الجزيرة والمرض (الكعب)..!!

ما زالت الابتلاءااات تتوالى..
نسأل المولى أن يحفظ الجميع ومازال المرض الخبيث ( الكعب ) حاااائم فى الجزيرة..
ما زال كذلك الصحفى النشط الزميل مزمل صديق مراسل صحيفة الجريدة فى مدنى يوافينا دوماً بأخبار الجزيرة الموبوءة وما وصل إليه تفشى وانتشار مرض السرطان (القاتل) فى الولاية من واقع الحالات اليومية التى تتردد على المستشفى المتخصص فى علاج الأورام فى مدنى ، منهم من مضى إلى ربه وقد صرعه المرض سريعاً ومنهم من ظل يُعانى من الألام والأوجاع الحادة ومن نفقات العلاج المُستعصية والعصية على معظم من أصابهم المرض..
تتزايد أعداد من تحققت إصابتهم بهذا المرض ربما مع كل صباح جديد ، مما يعنى هناك الكثير ممن لم تُكتشف إصابتهم بعد ، لقد تفشى السرطان هذا المرض (الكعب) كما يُسميه أهلنا زمااان أيام نُدرته وسرح فى أجساد أهلنا يُدمر فى خلاياهم حمانا الله وإيّاكم وكل أهل بلادى منه ونسأله سبحانه أن يشفى كل مُصاب ..
سألنا من قبل بمن ابتدأ السرطان بالجزيرة (المشروع) أم بأهلها..؟ ومن أحق بالعلاج أولاً المشروع أم من هم فيه..؟
أيهما أشد فتكاً وايلاماً بمواطن الجزيرة السرطان الذى ظل ينخر فى جسم المشروع أم الأخر وكلاهما فتاكٌ قاتل..؟
المُبيدات الخطيرة فى يد المُزارع يستخدمها كيفما شاء وبلا رقابة.
غياب الادارة التام عن المشروع وغياب اداراتها المُتخصصة الفاعلة قديما ، وقاية النباتات ، البحوث الزراعية والحشرية ومن هم على رأسها من خبراءنا وعلماءنا الأجلاء ، إذ لم يكن مسموحاً وقتها بالمُتاجرة فى المُبيدات ولا للمُزارع باستخدامها إلا عبرها ..
من المسؤول عن تفشى السرطان فى الجزيرة ..؟
هُناك بعضاً من البشر ممن يُمكن أن نُشبههم بالخلايا السرطانية المُدمرة هؤلاء أصابوا جسد المشروع وأحشاءه لم يتركو فيه لا ترعة ولا جدول تنساب عبره المياه إلى داخل الحواشات دون أن يُصيبوه ببعض أورامهم الخبيثة ، خلايا مُسرطنة يجب إجتثاثها فوراً أصابت بُنية المشروع العملاقة من سكة حديد ومبانٍ ومعدات وغيرها سرحت فيها بلا رقيب إلى أن صار حاله إلى ما عليه هو الأن وقد صيرته هذه الخلايا كسيحاُ لن تُجدى معه الجُرعات الكيمائية المُسكنه ولا ما استحدثته مصانع الأدوية من عقاقير ، لن يتعافى ولن يخرج هذا الوباء مهزوماً إلا عبر الاستئصال النهائى لهذه الأورام رغم قساوة الجراحة..
الوالى الجديد إيلا يحمل مشرطاً فى يده ليته يستطع ..
هناك وعود تخُص الجزيرة الموبوءة وأهلها تنتظر الوفاء ..
اجتثاث الخلايا السرطانية المُدمرة من جذورها أولاً هو ما يُريده أهلها رُبما تقل الاصابة من بعد..
1400حالة اصابة بالسرطان من بداية عام 2015م إلى سبتمبر من العام نفسه احصائية حديثة وحالات يومية جديدة ترِد إلى المستشفى مما يعنى تزايد الاصابة بهذا المرض (الكعب)…
نسأل الله السلامة ..
بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة..
[email][email protected][/email]