بلطجية ..شبيحة..امنجية..مرتزقة …على الخط..

منصات…حرة

بلطجية ..شبيحة..امنجية..مرتزقة …على الخط..

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email protected]

مع بداية الثورات العربية فى عالمنا العربى ظهرت على سطح الاحداث اشياء كثيرة كانت من المستحيلات التحدث عنها او حتى الاشارة اليها من قريب او بعيد ..فدائما هناك رقيب يلتقط كل ما يدور فى كل مكان فى الشارع .. المسرح .. السينما .. القهوة .. مكان العمل فى كل مكان ..من كان يجرؤ الحديث عن الديمقراطية هكذا فى الشارع العام وبكل طلاقة …انت تتحدث عن الديمقراطية والحرية انت معارض وعميل اجنبى وربما ايضا كافر وملحد قد تصل العقوبة الى درجة التصفية الجسدية او العقلية او السجن مدى الحياة ..من كان يحلم ان فى عالمنا العربى سنسمع وعبر القنوات الفضائية مطالب الشعوب ونرى الشعب وهو يهتف الشعب يريد إسقاط النظام …وتعترف كثير من الانظمة بفسادها نهارا جهارا تحت الضغط الشعبى المتواصل …كل هذه التغيرات التى حدثت مدتها لا تتجاوز شهور قليلة من النضال الثورى …شهور لا تكفى لإحداث تغير جذرى فى ثقافة الشعوب نحو الديمقراطية والممارسة الديمقارطية مازالت ثقافة الخوف بداخل الشعوب مازال الشعب يتحرك بالتعليمات والاوامر مازالت رهبة السلطان داخل النفوس …مازال القلق يحجب كثير من الحقائق ..الشعوب اليوم فى حوجة الى استعادة الثقة وزرعها فى الاجيال القادمة ..فى حوجة الى ممارسة حقيقية للديمقارطية وإلا سنعتبر هذه الثورات مجرد ربيع عربى سيعقبه شتاء عربى وخريف عربى ….عندما كان يعلق احدهم فى شأن سياسى ومايزال يتلفت يمنة ويسرة باحثا عن بلطجى يرمقة بنظرة تهديد او قل شبيح جالس على القهوة يلتقط الاخبار ..او قل امنجى يأتى اليك زائرا فى الليل …او مرتزقة يفعلون اي شئ من اجل المال …هؤلاء هم الجدار الذى يعزل الشعوب عن الفعل الحقيقى …راسخون فى الذهون بالتعذيب والقتل …وتلفيق التهم …هم اليوم نجوم الثورات العربية …افراد الامن فى اليمن يقاتلون من اجل بقاء النظام الشبيحة فى سوريا والبلطجية فى مصر والمرتزقة فى ليبيا …يقاتلون دفاعا عن هذه الانظمة الظالمة ..وهناك قواسم مشتركة تميز هؤلاء المقاتلين… فجميعهم فى لباس مدنى حتى يستطيعوا ان يندسوا بين المواطنيين لالتقاط الاخبار …جميعهم يعانى من عقد نفسية جعلتهم يقبلون بهذه المهنة ..جميعهم فقراء تم استغلالهم من قبل الانظمة لتثبيت اركان سلطتهم …جميعهم يحملون ضغائن ضد الشعب لاحساسهم الدائم انهم منبوذون من قبل المجتمع …فالشخص الذى يقبل على نفسه تعذيب شخص آخر ويتلذذ بهذا الامر قطعا هو مريض نفسى ..وجميعهم يستقوى بمنصبه وبسلاحه وصلاحياته …هو من غير هذه الاشياء شخص ضعيف منهار نفسيا يحتاج دوما الى سلطة يتشبث بها ليتسلط على الاخرين …واليوم هم يكافحون من اجل بقاء هذه الانظمة حتى يحافظوا على وضعهم الاجتماعى المستمد من هذه الانظمة وحتى يحافظوا على مناصبهم التى استحقوها لقدراتهم الخارقة فى القتل والتعذيب دون احساس …هؤلاء هم الجدار الذى كانت تتحطم فوقه نضالات الشعوب وتتكسر فوقه كل دعوات الحريه والديمقراطية …وكلما انهار جزء من هذا الجدار ظهر من خلفه جزء من فساد النظام وكلما انهار هذا الجدار انهارت من خلفه الانظمة …فالانظمة تستقوى بهؤلاء …الذين على الخط اليوم وهم يستقون بالانظمة التى على الخط ايضا …فكلاهما وجهان لنفس العملة …فكلما سمعنا عن البلطجية …والشبيحة…والامنجية…والمرتزقة …وممارساتهم كلما تاكدنا من وجود انظمة قمعية على الخط…..

مع ودى…

تعليق واحد

  1. التسميات من بلطجية الى بلاطجة الى شبيحة كل منها بلغة أهل البلد الثائر ولا يوجد عندنا نحن السودانيين مثل هكذا مصطلحات ولا يصح أن نسميهم – بعدين لما تقوم ثورتنا !! ؛ بأي من هذه المسميات .. أنا أقترح أن نسميهم ( المعرصين ) إسم صادم متى تردد بين القنوات الفضائية سيجعل كل من يفكر في حماية النظام من هذا الباب يخرج سريعا ولا يعود لما للكلمة من دلالات يبغضها كل سوداني فينفض من حول النظام الكثيرون ….:D :lool: :lool:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..