الإمام ومولانا.. الحبل في الشِعيبة و الجمل خارج الزريبة ..!

جماعة الإنقاذ و العائدون إلى أحضانهم خوفاً من سيف المصير المسلط عليهم من قبضة التاريخ إن هم توحدوا أو تشتتوا .. يريدون شهودا لحوار هو مثل محاولة شرعنة الحمل السفاح ..!
حشدوا له شهوداً مستأجرين مثلما نشاهد في الأفلام العربية القديمة ..لكنهم يخشون عدم إعتراف المجتمع بذلك الزواج الصوري و ثمرته رغم كل هذا التهافت والزعيق ونثر الأتوات على المغنين والراقصات .. ونصب الخيمة المهترئة والسطحية الأطناب وهي تتأرجح تحت رياح الفشل المسبق !
كل همهم الآن أن يكون شيوخ الدار الذين هم خارجها كالجمال التائهة عن مناخها بينما حبالها في شِعيبة النظام هم الشهود الذين يشهرون هذا الزواج المحكوم عليه بإجهاض الجنين قبل أن يكتمل نموه في أحشاء الوهم من قبل الزوجة المخدوعة بإمكانية أن يصدق معها من سرق عفتها وهتك شرفها ويسعى لكسب الزمن فقط حتى يجد السانحة لتوجيه قبضته الى بطنها ويهرب من محاسبة عدالة عائلتها له. ولا يهمه بعد ذلك إن هي ماتت من نزفها أو عاشت تلملم أسمالها الرثة ومجهدة الحال الذي يتركها فيه !
الإسلاميون الحاكمون و العائدون اليهم من باب التوبة المشتراة بقسمة حصيلة السحت ..ليسوا معنين بنجاح الحوار وهم يعلمون أنه مجرد لمة لشغل الناس عن مراقبتهم وهم يحاولون لملمة شعثهم الذي نثرته أفعالهم كالدقيق في شوك التمكين الذي ارتد الى أقدامهم طعناً !
الإمام المغترب قريباً من حدود الوطن يستنكف العودة في ظاهر كلامه .. ولكن لاأحد يعلم بما يستبطن من القول وهو يستقبل نائب رئيس الحزب الحاكم برفقة إبنه المساعد الرئاسي الثانوي مندوبين عن أهل الفرح البائس الحزين في الزمن الضائع قبل إنطلاق الزغرودة التي هي اقرب الى النواح ..فمجرد الوعد من الحبيب بإمكانية وضع يده تحت منديل الصفاح .. يعتبره جماعة الإنقاذ حضوراً وإن حالت دونه أية ذريعة !
أما مولانا المهاجر طويلا عن ترابٍ نسى ريحته و لونه ..فيكفي مجتمعي حوار الطرف الواحد نقطته التي أرسلها الى دفترهم سراً .. مصحوبة بذرات من رمال الإنجليز ينثرها في عيون البسطاء ليعميهم عن موقفه الحقيقي غير المعلن .. بينما يقول أنه لن يشارك في الحوار طالما أن عنوانه المطموس لا يحمل إسمه الشريف .. !
أما فتاهُ البديل عن صبيِه المقيم معه في لندن .. فقد إختار البِعد ولا البلاد أم سِعد .. فهو مهموم بامور دوليه أهم من الشأن السوداني المحلي الأضيق عن مواعين ايامه المائة والثمانين التي إنقضت سياحة في الشقيقة أمريكا بمصاريف المشاركة .. ووزراء مولانا يا هداهم الله والذين تجدهم أكثر
منافحة النظام وحواره أكثر من رجال السلطان وحريمه فسيجلسون في الصفوف الخلفية ليكبروا مع المعازيم عند إنطلاق صوت صفارة نهاية التمثيلية .. التي يحكم بها مدرب الفريق الواحد في الملعب مباراة هو مشكلتها الأساسية .. فكيف سيكون جزءاً من حلها .. أفلا تعقلون …!
[email][email protected][/email]