أخبار السودان

في مبادرة لمحاربة العنوسة بين الجنسين..شاب في مقتبل العمر ينجح في تزويج العشرات بالنيل الأبيض

الدويم: عبد الخالق بادي:

تصادفنا فى مجتمعنا بعض النماذج والمبادرات الإنسانية الجميلة التى تأتى فى كثير من الأحيان من أشخاص عاديين أو من أناس بعيدين عن الأضواء، إلا أنها قد تحدث أثراً طيباً فى المجتمع، بل تكون نقطة تحول فى حياة الكثير من الناس، حيث تكون بمثابة البداية لمرحلة أخرى تحقق للبعض الكثير من المكاسب الدنيوية والآخروية، خاصة المبادرات التى يكون دافعها دينى أو اجتماعى، فهى عادة ما تكون ذات مردود سريع وفعل وتجد الإقبال والاهتمام من المواطنين.
«الصحافة» وفى تجوالها المعتاد فى قرى ومدن ولاية النيل الأبيض، وقفت على إحدى المبادرات الطيبة ذات البعد الدينى والاجتماعى، حيث جاءت من قرية تقع غرب الدويم ربما غير معروفة حتى لمعظم سكان الولاية ناهيك عن السودانيين عامة، وصاحب السبق فى هذه المبادرة هو من الشباب الذين نذروا أنفسهم من أجل خدمة مجتمعهم الصغير والمجتمعات التى حوله بالقرى والمدن، وتستهدف مبادرته قضية مهمة تؤرق مضاجع الأسر والشباب، وهى قضية الزواج وتكاليفه المرهقة، وتتلخص مبادرته فى تبسيط إجراءات الزواج للراغبين من الشباب من الجنسين، حيث وظف مكانته الاجتماعية واحترام الناس له في وضع حلول له ومساعدة الشباب من الجنسين فى إكمال نصف دينهم.
جلسنا لهذا الرجل المبادر فى مقره بتلك القرية الوادعة، وقبل أن نطرح أسئلتنا واستفساراتنا طلب منا عدم الإفصلح عن هويته، حيث قال لنا إنه لا يبتغى من عمله هذا إلا وجه الله سبحانه وتعالى، ثم بدأ فى سرد قصة مبادرته وبداية مشروعه الدينى والاجتماعى، حيث قال إنه وقبل عدة سنوات لاحظ أن الكثير من الشباب والشابات لديهم رغبة فى الزواج، إلا أنه تواجههم عقبات عديدة فى سبيل إتمام الأمر، وابان أنه كان يحضر إليه عدد من المتفقين على الزواج ويشتكون من تعقيدات الزواج وتكاليفه الباهظة من مهر وعفش وغيرها من متطلباته التى وصفها بالمرهقة، وأضاف أنه قرر أن يعمل على تيسير الأمر لهم ووضع شرطين بسيطين، الأول يتمثل فى أن يدفع الشاب للفتاة مهراً وقدره مائة جنيه يتم بموجبه عقد القران، والشرط الثانى أن يسلم العريس عروسه بعد العقد مباشرة.
وسألنا الرجل عن عدد الزيجات التى تمت على يديه والمواقف التى قابلته؟ حيث أوضح أنه ليست لديه إحصائية عن الزيجات التى باشرها بنفسه، إلا أنه أكد أنه سنوياً يعقد أو ينجح فى عقد قران المئات من الشباب، وأبان أنه واجهته الكثير من المواقف والعقبات خاصة من جانب الأسر، وقال إنه يتبع أسلوب الحجة والمنطق استنادا إلى القرآن والسنة، حيث ذكر أنه حضر إليه ذات يوم شاب وفتاة شكيا من ممناعة أسرة الفتاة «وهى ميسورة الحال» لزواجهما، حيث ترغب فى تزويجها من شخص ميسور الحال، ورفضوا تزويجها لهذا الشاب الذى ترغبه بحجة أنه فقير، وقال إنه ذهب مع الشاب لأهل الفتاة وأقنعهم بتزويجها له بعد أخذ ورد كان طابعهما الحجة الدينية من الكتب والسنة، وقال إنهما الآن ينعمان بحياة زوجية سعيدة وقد رزقا بنتاً، وقال إن المواقف كثيرة ولا يسع المجال لذكرها، وأكد أن هناك زيجات كان سبباً فيها ولكن لم يكتب لها النجاح، مشيرا إلى أنه قد تحدث بعض الأمور بعد الزواج تؤدى إلى زوال العلاقة، مشيراً إلى أن دوره هو الجمع بين رأسين فى الحلال.
والكثير من المتابعين لمبادرة هذا الرجل أشادوا بها، وأكدوا أنها ساهمت فى حل مشكلة الزواج للكثير من الشباب والشابات من الذين وقفت عقبة الإمكانات أمام دخولهم في الحياة الزوجية، وقالوا إن مثل هذه المبادرات تحتاج إلى أن تدعم معنوياً ومادياً حتى تعم فوائدها قطاعاً واسعاً من المجتمع، مشيرين إلى أنها وظفت المكانة الدينية خير توظيف من أجل خدمة قضايا المجتمع الملحة كالزواج، كما أنها ستقضى على العادات الضارة فى الزواج التى تمارس من قبل الكثير من الأسر خاصة الأمهات كما ذكروا، مؤكدين أنها ساهمت فى تعميق المشكلة وزيادة نسبة العنوسة فى السودان، ودعوا القائمين على المسايد وأصحاب الخلاوى وذوي المكانة الدينية والاجتماعية إلى أن يحذو حذو هذا الرجل كل فى منطقته، حتى يتمكن الشباب من الزواج وبيسر امتثالاً لقوله تعالى: «وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم».
«الصحافة» قبل مغادرتها القرية لاحظت أن هناك خدمات كبيرة وصروحاً مهمة كان وراءها صاحب المبادرة، متمثلة فى مستشفى بمواصفات ممتازة قارب العمل فيه على النهاية، كما أنه نجح فى إدخال خدمة الكهرباء من الخط لقومى، مما أحدث نقلة كبيرة لسكان القرية الذين حمدوا الله على أن سخر لهم هذا الرجل لخدمتهم وحل قضاياهم الخدمية والاجتماعية.

الصحافة

تعليق واحد

  1. ان شاء الله يكون صرف ليهم حق قفة الملاح و مصاريف العلاج و حق مدارس اولاد المستقبل او يكون وفر للزوج عمل يا جماعة المشكلة ما عقد زواج و مأذون و مهر المشكلة هي ماذا بعد الزواج لقد درجت حكومة الانقاذ على عمل حفلات الزواج الجماعي و ما يصحب ذلك من مهرجانات ثم تفك المتزوجين عكس الهوى و مفروض تكون في دراسة لمعرفة مصير هذه الزيجات وكم منها قد استمر وكم منها انتهى بالانفصال و ما لم يتحسن الوضع الاقتصادي فان مثل هذه الزيجات تعد مخدراً لاحلام الشباب و ليتحسن الوضع الاقتصادي يجب ان تذهب حكومة الانقاذ الى مزبلة التاريخ

  2. الاشياء معروفة ومعمولة فى بعض قرى المحس منذ سنوات, اى ان يدفع العريس مبلغ بسيط كمهر ويذهب بعروسته لمنزله فورا وبعد داك هو حر

  3. هذا الرجل يشكر على نيته الطيبة و لكنه فى الحقيقة لم يفعل غير اسهل شى فى الزواج و هو أتمام عقد الزواج -و لكن كيف سوف سيستمر هذا الزواج فأنه لم يكلف نفسه بذلك – فى عام2010 عملوا زواج جماعى فى منطقتنا بالخرطوم لعدد 45 زيجة – والان بعد أقل من ثلاثة سنوات انتهت 40 زيجة بالطلاق منها 28 طلاق بعد انجاب الطفل الاول – أما الزيجات الخمسة المستمرة حتى الان منها ثلاثة الازواج أغتربوا الى السعودية و أثنين أغتربوا الى ليبيا – خلاصة الموضوع المشكلة ليست فى أتمام العقد و أنما المشكلة فى قفة الملاح و ايجار المسكن – والله أعلم –

  4. العرس هو بس حنه ودخان ومهر وحبه تياب العرس حله الملاااح وحق كشف الدكتور والدواء وحق الامجاد والرقشات والمجاملات في المناسبات ومرض شفع و المدارس والخ

  5. هذا الشخص مفروض ينخرط فى
    المبادرة الوطنية لدحر الكيزان بعد
    داك كل مشاكلنا المستعصية ؛فقر؛بطالة؛عنوسة…الخ
    بتتحل بس الأولوية الآن لإسقاط عصابة المجرم الرقاص
    وإفساح المجال لنظامٍ ديمقراطىٍ مدنىٍ شفاف يعيد الأمل
    لشعبنا الصامد معلم الشعوب

  6. قالو للعتالي اي الحمال بالغه العربيه الفصحي اتقل حاجه الزمن ده شنو::

    قال ليهم قفه الخضار حليل زمن القفف

    القفه الوحيده بقيت البشير

  7. نهر النيل
    عاشق السودان
    =============
    ياناس االعرس ماكلو شهر عسل وغرفة نوم , العرس مسئولية كبيرة
    واهم مقومات نجاحه هو العمل مصدر رزق ولو بسيطاً به تكون الاعالة
    والصرف على الزوجة والعيال , وباقي العقبات ما اسهلها
    نسأل الله الكريم ان يفرج عنا همومنا وان يعيننا على دحر اعداءنا الذين
    اذاقونا الذل والفقر والتخلف طيلة 23 عام عجاف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..