نيويورك تغلق مدارسها في أعياد المسلمين..

(نيويورك تغلق مدارسها في أعياد المسلمين..
لأول مرة في تاريخ مدينة نيويورك أغلقت المدارس الحكومية أبوابها بمناسبة حلول عيد الأضحى. وأخذ أكثر من مليون تلميذ، نحو 10 بالمائة منهم من المسلمين، إجازة أسوة بالإجازات التي يأخذها طلاب جميع المدارس الحكومية في الأعياد المسيحية كعيد الميلاد أو اليهودية كـ”يوم الغفران”. وجاء قرار عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلازيو، في هذا الصدد خلال العام الجاري وبدءاً من العام القادم سيكون أول أيام عيد الفطر هو الآخر إجازة رسمية).
الخبر أعلاه وما يماثله من أخبار توضح إنسانية الآخر وتقديره واحترامه لديننا الاسلامي وذاتنا ومعتقداتنا حينما أدركت منذ وقت ليس بالقليل بأن إعلامنا الإسلامي يمر عليها مرور الكرام بت أتساءل: ما بال إعلامنا الاسلامي لا يهتم بمتابعتها وإظهارها ونشرها ناهيك عن الاحتفاء بها إثراء لحوار الحضارات بنفس قوة ترصده وإظهاره ونشره اي إساءة تمس ديننا الإسلامي وذاتنا ومعتقداتنا يوجهها إلينا بعض من الآخر تأجيجا لنار صدام الحضارات؟!!
علما أن رئيس بلدية مدينة نيو يورك الديمقراطي، بيل دي بلازيو، قد أعلن عن هذا القرار منذ مارس/آذار الماضي “لنعكس بذلك قوة مدينتنا وتنوعها”، بحسب قوله. ولذلك سيأخذ 1.1 مليون تلميذ في حوالي 1800 مدرسة في نيويورك يوم إجازة.
ومن وسط أجواء عيد الأضحى المبارك التي تفيض محبة وتسامحا ومن بين يدي قرار رئيس بلدية مدينة نيو يورك بإضافة يومين من العطل بمناسبة عيد الأضحى، وابتداء من صيف 2016، بمناسبة عيد الفطر أتقدم بجزيل شكري للمجتمع الاميركي الذي لن ننسى له وقوفه معنا أيام المجاعة التي نجمت عن موجة الجفاف والتصحر التي اجتاحت القارة الافريقية في مطلع ثمانينات القرن الماضي والتي تمثلت في تلك الحملة الخيرية الفنية التي كانت بعنوان We are the World والتي جاءت بمبادرة من كبار نجوم الغناء الاميركي دعما لإنسان افريقيا.
وكذك هم دائما” هكذا (سيدتي رندا) ، هؤلاء الغربيين ، فمقابل كلما تحمله نفوسنا تجاههم من غل وحقد و كراهية ، تجد على الضفة الاخرى نسامحا” وانسانية واحتراما” وتقديرا” للأخر دون النظر لدينه او لونه او معتقداته ، بل تجد انسانيتهم ورحمتهم حتى للحيوان ، بل وحتى للنبات فتجدهم مثلا” اذا أرادوا ان يقتلعوا شجرة” لأسباب ضرورية يهيئون لها مكانا” بديلا” لينقلونها اليه. وتراهم يحاكمون المواطن اذا ثبت انه قد عذب حيواناته، ترى فتياته الجميلات وشبانه الوسيمين ينتشرون في ادغال افريقيا واحراش آسيا، يفدمون الغذاء والدواء
للمرضي حد الموت بسبب تفاهة حكامهم الحمقى الذين لا يحلو لهم طعامهم الا بعد ان يغمسوه في دماء ضحاياهم البؤساء من شعبهم التعيس .
وتتكرر صور الانسانية حيثما وليت وجهك شرقا” أوغربا”، يزرع شبابهم ذكورا” واناثا” الامل والمحبة والتسامح في كل مكان فكم من صور نشرت من افغانستان وسوريا والعراق ودارفور والفلبين وغزة ، وحيثما كان هنالك شعب نكبته الحروب أو الكوارث ، وهل منكم من ينسى صورة تلك الفتاة الامريكية التي تصادمت مع الاسرائيليين لتمنع جرافتهم من هدم احد منازل الفلسطينيين ، ولما اعيتها الحيلة معهم طرحت نفسها امام الجرافة التي سحقتها كجرادة،، اي انسانية واي شجاعة واي نبل هذا ، يحدث ذلك في نفس الوقت الذي يعتلي فيه ائمة مساجدنا منابرهم بعد ان يرتدوا افخر الملابس ويتضمخوا باحلى العطور رافعين اصواتهم بدعاء اللهم اهلاك اليهود والنصارى والشيوعيين ، وجلنا يردد خلفهم في غفلة : آآآمين، آآآآمين، ولا ادري كيف سنعيش اذا استجاب الله (سبحانه وتعالى) لذلك الدعاء البليد حد السذاجة. لقد عملت في فترة من حياتي مع احد (هؤلاء الكفرة)، ورغم حرصه الشديد على الانضباط في العمل الا انه يكاد ان يجن اذا وجد مسلما” يعمل عندما يكون بقية الناس في الصلاة، بل كان يضمن الالتزام الديني كأحد بنود التقارير التي يسجلها في ملفات الموظفين التي تبنى غليها علاواتهم ، وكان دائما” يقول IF YOU ARE NOT LOYAL TO GOD YOU WILL NEVER BE LOYAL TO YOUR FAMILY OR COMMUNITY.
طبعا” قد يبري لكلامي هذا من يقول لي : يا لك من غبي ، الا ترى ما فعله هؤلاء الامريكان ببلاد المسلمين ؟؟ و بدوري اسأل : ما الذي فعله الافغان بانفسهم بعدما خرج الامريكان ، وما ذا فعل العراقيون ، كم هم ضحايا غزو امريكا للغراق وكم هو عدد الضحايا بسبب حرب (العشيرة و العشيرة) كما يقول نزار قباني في رائعته (بلقيس)، وما الذي يحدث اليوم في ليبيا وفي سوريا من اقتتال أهلي حد الفناء بل من سحق اهل دارفور ورواند وغيرهما كثير. آآآآخ كثيرا” ما يخطر ببالي ان هؤلاء الغربيين قد اخذوا منا جوهر الاسلام وتركوا لنا القشور ، فعملوا بم وعوا فنجحوا ، وتشبثنا دون وعي بما عندنا فكان هذا حالنا ،، أنا أحبك يا أمريكا , ولا ابالي ,I LOVE U USA