اليهود في السودان

شكل الغزو التركي و الإستعمار الثنائي لاحقاً، المنفذان الأساسيان لولوج اليهود الحديث الباحة السودانية. وتراكمت في النصف الأخير من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين جالية يهودية إنتشرت في المدن الرئيسية آنئذاك وعمل جل أفرادها بالمهنة التى وافقت الشخصية اليهودية منذ القدم، التجارة. فتمدد وجودهم في كل من:الخرطوم، أم درمان، بحري، عطبرة، الكاملين، بورتسودان، الابيض و دنقلا. ولعل أكثر التفسيرات إثارة للدهشة حول إشتقاق كلمة (دنقلا) هي ما ورد في (السودان وثائق و مدونات)TC-R-OMISE1/13/113 إلى أن دنقلا إشتقت من الإسم Dungul وهو إسم يهودي أشتهر بالأهمية و القوة وعاش هناك من قبل أربعة عشر قرناً و عقبها أطلق إسم دناقلة على المنطقة. ولكن ليس هنالك من دليل آخر يعضد هذه الفرضية.
و أشتهرت العديد من العوائل اليهودية في السودان ومنها: آل إسرائيل، ومنهم إبراهيم إسرائيل، إحدى مؤسسي مؤتمر الخريجين. وهي أسرة إندمجت في النسيج السوداني تماماً و أنتجت العديد من الساسة و الشعراء و منهم ليلى إسرائيل، سكرتيرة جعفر نميري، و آل ساسون، و قد إنحدر منهم أول سفير إسرائيلي لمصر، و آل ملكا، وهم من كانوا يمتلكون مبني وزارة الخارجية الحالي، و منهم الياهو مالكا، مؤلف السفر القيم (بنو إسرائيل في أرض المهدي)، و آل عبودي و كوهين و قرنفلي و منديل و بسيوني و بيومي و تمت سودنة بعض الأسماء في فترة المهدية تقية! ف(حاخام) صار(حكيم).
منذ عهد المهدية صار حي المسالمة (غيتو فاخر Ghetto) لليهود و الأقباط، بالرغم من العسف الديني، و إنطلقت مخيلة شعراء الحقيبة تتغزل في صباياه (لي في المسالمة غزال) ، ثم إنتقل بعض منهم إلي حي البوستة بعد إنهيار المهدية ثم إنداحوا إلي أماكن آخرى. و كان نادي الخرطوم و النادي اليهودي و صالة غردون للموسيقي( JMH) ، التي أقامها يهودي ألماني، ملاذاً للياليهم.
لم يكن غريباً أن يتقدم واربورت، عقب الإحتلال الثنائي في العام ١٩٠٠م، وهو من قادة اليهود وقتها، للورد كريمر، بأن يكون السودان وطناً لليهود، وليعقبه ابراهام جلانت بذات الفكرة إلي رئيس المنظمة الإقليمية اليهودية في العام ١٩٠٧.
و لكن الخيط التاريخي لدخول اليهود السودان لا ينقطع ببدء الغزو التركي، فالعديد من الشواهد ترجعه إلي أزمان ساحقة القدم، ففي عهد الشتات اليهودي الأول، كان لليهود مستعمرتين في جزيرة فيلة ، في الشلال الأول، وقد أشار إلي ذلك سيجموند فرويد في كتابه الشهير (موسي و التوحيد). و كان الهمزاني قد لاحظ في وقت سابق و جود الشرائع الموسوية في بلاد النوبة، ومن بينها ختان الذكور و العديد من الطقوس و العادات. ويمتد هذا الخيط ليتوغل حتى بدايات الديانة اليهودية، في القرن الثالث عشرقبل الميلاد، فمدونات التاريخ الديني السودانية تتغاضى عن عمد واقعة زواج النبي موسي من فتاة سودانية، من كوش، وهى واقعة تتضمنتها التوراة نفسها.
(و تكلمت مريم و هارون على موسي بسبب المرأة الكوشية التى إتخذها لانه كان قد إتخذ امرأة كوشية) عدد ١١٢.
و لقد ورد إسم كوش عدة مرات في التوراة، وتشير بعض الأبحاث في علم الأديان التاريخي الحديث إلي أن النبي موسي كان ملكاً على جنوب مصر قبل نبوءته، أنظر مثلاً كتابي( المسكوت عنه: الجذور الوثنية للأديان التوحيدية، دار عشتروت، لبنان، ٢٠٠٣).
ورغم أن التجسيد المادي لكل هذا التاريخ ينحصر الآن في جالية صغيرة العدد حد التلاشي، أسلم جلها، كان يرأسها قبل عدة سنوات ربيع شلين، وفي مقبرة نبشت معظم قبورها و أرسلت بقاياها لتل ابيب في منتصف السبعينات، و ملفات عتيقة تقبع في اضابير وزارة الأوقاف تحاط بسرية من قبل الأجهزة المعنية و من تهافت خفي و مبتذل للإنبطاح السياسي القادم أمام إسرائيل، إلا أن آثار و إنعكاسات هذا الوجود لا تزال باقية تحت سقف الثقافة السودانية ذات التركيب الإستدماجي، الذى يراكم و لا ينفى، تعكسه بعض اشعارها و طقوسها و عاداتها و تستبطنه متون و حواشي كتاب تاريخها الخفي.
الشعر السوداني آبان الإستعمار الثنائي يعكس الوجود اليهودي في السودان في أبيات متناثرة، هنا و هناك، نستطيع إذا أعدنا تركيبها أن نكشف بين طياتها مفهوم اليهودي في العقل الجمعي.
يقول الحاردلو الصغير متغزلاً:
يا فليوة اليهودي
يا الفي ديباج بتخودي
يا قصيبة الوادي السحابو بدوادي
ويقول آخر متغزلاً:
طاقة اليهود ما إتفرت
زى عودك المخرت
وفي بعض العادات و الطقوس السودانية، يمكننا تبين بصمة الشريعة الموسوية، فعادة (الرحط) ذات جذور يهودية صميمة، فالرحط هو جلد أو سعف يشق في هيئة ازار، و يطرز بالصدف و الودع، كانت الصبايا قديماً يرتدينه في فترة الحيض.
تقول التوراة:
(و قل لهم بأن يصنعوا لهم أهداباً في أذيال ثيابهم في اجيالهم و يجعلوا على هدب الذيل عصابة من أسمانجوني) عدد:١٥ -٣٨. ويعتقد روبرتسون سميث في كتابه( ديانة الساميين) ان الرحط هو من أقدم أصناف هذه الأهداب. ولعلنا نذكر ان عادة( قطع الرحط) لها دلالات فرويدية مباشرة!
أساس عادة زواج الأخ من أرملة أخيه المتوفي جذورها يهودية، سواء مباشرة أو من خلال نقلها بواسطة العرب، وأصلها الحفاظ على الثروة و النسل داخل الأسرة. كما أن إحتفالات النوبة في شمال السودان بعاشوراء (الهبوب)، وهو نفسه إحتفاء اليهود بنجاة النبي موسي و شيعته بالعبور، يشابه إحتفالات اليهود. وهنالك العيد من العادات الآخرى، وضع التوم كتعويذة حول الرقبة، إستئجار الناعيات، تغطية المرآيا في بيوت الحداد و إستخدام البوق عند دعوة الناس لإجتماع أو مناسبة.
تشى اللغة بقسميها المنطوق و الجسدي بعلاقتها القديمة بالشريعة الموسوية و اللغة العبرية و اللغات التى كونتها، فعلى سبيل المثال، إشارة (القسم) السودانية التى تتضمن ضرب الكف الأيمن على الفخذ الأيمن، التى غالباً ما تستخدمها النساء، هى لغة جسد يهودية صميمة. فلحم فخذ الذبائح كان محرماً عند الكنعانيين و اليهود، و نستطيع تبين ذلك في قصة مصارعة يعقوب للرب الشهيرة في التوراة، و تتضمن الإشارة هذا التحريم، فلحم فخذ الذبيحة مكرس كقربان للإله في حالة الحنث به، لذا فإن الشعائر التعبدية اليهودية القديمة كانت تتضمن وضع الكف على الفخذ دلالة على الولاء للإله و الإخلاص له.
على صعيد اللغة المنطوقة، ولجت العديد من المفردات العبرية إلي العامية السودانية: قدوم، خابور، فرخة(ليست الدجاجة، إنما معناها السلبي الآخر)، عرص، مسطول، المقابل العامي لكلمة داعرة، و جل الكلمات الدارجة التى تشير الي عضو المرأة.
ثم هنالك كلمة (سحارة)،و هى صندوق خاص لحفظ الملابس. كلمة سيرة، وهى زفة العروس، هى في الأصل( شيراه)، كما يشير د.عبد المجيد عابدين في( مدخل الي فنون القول عند العرب)، ولعلنا نذكر أن من أقدم اسفار العهد القديم نشيد الإنشاد( شير هشريم). ويعتقد كثير من الباحثين أن السيرة تشكل نمطاً عريقاً في القدم عند اليهود من الإنشاد الدوري كانوا يتناشدونه في حفلات الزواج التى تستمر( سبعة أيام). وكانت مزامير داؤود تنشد في معابدهم بين فردين على هذه الطريقة ثم إنتشرت طريقة الإنشاد الدوري في المعابد القديمة ، والإنشاد الدوري الذى يكون بين فردين يذكرنا( بمجادعة الدوبيت)!
معهد مارشال للدراسات الامنية والإستراتيجية-الناتو-المانيا
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انا قريت مقدمه المقال و جاتنى حاله اسهال وطراش يعنى يا راجل اذا كان نبيهم موسى عليه السلام مولود فى منطقه النوبه هل يعقل ان يكون الحكم التركى و الاستعمار الثنائى المصرى والانجليزى هو السبب فى مجى اليهود للسودان؟؟؟؟ وبعدين دنقلا موجوده قبل 5 قرون و قلت اصلها يهودى اهه الاستعمار التركى المصرى ولا الاستعمار المصرى الانجليزى كان السبب …. لعنه الله عليك وعلى اشكالك…..

  2. رد لسيف الدين خواجة:

    قرأت الموضوع و جميع المداخلات ، و رغم تباين بعض الآراء ، إلا أن القارئ هو الفائز بهذا الكنز من المعلومات ، خاصةً و أن الجميع طرح أرائه/تعليقاته بأدب و إحترام.

    لا يغيب عليك أن اليهودية دين سماوي و كان سائداً قبل اامسيحية لقرون كثيرة ، و نحن كمسلمين نؤمن بكل الكتب السماوية:

    [ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ]

    معروف لدينا بأن اليهود قد حرفوا التوراة ، لذا نتحفظ على المعلومات المستقاة منه ، و بالطبع أقصد المعلومات التاريخية/العامة/الثقافبة.

    و معلوم أن معظم التحريفات تمت في النقل و الترجمة ، و قد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن النسخ الأصلية من (العهد القديم و العهد الجديد) ، المكتوبة باللغة العبرية ، مذكور فيها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.

    إذا كنا في عهد ديمقراطي حر معافى من الأمراض الفكرية السائدة في زمنا الحالى ، من فكر أخوانجي ، أفكار تكفيرية/متطرفة أو أفكار تشطر رسالة خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، و تبدع رسالة ثانية و تفتح المجال لثالثة و رابعة ، مع تطور الزمن ، لو كنا في عهد معافى لما إحتجنا لمقدمات مطولة لطرح معلومة بسيطة!

    ذكر البعض إنه قد ذكر في التوراة بأن كوش (السودانية) كانت ترسل إمدادت لأورشليم (القدس) ، و إختلفت الأراء في الأسباب ، و كذلك كان ملوك كوش يوفرون الحماية لمملكة القدس ، و لو صدق هذا فإني لا أرى ما يعيبنا في ذلك ، لأنها كانت الديانة السماوية الوحيدة السائدة ، هذا بالإضافة لما ذكره الأخوان من معلومات.

    و للتوضيح و حتى لا يتسلل الشيطان من خلال الظنون ، فأنا من المؤيدين لعدم التطبيع مع النظام الصهيوني/الإسرائيلي ، لأننا في السودان لدينا موقف تاريخي مبدئي ، سطرته إرادة شعبية سودانية خالصة (مؤتمر اللاءات الثلاث ١٩٦٧) ، و أوجد إرادة سياسية (الصمود و ترابط الصف العربي ، نصر أكتوبر) ، فمهما إحتج البعض بأن هناك من العرب من طبع مع الكيان الصهيوني ، فهذا لا يغير من موقفنا المبدئي لأنه الأصل و المنبع ، و شهد لنا بذلك جمال عبد الناصر في خطابه بأعياد الأستقلال (أستاد الخرطوم 1970) ، و شهدت لنا أمريكا (نشر في النيو يورك تايمز) و الغرب.

    و لن يضير العالم شئ إذا ما تمسكنا بموقفنا من الكيان الصهيوني ، و موقفنا مبدئي موجه ضد سياستهم و منهجهم و ليس ضد شعوبهم طالما إلتزموا ، و لذلك لا نخجل من تاريخ الأسر اليهودية بالسودان ، و نتمنى أن يعود السودان بلداً أمناً يسود فيه التسامح و السلام كما كان قبل إنقلاب الإنقاذ و أفضل إن شاء الله.

    و حتى نسد ثغرات الشيطان ، أوضح أن أسباب تمسكنا بمقاطعة الكيان الصهيوني قد إزدادت ، فبالإضافة لسجلهم الإستعماري ، فإن الدراسات الحديثة (وثائق المخابرات و البحوث) أثبتت علمياً (ما نعرفه و نعتقده سلفاً) ، أن تنظيم الأخوان المسلمين (التنظيم الأم للجماعات المتأسلمة) و التنظيمات و الجماعات المشابهة ، قد أنشأتها مخابرات الدول الإستعمارية ، بعد الحرب العالمية الأولى ، بقيادة بريطانيا ، و لم يتوقف الدعم و التعاون بينهما ، و إزداد بعد الحرب العالمية الثانية بعد تصدي أمريكا لصدارة المشهد ، و تبنيها لمخطط الصهيوني (اليهودي البريطاني المنشأ ، الأمريكي الجنسية) ، لتقسيم الشرق الأوسط الجديد (على أسس أثنية و طائفية) و السودان على رأس القائمة لأن التنظيم الحاكم من أدوات تنفيذ المخطط التي فرخوها ، و الذي تتماهى ممارساته (زرع روح الفتن و التمزق و التفرقة) مع المخطط الصهيوني في تمزيق و تقسيم دول الشرق الأوسط ، شأنهم في ذلك شأن جميع التنظيمات و الحركات التي ترفع شعارات جهوية و فئوية التي تملأ الساحة و لا أستثني الجماعات التي تتدعي مواكبة (العصرنة) ، و تشارك مذيفي التوراة بالمساس بالرسالة المحمدية و لا تتورع في سبيل ذلك من تناول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و تصيِدْ ما جاء في إختلاف الروايات دون التحقق من صحتها أو مراجعتها بالمتفق عليه بين الأئمة ، يقومون بذلك سعياً وراء التشكيك و زعزعة الثقة بأحاديثهم النبوية ، بغرض نشر دعواتهم ، مثال التشكيك بحبر الأمة عبد الله بن عباس ، الذي كان أول ما دخل جوفه (ريق) النبي صلى الله عليه و سلم.

    نشكر لكاتب المقال طرحه لهذا الموضوع الثقافي القيِم ، و التعليقات الغنية بالمعلومات التي طرحت ، و هذا ما نفتقده من معارف و ثقافة ، نتمنى أن يواصل هذا الطرح ، حتى تستفيد الأجيال ، و نعتذر له إن كان قد ناله من التجريح غير المناسب مع هذا الطرح الثقافي الثر.

  3. اقتباس :خابور، فرخة(ليست الدجاجة، إنما معناها السلبي الآخر)، عرص، مسطول،

    تعليق : هذه الكلمات متداولة في كل بلدان المشرق العربي و بالتالي كان الاحرى بالكاتب ان يقول انها اتت عن طريق العرب

  4. على الاخ سيف خواجة ان يصحح معلوماته فالاتراك العثمانيين في عهودهم المتأخرة ,اتصفوا بقدر كبير من السماحة تجاه اتباع الديانات الاخرى من اليهود و النصارى و اكبر مثال على ذلك أن اليهود هربوا من الاندلس في عهد محاكم التفتيش النصرانية الى الدولة العثمانية و عرفوا فيما بعد بيهود الدونمة و يقال ان مصطفى كمال اتاتورك منهم.

  5. رد علي الاخ وليد المنسي حول من اين جاء الاسم دنقلا
    يا اخي الاسم قديم قدم الارض هناك وليست بهذه البساطة. كان للملك فازوغلي اقدم ملوك النوبة
    في وسط السودان في منطقة فازغلي الان له اربعة اخوة وهم الملك دنقل وهو الذي اسس مملكة دنقلة وسميت باسمه واخته الملكة اسا هاجرت الي غانا بعد خلاف في الملك واسست بما يعرف اليوم بدولة غانا اشانتي كتوكو.اما اخوته دوليبو و كوليبو فاسسو ممالك في كردفان
    فالعنج الكواليب ينتسبو للملك دوليبو.ارجو ان تقرا التاريخ جيدا.واليك هذا
    اقرا تاريخ قبائل الداجو والتاما.هولاء هم سكان السودان قبل ظهور المسميات القبلية الحاليةوكل ملوك كرمة و نيتة ومروي وحتي الفراعنة المصريين كلهم ينتمون لقبيلة التمو او التمحو او حاليا قبيلة التاما وهم ينتمون للبربر.وكل سكان الشمالية الان هم اصلا بربر وهم التمحو ذاتهم.

    واليك هذا:-
    سلسلة قبائل النوبة : داجو(مرو) (شات) (سات):-
    13-11-2012
    هي إحدى قبائل النوبة التليدة ذات النفوذ القوي قديماً نفوذها يمتد من الشمال إلي مصر إلي الغرب إلي سنار (فونج) إلي الدويم إلي كردفان وإلي تشاد والجنوب وبحر الغزال وأبيي وعدة مناطق، هي قبيلة تمتاز بالشجاعة والكرم والطيبة وهي قبيلة مسلمة لها سمات نبيلة تتميز بها وهي قبيلة مسالمة احتضنت عدة قبائل إليها تمازجت وتصاهرت وتجاورت معها وهي أول مملكة في غرب السودان وأما سكان المنطقة قديماً هم النوبة داجو، تتكون قبيلة الداجو من عدة قبائل الأن منتشرة في غرب السودان وتشاد والجنوب كردفان وجبال النوبة وعدة مناطق أخري.

    ومن القبائل التي تشترك معها في اللغة والإرث وهي كالآتي:-
    شاتات، شات الدمام، شات الصفيه، شات مزارك، شات كلولو، شات أبو سنون، وشاتات أخري، ولقوري، وصبوري، تلو، داجو، وات وهم في الشمال يسمون بالشات أو سات وداجو أم كردوس وداجو سلا جنوب دار فور إلي شات . ومناطقهم في السودان قار سلا وفي شات قوز بيضه ومنقو وهي عاصمة داجو منقو. وفي السودان مجموعة أم كردوس وهي مجموعة رئيسية تتفرع إلي عشرة فرع من الفروع ومناطقهم الرئيسية نيالا وكلمة نيالا نجالنجي ومعناها حجر مسن ومجلس الأونس في لغة الفروع الأخري ونجالي هو احد إسم ملوك النوبه القدماء الذين هاجروا من الشمال إلي الغرب ومعهم الملك فيرا الذي سميت به دارفور ودارفور معناها الإنتشار السريع بلغة النمانج والمرجع في ذلك الأستاذ عبدالله جهديه جامعة أم درمان الإسلامية مسجل كلية أصول الدين وأما مجموعة داجو لاقاوه وهي كالأتي:
    وهي لاوه أو لقوه بلغة الداجو وفيها سته سلاطين قديماً والآن تقطن في مناطقهم عدة قبائل خاصة المسيرية والكمدة والبرقو والفلاته والمساليت وقبائل أخري. وأما مجموعة شاتات وهي تنقسم الي خمسة مجموعات وهي كالأتي: شات الصفية وشات الدمام وشات مزارك وشات كلولو وشات ابو السنون وشات معناها كويسين أي بخير أو الطيبين بلغة الداجو. واما مجموعة لقوري وتلو وصبوري والعفين وتيسي عبد السلام وتيمين وأم لوية وهي تتواجد بالقرب من كادقلي. كما توجد لهم مجموعة في الجنوب وتضم مجموعة راجا وفرني وداجو بحر الغزال .ابيي كانت تقطن فيها شات الصفية وطروجي قبل دخول الدينكا والمسيرية وقبائل أخري. ولهم سلطنه في لقاوه وأما ابيي فهي إسم الملك بعنخي ملك النوبة العظيم الذي إحتل مصر والشام سميت به تيمنا كما كانت ابيي تسمي فونجس أي فونج وبحيرة العرب كانت تسمي بحيرة شات قبل دخول المسيرية والدينكا كما توجد مجموعة أخري في كسلا داحو كسلا (دجن) ومجموعة أخري مثل داجو خور طقت شمال كرد فان ومجموعة داجو منقو في تشاد ومجموعة مرو أو مروي قديما فكانوا يقطنون في مروي وفي شات بالقرب من حلفا ومناطق أخري والمرجع في ذلك أستاذ الطاهر محمد مدير الأراضي وزارة الشئون العمرانية والمرافق العامة لولاية جنوب كردفان. كما وردت في مذكرة ابو سن في مديرية دارفور صفحة(19) وهي مذكرة طبعت بدار الوثائق القومية عام 1968م. عن أصل الداجو تحدث الإدريسي عن ما أسماهم بالتاجوين كما تعرض لما أسماهم بالتاجو وايضا ذكرهم إبن خلدون والأنصاري ابو القيا. وإذا إعتبرنا ما سجله هؤلاء فإن الداجو جاءوا من الشمال من غرب الواحات المصرية ويروي المؤرخون ومنهم بارت إن أصلهم يرجع إلي فازوغلي بالقرب من سنار وتقاليدهم تؤيد ذلك وايضاً يسكن الداجو في دار سلا في جنوب الوادي ويسمون أنفسهم (فينقيا) ويرجح أن تكون هذه التسمية نسبة الي كلمة فونج وقبائل البيقو وتشبه الداجو لحد كبير في عاداتهم وعقائدهم ويرجح أن يكون من نفس الأصل. المعروف أن الداجو من أقدم سكان دارفور وأول من حكمها ويروي التونسي إن الداجو والمساليت والميما من القبائل التي كانت تسكن وادي في السودان الفرنسي أي تشاد ولكن التونسي يقصد بإشارته هذه داجو قار سلا. ويروي بارت ان الداجو سيطروا علي دارفور في القرن العاشر الإسلامي وكانوا يعرفون (بناس فرعون) أي المصريين علماً بأن مصر سميت بهذا الإسم علي مصرايم أي نوبا إبن مصر بن قوط بن نوب بن حام بن نوح بن متشلوق بن خانوق (سيدنا إدريس عليه السلام) المرجع في ذلك اخبار الزمان للمسعودي صفحة(21) اخبار بن نوح. وكان من نصيب نوب بن حام مصر والسودان إلي اعلي النيل وهي الأرض التي خردجت منها سلالة النوبة. وأما الفراعنة فهم السلالة الوسطي التي حكمت مصر في عهد مملكة كوش وفرعون هو إسم يطلق علي الملك وليس علي الشعب وشعب مصر والسودان هم النوبة اهل حضارة كوش القديمة. علما إن تشاد كانت جزءاً من السودان قبل الحرب العالمية الثانية التي قسمت دول العالم المحتل بينها وكان السودان من نصيب بريطانيا، وتشاد من نصيب الفرنسيين. ويروي فاختيقال الألماني أن ملك الداجو الأول كان يدعي قيتار، كما ذكر المتنبي صلاح الذي سكن جبل مرة في يوم من الأيام. وإمتد حكم الداجو الي21 سلطاناً والسته الأوائل من هؤلاء كانوا يسكنون جبل مرة وكان ذلك قبل دخول الإسلام في تلك المنطقة. ان للداجو لغة وإرث نوبي أصيل وكان ذلك قبل الميلاد وقبل الإسلام. كما ذكر بارت ان أصلهم يرجع الي فاذوغلي بالقرب من سنار وتقاليدهم تؤيد ذلك علماً بأن فازوغلي هي إسم منطقة حدودية تربط السودان وإثيوبيا وهي تقع في النيل الأزرق وسميت بهذا الإسم علي الملك فاذوغلي إبن الملك داؤود الثاني ملك دنقلا وهو نوبي ووريث مملكة البس وعاصمتها كوة بالنيل الأبيض المملكة مملكة أسرة الملك ترهاقا التي أتت من مروي الي الكوة بعد وفاة الملك ترهاقا حيث قامت اضطرابات في مملكة مروي وإنتقلت الأسرة والملك الي الكوة. المرجع في ذلك كوستي القصة والتاريخ د/نصرالدين ابراهيم شلقامي وإسم الكوة يرجع الي إبنة أخت الملك ترهاقا وهي ملكة.وكان الملك فاذوغلي إمتد ملكه إلي كردفان والغرب وسنار وبعد وفاته تقلد الملك الملك كوليبوا(كولب) الذي خرجت منه سلالة العنج الكواليب وكان يمتد ملكه إلي كردفان والغرب وإلي سنار علماً أن للملك فاذوغلي أربعة أخوة مذكورين وهم كوليبو ودوليبو ودنقل ودوليبو كان ملكاً على كردفان وهو خرجت منه سلالة الدواليب بشمال كردفان وشواية (دليبا) جنوب كردفان وهي من سلالة المك دوليبو، المك دنقل هو الذي أخرج سلالة الدناقلة، وللملك فاذوغلي ثلاثة أخوت وهم الملكة اسا والملكة ليبانق والملكة شيبون الملكة اسا كانت في دنقلا بعد سقوط دنقلا على يد الملك شكندة ملك علوة والملك داؤد الثاني يبقى له خاله توجها إلي كردفان وبعدها توجهت الملكة اسا إلي غانا بقافلة الذهب الشهيرة وهناك ملكه غانا ومملكتها كانت تسمى كوتو كوكو (مملكة الاشانتي كوتو كوكو) كتو معناها (انهض) بلغة المحس والحلفاويين وهو الاسم السادس للاناث عند قبيلة العنج الكواليب والرابع للاناث عند قبيلة تقلي كجاكجة والخامس للإناث عند قبيلة الدناقلة وكوكو معناها اسدين بلغة الدناقلة وبعدها تقلدت الملك بنتها اشانتي والان ارثهم ولغتهم قريبة إلي لغة نوبة السودان.
    وأما الملكة شيبون هي ملكة قبيلة الشواية (دليبة) وأما الملكة ليبانق وهي ملكة هيبان في جبال النوبة، والمرجع في ذلك استاذ اندرو مكين والاستاذ ادريس شميله استاذ بجامعة السودان، وأما اسم دنقل الذي سميت به دنقلا نجد هذا الاسم في جبال النوبة خاصة عند قبيلة تيرة واسم دنقل هو اسم بطن من بطونها وأيضاً توجد منطقة بإسم دنقل في منطقة مورو تقع بين كورجي وام سردبة، وأما اسم شيبون معناه الذهبي بلغة الشمال كما ذكر الدكتور نصر الدين شلقامي في كتابه كوستى التاريخ والقصة، أن مملكة سنار اسسها في كوستي (كوستي) وكان ميناء كوستي هو مقرها الأصلي وهي تتبع لمملكة اليس ومن كوستي إلي ربك إلي الجزيرة أبا كانت تسمي زنوبة بعدها تفرعت مملكة اليس وكونت مملكة سنار وسنار معناها ماسك أو قابض المياه بلغة الدناقلة أي اس ن ا ر بعدها تغير الاسم إلي الفونج كما توجد منطقة تسمى كوش شمال جبل مويه كما وحدت فيها أثار مروي وفي منطقة مايرنو ايضاً وكانت قبيلة تيرا إحدى قبائل جبال النوبة تقطن في جبل موية وسنار وملكها يسمى تيرة والأن مدفون في سنار التقاطع بالقرب من مقبرة الشيخ/ فرح ود تكتوك. بعد سقوط مملكة الفونج على يد الأتراك نزحت هذه المملكة ومعها بعض ملوكها وامرائها وجيشها إلي منطقة جبال النوبة خاصة تقلي والعنج الكواليب الذي يربطهم بها تاريخهم البعيد منذ عهد مملكة اليس التي يرجع تاريخها إلي سلالة الملك ترهاقا كما توجد منطقة تسمى هضبة سنار الكرنك وهي بطن من قبيلة تقلي وبطن من قبيلة الكواليب يرجع تاريخها إلي مصر حيث توجد هنالك منطقة الكرنك ومعبد الكرنك الشهير كما توجد منطقة تسمي الكرنك بالقرب من الحاج عبد الله ومنطقة توجد باسم الكرنك بالقرب من تندلتي كما توجد في منطقة الكواليب آثار من فلسطين توجد منطقة تسمى فلسطين ومنطقة قربها تسمى أرض كنعان علماً أن أهل فلسطين القدماء يسمون اسماء قديمة نجدها في فلسطين مثل شاؤل وهو ملك قديم لفلسطين ونجد اسم شالوكا ونجد اسم شاندينا ونجد اسم شمعون واسماء كثيرة نجدها هناك متشابهة لفلسطين علماً أن الملك ترهاقا كان ملكاً على فلسطين والشام حيث هزموا الاشوريين في فلسطين بين القرن السابع الثامن قبل الميلاد بعدها انسحب إلي مصر ولحقت به قوات الاشوريين واحتلت مصر بعدها انسحب إلي مروي وبقي بها حتى مماته، وبعد وفاته قامت اضرابات في مروي فانسحبت اسرته وملكها وجيشها وتوجهت إلي الكوة وكونت ملكها هناك بقيادة الملك تاتو ماني وبعدها انتقلت المملكة إلي تقلارو تقلي حالياً وبعدها انتقلت إلي تقلورا مملكة كودرا في منطقة كالقي دلامي حالياً وكان ملكها يسمى غبوش وهو من كوجنا وكان ملكه يمتد إلي هيبان وليرا وبعده خلفه المك كمبجو مك هيبان والأن له عمودي هناك والمجموعة التي تسمى لوقرانك هي التي يتبع لها الملك غبوش وهو من بطن الكرنك فرع كوحنا والملك غبوش هو من الابطال والشهداء الذين حاربوا الاتراك واستشهد في الدفاع عن ارضه وعرضه والمرجع في ذلك استاذ اندرو مكين، والاب فلب عباس غبوش.
    كما توجد اسماء مشتركة لها علاقة بنوبة الغرب مثل كنجارو قبيلة في دار فور بجبل مرة ومنطقة بالقرب من أبو جبيهة ولغتهم وعاداتهم قريبة لنوبة الجبال كما توجد طريقة دفن الموتى بطريقة اسرية مثل الفراعنة في مصر وشمال السودان مشتركة كما توجد آثار مكتوبة باللغة الهيروغلوفية في عين الحلو وعين سرو ومناطق أخرى وتوجد آثار لكنائس قديمة في مناطق التنجر ومناطق أخرى في دار فور.

    إرث ولغة مشتركة بين الداجو ونوبة الشمال والجبال ومصر والجنوب:-
    الحصان: يسمى مورتاني بلغة الداجو ويسمى مورتي بلغة الحلفاويين والمحس والسكوت، ومرتا بلغة العنج الكواليب وأطورو وتمرتا بلغة كنجارة بالغرب ومرتا بلغة تيرا وقبائل أخرى.
    الجمل: يسمى كملي بلغة الداجو والجمال تسمى كملة كوكي وكملي معناها جمال بلغة الكنوز وبلغة المحس والحلفاويين والسكوت والدناقلة وكملي اسم قبيلة تسكن قديماً في جبل الداير بكردفان، وكان هذا الجبل يسمى مملكة كملي وملكته تسمى حواية الكملاوية وكان يمتد ملكها إلي شيكان وكازقيل بشمال كردفان والأن تسكن هذه القبيلة في جنوب منطقة الكواليب وهي بطن من قبيلة العنج الكواليب وكملة معناها جمل بلغة الكواليب وقبائل أخرى وأوكم بلغة البجه والهدندوة وكم بلغة الدناقلة والمحس والسكوت والحلفاويين والميدوب وكمل بلغة كنجارة. وكملي اسم بطن من قبيلة البجه بشرق السودان في كسلا وبجه معناها قطة بلغة نوبة الجبال كجورية وبجه هو اسم قبيلة نوبية في شمال كردفان والجمل له نفس المعنى عند قبائل أخرى.
    الأم: تسمى أوني عند قبيلة الداجو وأنينق بلغة الغلفان (الخلفان – أونشو) وقبائل أخرى من الأجانق.
    الوالد: يسمى أبا بلغة داجو وهو اسم منتشر في كل قبائل جبال النوبة كما أن الداجو يسمون الولد الأول كوكو والثاني كافي والثالث توتو والرابع ككي والخامس تيه والسادس كنو والسابع ميسو (موسى) والثامن كبي والتاسع أوجور (إبراهيم) والعاشر بيي (بعانخي).
    معاني أسماء الولادات:
    كوكو: معناه أسدين بلغة الدناقلا كو معناه أسد وكولر معناه أسد بلغة العنج الكواليب أمبري وهو اسم مشترك لأغلب قبائل جبال النوبة ويسمون به الولد الأول.
    توتو: وهو الاسم الثالث للذكور عند قبيلة الداجو وعدة قبائل في جبال النوبة ومعناه ولد بلغة الدناقلة (توت) وقبائل أخرى.
    كاكا: هو الاسم الأول عند قبيلة الداجو والأول عند أغلب قبائل جبال النوبة ومعناه بيتين بلغة الدناقلة وقبائل أخرى.
    كيتو: هو الاسم الثالث للإناث عند قبيلة الداجو والسادس للإناث عند قبيلة العنج الكواليب وقبائل أخرى ومعناه أنهض بلغة المحس والحلفاويين والسكوت وقبائل أخرى.
    كوشي (كوشية): وهو الاسم الخامس للإناث عند قبيلة الداجو وتسمى به قبيلة العنج الكواليب وعدة قبائل أخرى ومعناه رائحة بلغة الدناقلة وكوش معناه قلب التمر بلغة الدناقلة وهي اسم أول مملكة للنوبة وكوش هو ابن حام بن نوح وكوشي هو اسم خور بالقرب من رشاد في ولاية جنوب كردفان، وكوشي هو اسم والدة سيدنا موسى عليه السلام والمرجع في ذلك أستاذ أندرومكين.
    أبيي: هو الاسم العاشر للذكور عند قبيلة الداجو واسم منطقة من مناطق الداجو تقع بين الحدود الفاصلة بين ولاية جنوب كردفان والجنوب وكانت قديماً تتبع لمملكة الداجو وهذا الاسم هو اسم الملك بعانخي ملك النوبة العظيم الذي غزا مصر والشام قبل الميلاد وسميت به تيمناً وكانت تسكن في هذه المنطقة قبيلة شات الصفية وهي بطن من قبيلة الداجو وطروجي وقبل ما تسمى بيي كانت تسمى فونجس وبحيرة العرب كانت تسمى بحيرة شات وشات معناها ناس طيبين بلغة الداجو وبيي هو اسم الملك بعانخي مرجع شخصيات سودانية بيي(بعانخي) أول سوداني ملكاً للسودان وصعيد مصر ص 19-25 بروفيسور عبد القادر محمود عبد الله.
    الأعداد الحسابية عند قبيلة الداجو:
    (1) لواني (2) بتح (3) كودوس (4) تشبي (5) مدك (6) أرن
    (7) بحتندي (8) كوسوندا (9) (10) أسينج.
    روايات: يقال أن الداجو هم سلالة سيدنا موسى في دعاءهم قديماً نجدهم يحضرون القرعة ويدعوا باسم موسى ترانيم لرفع الأرواح، كما يقولون أن مملكة الداجو عاشت ثلاثة قرون من القرن (12-17) بعد الميلاد.
    للداجو عدة أسماء تسمى (شات- سات- كوداري- مرو-مروي) والداجو معناها دجا أي اللون أسود. كما تنتشر قبيلة الداجو في الجبال الشرقية لجبال النوبة في تبسه وبارد والعباسية تقلي.
    أسماء لها معاني:
    شاندي: معناها ضان ? ماقي: معناها داير ماء ? حمل: معناها كملي- جمال: كملة كوكي- الحصان: معناها مورتابي ? الأسد: معناها أوسهى ? الدجاج : كندني ? الماء: ماقي ? القطن : معناها نيجريا ? الام تسمى أوني ? المرأة تسمى أوري ? الرأس: يسمى سي ? النار والبندقية: تسمى ماسى- الأب: يسمى أبا

  6. شكرا علي الموضوع . يقول ود الفراش مخاطبا جمله
    بشويشك يا جمل ماتكسر الضانقيل
    صاحبك متعود علي الوحدة ومشي الليل .
    بشيشك ياجمل ما تكسر الدرااب
    صاحبك ما بخاف اكان كشكشولو حراب
    الضانقيل هو الطوب الاحمر او الطين المحروق باللغة النوبية .
    ورد اسم اللورد كريمر . المقصود كرومر الذي اعطي الرقيق شهادة الحرية لمن يطلبها . وسمي عليه كروان السودان كرومة .
    اليهود اتوا الي المنطقة وكانت بها حضارة اقدم من حضارتهم . هنالك قبور ومدافن في السودان ترجع الي 12 الف سنة . اليهود اخذوا من المنطقة وليس العكس . يقول اليهود في كتابهم المقدس ان هابيل بعدان قتل قابيل . حكم الله عليه ان يطوف العالم ثم نزوج اخيرا من الكوشيين . كنت اقول لرجل دين يهودي ,, هل يعني هذ1ا اننا نحن الكوشيون وجدنا قبل آدم ؟ ,, كان يقول لي ان الدين لا يناقش .

  7. وبعدين يا فاقد ياتربوى من متين الاتراك بيحبو اليهود؟؟ ديل اتحالفو مع هتلر فى قتلهم قبل وبعد الحرب العالميه الثانيه… يعنى لما تكتب تانى حاول احترم عقول الناس …. مش تكتب ساكت تفتكر نفسك خلاص …. اليهود جابو وصاتو الارض كلها تقريبا و اقرب مصدر ليك هو القران الكريم يعنى وجودهم فى السودان مستحيل يكون بسبب تركى/مصر/انجليزى و لا غيرو …. انت عارف علاقة دارفور باليهود شنو؟؟؟ اظنك اكبر جاهل بذلك… خيبك الله

  8. لاحول ولاقوة الا بالله توثيق مهم ويمتاز بالحجة والمصادر!!! انا متعجب جدا وانا بتسائل العنصرية العند السودانيين دي مصدرها من اين لاحول ولاقوة الا بالله .. هناك زميلي من غرب السودان يحكي لي ويقول لي نحن بيوتنا في امدرمان اخدوها اليهود بعد ماتوفي الخليفة ودخل الانجليز ام درمان قال لي اخرجونا من بيوتنا واعطوها لليهود افتكرته واحد مخرف سايت بحكي ,, حتي حكي لي بان جده عمل كذا محضر بعد الاستقلال ولكن لم ينصف وضاعت عليهم اراضيهم..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..