البشير وبشار

أحمد الصاوى
سوريا هى البلد العربى الذى يعيش الثورة الآن، هكذا أرادت قمة الربيع العربى أن تقول، الرئيسان المتشابهان فى كثير من الظروف، كل منهما تحدث عن سوريا وعن شعبها، وتعهد بدعم ثورتها، لكن لا أحد تحدث عن السودان.
فى السودان ربيع، يسميه البشير صيف حارق، ويحاول أن يستفيد من التغيرات الدولية والاقليمية التى دفعت الإسلاميين إلى الحكم فى أكثر من دولة عربية، وأهمها مصر، وغيرت نظرة المجتمع الدولى للإسلاميين المدنيين الديمقراطيين، يحاول البشير أن يضع نفسه ونظامه مع الديمقراطيين من نظرائه الإسلاميين، رغم أنه جاء إلى السلطة بانقلاب على الديمقراطية، وكرس فى السودان حكم الفرد، وخاض الحروب فى كل مكان دفاعا عن بقائه.
حقوقيا يعرف الرئيس التونسى، وهو الناشط الحقوقى البارز، أنه لا فارق كبيرا بين بشار وبين البشير، لكنه لم يشر بكلمة إلى السودان، وهو الرجل الذى جاء للسلطة بعد ثورة شعبية لمجتمع طمح إلى الحرية والديمقراطية وانهاء حكم الفرد، هو يعلم أن الفارق الوحيد بينهما أن البشير محسوب على التجربة الإسلامية، هو قريب ونسيب العائلة الإسلامية فى تونس بشكل أو بآخر، وتحالفه مع هذه العائلة هو السبب الرئيسى فى وجوده رئيسا لتونس.
الرئيس المصرى ليس فى وضع مغاير، هو أيضا واجهة لنظام إسلامى يعتبر البشير أقرب إليه من بشار، وبقاؤه فى الحكم جزء من قدرة المشروع على التفاوض مع العالم لضمان استمرار الدعم للتجربة الإسلامية فى الحكم، لا يقدر مرسى المسافة الشاسعة بينه وبين نظيره السودانى، فهو الرئيس القادم بالديمقراطية، فيما نظيره قادم على ظهر مدرعاته، وهو الرئيس القادم عبر الثورة السلمية الشعبية، فكيف لا يرى نفس المشاهد من تظاهر وقنابل غاز وانتهاكات فى ميادين السودان.
فى الأغلب لا يكفى غضب الشعوب حتى تنجح الثورات، لابد أيضا من الدعم الدولى، والحقيقة أن الشعب غضب فى مصر، لكن مبارك لم يستسلم لمطالب شعبه إلا بعد أن فقد الركيزتين اللتين اعتمد عليهما فى بقائه «تأييد الجيش والدعم الغربى»، ولم تنجح الثورة فى ليبيا دون دعم دولى، فيما بقيت الثورة السورية تراوح مكانها، لأن الأطراف الدولية لم تحسم أمرها، وفى البحرين هناك حراك وانتفاض، لكن لا أحد يتعاطف مع المنتفضين، عربيا ودوليا. وفى اليمن انتهت الثورة إلى لا شىء، لأن العالم فرض الحل الخليجى لكبح فورانها.. واليوم يواجه السودانيون مصيرهم وحدهم دون دعم من أحد، حتى الأنظمة التى جاءت بها الثورات لا تحاول الانتصار لمبادئها، ولو بالكلمة، لا تقل لى إن هناك من تعهد بعدم التدخل فى الشئون الداخلية لدول الجوار.. هل هذا التعهد يسرى على البشير فقط.. ولا يسرى على بشار؟!
الشروق
مع إني ضد أن نهاجم من يكتب حرفا في حق ثورتنا
لكن الكاتب واضح أنه يدس السم في الدسم لذا وجب الرد عليه
شكلو كاتب المقال قرفان من أخوان مصر
أو ممكن يكون ممن يسميهم المصريين الفلول
لأنه شربك المواضيع مع بعض بغير موضوعية ولا مهنية
كلامه فيه رغبة في تثبيط الهمم والتقليل من شأن الثورات التي
قامت في بعض دول الربيع العربي وخصوصا اليمنية
إضافة إلى رغبته في إبخاس الثورة السودانية حقها أو التقليل من قدرتها
على النهوض بدون العون من الجانب المصري ( يعني الثورة السودانية عشان تنجح
لازم المصريين يعطونا صك بنجاحها )
في رأيي أن الدعم الخارجي للثورة السودانية سيكون بالجملة وخصوصا وأن رئيسنا
مجرم ومطلوب للعدالة الدولية وبعد داك لو مصر أيدت أو لم تؤيد سكون تأييدها من
عدمه تحصيل حاصل
خصوصا وأن صوت مصر ( كدولة ) كان معدوما تماما في تأييد ثورات الربيع العربي الاخرى
بحكم أنها كانت مشغولة بأمورها الداخلية ولم يمنع ذلك تلك الثورات من أن تحقق إنتصارها