في بلد العجائب بنك زراعي وبنك للمزارع ووزارات زراعة والمحصلة صفر

من العجائب العجيبة في السودان بلد العجائب ان هنالك وزارات للزراعة في كل ولايات السودان وهنالك بنك زراعي على مد البصر يحتل مساحة كبيرة في منطقة المقرن الخرطوم له سياسات ضخمة للغاية وله على الورق مشروعات كبيرة جدا لانتاج القمح والذرة والسمسم وتقديم العون الفني للمزارعين ولكن على ارض الواقع يقبع السودان في مرتبة متأخرة زراعيا
بل ان اثيوبيا التي تقع في المرتفعات الشاهقة والجبال العالية اصبحت تنتج الطماطم والبصل بكميات كبيرة وتجارية وباسعار منخفضة مقارنة باسعار الطماطم والبصل في السودان
فهل يعقل هذا ؟
ان جدودنا لن يصدقوا اذا عادوا للحياة مرة اخرى وعلموا ان ربع البصل يباع في العاصمة الخرطوم باكثر من خمسين جنيها وان رطل الحليب وصل الى خمسة جنيهات وان كيلو الطماطم في فصل الشتاء يصل الى عشرين جنيها لن يصدقوا هذا الواقع بلا شك وسيظنون انهم عادوا للحياة لا في سودان النيل بل سودان الصحراء والجحيم
ان المحلل الاقتصادي خالد التجاني كان قد حصر مشاكل القطاع الزراعي
بشقيه المطري والمروي في تردي البيئة السياسية والأمنية واحتقان الوضع السياسي، وعجز الدولة عن مواجهة تبعات انفصال الجنوب، إضافة إلى تبني الحكومة سياسات غير مدروسة لإدارة المشاريع، مع تفشي الفساد، والفشل في استجلاب رأس المال الأجنبي للاستثمار
وقال ( للجزيرة نت ) ان السودان اصبح يستورد من الغذاء مايعادل ربع قيمة فاتورة الواردات وأضاف أن “السودان الذي كان يُنتظر منه أن يكون سلة غذاء للآخرين لا يعجز عن إطعام مواطنيه فقط بل يستورد الغذاء
وماذكره الاستاذ خالد التجاني هو عين الحقيقة والرجل ليس بشاعر لينسج العبارات الرنانة والمفردات من بنات افكاره بل هو اقتصادي متخصص كما ان الواقع يؤكد هذه الحقيقة وبنظرة واحدة داخل البقالات الكبيرة ستجد ان معظم المعروض من اسماك وفواكه والبان وبقوليات وعصائر والقائمة تطول هي مستوردة من الخارج وليس فيها للاسف عبارة صنع في السودان
نعم ان السودان اصبح عاجزا عن اطعام مواطنيه و المساحة الصالحة للزراعة فيه ه تبلغ 200 مليون فدان كما تمثل الزراعة 80% من نشاط السكان إضافة
وفي دراسة للدكتور مصطفى عثمان اسماعيل قال ان الاراضي الصالحة للزراعة تبلغ 84 مليون هكتار وان الاراضي المزروعة فقط 7و5 مليون هكتار اي حوالي 10-11% فقط
والعجيب ان الدكتور مصطفى عثمان وبعد ان اصبح المسؤول الاول عن الاستثمار في السودان لم يحاول زيادة المساحات المزروعة كعادة معظم المسؤولين حينما يصلون الى المناصب يعتقدون ان غيرهم يؤدي المهمة وان دولاب العمل يسير بدقة وانتظام وانهم ممثلين من الدرجة الثانية كومبارس فقط في فيلم ابطاله لايموتون ولا يشيخون ابدا
نعم من العجائب ان يكون هنالك بنك زراعي وبنك للمزارع وعشرات الوزارات الزراعية ومفوضية للاستثمار واراضي زراعية ومياه صالحة للزراعة وارض خصبة ويصل كيلو البصل الى خمسين جنيها
ان المشكلات التي تحدث في منطقة الفشقة السودانية هذه الايام من قبل العصابات الاثيوبية سببها الاراضي الزراعية الصالحة
ولو كنت في مكان الحكومة لتركت اي شئ وراء ظهري وتوجهت كلية نحو الزراعة لانها مستقبلنا ولا مستقبل غيرها
نشر بصحيفة المستقلة السياسية اليومية
تعداد سكان السودان بعد انغصال الجنوب والهجرة المكثفة للعمل بالخارج قد لا يتعدي 25 مليون نسمة وإذا استبعدنا الأطفال والعجزة والمعاقين والمرضي والنساء والطلاب كفئات غير منتجة وأضف اليهم الجيش والبوليس وكل أجهزة الأمن والعطالة المقنعة هذه الفئات الغير منتجة بالنسبة للفئة المنتجة تجدها نسبة كبيرة ومختلة ؟؟؟ أي أن فئة قليلة عليها إطعام جيش عرمرم وحتي هذه الفئة المنتجة تواجه بحرب ضروس من السلطات في شكل معوقات وجبايات لا حصر لها ونظم مالية عجيبة تؤدي بالمزارع الي السجن ؟؟؟ عدد السكان هذا عبارة عن عدد سكان قرية بالصين او عدد سكان 10 عمارات بمدينة في الصين وحكومتنا العدد أفرادها أكثر من عدد الفنانين والفنانات المغنيين لا تستطيع توفير الغذاء الادمي لهم والكساء والعلاج وبلدنا غناها ومواردها الطبيعية تحسدهم عليها دول كثيرة بها ندرة في الاراضي الخصبة والمياه العذبة ؟ اوليس هذه ظاهرة تستحق الدراسة ؟؟؟ أنه الفشل بعينه ؟؟؟
نسيت أن أضف الي الفئات الغير منتجة اعضاء الحكومه المترهلة والمداحين وحيرانهم وخدمهم ؟؟؟
يحكى أن الرئيس الراحل معمر القذافى سأل ذات يوم كيف تنشىء وزارة للزراعة وبلدك صحراوى ؟ فرد قائلا ماهو نميرى عامل وزارة للمالية وبلده مفلس
إحدي بنات أسرني ضيعت حزائها ولما تم زجرها وتأنيبها ردت باكية وقالت مالكم جايطين فيني كدا ما دكان الجزم مليان لي عينه أحزية ( شك الدود) ؟؟؟ قيا أسناذنا محي الدين ما تجوطنا فأثيوبيا والأردن والأمارات والسعودية مليانين لي عينهم منتجات زراعية ( شك الدود)ونحن عندنا العملة الصعبة ( شك الدود) لملأ بطونا وما محتاجين للعملة الصعبة لشراء الأدوية وتأهيل المستشقيات والجامعات والمصانع المتعطلة؟؟؟ وسيبك من كلام الشيوعين وأسمع كلام شيخك كشكوش ؟؟؟
The reasons for this is well known my brother. Any farmer who gets any loan from these banks will go to jail after giving the bank all his produce even if it exceeds any expectations. The Mafia of the Market will lower the prices of the agricultural product before even calculating the expenses paid by that poor farmer. In the same manner that our Minister of Agriculture did a few days ago for the wheat which is going to be grown later in the coming month of November. Have you ever seen or heard in any part of the world that the farmers go to jail except in Omer ElGashir Sudan!?? Farmers were jailed in ElGadarif as well as in Dali & Mazmoom and ElGazira as well as ElRahad! That is why our Government is importing Tomatoes from Ethiopia! Does any body in the world believe that!? All these strange stories happened in our country in the last 26 years. They put a huge fund they say for Agricultural Tafra! Where is this Tafra and where did that money go?? All the Ministers and Vice President should be asked what they did and where that money spent?/