زيارة لساعة صديقنا أحمد/ الكودة/ وشيوعية نافع

نحن فعلا فى زمن العجائب والمعجزات، فساعة أحمد هى معجزة الدنيا الثامنة، وعودة الكودة وشيوعية نافع من عجائبها.
(1)
زيارة لساعة صديقنا أحمد
ذكرتنى (حوامة) والد أحمد بأبنه حول العالم، خاصة (الإسلاموى) بطرفة حكيت عن مطرب سودانى (متبلد) الحس والشعورعلى الرغم من أنه خرج من اسرة سودانية متواضعة وبسيطة الا أنه تنكر لوسطه واصبح فنان (الأغنياء) حيث علنها واضحة بأنه لا يغنى الا لغنى لأن من يفكر فى الإتصال به للغناء فى حفل زواج أو أى مناسبة، فهو يعلم مسبقا عن غلاء ثمنه ولا يمكن أن يجروء على ذلك لولا أنه ينتمى لطبقة الأغنياء، وصل به التطاول درجة جعلته يحدد سعرا لأغنيات معينة من اغانيه، يختلف عن باقى الأغنيات التى يؤديها.
تلك الطرفة تقول أن ذلك (المطرب) حينما كان تلميذا فى المرحلة الأولية، قال لهم أستاذ الجغرأفية، يا اولاد غدا سوف نقوم لزيارة صديقنا (أحمد) فى مصر، قيل أن ذلك المطرب (البليد) غسل ملابسه وكوى هدومه وحضر حقيبته وجاء للمدرسة!
هذا ما حدث بالضبط من والد الطفل النجيب أحمد، الذى لم يصدق ما جرى، فأخذ (احمد) ولف به الدنيا ولم ينس أن يأتى لزيارة (البشير) فى قصره الجمهورى.
منذ البداية لم يرق لى الموضوع لكنىى تمهلت فى الكتابة عنه لأنى اعلم (أنطباعيتنا) السودانية وما اسميه (بالأنبهارية) الساذجه وكيف يواجه من ينتقد تلك (المسرحية) الهزلية (البائخة)، فالساعة من حيث هى ساعة لم تصنع الآن وإنما منذ زمن بعيد واشتهر بها السويسريون على خلاف باقى دول العالم والجانب المهم فى ذلك كله ليس إختراع (الساعة) بواسطة (أحمد) مهما كان إختلافها عن الساعات السويسرية أو اليابانية، وإنما إعتقاله عن طريق الخطأ فى أمريكا، ليس لأنه (مسلم) كما اراد أن يروج البعض لذلك وأنما لأن السلطات الأمريكيه شكت فى أنه صنع (قنبلة) بغض النظر عن دينه أو المكان الذى جاء منه وفى السودان حوكم سودانى (مسلم) قبل ايام بسبب وجود (صاروخ) فى بيته.
ليت والد أحمد كان واعيا ويهمه وطنه بأن يعلن رفضه إستجابة (أحمد) لمقابلة رئيس اضاع وطنه وهو مطلوب للمحكمة الجنائيه الدولية بسبب ارتكابه جرائم حرب وجرائم ابادة وجرائم ضد الإنسانية، والرجل وإبنه يحملان الجواز (الأمريكى) ولن يستطيع كائن من كان من (المرتجفين) فى النظام أن يمسسهما بسوء لأنه (نظام) لا يخشى الا امريكا ولا يطيع الا أمريكا .. كان على والده الذى ترشح أمام (البشير) من أجل أن يمنح ترشحه ذاك شرعية، أن يذهب بأحمد لزيارة معسكرات النزوح فى دارفور، وأن يزور اسر شهداء (سبتمبر) كما فعل عدد من الدبلوماسيين الغربيين ومن بينهم (إمرأة) .. وأن يزور ملجأ (أطفال المايقوما) .. وأن يزور عدد من الإطفال الذين أغتصبوا ولم يحاكم مغتصبيهم بالإعدام، فهذا هو الطريق الصحيح إذا كان (أحمد) يرغب فى الترشح مستقبلا لرئاسة الجمهورية وأن يجد دعما من الشعب مستقبلا لآ أن يحتضن (قاتل) الشعب السودانى فى مودة ووصال، مهما تنكر لتلك الجرائم وتنكر سدنته وأرزقيته ومأجوريه وقللوا من عددها.
بدون ذلك يمكن أن تفوز (ساعة) أحمد فى الأنتخابات مستقبلا، لكنه لن يفز فالجيل القادم وهو ينتمى له سوف يكون أكثر وعيا من جيل والده!
أما رئيس (النظام) فلا قيمة من مقابلته لأحمد، والدور المطلوب منه ليس الإحتفاء به لأنه أعتقل بالخطأ من الشرطة الأمريكية، لا لأنه صنع (ساعة) معجزة، وليس دوره أن يحتفى بالمغنية السورية، التى غنت أغنية الكاشف (أسمر جميل) بصورة رائعة، كما حدث فى السابق.
دور رئيس (النظام) حينما يعتقل سودانى بالخطأ أو بسبب رؤيته السياسية أو لأنه صحفى حر وشريف، أن يأتى به رئيس (النظام) الى القصر الجمهورى وأن يعتذر له أمام (الفضائيات) .. ودور رئيس النظام إذا كان وطنيا أن يتساءل لماذا لم يتمكن مطرب سودانى من تقديم أغنية الكاشف كما قدمتها الفنانة السورية، وسوف يكتشف أن السبب فى ذلك أنهم يهتمون ويحتفون بالأرزقية والمأجورين والمنافقين من الفنانين لا بالذين يقدمون فنا راقيا يمكن أن يرفع إسم السودان عاليا.
(2)
الكودة المدهش
قصته فعلا غريبة وعجيبة، وهو كما يقال عنه فى السودان (داعية) أو (عالما) إسلاميا، وأكبر الكبائر فى الإسلام الكذب، فالمسلم كما ورد فى الحديث قد يسرق وقد يزنى لكنه لا يكذب.
لقد أنكر (الكودة) أى اتفاق له مع أى عضو فى (كاودا) بصورة مخجلة.
فالكوده للأسف كذب ولم يقل الحقيقة، فقد وقع إتفاقا مع رئيس الجبهة الثورية فى (كمبالا) بيده، فيه الكثير النقاط التى قد تتعارض مع توجهه (الإسلاموى).
وكما يقول المثل (العين بصيرة واليد قصيرة)، لقد كنت رافضا الأحتفاء الزائد عن حده (بالأسلاموى) الكوده، فهم كذلك منذ عصر بنى أميه.
أضافة الى ذلك فالجبهة الثورية كما هو معلوم، ترفض إقحام الدين فى السياسة، بعد ما رأى السودانيون بأعينهم ما جرى لوطنهم وشعبهم من ذلك، وحتى أكثر الحركات (إسلاموية) فى تلك الجبهة اصبح لها رأى من مسألة الدولة الدينية ، لكن (الكودة) على طريقة (الإسلامويين) الخبثاء، وضع بندا فى الإتفاقية التى وقعها بيده يقول يرجأ الفصل فى مسألة (علاقة الدين بالدولة) من خلال مؤتمر دستورى يعقد بعد إسقاط النظام، والسودانيون يعرفون جيدا ماذا يمكن أن يحدث فى مثل ذلك المؤتمر الدستورى وكيف يتصرف (مدعيى) الإخلاص الكاذب للإسلام حماية لمصالحهم لا غيرة على الإسلام ، وقد فشل من قبل زعيم سياسى فى حجم (الصادق المهدى) من إلغاء (قوانين سبتمبر) المعيبة، حينما أصبح رئيسا للوزراء ومنتخبا من الشعب، بعد أن قال وهو خارج السلطة أنها لا تساوى الحبر الذى كتبت به!
أمر ثانى كان يحتاج لتفكير أعمق قبل التوقيع مع الإسلاموى (الكودة) وهو أن يوقع بإسم حزب (الوسط) ? فقط – لا حزب (الوسط الإسلامى)، لا رفضا منا للإسلام الذى نعتنقه وأنما غيرة على ذلك الدين، فالموافقة على حزب بذلك الإسم، يتعارض مع (مبادئ) كاودا التى ترفض مشروع الدولة الدينية.
بصورة أعمق وأدق، فحينما يعترف بحزب يسمى بذلك الإسم، فهذا يعنى عدم رفض حزب آخر يؤسس تحت إسم حزب (الوسط المسيحى) وثالث بأسم حزب (الوسط اليهودى) والا تكون الحرية والديمقراطية منقوصة فى الدولة الجديدة ومنذ بداياتها، أما إذا تمت الموافقة على تلك الأحزاب (الدينية) فيكون ذلك بابا يصعب إغلاقه لظهور الدولة (الطائفية) كما هو الحال فى لبنان، بدلا عن ذلك الصحيح أن يتاسس الحزب باسم حزب (الوسط) وأن يظهر سماحة الإسلام وعدالته فى سلوك قادته وكوادره وأن يتحلوا بالصدق الذى لم يتحل به (الكوده) وأن يكون الحزب مفتوح لأى سودانى من أى ملة كان.
الذى حصل أن (الكوده) الذى تم الإحتفاء به، دون سائر مؤيدى وداعمى فكرة السودان الجديد، فإذا به يتنكر لعهده ووعده ثم عاد بعد عامين ونصف قضاها فى (سويسرا) التى منعت الأذان لا أدرى إذا كان قد حصل على جوازها أم لا .. وسوف يحظى كذلك بإحتفاء فى دولة (النفاق) التى يقودها نحو الهاوية تنظيم يسمى (بالمؤتمر الوطنى).
أتمنى أن يستوعب قادة (كاودا) هذا الدرس، والا نراهم يحتفون (بحجاج) آخر فى المستقبل (مغروس) ومكلف من النظام بهد (معبد) كاودا والقضاء على ثوابتها التى تعمل من أجل سودان جديد يتساوى فيه الناس جميعا على إختلاف معتقداتهم وثقافاتهم وأعراقهم وأتجاهاتهم.
(3)
شيوعية نافع على نافع
نافع على نافع مؤسس بيوت الأشباح ومعذب استاذه فى الجامعة والكاره للسودانيين بصورة تفوق كل الحدود ولا أحد يعرف السبب فى ذلك.
الدليل على كراهيته للسودانيين ولكلما هو سودانى أنه معروف عنه بأنه من أكبر أعداء الحزب الشيوعى السودانى وكان يرميه بكل الصفات القبيحة أقلها الكفر والخروج عن الملة والعلمانية، مع أن الشيوعيين فى السودان ظلوا معروفين (بالوطنية) يعترف لهم بذلك اشد المختلفين معهم فكريا وسياسيا وأنهم قدموا للسودان عطاءا غير منقوص وبدون حدود فى العديد من المجالات، ومن زاوية ثانية تهم (نافع على نافع) الإسلاموى، فغالبية الشيوعيين السودانيين (مسلمين)، بل أن أحد القياديين الشيوعيين وهو الدكتور/ الشفيع خضر، قد صرح ذات مرة ? ربما كنوع من التكتيك السياسى – بما لا يتوافق مع الفكر (الماركسى) وهو عدم رفضه (للشريعة) كدستور إذا كان ذلك خيار الشعب، كما قال.
رغم ذلك كله فإن (نافع على نافع) عاد مبهورا من الصين وبتجربة الحزب الشيوعى الصينى وأنجازاته المزهلة، مع أن الصين ليست دولة إسلامية، والحزب الشيوعى الصينى (ملحد) وقتل العديد من المسلمين فى وقت سابق، اليس هذا هو النفاق بعينه والنظر للأمور بعين المصلحة والإنبطاح، أن تكون شيوعيا (صينيا)، فى وقت ترفض فيه (الشيوعية) السودانية، وهل هذا السلوك مأخوذ من إخلاص (الإسلامويين) السودانيين من شاكلة (نافع) و(السنوسى) و(الزبير محمد الحسن) لإخوانهم المعتقلين فى سجون (مصر) بسبب ما فعلته يداهم، لكنهم لا يهتمون (بإخوانهم) فى الوطن السودانيين المعارضين، حتى المسلمين منهم لأنهم لا ينتمون لعصابة الدمار والفشل والفساد؟
الا تخالف وجهة نظر (نافع على نافع) تلك، فى الحزب الشيوعى الصينى أجندته الإسلاموية و(منفستو) سيد قطب الذى يتبعونه، الذى أعتبر المعركة بين كفر وايمان، بل كفر المسلمين الذين يوادون غير المسلمين بنص الآية ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)) .. وآية آخرى أكثر وضوحا تقول ((لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)).ۚ
فهل نفض (نافع على نافع) يده عن تنظيم (الإخوان المسلمين) كما فعل (البشير) فى دولة الأمارات العربية المتحدة من أجل (الكرسى) ومن أجل إستجداء الدعم الصينى ومن قبله المال الأماراتى؟
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طيب خلينا من نافع ومن الكودة ! ،،، انت رايك شنو في الحزب الشيوعي السودانيى ؟

    هل هو حزب ناحج ،، ساهم في تطوير التجربة السياسية السودانية ؟

  2. هههههههه خلاص قبلت علي الشافع دا ياخ انت زول حاسد بشكل قلت لي مااخترع الساعة ههههههههه طيب هو عمرو 14 سنة خلي العالم كلو يتكلم كويس عن السودان.
    انت عجزت خلاص عملت شنو؟ ياخ انا قبل كدا قلت ليك بطلوا النظريااااااااااااااااات دي ياخ وداير توري والد احمد يعمل شنو ومايعمل شنو قلت لي ياخ امش اكسب زمنك امكن تلحق تعمل 1% من العملو احمد وابوهو للبلد وانت غير النقد والنقد الهدام ماعندكم حاجة وبعدين قلت من الاول الموضوع ماواقع ليك هههههه دي عقلية غريبة ياخ الموضوع دا وقع للامريكان وناس ناسا والفيسبوك وتويتر وهارفارد وMIT تفتكر انت بتفرق حاجة مع الناس ديل .

  3. يا عودة ديجانقوا: فكر قبل ان تعبر !!!
    أنت قلت ((الحزب الشيوعى السودانى يا أستاذ عيدروس أعضاءه خيرة الرجال ألذين أنجبهم السودان بمعنى آخر أعضاءه لا تجد فيهم الحرامى ولا المثيلى ولا المشكوك فى أصله ونسبه او دخل السودان محمولا على ظهر أمه ))
    معنى كلامك ان الحزب الشيوعي السوداني كل رجاله سودانيون من السكان الاصليين.
    أجب على هذا السؤال : هل الحزب الشيوعي صناعة سودانية ؟ هل هو فكر سوداني؟

    اذا كانت اجابتك نعم فانت جاهل و اذا اجابتك لا, فانت متناقض حيث أنك تعيش على الفكر المستورد ثم تسخر من بعض السودانيين بحجة انهم ليسوا من السكان الاصليين!!!

    فكر قبل ان تعبر !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..