هل من جديد..يا والينا..؟

خيراً استبشر الناس بالقادم..
ومن القادم..؟
إنه الفريق الركن مهندس عبدالرحيم محمـد حسين..
علم من اعلام السياسة فى سنوات الانقاذ الطويلة جاءها والياً من أعلى الهرم السياسى للدولة تسبقه سيرة عمل طويلة فى وزارات خطيرة كالدفاع والداخلية وغيرها وعلاقة خاصة جداً تربطه مع الأخ الرئيس ، يعنى علاقة مُباشرة بين الوالى الجديد ورئاسة الجمهورية مما يُساعد فى عملية تنفيذ المشاريع المقترحة الخاصة بتنمية ولاية الخرطوم واحداث الطفرة المرجوة فيها ، لن تُعانى الولاية من شحٍ فى المال والموارد من بعد وقد اُختير لها هذا الرجل ، هكذا استبشر الناس بعد أن جاء به رئيس الدولة ممثلاً له فى ولاية هى السودان ، والٍ أفردت له الصحف وأجهزة اعلامنا المختلفة مساحات واسعة ومعظم هؤلاء كاد يُجزم بأن الحل قد جاء يسعى مع الرجل وستعود الولاية إلى أفضل من سيرتها الأولى…
مرت الشهور هل من جديد يُضاف ..؟
هل رأيتم ما ندعم به مسيرة الرجل ايجابا..؟
لا شئ أبداً رأينا ، حمداً لله أن خريف هذا العام لم يكن كالأعوام التى سبقت لا سيول ولا أمطار غزيرة كالتى كشفت عورة التخطيط لمن سبقوه فى ولاية تفتقر لأبسط المقومات من مصارف ومواعين يُمكن أن تستوعب مياه الأمطار ، النشاط الحزبى والسياسى والنجاح فيه لن يفيد مواطن بسيط ينتظر فقط الحد الأدنى من مطلوبات ومُعينات معيشته اليومية ، الأراضى المُباعة من قبل فى الولاية والمنتظر بيعها من (الحتات) الفاضية التى لم تُباع وعائداتها كذلك لم تصل كعائد مادى فى يوم للمواطن وهذا ما لم يحلم به بالطبع إنسان بلادى أو تعود بالنفع عليه فى خدمة بسيطة ظل ينتظرها ولم تأتى ، مضت الشهور وتبخرت الأحلام فى والٍ عُقدت عليه الآمال..
أزمات متعددة فى مكانها هى بل استفحلت..
مواصلات داخلية ومعاناة تزداد مع كل صباح جديد ولا جديد..
طرق وسط الخرطوم العاصمة الحضارية لا أطرافها هزمتها الحفر وشوهت منظر المدينة البائس أصلاً لا ندرى هل سلكتموها يوماً ووقفتم عليها أم (المشاغل) رُبما حالت دون ذلك..
المياه وأزماتها المتكررة ..
كل تلك المشاكل وغيرها رُبما ورثتموها من غيركم وتحتاج إلى بعض الوقت وكثير من المال وجهد خالص من رجالٍ خُلص حتى تُحل ..
ماذا عن النفايات ..؟
النفايات المتكدسة وما تبعثه من روائح يا والينا قضية لا تحتمل التسويف ولا كثرة الحديث عنها والأحياء داخل الولاية وميادينها تقف شاهداً على ما وصلت إليه الحال ، مُشكلة لا تُحل بانعقاد الاجتماعات ولا بتكوين اللجان وغرف العمليات فقط تحتاج لمن يُقرر ويُتابع حتى لا تستفحل وتُصبح كارثة حقيقية تُضاف إلى غيرها من الابتلاءات..
هل من جديد فيها وفى غيرها يا والينا..
والله المُستعان..

بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة ..
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..