التغيير السياسي و ازمة العامل النفسي

التغيير السياسي و ازمة العامل النفسي .
لابد ان نقول انه لا يمكن ان يتغير مجتمع او شعب ما مالم يحارب العوامل التى تعمل على قتل روح الاصرار و تشككه في الثقة و في قدرات و مقدرته على أحدث تغيير .
و ان الشعوب التى أحدثه تغير و أصبحت الان من الشعوب المتقدمة و التى فيها الفرد يعرف واجبه و واجب الدولة
و حدودها هي التى اهتمة بالجانب النفسي اللانسان .

و نحن في السودان في اشد الحاجة للعمل على تحسين نفسية المواطن السوداني و ان نعمل على تعرية و توضيح الخطاب الذي يستخدم في ارسال اشارة لتضليل الانساني السوداني .
و أننا نؤمن بان نظام الانقاذ منذ وصوله الى السلطة كان يستخدام منهج منظما يهدف الى تغيير في عقلية الشعب السوداني و احداث انقلاب في الضروريات الأولية للشعب
و مهام الدولة و أصبحت الدول تصنع أزمات و من ثم تنتظر ليطلب الشعب منها ان تقوم بالاصلاح فكانوا الدولة هي اله فقط يستجيب لدعوة الشعب حين يصيبه مكروه .
بحيث أصبح الصمت على أفعال الدولة الاجرامية واجب
و طني و القتال من اجل النظام و اجب ديني .

و لقد زرع اشد أنواع الجهل و التخوف من التغيير في ذهنية المواطن السوداني بواسطة الاعلام و جهاز الأمن
و نشر ثقافة الصمت في أوساط الشعب و النخبة السياسية
و الدارس لحالة المجتمع يعرف ما مدى تدخل الدولة في الحياة اليومية للشعب و درجة تأثيرها في صنع موقف المواطن السوداني ..
و لقد قال الشاعر احمد مطر

الملايين على الجوع تنام
وعلى الخوف تنام
وعلى الصمت تنام
والملايين التي تصرف من جيب النيام
تتهاوى فوقهم سيل بنادق ،
ومشانق ،
وقرارات اتهام ،!
هذا حال الشعب السوداني و هو ناتج من سياسات النظام

و لقد اصبح النظام هو الذي يصنع حالة الوضع السياسي
و أصبحت المعارضة فقط تتفاعل مع وجود الأزمات ليس لها اي خطاب او مطالب و اكثر من هذا حتى نمط التفكير الشعبي او النخبوي هو افرازات للنظام و تحول الشعب الى كتلة من الجماهير تسهل قيادته

ما نريد ان يعمل به المثقفون و السياسيين في السودان
هو لابد ان تكون هنالك مؤسسات مدنية مستقلة تختص فقط بكشف الخطاب الذي يصدر من النظام و الذي يهدف الى خلق نوع من اللاوعي او الوهم حتى يظل الشعب السوداني في حالة من السكون .

أناشد الأحزاب السياسية على تأسس هذا المشروع ايمانا بان الشعب السوداني ما لم نقوم بمحاربة سلاح نظام الانقاذ النفسي لم يتفاعل الشعب و لم يتحرك من اجل حقوقه
و لابد ان نستفيد من الثورات المفاهمية التى حصلة في العالم و بالاخص الجانب النفسي و عملية الوعي التى
تم استخدامها .
ولابد الى فعل يعمل في تحويل المجتمع الى فئات تعيد النظر في مفهوم الحركات الاجتماعية ودورها في التغيير
حتى ترفضت هذه الجماهير الخروج من المسرح السياسي أو تركه للنخبة الحاكمة، و الاحزاب المعارضة سواء كانت نخبة سياسية أو دينية أو ثقافية.
بل تعمل هذه الفئات الاجتماعية على خلق مساحات سياسية جديدة تستطيع من خلالها رفع أصواتها والتعبير عن احتياجاتها ومطالبها.
ولا تكتفي هذه الفئات بالشعارات والاحتجاجات للتعبير عن مطالبها ولكنّها تطوّع ما يمكن تسميته”اللاحركات” الاجتماعية المرتبطة بوسائل رجل الشارع لتغيير هيكل القوة في مجتمعنا السوداني
وهو وسيلة مهمة وجديدة من وسائل التعرّف إلى
“فنّ الوجود” في الساحة السياسية
وتتخطّي كلاسيكية الاحزاب او الحركات السياسية
وجوب ان يفرز المجتمع حركات اجتماعية قادرة على قيادة التغيير.
و كذلك لابد من الاستفادة من الروح الكوميدية للشعب السوداني و توظيفها في المجال السياسي و الثقافي لتكون نوع من الاستخدامات الهادفة .
هذه العوامل و الكثير منها و المتخصصين النفسيين يعرفون الكثير عن الخطاب التضليل و عمليات غسل عقول الشعوب
نحن كما قلنا سابقا نناشد على مبادرة تهتم بتفكيك الخطاب السياسي للانقاذ و الدين منه كذلك
ومن هنا اي شخص له المقدرة للمساعدة او لديه مفاهيم حول شكل المشروع يتواصل معنا .

فانه واجب اخلاقي و وطني .انه و احب اخلاقي و وطني .!
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..