جريمة ضد الانسانية في فضاء الشبكة السودانية

يشاهد الناس منذ اكثر من اسبوع فاجعة كبري وجريمة ضد الانسانية لا لبس ولاغموض فيها ولاخلاف علي وقوعها في القصة التي انتشرت بطول وعرض شبكة الانترنت السودانية والدولية عن عملية التنكيل التي تعرض لها طفل قالوا للناس انه قد اعتدي علي جهة ما وسرق اشياء ولاتوجد تفاصيل عما حدث واين وكيف ولماذا كما يحدث عند نشر الحوادث العامة واخبار الجريمة علي وجه التحديد.
الشريط المرفق لهذه الواقعة ينطق بكل انواع الهمجية والوحشية وقد سبقت هذه الحادثة وقائع متشابهة في عنوانها الرئيسي مع هذه الجريمة مثل قصة التنكيل العلني بفتاة تعرضت الي الجلد في ساحة عامة علي يد جلاديها من بعض منسوبي الشرطة الذين كانوا يتبارون في جلدها ويتجاهلون صراخها المؤلم وهم يضحكون بعد ان تلقوا الاذن العلني من احد قضاة هذه الايام الذي طلب منها ان تجلس لكي يتم تنفيذ حكمه عليها بسرعة علي حد قوله لانه “مستعجل” كما ظهر في تفاصيل تلك المجزرة المصورة ومع ذلك يستحيل مقارنة الفاجعة الجديدة مع المهزلة السابقة حيث مثلت الجريمة الجديدة ضد هذا الطفل المجرد من الحول والقوة طفرة غير مسبوقة في تاريخ هذا النوع من الانتهاكات والجرائم المخالفة للقوانين الطبيعية والانسانية وقيم الارض والسماء.
الصمت علي مثل هذا النوع من الجرائم والانتهاكات الحيوانية ومحاولات تبريرها ستجلب الغضب علي المتبقي من هذا البلد شبه المنهار.. الطفل في كل قوانين الارض يعامل معاملة قانونية خاصة ناهيك عما يستحقه من رحمة وتعامل انساني وهل يعقل ان يحدث مثلما حدث في بلد مثل السودان كان شعبه مضرب المثل في التكافل والكرم والمبادرة الطوعية للنجدة والانسانية وماهي الخطورة التي يمثلها مثل هذا الطفل علي الاخرين حتي يحاول البعض تبرير ماحدث له وربطة بجرائم ووقائع اخري ولم يتوقف جلاديه عن التنكيل به حتي وهو يصرخ باحاسسه الطفولي ومن موقف العاجز المجرد من الحول والقوة “انا تبت” وهم يتهكمون ويتمادون في العدوان عليه هذا واستغرب لماذا لايقود الاعلاميين والمحاميين السودانيين حملة قانونية ومقاضاة المتسبيين في هذه الجريمة وعرض الطفل علي اخصائي نفسي وبدني لتقييم حجم الاضرار التي وقعت عليه وتعويضه نفسيا وبدنيا عما لحق به من اذي.
الساحة السودانية حبلي بتطورات كثيرة ومثيرة في اطار توابع الازمة السياسية القديمة والمزمنة في البلد الذي تعتبر الحياة فيه مع وقف التنفيذ اذا جاز التعبير ولكن هذا الحادث يلقي بظلال كثيرة تاخذ طابعا سياسيا من خلال ماترددة اتجاهات الرأي العام داخل وخارج البلاد لذلك يجب ان يرد اعتبار هذا الطفل علي كل الاصعدة اما ماحدث علي صعيد النفوس من قسوة في القلوب وتحجر في المشاعر واستسهال للظلم بكل انواعه فذلك امر اكبر بكثير من معالجة المشكلات السياسية الاخري.
محمد فضل علي كندا
[email][email protected][/email]
اخي محمد .انا اصبحت على يقين تام بان الشعب السوداني يستحق ما يفعله به نظام الاخوان لان ما فعله هؤلاء الرجرجة بهذا الطفل جريمة ترقى لتقبلي ابادة الشعب السوداني لانه شعب لا يستحق الحياة وهو يقف ويصور ماساة هذا الطفل دون تدخل من احد اليس من بين هؤلاء من به نخوة ورجولة يقيس بها هذا الطفل لقد رفضنا ما حدث للقذافي من بربرية وهمجية رغم الفظائع التي ارتكبها