إيكونوميست : السودان سابقا بين مطرقة إيران وسندان إسرائيل!

سلطت مجلة THE ECONOMIST البريطانية الضوء على دولتي السودان وجنوب السودان اللتين باتتا ملعبا لتبادل الأدوار بين إيران وإسرائيل على حد تعبير المجلة.
وقالت المجلة البريطانية إن حكومتي السودان وجنوب السودان تتلقيان دعما من إيران وإسرائيل، مضيفة أن هذا ليس في صالح السلام بين الشمال والجنوب.
وأشارت المجلة إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان قد هدد في وقت سابق من شهر مايو الماضي بفرض عقوبات على الدولتين ما لم تتوقفا عن القتال وتبدءا الحوار لبحث توزيع عائدات النفط وترسيم الحدود المتنازع عليها.
ولفتت المجلة إلى أن وفدا سودانيا ذهب إلى طهران في غضون أسابيع من تهديد مجلس الأمن ليحصل على وعد من الحكومة الإيرانية بتعزيز الروابط الإقتصادية بين البلدين بما في ذلك التنقيب عن النفط. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد صرح إبان هذه الزيارة بأن البلدين يواجهان عقوبات دولية، وأنهما من ضحايا القوى المتغطرسة وأعداء الإنسانية، على حد
تعبيره.
وقالت المجلة إن بعضا من الجنرالات بالعاصمة السودانية الخرطوم يظهرون رغبة في الوقت الراهن بتعزيز التعاون مع إيران لاستهداف جنوب السودان؛ وكانت طائرة إيرانية بدون طيار قد تم تحطيمها في الإقليم السوداني في شهر مارس الماضي بعد
تعرضها لإطلاق النار من قبل متمردين يدعمهم جنوب السودان.
وعلى الجانب الآخر، قالت المجلة إن إسرائيل تتودد إلى جنوب السودان؛ حيث قام رئيس جنوب السودان سلفا كير ميرديت ووزير دفاعه بزيارة إسرائيل مؤخرا لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين ضمن مجالات أخرى عديدة، كصفقات الأمن الخاص والتنقيب عن النفط.
وأشارت المجلة إلى أن العلاقات بين إسرائيل وجنوب السودان تعود إلى حقبة الستينيات من القرن الماضي عندما بدأت إسرائيل بالإشراف على بيع الأسلحة لجنوب السودان وتدريبه على استخدامها.كما كشفت تقارير حديثة عن قيام خبراء أمن إسرائيليين بالعمل مع القوات المسلحة في جنوب السودان.
الدستور