مَقَالاتٌ غَيْرُ شَرْعِيّةْ!!

تسآءل البعض قبل سنوات لماذا لا أكتب في الصحافة الورقية. و للإجابة أقول إن أيما صحيفة تنتهج في الغالب خطا و توجها ما، إما موالية أو معارضة و قليل جدا منها المحايدة و إن إدعتها. وجدتني لا أقدر أن أكتب بشروط تُرْضِي إدارة الصحيفة و لا ترضي قناعاتي فحتماً ستجيئ الكتابة مسخا لا يستحق أن ندلي به إلى القراء فنكون كمن يسهم في تضخيم كومة القمامة فنكون فرطنا في احترام القارئ و إزدراء أنفسنا. و سبب آخر هو أن الكتابة في الصحافة التزام سيما إذا كان عمودا يوميا و هو أمر قد لا أقدر عليه مع المشاغل اليومية المتراكمة بتزايد. أما أهم الأسباب لدي فلأن الكتابة في الصحافة الالكترونية تتيح لك مرونة عالية من الحرية الملتزمة و تفاعل بين الكاتب و القراء بما يدلون من تعليقات تكون بمثابة البوصلة المرشدة و الدالة نحو مهنية تحقق و لو بعض أهدافها.

أحيانا أقف على بعض أخبار و مقالات الصحافة الورقية و من خلالها أرفع حاجب دهشتي لما انحدرت إليه الصحافة الورقية و لا أقول ذلك بسبب اللغة و الصياغة فحسب و لكن جوهر الموضوعات المطروحة و طريقة طرحها. عندها أسأل نفسي: أيعقل أن تكون إدارة الصحيفة على علم بما يُنْشَر على صفحاتها؟ و إذا افترضنا أن النشر تمَّ سهوا أو تجاوزا لا تجد اعتذارا في العدد القادم مما يدلل على رضى إدارة الصحيفة بما نُشِر. و تكون رؤية الصحيفة و غايتها أن تلحق السوق كيفما اتفق من حيث تدري أو لا تدري أنها تبيع نفسها رخيصة في النفوس!

أذكر أن إحدى الصحفيات قد كتبت مقالا خادشا للحياء إذ لم تستثني أيما أسرة سودانية من الطعن في شرفها و كان أن جرّت على الناس و على نفسها وبالا عظيما و بات مقالها جرحا نازفا لا تدمله الأيام المتعاقبات. و اليوم ثمة صحفية أثنينا على جهدها في البداية و لكن في الغالب تفلت المقاد بطرح لا أقول هامشي أو ضحل فحسب و لكن فيه من الانحدار اللفظي مما لا يتماشى مع التزام المدرسة المحافظة في المجتمع السوداني. أستطيع أن أتناول أيما قضية و أطرحها بقوة و لكن تلزمني إنتقائية اللفظ و الإكتفاء بالإشارة عن صريح القول اعتمادا على فطنة القارئ السوداني الفطن الذي يفهمها “و هي طايرة”.

لا أريد الدعوة إلى انتاج صحافة صفراء .. فكثير من صحفنا قد اكتستها درجة من الصُفْرة بما تطرح من قضايا بأساليب رخيصة و صور أرخص لموضوعات بعيدة عن لُب القضايا المصيرية الماثلة بين أيدينا و هذه دعوة لنا جميعا ..كُتَّابا .. قُرّاء و معلقين أن نرتقى بمستوى ما هو مطروح و إلا فإن هوة من الانحدار ستكون في انتظارنا و مكابح التوقف لينا قد اعتراها البِلى.

كَسْرَة:

قبل عقدين من الزمان وقف أحدهم على بيت جمع بين الرذيلة و الخمر و الميسر فساءه ذلك و بحسن نية أعلن في الصحف أن دارا بمدينة كذا و بحي كذا و شارع كذا يُمارسُ فيه الثلاثي الخبيث فعلى السلطات تدارك الأمر و كان ذلك بمثابة إعلان للراغبين الجاهلين بالمكان فكان تحذيره دليلا بدلا من أن يكون رادعا و اللبيب بالإشارة يفهم.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاخت شريفة سلام عليك انت طرحت رايك في هذة الصحفية وانا من اوائل تكلم عن هذة الصحفية انا شايف ماخذة راحتة خالص كما فاطمة الصادق وانت لونظرت الي صورتها الموجودة مع عنوان المقال اختلاف كامل عن الاصل وانا ارجح ان تكون موتمر وطني ولازم باخت شريفة تكوني جريئة وتقول ان اسمها سهير عبد الرحيم لانها تجاوزت الخطوط الحمراء للسودانين مع تحياتي

  2. يا ها قشير مافي غيرها
    يوم تكتب مقال عادي ولمن ما يجيب سوق تمشي ثاني يوم تكتب عن الدغددة
    مع مودتي يا استاذة

  3. أختنا الغالية …
    نتمنى بعد عودة الديمقراطية … نشوف كتاباتك في الصحف الحرة … وكمان في القنوات الفضائية الحرة…

  4. شريفة فعلا إنتي شريفة أنا بسبب انحطاط الصحافة حردتها بالمرة.
    شريفة إنتي فعلا شريفة إنك تنصحي و تنتقدي بأسلوب راقي بدون تشهير و ذكر أسماء
    أوافقك مية المية إنو الصحفية المعنية بالغت شديد و لو أي زول رجع لآخر عشرة مقالات ليها كلها مقالات في اتجاه واحد أنا بقول العيب ما عليها العيب على ناس الصحيفة الأدوها حرية أن تكتب في أي حاجة

  5. لله درك يا شريفة مقال في مقام درس لمن يفهم
    قرأت للأديب الراحل للطيب صالح رواية موسم الهجرة إلى الشمال بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها الراوية على المستوى العالمي و لكني بعد الإنتهاء من القراءة قلت في نفسي هل فعلا الرواية تستحق هذه الهالة من الأضواء و سبب موقفي هو أن لغة بت المحجوب و لا المجذوب لا أذكر كانت لغة سافرة جدا جدا و عبارات صريحة تدل على قلة الأدب و مع من مع الرجال و في الرجال إمام المسجد الذي كان يستلذ بكلام بت المحجوب لدرجة أنه يفوت حبات سبحته. في الحقيقة لم أحب الرواية فقط لهذا السبب
    لك خالصة المودة ابنتي شريفة

  6. كوني كما أنت يا شريفة كاتباً ملتزماً و قلماً حرّاً و جريئاً دونما إسفاف فستجدين دائماً قرّاءً من الفصيلة ذاتها يهوون إلى إلى ما تكتبين و ينتقدون بوعي و أمّا الزبد فيذهب جفاءا.

  7. إبداع صحفي ترياق في وقت قلت فيه شفافية ورصانة الكلمة الصحفية بارك الله فيك فلا تطيلي الغياب لننهل من ما تجودين به من مقال يواريء جراحنا الملتهبة شوقاً للوطن ولأهله ةطبعهم الحميل فلك ما شئتي أن تعرجي الوجوه المتأسلمة والمسيطرة على مفاصل حياة أهل السودان عامة فلك التحية

  8. وينك انتي يا شريفة شرف الدين زمن طويل ما قرينا ليك مقال ان شاءالله المانع خير.ياريت ما تطولي في الغيبة نحن عارفين ظروف البلد والجري الحاصل لكن مقالاتك عندها طابع خاص

  9. الصحافة الورقيه النتنه اصبحت صحافة المرتزقه وعبيد السلطة امثال تيتاوى وابوالعزايم وشاموق واحمد البلال والهندى وعلى شمو ..وهؤلاء واشباههم اسقطهم الشعب السودانى وليس هناك من يشترى صحفهم الخاسرة التى تصرف عليها الحكومه الترابيه الاسلاميه من مال الشعب ..
    اذا كتبت الاستاذه شريفة شرف الدين فى هذه الصحف فسيكون مصيرها مصيرهم..ولا اعتقد انك تنوين الانتحار فى هذه المزبله ..

  10. #(أحيانا أقف على بعض أخبار و مقالات الصحافة الورقية و من خلالها أرفع حاجب دهشتي لما انحدرت إليه الصحافة الورقية و لا أقول ذلك بسبب اللغة و الصياغة فحسب و لكن جوهر الموضوعات المطروحة و طريقة طرحها.)
    * خططت لنفسك معيارا، أرجو الالتزام به (اللغة و الصياغة).

  11. الاخت شريفة سلام عليك انت طرحت رايك في هذة الصحفية وانا من اوائل تكلم عن هذة الصحفية انا شايف ماخذة راحتة خالص كما فاطمة الصادق وانت لونظرت الي صورتها الموجودة مع عنوان المقال اختلاف كامل عن الاصل وانا ارجح ان تكون موتمر وطني ولازم باخت شريفة تكوني جريئة وتقول ان اسمها سهير عبد الرحيم لانها تجاوزت الخطوط الحمراء للسودانين مع تحياتي

  12. يا ها قشير مافي غيرها
    يوم تكتب مقال عادي ولمن ما يجيب سوق تمشي ثاني يوم تكتب عن الدغددة
    مع مودتي يا استاذة

  13. أختنا الغالية …
    نتمنى بعد عودة الديمقراطية … نشوف كتاباتك في الصحف الحرة … وكمان في القنوات الفضائية الحرة…

  14. شريفة فعلا إنتي شريفة أنا بسبب انحطاط الصحافة حردتها بالمرة.
    شريفة إنتي فعلا شريفة إنك تنصحي و تنتقدي بأسلوب راقي بدون تشهير و ذكر أسماء
    أوافقك مية المية إنو الصحفية المعنية بالغت شديد و لو أي زول رجع لآخر عشرة مقالات ليها كلها مقالات في اتجاه واحد أنا بقول العيب ما عليها العيب على ناس الصحيفة الأدوها حرية أن تكتب في أي حاجة

  15. لله درك يا شريفة مقال في مقام درس لمن يفهم
    قرأت للأديب الراحل للطيب صالح رواية موسم الهجرة إلى الشمال بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها الراوية على المستوى العالمي و لكني بعد الإنتهاء من القراءة قلت في نفسي هل فعلا الرواية تستحق هذه الهالة من الأضواء و سبب موقفي هو أن لغة بت المحجوب و لا المجذوب لا أذكر كانت لغة سافرة جدا جدا و عبارات صريحة تدل على قلة الأدب و مع من مع الرجال و في الرجال إمام المسجد الذي كان يستلذ بكلام بت المحجوب لدرجة أنه يفوت حبات سبحته. في الحقيقة لم أحب الرواية فقط لهذا السبب
    لك خالصة المودة ابنتي شريفة

  16. كوني كما أنت يا شريفة كاتباً ملتزماً و قلماً حرّاً و جريئاً دونما إسفاف فستجدين دائماً قرّاءً من الفصيلة ذاتها يهوون إلى إلى ما تكتبين و ينتقدون بوعي و أمّا الزبد فيذهب جفاءا.

  17. إبداع صحفي ترياق في وقت قلت فيه شفافية ورصانة الكلمة الصحفية بارك الله فيك فلا تطيلي الغياب لننهل من ما تجودين به من مقال يواريء جراحنا الملتهبة شوقاً للوطن ولأهله ةطبعهم الحميل فلك ما شئتي أن تعرجي الوجوه المتأسلمة والمسيطرة على مفاصل حياة أهل السودان عامة فلك التحية

  18. وينك انتي يا شريفة شرف الدين زمن طويل ما قرينا ليك مقال ان شاءالله المانع خير.ياريت ما تطولي في الغيبة نحن عارفين ظروف البلد والجري الحاصل لكن مقالاتك عندها طابع خاص

  19. الصحافة الورقيه النتنه اصبحت صحافة المرتزقه وعبيد السلطة امثال تيتاوى وابوالعزايم وشاموق واحمد البلال والهندى وعلى شمو ..وهؤلاء واشباههم اسقطهم الشعب السودانى وليس هناك من يشترى صحفهم الخاسرة التى تصرف عليها الحكومه الترابيه الاسلاميه من مال الشعب ..
    اذا كتبت الاستاذه شريفة شرف الدين فى هذه الصحف فسيكون مصيرها مصيرهم..ولا اعتقد انك تنوين الانتحار فى هذه المزبله ..

  20. #(أحيانا أقف على بعض أخبار و مقالات الصحافة الورقية و من خلالها أرفع حاجب دهشتي لما انحدرت إليه الصحافة الورقية و لا أقول ذلك بسبب اللغة و الصياغة فحسب و لكن جوهر الموضوعات المطروحة و طريقة طرحها.)
    * خططت لنفسك معيارا، أرجو الالتزام به (اللغة و الصياغة).

  21. برافو عليكى يا شريفة الصحافة لغة قبل أن تكون موضوع وأؤكد لك أن أقل واحد من المعلقين فى الراكوبة مع احترامى لهم يمكنه أن يكتب أحسن من كتابات الأخت سهير هذه الكاتبة لا تريد أن تستفيد من تعليقات المعلقين أبدا بل انها مصرة على خدش حياء المجتمع السودانى المحافظ وكذلك جل كتاباتها غير مرتبة ولغتها تنحاز الى لغة الشوارع والعربجية ودائما اختيارها للمواضيع غير موفقة وغالبا هي طرف فى الموضع فى أي شكل كان .. ويبدو أنها غير مدربة واختارت العشوائية فى بداياتها .. والغريب فى الأمر أنها ظلت تسرح وتمرح فى أتون الصحف السيارة والالكترونية كيفما شاءت دون أي رقيب ولا حسيب .. سبحان الله زمن غريب

  22. وماتهافت القراء على عمودك اليومي إلأ لنضوجك الفكري والثاقي والأدبي وقد صدق المثل حين قال أن لكل شخص نصيب من إسمه فقد حزت كل شرف المهنة والموضوعية في طرحك وأسلوبك الراقي وإنتقائك للعبارة والمفردة السليمة التي تجد طريقها لعقولنا قبل آذانناوأنا شخصيا أجد نفسي غير مهتم لكل ما يثير من قضايا لا تلامس هموم المواطن لأنها تأتي دائما تحت إطار السبق الإعلامي فقط .
    وأرجو لك التوفيق والسداد في كل أطروحاتك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..