييم نخيل الحلفويين وكان ذا منتهى المهزلة كيف لشايقي ان يقييم وهم حديثي عهد بزراعة النخيل؟ فمنطقة الشايقية كنت تفتقر لاشجار النخيل حتى الامس القريب وكانوا يحملون التمور مو وادي حلفا واصول النخيل في نوري وغيرها في الاصل من وادي حلفا .. ثم ان حسن دفع كان يستخف بالحلفويين ويضحك و ـ يقرق عليهم ـ و يستسذجهموكان موظفيه في لجنة توطين أهالي حلفا يحسدون الحلفووين لما رأوا من تفوقهم على سائر السودانيين .. أما قضية الفساد والسرقات في في خشم القربة فلا تسأل عنهم خاصة بعد استغناء الحكومة عن شركة تورنوا.. فقد سرق المقاولون السودانيون الاسمنت والحديد وبنوا منازل بعيد عن المواصفات ولليوم فان القرى التي بنتها الشركة لا تزال قائمة بينما التي تصدعت هي تلك التي بناها على دنقلا وغيرهم وللانصاف لا احسن انه دفع الله كان مسئو لا عن ذا .. عموما فقد كانت هجرة الحلفويين ضربة قاصمة لعموم شمالي السودان تماما كما كانت ضربة قاصمة للحلفويين ماضيهم وتاريخهم ونهاية لهم كشعب او كقبيلة او كمجموعة ثقافية متميزة. واليوم بعد حوالي نصف قرن من التهجير ذاب الحلفويين في غيرهم فلا تكاد تبينهم او يميزهم شيء. لقد كان حظ الحلفويين سئيا للغاية وظلمهم مركبا فحتى بعد هجرتهم لخشم القربة وتسببهم في نهضة شاملة للمنطقة وارتقائهم بمستوي الحياة لم يجدوا غير النكران والجحود من الحكومات المتعاقبة اما في عهد المؤتمر اللوطني فحدث ولا حرج. فقد ضنوا باطلاق اسم حلفا على المحافظة التى عاصمتها حلفا الجديدة واسموها نهر عطبره!؟ مدينة حلفا الجديدة من ارقى مدن السودان مدنية واضبطها نظاما فضلا تفوق مدن بورسودان وكسلا والقضارف فلم تهمش الحكومة هذه المدينة الراقية انسانا وعمرانا!؟ لم لا تكون حلفا الجديدة ولاية وهي اغني من مدينة كسلا في موردها؟

  7. لعنة الله علي عبود ومن عمل معه لصالح التهجير سوي كان حلفاوي ولا شايقي ولاجنا احمر بالله كفاية عليكم ماترجعوننا الي هذه الماساة والله ذلك سئ الذكر الرئيس عبود مسؤول امام الله

  8. علي ابناء جميع النوبة المرحلين من حلفا الذين تضررو من قيام السد العالي وبحير النوبة انشاء كيان مكون من المحامين والمهتمين بهذا الموضوع وان يقوموا بجمع كل المعلومات خاصة ما حاق بهم من ظلم وضرر كبير في الاراضي والزراعة والممتلكات والاثار والتقدم الي بيت محاماة امريكي او اوربي له خبرة لرفع دعاوي قضائية مركبة ومتعددة ضد الدولة التي تسببت في كل هذه المآسي واعادة فتح ملفات التعويضات الزهيدة والمخزية التي دفعت والمطالبة بالتعويضات الحقيقية لرفع هذا الظلم والحق حق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..