استفتاء في واقع الابادة الجماعية

حديث مجرم الحرب الاخير عمر البشير عن استفتاء دارفاسور في ابريل المقبل ، شبيه بالكذبة امام الجميع ان دارفور قد عمها السلام ، وعاد النازحون الي قراهم ، عقدين ونصف مرة علي الابادة، لكن الكارثة في استمراريتها الي اللحظة الراهنة ، يجد المليشيات الحكومية يدها تطلق الرصاص علي جميع المدنين ،طيران الحكومة ما زال يحلق علي رؤوس الابرياء في الاقليم الغربي ، واتي البشير بحديث اقل ما يقال عنه انه كذب بالسلام علي الارض تحت جماجم الابرياء العزل .

بعد ان اجتمع المجرم البشير مع بعض القوي السياسية المنصفة علي انها العوبة علي يده قبل ايام للحوار الوطني مع بعض الحركات المسلحة ، يصفها كثيرون انهم افراد (ركبوا) ماكينة حركات مسلحة ، لا للبحث عن السلام ، من اجل البحث عن مغنم وزاري ، لكن هيهات ، فالمؤتمر الوطني سيركلهم علي مؤخراتهم كما ركل كثيرون قبلهم ، ورماهم علي قارعة طريقه غير ماسوف عليهم .

ما يهم الان هو الاستفتاء المزيف في ابريل القريب ، مستحيل ان يكون هناك استفتاء حقيقي ، والقوي التي تقاتل الحكومة بعيدة عن مسرحه ، ليس هذه وحده ، ماذا عن النازحين ، وهم المجموعات التي نزحت من قراها الاصلية ، وصاروا مشردين ، الي دورهم في هذا ؟ ومن الذين يستفتون في ابريل القادم ؟ وهل خططت الحكومة لهذا الاستفتاء قبل ان تعلنه ؟ ، ان الاستفتاء ذكر مرتين في اتفاقيتي ابوجا والدوحة ، لكن هل حققت الاتفاقيتن سلاما علي الارض ، الاجابة يدركها الجميع .

هي رسالة سالبة يريد بها البشير الذي لا يتواني في تدمير النسيج الاجتماعي من جديد، وهي ستحدث شرخا جديدا في الاقليم ، حتي لو الغرض منه التنظيم الاداري للمنطقة ، الا ان للحكومة نوايا اخري تريد من خلال الاستفتاء انجازها بطريقة خبيثة .

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..