تحلل وزير العدل+صدمة الهتيفة=صنعة انقاذية

**حاشا لله أن يكون مولانا عوض الحسن النور قد تحلل مثل تحلل أعضاء حزبهم من كبار المجرمين والمفسدين من المسئولين وغيرهم من الطفليين والسماسرة من رجال الدولة بمختلف مستوياتها والتى لم تسلم حتى منه مؤسسة القضاء التى جاء منها السيد وزير العدل.
لكن القصد هنا هو أنه بدأ التحلل من تصريحاته النارية والتى لم ينقطع سيلها منذ استزواره وحتى اللحظة ،خصوصا وأنه تم التبشير به من قبل كثير من الصحفيين العنصر الثانى (الهتيفة) والصحف وهللت وأصبح نجمها المفضل ومصدرها الأول،هؤلاء الصحفيين كانوا على علم قبل غيرهم بأن مولانا عوض الحسن النور مع كامل احترامنا له لم يوضع فى هذا المنصب عبثا.
**وزير العدل الذى بشر قبل يومين بفتح قضية الأراضى فى تصريحات نالت استحسان الكثيرين وقد ذكرنا فى موضع أخر بأن ما يحدث ما هو الا حرفة انقاذية أعتاد عليها هذا النظام منذ بداية عهده الأسود وهى التضليل ولاشىء غيره .فى الوقت الذى أنشغل الرأى العام بتصريحات وزير العدل كان سيادته مشغولا بالدفاع عن الحكومة فى مواجهة الدبلوماسيين والمنظمات التى زارت أسر شهداء سبتمبر الذين ماتوا قنصا بالرصاص أكثر من 200 قبل عامين فى الشوارع والأحياء،السيد وزير العدل كنا نتوقع منه فى اول عهد أستزواره الاهتمام بهذه القضية بالذات أكثر من اهتمامه بدراما الأراضى التى قضى فيها الأمر قبل حتى استزواره..وكنت على يقين بأن الأمر ماهو الا بالونة الهاء للراى العام ،بالاضافة للكرامة الوطنية والسيادة التى حلت فجأة على هذا النظام الذى يعلم السيد وزير العدل قبل غيره بدأ من رئيسه الفريق البشير الذى وضعه فى هذا الموقع مرورا بأصغر مسؤل فيه بأنهم جميعا أهدروا وأراقوا سيادة وكرامة هذا الوطن وهذا الأمة فى كثير من وحل جرائم الخيانة العظمى التى أرتكبوها.
**نظام الأخوان الذى يدعو لتطبيق المشروع الحضارى والحكم بالشريعة يعمل بعكس ما جاءت به الشريعة وأتوا بفقه أجازوا به اذا سرق الشريف ستروه وحللوا له سرقته أم اذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد وصلبوه.
**لابأس فى أن يتحلل مولانا وزير العدل على الأقل هو تحلل فى كلام ..حديث ..تصريح مجرد تصريح..ولم يتحلل فى أكل مال حرام كما أقرانه فى النظام الحاكم وأعضاء حزبه من القطط السمان.والحمد لله أن لجنة سيادته أسرع لجنة فى تاريخ لجان نظام الأخوان بأن فى يومين أفتت وقضت فى أمر كان مفعولا،وتمتعت بشفافية بأن تحلل الوزير نفسه من تصريحه السابق أو فيما معناه.
**لكن المدهش هو أن كثير من الصحفيين الذين هللوا لمقدم الوزير وأفردوا له الصفحات ودبجوا فى مدحه المقالات وأفردوا لتصريحاته الافتتاحيات كثير منهم شركاء فى هذه الجريمة كيف؟؟
أكثرهم اعجابا وافتتانا بالوزير وتصريحاته سبق أن ساهم وبعض من زملائه فى تلميع الوالى عبد الرحمن الخضر رغم علمهم التام بفشله حين كان واليا للقضارف ونصروه بالباطل على حساب رئيس المجلس التشريعى بالولاية ،حتى صعدوا به الى منصب والى الخرطوم واستفادوا بكثير من الامتيازات ومنها قطع أراضى ليس ببعيد أن تكون ضمن هذه القضايا.
**هذا يا سادة ما رايناه فى ظل هذا النظام لأكثر من ربع قرن ولازلنا نتصنع الدهشة ونضع الآمال ونعلقها كما تعلق لنا دوما فى أعمدة السادة ضباط ايقاع المؤتمر الوطنى من الصحفيين والقوميين المصطلح الأحدث فى عهد الانقاذ..معلوم أن كثير من الصحف وأعمدة الرأى ذات التأثير لها دور فى فساد هذا النظام الذى أعجز حتى الشيطان فى اعتقادى والا ما أستمرت .
**لاتحلموا بأن فى ظل عهد البشير المجرم الأكبر هو وأفراد عائلته أن يحاسب شخص أو يقام عدل مهما كانت نزاهة وزير العدل أو غيره فى هذا المنصب .مع ملاحظة أننا لازلنا نعشم خيرا فى كل من أنتمى لهذا النظام ونصف البعض منهم بالنزاهة والاستقامة رغم استمرارهم فى النظام وعلمهم التام والكامل بكل ما يدور فى كواليسه من جرائم ومؤمرات خصوصا وأن هذا النظام لاأسرار له.
لن تكون هناك محاسبة أو عدالة الا بعد اقتلاع هذا النظام بعصيان مدنى كامل شامل كما خرج عن مؤتمر لندن والذى لانتمناه حمل كاذب كسابقاته من المؤتمرات.
بالسودانى كده فكونا من من اشتغالات هذا النظام واستهباله واستغبائه للشعب السودانى واحتقاره له ..
وفكروا فى الاعداد للطوفان المدنى (العصيان المدنى) فى أن يكون طوفانا سلميا شعبيا تشهد عليه الأمم ليغسل ويطهر هذا الوطن من هذا الرجز.
المصيبة بكره يجى يبرر لنا الهتيفة تراجع السيد الوزير بأنه جاء للمصلحة العليا للبلاد والوقت الراهن….الخ ..بقية الفيلم الهندى..المصلحة العليا للبلاد هى الباب الذى يتستر خلفه أشقاء الرئيس وأل بيته لسرقة ونهب هذا الوطن على عينك يا تاجر،عادى فهى صنعة انقاذية وحرفة أخوانية تضليلية خبيثة خبث الشيخ نفسه.

[email][email protected][/email]