أمام البشير , شجاعة مبارك او جبن بن على -!!

من الامور التى روجت لها ابواق النظام وهتيفتها , بعض الاسئله التى تضع الكثيرين فى حيرة وفقدان التوازن وتتمادى السلطه وتمر السنون فيتعود الشعب على تلك الاسئله والحيره , وللاسف تجد من يساعد الحكومه وحزبها على ترويج تلك الاسئله المثبطه بحسبانها من المسلمات التى لا فكاك منها ولا حلول او اجوبه لحلحلة عقدها وتعقيداتها . وعندما تلوح بعض الاجوبه القاطعه يظهر جيل اخر من الاسئله اكثر تعقيدا من الاولى .
من تلك الاسئله التى تعودت ابواق السلطه فى نشرها والترويج لها ( من سيحكم اذا ترك البشير الحكم ) ومع سذاجة وسطحية تلك الاسئله الا انها ذات اثر كبير على عامة الشعب البطل , فببساطه شديده , البشير ليس حكومه بل هو رئيس الحكومه والاجابه نعم سوف لن نجد من يحكم السودان بطريقة البشير والتى اوصلت البلاد الى ما هى عليه .
هنالك اسئله اخرى على شاكلة الاولى وهى كيف يمكن اسقاط الحكومه او تغييرها مع تشبث البشير والجماعه بالسلطه والاستماته فى سبيل البقاء وان جماعة المؤتمر الحاكم على استعداد لتدمير البلاد والعباد بكل الوسائل ضد اية محاولة ومن تسول له نفسه المساس بامر الحكم والحاكم , وان من يحاول يعتبر محاربا لله ورسوله ويجب فى حقه تنفيذ حد الحرابه تعذيرا .
ونحن لسنا محاربين لله ولرسوله( عليه افضل الصلاة مع التسليم) ولكننا طلاب حق ودعاة حريه وديمقراطيه وعداله , اما الطريقه فهى متروكه لاصحاب السلطه المتسلطين فاما طريق التسليم السلمى والذى يحفظ الدماء والارض والعرض والاحتكام لسلطة الشعب وكلمته والمثول امام القضاء الشرعى العادل لتزكية النفس والتطهر من دنس المال الحرام ورد الحقوق والقصاص لمن سفك دمه وهُتِك عِرضه , ومن ثم يتم النظر فى امر من تبقى من فلول النظام للانخراط فى الحياة السياسيه (اذا طابت انفسهم وطهرت ), وهذه الطريقه المتحضره المتبصره الواعيه لا تتأتى الا بشجاعة الرئيس الاسبق لجمهورية مصر العربيه الرئيس محمد حسنى السيد مبارك ومع اختلافنا الشديد معه على طريقة حكمه وعلى ما اقترفته يداه فى حق الاشقاء فى مصر الا ان ما اقدم عليه حقنا للدماء يمكن اعتباره شجاعة واقداما وتجردا يشهد به الجميع , فمبقارنة ما اقدم عليه مبارك بتشبث البعض الاخر من حكام العرب والاستماته فى سبيل البقاء الابدى ولو على جثث اطفال وحرائر بلادهم , يمكن اعتبار مبارك بطلا قوميا .
وفى الجانب الاخر كانت طريقة زين العابدين بن على فى تونس الخضراء حيث آثر الهروب نهارا جهارا تاركا اركان نظامه لكى يواجهوا ثورة الشعب وغضبته ومن ثم المحاكم الناجزه جزاء اشتراكهم ومعاونتهم لنظام بن على الاستبدادى الظالم , وكانت مثالا للجبن والخور ولكنها حقنت الكثير من الدماء وحفظت البلاد من الخراب .
اذن الحل يكمن فى ان يتم اتخاذ القرار التاريخى , فأمام البشير وجماعته المتهالكه امران لا ثالث لهما , إما بشجاعة مبارك او جبن بن على , يمكن حفظ ما تبقى من الوطن وحقن دماء كثيره وعزيزه , ولن يستمر هذا العرض طويلا فالوقت محدد وحتى لو انتظرت المعارضه سوف لن تنتظر الشعوب الى ما لا نهايه , وسوف يسجل التاريخ مواقف الرجال (وسوف يكون للحكامات دور كبير فى حق الصبيان الجرو ا ) .
اما من يتولى امر البلاد فسوف يكون فى كل الاحوال اكثر كفاءة وحبا للوطن وفى اسوأ الحالات سوف لن يكون مثل جماعة المؤتمر الحاكم ورئيسهم البشير , فان العبر والتجارب التى مرت بها شعوب السودان سوف تجعل من القادم اكثر حرصا وتجردا وتفانيا فى خدمة الامه والوطن , فلا مجال لكل التجاوزات التى مارسها البشير وجماعته لغياب الرقابه الشعبيه والرقابه الذاتيه التى يتحلى بها اصحاب الضمائرالحيه المؤمنون بقدرة ورقابة العلى القدير الرقيب الذى لا تخفى عليه خافية .
التمادى والاستمرار فى الحوارمع حكومة البشير الترابى , خيانة عظمى .
من لا يحمل هم الوطن ? فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان ? آميـــــــــــــــــــــــــــن

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أراك تجاهلت قدوتنا السودانية في امتثال الحاكم لأمر الشعب في اكتوبر 1964 كما فعل الراحل ابراهيم عبود بتخليه الطوعي عن الرئاسة عند خروج الشعب عليه في مسيرات احتجاجية .. تكللتت بنجاح ثورة اكتوبر المجيدة .

  2. شجاعة مبارك وجبن بن علي !!!
    أخي الكريم لا هذه ولا تلك تعنينا في شئ الشعب السوداني معروف عنه منذ الأجل أنه شعب نخوة ورجاله وأظنك تعرف تاريخ حكم نميري حتي عودته ووفاته (يرحمه الله) رغم إختلافي معه وبشاعة مافعله بالبلاد والعباد إلا أن الشعب إستقبله إستقبال الفاتحين فيا عزيزي أنا لا أحمل البشير ولا حكومته ما وصل إليه حال البلد بل من يتحمل المسؤولية الكاملة هو المواطن السودني الذي سمح بذلك فلو كانت هنالك وطنيه حقة المفترض إنه لا عدواة بين الشعب والحكومة فليكن الحوار وتكن الانتخابات وبعدها تكن المحاكم في الحق العام والخاص
    وعلي الله قصد السبيل

  3. الاخ الفاضل محمد حجازي لك ودي
    عندما حملت الشعب المسؤلية قصدت انه ماكان ينبغي أن يركن لهذه الجماعة من اول ما عرف ان خلفها التراي.
    وعندما تحدثت عن الحوار بالطبع لا اقصد الوصول لاتفاق مع الوطني – لانه مستحيل – والغرض ان تتكتل المعارضة من مدنية وعسكرية داخل البلاد فان حصل التسليم السلطة واشك في ذلك تاتي المرحلة الاخيرة من حديثي واعني الانتخابات
    وعلي الله قصد السبيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..