اكتوبر تنهار.. بهذه الأفعال

. من مخجلات القدر التي اصبنا بها، تهافت بعض الاشخاص الذين كانوا يضعون رأي واضح تجاه السلطة الحاكمة.. نحو القنوات الفضائية والإذاعات المحلية (التي لا تخرج عن مسار السلطة) بمجرد حصولهم على فرصة للظهور، ويتحجج بعضهم بانه باب الثقافة أو الفن.. وقد يعلم أو لا يعلم هؤلاء أن هذا الظهور الاعلامي له قيمة مضافة لصالح النظام ومظهره العام أمام الجماهير..!!

. درجت دائما احزاب التوالي بما فيها قوى نداء السودان، وبقيادة الثلاثي التاريخي.. الشيوعي، الأمة، الاتحادي.. بدون تلك الالقاب التي وضعتها السلطة لشق الصف على شاكلة (أصل، قومي، وطني، إصلاح وتجديد، مرجعيات.. الخ)- درجت الى تقديم طلب للاحتفال بالمناسبات الوطنية أو الحزبية، ومعظم هذه الطلبات تجد الرفض الصريح من قبل السلطات دون اسباب مقنعة او موضوعية حتى، وهذه المسألة في تقديرنا ليست هبة من السلطات وإنما حق أصيل دون تصديق من أحد، واذا ارادت السلطة عليها بتحريك أجهزتها الامنية والشرطية لتحمي هذه الاحتفالات وليس لها الحق في منعها، وقانون التوالي ساهم بقدر كبير في إضعاف هذه الاحزاب وإذلالها.. وما زال الإذلال مستمرا..!!

. من إغراءات حوار (الوثبة) التي وضعها الحزب الحاكم، فتح مساحة للمعارضين ليظهروا في الاجهزة الاعلامية قنوات فضائية وإذاعات، والان الساحة تشهد تهافت كبير من بعضهم نحو هذه الأجهزة، ولهؤلاء نقول، تريثوا ولا تندفعوا هكذا فأنتم بهذا الفعل تساهمون في إطالة بقاء النظام، وتخرجون السلطة من عزلتها، وهاهي الانقاذ تنجح مرة أخرى في جر البعض الى ساحة تفوقها كما فعلت مع احزاب (التجمع الوطني الديمقراطي) التي أصبحت احزاب ديكورية لها دُور ديكورية وفعل سياسي ديكوري لا علاقة له بأرض الواقع.. وهذا السلوك الفردي والحزبي يساهم فعليا في إجهاض ثورة الجماهير التي بدأت تفقد إيمانها حتى باكتوبر الثورة واكتوبر الرمز.. واكتوبر الأمل.. فماذا أبقيتم لأجيال الغد؟..!!

دمتم بود

الجريدة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..